الباحث القرآني
﴿ثُمَّ لۡیَقۡضُوا۟ تَفَثَهُمۡ﴾ - تفسير
٥٠٥١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: قضاء التَّفَث: قضاء النسك كله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٨٥، وابن جرير ١٦/٥٢٨، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنّه قال في التَّفَث: حلق الرأس، والأخذ من العارِضَين، ونتف الإبط، وحلق العانَة، والوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، وقصَّ الأظفار، وقص الشارب، والذبح[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾، قال: يعني بالتفث: وضع إحرامهم؛ مِن حلق الرأس، ولبس الثياب، وقص الأظفار، ونحو ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٨، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٢٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: التفث: المناسك كلها[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٨٤، وابن جرير ١٦/٥٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾، قال: حلق الرأس، والعانة، ونتف الإبط، وقص الشارب، والأظفار، ورمي الجمار، وقص اللحية[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢١١ من طريق ليث، ويحيى بن سلام ١/٣٦٧ بنحوه، وابن أبي شيبة٤/٨٤، وابن جرير ١٦/٥٢٧، وأبو جعفر الرملي في جزئه ص٥٦ (تفسير مسلم الزنجي). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي تفسير الثعلبي ٧/٢٠ نحوه، وزاد في أوله: هو مناسك الحج.]]. (١٠/٤٧٩)
٥٠٥٢٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾، قال: حلق الرأس[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٥٨، وابن جرير ١٦/٥٢٦.]]. (ز)
٥٠٥٢٣- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾، قال: التَّفَث: كل شيء أحرموا منه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٢٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد- قال: التفث: الشعر والظفر[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٦.]]. (ز)
٥٠٥٢٥- عن الحسن البصري -من طريق منصور- أنه قال: حلق الرأس[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٦.]]. (ز)
٥٠٥٢٦- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- قال: التفث: ذا الشعث، وذا التقشف[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٧.]]. (ز)
٥٠٥٢٧- عن الحسن البصري -في تفسير عمرو [بن عبيد]- ﴿تفثهم﴾: تقشف الإحرام برميهم الجمار يوم النحر؛ فقد حَلَّ لهم كل شيء غير النساء[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨.]]. (ز)
٥٠٥٢٨- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق قيس بن سعد- قال: التفث: حلق الشعر، وقطع الأظفار[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٧.]]. (ز)
٥٠٥٢٩- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عقبة- قال: التفث: حلق العانة، ونتف الإبط، وأخذ من الشارب، وتقليم الأظافر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/٨٤.]]. (١٠/٤٧٩)
٥٠٥٣٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- أنّه كان يقول في هذه الآية: ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾: رمي الجمار، وذبح الذبيحة، وأخذ مِن الشاربين، واللحية، والأظفار، والطواف بالبيت، وبالصفا والمروة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٦. وفي تفسير الثعلبي ٧/٢٠ نحوه، وزاد في أوله: هو مناسك الحج.]]. (ز)
٥٠٥٣١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: التفث: حلق الرأس[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧، ويحيى بن سلام ١/٣٦٧ من طريق سعيد.]]. (ز)
٥٠٥٣٢- عن عطاء بن السائب -من طريق جرير- قال: التفث: حلق الشعر، وقص الأظفار، والأخذ من الشارب، وحلق العانة، وأمر الحج كله[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٨.]]. (ز)
٥٠٥٣٣- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس- في قول الله ﷿: ﴿ليقضوا تفثهم﴾، قال: التفث: تفث الحج، حلق الرأس، ورمي الجمار، ونحو ذلك[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١١٧ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
٥٠٥٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾، يعني: حلق الرأس، والذَّبح، والجِمار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
٥٠٥٣٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق المحاربي، عن رجل- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾. فقال: الأخذ من اللحية، ومِن الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، ورمي الجمار[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٧.]]. (ز)
﴿وَلۡیُوفُوا۟ نُذُورَهُمۡ﴾ - قراءات
٥٠٥٣٦- عن عاصم أنه قرأ: ‹ولْيُوَفُّواْ نُذُورَهُمْ› مثقله بجزم اللام، ﴿ولْيَطَّوَّفُواْ﴾ بجزم اللام مثقلة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو بكر عن عاصم، وقرأ ابن ذكوان: ‹ولِيُوفُواْ نُذُورَهُمْ› ‹ولِيَطَّوَّفُواْ› بكسر اللام فيهما، وقرأ بقية العشرة ﴿ولْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ﴾ ﴿ولْيَطَّوَّفُواْ﴾ بإسكان اللام فيهما، مع إسكان الواو في الأول. انظر: النشر ٣٢٦، والإتحاف ص٣٩٨.]]. (١٠/٤٧٩)
﴿وَلۡیُوفُوا۟ نُذُورَهُمۡ﴾ - تفسير الآية
٥٠٥٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وليوفوا نذورهم﴾، قال: يعني: نحر ما نذروا من البُدن[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٢٨، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٣٨- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿وليوفوا نذورهم﴾، قال: هو الحجُّ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيْج- ﴿وليوفوا نذورهم﴾، قال: نذر الحج، والهدي، وما نذره الإنسان مِن شيء يكون في الحج[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨ من طريق عاصم بن حكيم، وابن أبي شيبة ٤/٨٤، وابن جرير ١٦/٥٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٧٨)
٥٠٥٤٠- عن عطاء، أو مجاهد بن جبر -من طريق إبراهيم الخوزي- قال: نذور كانت عليهم؛ فأُمِروا بالذبح[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢١٢.]]. (ز)
٥٠٥٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وليوفوا نذورهم﴾، قال: أيامٌ عَظَّمها الله؛ تُحْلَق فيها الأشعار، ويُوفى فيها بالنذر، وتُذبَح فيها الذبائح[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨.]]. (ز)
٥٠٥٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وليوفوا﴾ يعني: لكي يوفوا ﴿نذورهم﴾ في حجٍّ أو عمرة بما أوجبوا على أنفسهم مِن هديٍ أو غيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
﴿وَلۡیَطَّوَّفُوا۟﴾ - تفسير
٥٠٥٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وليطوفوا﴾، قال: يعني: زيارة البيت. وفي لفظ: هو طواف الزيارة يوم النحر[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٢ بلفظ: «زيارة البيت». وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، ناسبًا اللفظ الثاني إلى ابن جرير، ولعل مراده لفظ ابن المنذر.]]. (١٠/٤٧٩)
٥٠٥٤٤- عن عبد الله بن عباس، قال: طواف الوداع واجب، وهو قول الله: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٤٨١)
٥٠٥٤٥- عن أبي جمرة، قال: قال لي ابن عباس: أتقرأُ سورةَ الحج؟ يقول الله: ﴿ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، قال: فإن آخر المناسك الطواف بالبيت[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٤١٣-، كما أخرج نحوه يحيى بن سلام ١/٣٦٩ من طريق سعيد بن جبير.]]. (١٠/٤٨١)
٥٠٥٤٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الكريم- قال: هو طواف يوم النحر[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٩.]]. (ز)
٥٠٥٤٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وليطوفوا﴾، قال: هو الطواف الواجب يوم النحر[[علقه يحيى بن سلام ١/٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٧٩)
٥٠٥٤٨- عن الضحاك بن مزاحم، ﴿وليطوفوا﴾، قال: طواف الزيارة[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد.]]. (١٠/٤٧٩)
٥٠٥٤٩- عن الحسن البصري -من طريق أشعث- ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، قال: طواف الزيارة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٢.]]. (ز)
٥٠٥٥٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله في هذه الآية: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، قال: هو الطواف الواجب[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨.]]. (ز)
٥٠٥٥١- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق حجاج، وعبد الملك- في قوله: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، قال: طواف يوم النحر[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٢.]]. (ز)
٥٠٥٥٢- عن عمرو بن أبي سلمة، قال: سألت زهير [بن محمد العنبري] عن قول الله: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾. قال: طواف الوداع[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٢.]]. (ز)
﴿بِٱلۡبَیۡتِ ٱلۡعَتِیقِ ٢٩﴾ - تفسير
٥٠٥٥٣- عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنما سمى الله البيت العتيق؛ لأن الله أعتقه مِن الجبابرة، فلم يظهر عليه جبّارٌ قطُّ»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٨٩-٣٩٠ (٣٤٤٢)، والحاكم ٢/٤٢١ (٣٤٦٥)، وابن جرير ١٦/٥٣١. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث عن الزهري، عن النبي ﷺ مرسلًا». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٩٦ (٥٧٦٦): «رواه البزار، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، قيل: ثقة مأمون، وقد ضعّفه الأئمة أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٢٠٧ (٣٢٢٢): «ضعيف».]]. (١٠/٤٨٠)
٥٠٥٥٤- قال عبد الله بن الزبير -من طريق معمر، عن الزهري-: إنما سُمِّي: البيت العتيق؛ لأنّ الله أعتقه مِن الجبابرة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧، وابن جرير ١٦/٥٢٩.]]. (ز)
٥٠٥٥٥- عن عبد الله بن عباس، قال: البيت العتيق أُعْتِق مِن الجبابرة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٠)
٥٠٥٥٦- عن سعيد بن جبير، قال: إنما سُمِّي: البيت العتيق؛ لأنه أُعْتِق مِن الغرق في زمان نوح[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٠)
٥٠٥٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: إنما سُمِّي: البيت العتيق؛ لأنه أُعْتِق من الجبابرة، لم يَدَّعِهِ جبارٌ قط. وفي لفظ: فليس في الأرض جبّار يدَّعي أنه له[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/١١١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٣٦٢ مختصرًا، وابن جرير ١٦/٥٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٠)
٥٠٥٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحسن بن مسلم- قال: إنما سُمِّي: البيت العتيق؛ لأنه لم يُرِدْه أحدٌ بسوء إلا هلك[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨٠)
٥٠٥٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبيد- قال: إنما سُمِّي: البيت العتيق؛ لأنه ليس لأحد فيه شيء[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٠.]]. (ز)
٥٠٥٦٠- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: إنما سُمِّي: العتيق؛ لأنه أول بيت وضع[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤٨١)
٥٠٥٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، قال: أعتقه الله من الجبابرة، كم من جبّار مُتْرَفٍ قد صار إليه يريد أن يهدمه، فحال الله بينه وبينه[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٣٦٨، وابن جرير ١٦/٥٣٠ مختصرًا من طريق أبي هلال.]]. (ز)
٥٠٥٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾، أُعْتِق في الجاهلية مِن القتل، والسبي، والخراب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٣.]]. (ز)
٥٠٥٦٣- قال سفيان الثوري: ﴿بالبيت العتيق﴾ عتق مِن الجبارة[[كذا في المصدر.]]، ليس لأحد فيه شيء[[تفسير سفيان الثوري ص٢١٢.]]. (ز)
٥٠٥٦٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿البيت العتيق﴾، قال: العتيق: القديم؛ لأنه قديم، كما يقال: السيف العتيق؛ لأنه أول بيت وضع للناس، بناه آدم، وهو أول مَن بناه، ثم بوَّأ الله موضعه لإبراهيم بعد الغرق، فبناه إبراهيم وإسماعيل[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٣٠.]]. (ز)
٥٠٥٦٥- قال سفيان بن عيينة: سُمِّي بذلك: عتيقًا؛ لأنه لم يُملَك قط[[تفسير الثعلبي ٧/٢٠، وتفسير البغوي ٥/٣٨٢.]]٤٤٦٣. (ز)
﴿بِٱلۡبَیۡتِ ٱلۡعَتِیقِ ٢٩﴾ - من أحكام الآية
٥٠٥٦٦- عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ طاف رسولُ الله ﷺ مِن ورائه[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٤١٨-، من طريق هشام بن حجر، عن رجل، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ هشام بن حجر.]]. (١٠/٤٨١)
٥٠٥٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس أو غيره- قال: الحِجر مِن البيت؛ لأنّ رسول الله ﷺ طاف بالبيت مِن ورائه، وقال الله تعالى: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾[[أخرجه الطبراني (١٠٩٨٨)، والحاكم ١/٤٦٠، والبيهقي في سننه ٥/٩٠. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة.]]. (١٠/٤٨١)
٥٠٥٦٨- عن صُرَدِ بن أبي المُنازِل، قال: سمعتُ حبيب بن أبي فَضالة المكي قال: لَمّا بني هذا المسجدُ -مسجد الجامع- قال: وعمران بن حصين جالِسٌ، فذكروا عنده الشفاعة، فقال رجلٌ من القوم: يا أبا نُجَيْد، لَتُحَدِّثونا بأحاديث ما نجد لها أصلًا في القرآن؟ فغضِب عمران بن حصين، وقال لرجل: قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: وجدت فيه صلاة المغرب ثلاثًا، وصلاة العشاء أربعًا، وصلاة الغداة ركعتين، والأولى أربعًا، والعصر أربعًا؟ قال: لا، قال: فعَمَّن أخذتم هذا الشأن؟ ألستم أخذتموه عنّا، وأخذناه عن رسول الله ﷺ؟ أوَجدتم في كل أربعين درهمًا درهم؟ وفي كل كذا وكذا شاة؟ وفي كل كذا وكذا بعير كذا؟ أوجدتم في القرآن؟ قال: لا. قال: فعمَّن أخذتم هذا؟ أخذناه عن رسول الله ﷺ، وأخذتُموه عَنّا، قال: فهل وجدتم في القرآن ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ [الحج:٢٩] وجدتم هذا: طوفوا سبعًا؟ واركعوا ركعتين خلف المقام؟ أوجدتم هذا في القرآن؟ عمَّن أخذتموه؟ ألستم أخذتموه عنا، وأخذناه عن نبي الله ﷺ؟ أوجدتم في القرآن: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغار في الإسلام؟ قال: لا. قال: إنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لا جَلَب، ولا جَنَب، ولا شِغار في الإسلام». أسمعتم الله يقول لأقوام في كتابه: ﴿ما سلككم في سقر، قالوا: لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين﴾ حتى بلغ ﴿فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾ [المدثر: ٤٢-٤٨]؟ قال: حبيب: أنا سمعت يقول: الشفاعة[[الجملة الأخيرة من هذا الأثر توضحها رواية ابن نصر والروياني؛ فهي عندهما بلفظ: قال حبيب: فأنا سمعت عمران بن حصين يقول: الشفاعة نافعة دون ما تسمعون.]][[أخرجه الطبراني في الكبير ١٨/٢١٩ (٥٤٧) واللفظ له، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/١٠٠٧-١٠٠٨ (١٠٨١)، والروياني في المسند ١/١٢٣، وأخرجه أبو داود ٣/٩ (١٥٦١) مختصرًا. فيه صرد بن أبي المنازل؛ قال عنه الألباني في ضعيف أبي داود ٢/١٠٥ (٢٧٤): «هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة صردٍ هذا، قال الذهبي: لا يعرف. وحبيب ... لم يوثقه غير ابن حبان. والحديث سكت عنه المنذري». وقد أورد السيوطي ١٠/٤٨٢-٤٨٦ آثارًا عديدة عن فضائل الطواف وآدابه.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.