الباحث القرآني
﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ حُرُمَـٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ - تفسير
٥٠٥٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيج- في قوله: ﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله﴾، قال: الحرمة: مكة، والحج، والعمرة، وما نهى الله عنه مِن معاصيه كلها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٤. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٦)
٥٠٥٧٠- عن عطاء= (ز)
٥٠٥٧١- وعكرمة مولى ابن عباس، ﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله﴾، قالا: المعاصي[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٨٦)
٥٠٥٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله﴾ يعني: أمر المناسك كلها؛ ﴿فهو خير له عند ربه﴾ في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
٥٠٥٧٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ومن يعظم حرمات الله﴾، قال: الحرمات: المشعر الحرام، والبيت الحرام، والمسجد الحرام، والبلد الحرام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٤ بزيادة: هؤلاء الحرمات.]]٤٤٦٤. (١٠/٤٨٧)
﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ حُرُمَـٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٥٧٤- عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، عن النبي ﷺ، قال: «لن تزال هذه الأمةُ بخير ما عَظَّموا هذه الحرمةَ حَقَّ تعظيمها -يعني: مكة-، فإذا ضَيَّعوا ذلك هلكوا»[[أخرجه أحمد ٣١/٣٩٥ (١٩٠٤٩)، وابن ماجه ٤/٢٩١ (٣١١٠) واللفظ له، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي به. قال الحافظ في الفتح ٣/٤٤٩: «سنده حسن».]]. (١٠/٤٨٧)
﴿وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَـٰمُ إِلَّا مَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡۖ﴾ - تفسير
٥٠٥٧٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿إلا ما يتلى عليكم﴾، قال: إلا الميتة، وما لم يُذكَر اسم الله عليه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧-٣٨، وابن جرير ١٦/٥٣٥.]]. (ز)
٥٠٥٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأحلت لكم﴾ بهيمة ﴿الأنعام﴾ التي حرموا للآلهة في سورة الأنعام، ﴿إلا ما يتلى عليكم﴾ من التحريم في أول سورة المائدة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
٥٠٥٧٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم﴾ في سورة المائدة [٣] مِن: ﴿الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب﴾. وقد فسرنا ذلك كله في سورة المائدة[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٠.]]. (ز)
﴿فَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَـٰنِ﴾ - تفسير
٥٠٥٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿فاجتنبوا الرجس من الاوثان﴾، يقول: اجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٥.]]. (١٠/٤٨٧)
٥٠٥٧٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿الرجس من الأوثان﴾، قال: عبادة الأوثان[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٥.]]. (ز)
٥٠٥٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان﴾، فيها تقديم؛ يقول: اتقوا عبادة اللات والعزى ومناة، وهي الأوثان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
٥٠٥٨١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان﴾ اجتنبوا الأوثان؛ فإنها رجس[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٠.]]٤٤٦٥. (ز)
﴿وَٱجۡتَنِبُوا۟ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ٣٠﴾ - نزول الآية
٥٠٥٨٢- عن مقاتل، عن محمد بن علي، في قوله تعالى: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، قال: الكذب، وهو الشِّرْك في التَّلبية، وذلك أن الحُمْس -قريش، وخزاعة، وكنانة، وعامر بن صَعْصَعَة- في الجاهلية كانوا يقولون في التلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك. يعنون: الملائكة التي تُعبد، هذا هو قول الزور لقولهم: إلا شريكًا هو لك. وكان أهل اليمن في الجاهلية يقولون في التلبية: نحن عَرايا عك عك، إليك عانيَة، عبادك اليمانيَة، كيما نحج الثانيَة، على القِلاص[[القِلاص: جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابَّة. النهاية (قلص).]] الناجيَة[[الناجية: المسرعة. النهاية (نجا).]]. وكانت تميم تقول في إحرامها: لبيك ما نهارنا نجرُه[[في المصادر التي ضبطت هذه الكلمة: نَجُرُّه، بتشديد الراء، ولم يتبين لنا معناها، ولعلها: نَجْرُه، بتسكين الجيم، وضم الراء دون تشديد؛ يعني: أصله؛ لأن التلبية للشمس، كما في المحبر ص٣١٢ لابن حبيب البغدادي.]]، إدلاجه وبرده وحرُّه، لا يتقي شيئًا ولا يضرُّه، حجًّا لرب مستقيم بِرُّه. وكانت ربيعة تقول: لبيك اللهم حجًّا حقًّا، تَعَبُّدًا ورِقًّا، لم نأتك للمَناحَةِ[[المَناحة والنَّوح: النِّساء يَجْتَمِعْنَ للحُزن. اللسان (نوح).]]، ولا حُبًّا للرَباحَة. وكانت قيس عيلان تقول: لبيك لولا أنّ بَكرًا دونكا، بنو أغيار وهم يلونكا، ببرك الناس ويفخرونكا، ما زال منا عجيجًا يأتونكا. وكانت جُرْهم تقول في إحرامها: لبيك إن جرهمًا عبادك، والناس طرف وهم تِلادك، وهم لعمري عَمَرُوا بلادك، لا يطاق ربنا بعادك[[في المصدر: يعادك، بالياء المثناة التحتانية، ولعله خطأ طباعي، والصواب ما أثبتنا.]]، وهم الأولون على ميعادك، وهم يُعادون كل مَن يعادك، حتى يقيموا الدين في وادك. وكانت قضاعة تقول: لبيك رب الحل والإحرام، ارحم مقام عبد وآم، أتوك يمشون على الأقدام. وكانت أسد وغطفان تقول في إحرامها بشعر اليمن: لبيك، إليك تعدو قلقًا وضِينُها[[الوَضِينُ: بِطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل على البعير، أراد أنها سريعة الحركة، يصفها بالخفة وقلة الثبات كالحزام إذا كان رخوًا. اللسان (وضن).]]، معترضًا في بطنها جنينها، مخالفًا دين النصارى دينها. وكانت النساء تَطُفْن بالليل عراة، وقال بعضهم: لا بل نهارًا، تأخذ إحداهن حاشية برد تستر به، وتقول: اليوم يبدو بعضه أو كله، وما بدا منه فلا أُحِلُّه، كم من لبيب عقله يُضِلُّه، وناظر ينظر فما يَمَلُّه، ضخم من الجثم، عظيم ظلُّه. وكانت تلبية آدم ﵇: لبيك الله لبيك، عبد خلقته بيديك، كرمت فأعطيت، قربت فأدنيت، تباركت وتعاليت، أنت رب البيت. فأنزل الله ﷿: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾[[أخرجه مقاتل بن سليمان في تفسيره ٣/١٢٤-١٢٦ مرسلًا.]]. (ز)
﴿وَٱجۡتَنِبُوا۟ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ٣٠﴾ - تفسير الآية
٥٠٥٨٣- عن أيمن بن خُرَيْم، قال: قام رسول الله ﷺ خطيبًا، فقال: «يا أيها الناس، عدَلَت شهادةُ الزور إشراكًا بالله» ثلاثًا. ثم قرأ: ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾[[أخرجه أحمد ٢٩/١٤٥ (١٧٦٠٣)، ٢٩/٥٨٠ (١٨٠٤٤)، ٣١/١٩٩ (١٨٩٠٢)، والترمذي ٤/٣٤١-٣٤٢ (٢٤٥٣)، وابن جرير ١٦/٥٣٧. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعًا من النبي ﷺ». وقال السيوطي في الحاوي للفتاوي ١/٤٢٧: «رواه أحمد في مسنده، والترمذي هكذا، وأيمن مختلف في صحبته، فذكره ابن منده وغيره في الصحابة، وقال العجلي: تابع صالح ثقة ... وله شاهد عن ابن مسعود».]]. (١٠/٤٨٧)
٥٠٥٨٤- عن خُرَيْم بن فاتك الأسدي، قال: صلّى رسولُ الله ﷺ صلاة الصبح، فلما انصرف قائمًا قال: «عدَلَت شهادةُ الزور الإشراكَ بالله». ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية: ﴿واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به﴾[[أخرجه أحمد ٣١/١٩٤ (١٨٨٩٨)، وأبو داود ٥/٤٥١ (٣٥٩٩)، وابن ماجه ٣/٤٥٥-٤٥٦ (٢٣٧٢)، وابن جرير ١٦/٥٣٧. قال العقيلي في الضعفاء الكبير ٣/٤٣٣: «هذا يُروى عن خريم بن فاتك بإسناد صالح مِن غير هذا الوجه». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٤/٥٤٨ (٢١٠١): «لا يصح ... وحبيب لا يعرف بغير هذا، ولا تعرف حاله، وزياد العصفري مجهول، فأما ابنه سفيان فثقة». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٩/٥٧٦-٥٧٧ (١٥): «رجال إسناده كلهم محتج بهم في الصحيح، إلا حبيب بن النعمان الأسدي، فلم يرو له إلا (د ق)، ولا أعرف من جرحه ولا مَن عدّله». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/٤٦٠ (٢٠٩٥): «إسناده مجهول». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٢٣٥ (١١١٠): «ضعيف».]]. (١٠/٤٨٨)
٥٠٥٨٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق وائل بن ربيعة- قال: شهادة الزور تعدل بالشرك بالله. ثم قرأ: ﴿فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور﴾[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٥٣٩٥)، وابن جرير ١٦/٥٣٦، والطبراني (٨٥٦٩)، والبيهقي في شعب الإيمان، (٤٨٦٢). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والخرائطي في مكارم الأخلاق.]]. (١٠/٤٨٨)
٥٠٥٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، يعني: الافتراء على الله، والتكذيب به[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٦.]]. (١٠/٤٨٧)
٥٠٥٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، قال: الكَذِب[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٧٠ من طريق عاصم بن حكيم، وابن جرير ١٦/٥٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٨)
٥٠٥٨٨- عن وائل بن ربيعة -من طريق عاصم- قال: عدلت شهادة الزور الشرك. ثم قرأ هذه الآية: ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١١/٦٢٥ (٢٣٤٩٨)، وابن جرير ١٦/٥٣٦.]]. (ز)
٥٠٥٨٩- عن محمد بن علي -من طريق مقاتل- في قوله تعالى: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، قال: الكذب، وهو الشِّرك في التَّلْبية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٤-١٢٦.]]. (ز)
٥٠٥٩٠- عن مقاتل [بن حيان]: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، يعني: الشرك بالكلام، وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت، فيقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٩)
٥٠٥٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، يقول: اتقوا الكذب، وهو الشرك. وفي موضع آخر: وهو الشرك في الإحرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣، ١٢٦.]]. (ز)
٥٠٥٩٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿واجتنبوا قول الزور﴾، وقول الزور: الكذب على الله، يعني: الشرك[[تفسير يحيى بن سلام ١/٣٧٠.]]. (ز)
﴿وَٱجۡتَنِبُوا۟ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ٣٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٥٩٣- عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟». قلنا: بلى، يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين». وكان مُتَّكِئًا فجلس، فقال: «ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور». فما زال يُكَرِّرها حتى قلنا: ليته سكت[[أخرجه البخاري ٣/١٧٢ (٢٦٥٤)، ٨/٤ (٥٩٧٦)، ٨/٦١ (٦٢٧٣)، ٩/١٣-١٤ (٦٩١٩)، ومسلم ١/٩١ (٨٧)، وابن المنذر في تفسيره ٢/٦٦٤ (١٦٥٢).]]. (١٠/٤٨٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.