الباحث القرآني

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ ۝١ یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّاۤ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ ۝٢﴾ - نزول الآية، وتفسيرها

٤٩٩٨٨- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي ﷺ: «يقول اللهُ يومَ القيامة: يا آدم. فيقول: لبيك ربَّنا وسعديك. فيقول: إنّ الله يأمرك أن تُخرِج مِن ذريتك بعثًا إلى النار. فيقول: يا رب، وما بعث النار؟ فيقول: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فعند ذلك يشيب الوليد، ﴿وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد﴾». قال: فشقَّ ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله، مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، ويبقى الواحد! فأيُّنا ذلك الواحد؟ فقال:«مِن يأجوج ومأجوج ألف، ومنكم واحد، وهل أنتم في الأُمَم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض؟ أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؟»[[أخرجه البخاري ٤/١٣٨-١٣٩ (٣٣٤٨)، ٦/٩٧-٩٨ (٤٧٤١)، ٨/١١٠ (٦٥٣٠)، ومسلم ١/٢٠١ (٢٢٢)، وابن جرير ١٦/٤٥١-٤٥٢.]]. (١٠/٤١٦)

٤٩٩٨٩- عن الحسن وغيره -من طُرُق- عن عمران بن حصين، قال: لَمّا نزلت: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾ أُنزِلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: «أتدرون أيَّ يوم ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار. قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة». فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله ﷺ:«قارِبوا وسدِّدوا؛ فإنها لم تكن نُبُوَّة قطُّ إلا كان بين يديها جاهلية، فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تَمَّت والا أُكْمِلت من المنافقين، وما مثلكم إلا كمثل الرَّقْمَةِ في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير». ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة». فكبَّروا، ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة». فكبروا، ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة». فكبَّروا. قال: ولا أدري، قال: الثلثين أم لا؟[[أخرجه أحمد ٣٣/١١٤-١١٥ (١٩٨٨٤)، ٣٣/١٣٤-١٣٦ (١٩٩٠١، ١٩٩٠٢)، والترمذي ٥/٣٨٧-٣٨٨ (٣٤٤٠) واللفظ له، والحاكم ١/٨١-٨٢ (٧٨)، ٢/٢٥٤ (٢٩١٧)، ٢/٤١٧ (٣٤٥٠)، ٤/٦١١ (٨٦٩٢)، ٤/٦١١-٦١٢ (٨٦٩٥، ٨٦٩٦)، وابن جرير ١٦/٤٤٩-٤٥٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٩١-. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير ١٠/٩: «كذا رواه الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة، ثم قال الترمذي أيضًا: هذا حديث حسن صحيح».]]. (١٠/٤١١)

٤٩٩٩٠- عن عمران بن حصين، قال: كُنّا مع رسول الله ﷺ في سفر، فتفاوت بين أصحابه في السير، فرفع رسول الله ﷺ صوته بهاتين الآيتين: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾. فلما سمع ذلك أصحابُه حثوا المطي، وعرفوا أنه عندَ قولٍ يقوله، فقال: «هل تدرون أي يوم ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذلك يوم ينادي الله تعالى فيه آدم، فيقول: يا آدم، ابعث بعث النار. فيقول: أي ربِّ، وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار، وواحد في الجنة». فيئس القوم حتى ما أبْدَوْا بضاحكة، فلمّا رأى رسولُ الله ﷺ الذي بأصحابه قال: «اعملوا وأبشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا أكثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، ومَن مات مِن بني آدم ومِن بني إبليس». فسُرِّي عن القوم بعض الذي يجدون قال: «اعملوا وأبشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرَّقْمة في ذراع الدابة»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٨٨-٣٨٩ (٣٤٤١)، وابن جرير ١٦/٤٤٩-٤٥٠. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».]]. (١٠/٤١٣)

٤٩٩٩١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا فرغ الله مِن خلق السماوات والأرض خَلَق الصُّور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخصٌ ببصره إلى العرش ينتظر متى يُؤمَر». قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: «قرن». قال: وكيف هو؟ قال: «قرن عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات؛ الأولى: نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين، يأمر الله ﷿ إسرافيل بالنفخة الأولى، فيقول: انفخ نفخة الفزع. فيفزع أهل السماوات والأرض إلا مَن شاء الله، ويأمره الله فيديمها ويطولها فلا يفتر، وهي التي يقول الله: ﴿ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق﴾ [ص:١٥]، فيُسَيِّر اللهُ الجبالَ فتكون سرابًا، وتُرَجُّ الأرضُ بأهلها رجًّا، وهي التي يقول الله: ﴿يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة﴾ [النازعات:٦-٧]، فتكون الأرض كالسفينة الموبقة في البحر تضربها الأمواج، تكفأ بأهلها، أو كالقنديل المعلق بالعرش، ترجحه الأرواح، فيميد الناس على ظهرها، فتذهل المراضع، وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، وتطير الشياطين هاربة حتى تأتي الأقطار، فتلقاها الملائكة، فتضرب وجوهها فترجع، ويُوَلِّي الناسُ مدبرين، يُنادي بعضهم بعضًا، وهو الذي يقول الله: ﴿يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد﴾ [غافر:٣٢-٣٣]. فبينما هم على ذلك إذ تَصَدَّعت الأرضُ مِن قطر إلى قطر، فرأوا أمرًا عظيمًا، وأخذهم لذلك من الكَرْب ما الله أعلم به، ثم نظروا إلى السماء؛ فإذا هي كالمهل، ثم خسف شمسها، وخسف قمرها، وانتثرت نجومها، ثم كشطت عنهم». قال رسول الله ﷺ: «والأموات لا يعلمون بشيء من ذلك». فقال أبو هريرة: فمَن استثنى الله حين يقول: ﴿ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾ [النمل:٨٧]؟ قال: «أولئك الشهداء، وإنّما يَصِلُ الفزعُ إلى الأحياء، أولئك أحياء عند ربهم يرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمنهم، وهو عذاب الله يبعثه على شرار خلقه، وهو الذي يقول: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾»[[أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال ص٢٦٦ (٣٦)، وأبو الشيخ في العظمة ٣/٨٢١-٨٣٨ (٣٨٦)، وابن جرير ٣/٦١١-٦١٣، ١٦/٤٤٧-٤٤٩، ١٨/١٣٢-١٣٣، ١٩/٤٥١-٤٥٢، ٢٠/٣٣-٣٤، ٢٠/٢٥٦-٢٥٧، ٢٠/٣١٧-٣١٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨-٢٩٣٢ (١٦٦٢١، ١٦٦٢٧-١٦٦٢٩)، والثعلبي ٧/٢٢٧-٢٢٨. قال ابن جرير ١٦/٤٤٧: «خبر في إسناده نظر». وقال الثعلبي: «حديث جامع صحيح». وقال القرطبي في التذكرة ص٥٠٩: «وصحّحه ابن العربي في سراج المريدين». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/٣٢٢-٣٢٣: «هذا حديث مشهور، رواه جماعة من الأئمة في كتبهم... من طرق متعددة، عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه. وفي بعض سياقاته نكارة واختلاف... وإسماعيل بن رافع المديني ليس من الوضاعين، وكأنه جمع هذا الحديث من طرق وأماكن متفرقة، وساقه سياقة واحدة، فكان يقص به على أهل المدينة. وقال الحافظ أبو موسى المديني بعد إيراده له بتمامه: وهذا الحديث وإن كان في إسناده من تُكُلِّم فيه، فعامة ما فيه يروى مفرقًّا بأسانيد ثابتة». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٣٧١: «سنده ضعيف مضطرب».]]. (ز)

٤٩٩٩٢- عن عبد الله بن عباس، قال: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية وأصحابُه عنده: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم﴾. فقال: «هل تدرون أيَّ يوم ذاك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذاك يوم يقول الله: يا آدم، قم فابعث بعث النار. فيقول: يا رب، مِن كم؟ فيقول: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة». فشقَّ ذلك على القوم، فقال رسول الله ﷺ: «إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة». ثم قال: «اعملوا وأبشروا، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا أكْثَرَتاهُ؛ يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الأُمَم كالشامة في جنب البعير، أو كالرَّقمة في ذراع الدابة، وإنما أُمَّتي جزء من ألف جزء»[[أخرجه الحاكم ٤/٦١٢ (٨٦٩٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٩٢-. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه». وقال ابن جرير في تهذيب الآثار -مسند ابن عباس ١/٣٩٧: «هذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح لعلتين: إحداهما: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ يصح إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه. والثانية: أنه مِن نقل عكرمة عن ابن عباس، وفي نقل عكرمة عندهم نظر يجب التثبت فيه من أجله، وقد وافق ابن عباس في رواية هذا الخبر عن رسول الله ﷺ جماعة من أصحابه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٧٠ (١١١٨١)، ١٠/٣٩٤ (١٨٦٢٣): «في الصحيح بعضه، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، غير هلال بن خباب، وهو ثقة».]]. (١٠/٤١٤)

٤٩٩٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: بينا رسول الله ﷺ في مسيرةٍ في غزوة بني المصطلق إذ أنزل الله: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾. فلمّا أنزلت عليه وقف على ناقته، ثم رفع بها صوتَه، فتلاها على أصحابه، ثم قال لهم: «هل تعلمون أيَّ يوم ذاك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذاك يوم يقول الله لآدم: يا آدم، ابعَثْ بَعْثَ النار مِن ولدك. فيقول: يا رب، ومِن كل كم؟ فيقول: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة». فبكى المسلمون بكاء شديدًا، ودخل عليهم أمر شديد، فقال: «والذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الأُمَم إلا كالشعرة البيضاء في الشاة السوداء، وإني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، بل أرجو أن تكونوا ثُلُثَي أهل الجنة»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/٣٧٨-، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١٠/٤١٥)

٤٩٩٩٤- عن أبي موسى، قال: بينما رسول الله ﷺ في مسير له. فذكر نحوه[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٤١٥)

٤٩٩٩٥- عن أنس، قال: نزلت: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾ على النبي ﷺ وهو في مسير له، فرفع بها صوتَه حتى ثاب إليه أصحابُه، فقال: «أتدرون أيَّ يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم: يا آدم، قم فابعث بعث النار، مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين». فكَبُر ذلك على المسلمين، فقال النبي ﷺ: «سدِّدوا، وقارِبوا، وأبشروا، فوالذي نفسي بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرَّقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا أكثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، ومَن هلك مِن كَفَرَة الإنس والجن»[[أخرجه ابن حبان ١٦/٣٥٢ (٧٣٥٤)، والحاكم ١/٨١ (٧٩)، ٤/٦١٠ (٨٦٩٢)، وعبد الرزاق ٢/٣٩٦ (١٨٩٥)، وابن جرير ١٦/٤٥٢-٤٥٣. قال الحاكم: «هذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٩٤ (١٨٦٢٤): «رواه أبويعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن مهدي، وهو ثقة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/٢١٩ (٧٨٢٣): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند صحيح».]]. (١٠/٤١٣)

٤٩٩٩٦- قال عبد الله بن عباس: زلزلة الساعة: قيامها، فتكون معها[[تفسير البغوي ٥/٣٦٣.]]. (ز)

٤٩٩٩٧- عن علقمة [النخعي] -من طريق إبراهيم- في قوله: ﴿إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾، قال: الزلزلة قبل الساعة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤١٠، وابن جرير ١٦/٤٤٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٨٤-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٤١٦)

٤٩٩٩٨- عن عبيد بن عمير، في الآية، قال: هذه أشياء تكون في الدنيا قبل يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٠/٤١٦)

٤٩٩٩٩- عن عامر الشعبي -من طريق عطاء- أنه قرأ: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم﴾ إلى قوله: ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾، قال: هذا في الدنيا؛ من آيات الساعة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٤٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤١٦)

٥٠٠٠٠- قال الحسن البصري= (ز)

٥٠٠٠١- وإسماعيل السُّدِّيّ: هذه الزلزلة تكون يوم القيامة[[تفسير البغوي ٥/٣٦٣.]]. (ز)

٥٠٠٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم﴾ يخوفهم، يقول: اخشوا ربكم؛ ﴿إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ نزلت هاتان الآيتان ليلًا، والناس يسيرون في غزاة بني المصطلق، وهم حيٌّ مِن خزاعة، فقرأها النبي ﷺ تلك الليلة على الناس ثلاث مرات، ثم قال: «هل تدرون أي يوم هذا؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذا يوم يقول الله ﷿ لآدم ﵇: قُم فابعث بعث النار مِن ذُرِّيتك. فيقول: يا ربِّ، وما بَعْثُ النار. قال: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة». فلمّا سمع القومُ ذلك اشْتَدَّ عليهم وحزنوا، فلمّا أصبحوا أتوا النبي -صلى الله عليه-، فقالوا: وما توبتُنا، وما حيلتنا؟ فقال لهم النبي ﷺ: «أبشِروا، فإن معكم خليقتين لم يكونا في أُمَّة قط إلا كثرتها؛ يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، ما أنتم في الناس إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود، أو كشعرة سوداء في ثور أبيض، أو كالرَّقم في ذراع الدابة، أو كالشامة في سنام البعير، فأبشروا، وقارِبوا، وسدِّدوا، واعملوا. ثم قال: أيسَرُكم أن تكونوا ربع أهل الجنة؟». قالوا: مِن أين لنا ذلك، يا رسول الله؟ قال: «أفَيَسُرُّكم أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟». قالوا: مِن أين لنا ذلك، يا رسول الله؟ قال: «أيَسُرُّكم أن تكونوا شطر أهل الجنة؟». قالوا: مِن أين لنا ذلك يا رسول الله؟ قال: «فإنكم أكثر أهل الجنة، أهل الجنة عشرون ومائة صف، أمتي من ذلك ثمانون صفًّا، وسائر أهل الجنة أربعون صفًّا، ومع هؤلاء أيضًا سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل رجل سبعون ألفًا». فقالوا: مَن هم، يا رسول الله؟ قال: «هم الذين لا يَرْقُون، ولا يَسْتَرْقُون، ولا يَكْتَوُون، ولا يَتَطَيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون». فقام عكاشة بن محصن الأسدي، فقال: يا رسول الله، ادعُ اللهَ أن يجعلني منهم. قال: «فإنك منهم». فقام رجل آخر من رهط ابن مسعود من هذيل، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: «سبقك بها عكاشة». ﴿يوم ترونها تذهل كل مرضعة﴾، يقول: تدع البنين لشدة الفزع من الساعة، وذلك قبل النفخة الأولى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٣-١١٤.]]. (ز)

٥٠٠٠٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: زلزلتها: شرطها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٤٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤١٦)

٥٠٠٠٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ان زلزلة الساعة شيء عظيم﴾، قال: هذا بَدْءُ يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٣.]]. (١٠/٤١٦)

٥٠٠٠٥- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد﴾: وهذه النفخة الآخرة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٣.]]٤٤٢١. (ز)

٤٤٢١ اختُلِف في الزلزلة المذكورة؛ هل هي في الدنيا على القوم الذين تقوم عليهم القيامة، أم هي في يوم القيامة على جميع العالم؟ رجَّح ابنُ جرير (١٦/٤٤٩) مستندًا إلى السنةِ القولَ الثاني، فقال: «والصوابُ مِن القول في ذلك ما صحَّ به الخبر...». وساق حديث عمران بن حصين، وما في معناه. وذكر ابنُ عطية (٦/٢١٢) أنّ قائلي هذا القول احْتَجُّوا بحديث أنس؛ إذ قرأ رسول الله ﷺ الآية ثم قال: «إنّه اليوم الذي يقول الله تعالى فيه لآدم: أخْرِج بعث النار». وانتقد استدلالَهم بهذا الحديث -مستندًا إلى الدلالة العقلية- بقوله: «وهذا الحديثُ لا حُجَّة فيه؛ لأنه يحتمل أن النبي ﷺ قرأ الآية المتضمِّنة ابتداء أمر الساعة، ثم قصد في تذكيره وتخويفه إلى فصل من فصول يوم القيامة، فنصَّ ذكره، وهذا من الفصاحة». وبيَّن أن الضمير في قوله: ﴿يرونها﴾ -على هذا القول- عائد على السّاعة، أي: يوم يرون ابتداءها في الدنيا. ثم قال: «فيصح لهم بهذا التأويل أن لا يلزمهم وجود الرضاع والحمل في يوم القيامة، وإن أعادوه على الزلزلة فسد قولهم بما يلزمهم». وذهب ابن عطية -مستندًا إلى الدلالة العقلية- (٦/٢١٢) أن الضمير في قوله: ﴿ترونها﴾ عائد على الزلزلة -وهو القول الأول الذي قاله الشعبي، وعبيد بن عمير، وعلقمة، وابن جريج-، فقال: «وقوّى قولَهم أن الرضاع والحمل إنما هو في الدنيا». وعلق ابنُ جرير (١٦/٤٤٧) على هذا القول، فقال: «وقد روي عن النبي ﷺ بنحو ما قال هؤلاء خبر في إسناده نظر...». وساق حديث أبي هريرة. وذكر ابنُ كثير (١٠/٦) أنّ الغرض من هذا الحديث هو دلالته على كون الزلزلة قبل يوم القيامة. وانتقد ابنُ جرير هذا القول مستندًا لمخالفته السنة، فقال: «وهذا القول -الذي ذكرناه عن علقمة والشعبيّ ومَن ذكرنا ذلك عنه- قولٌ لولا مجيء الصحاح من الأخبار عن رسول الله ﷺ بخلافِه، ورسول الله ﷺ أعلمُ بمعاني وحي الله وتنزيله».

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ ۝١ یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّاۤ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ ۝٢﴾ - آثار متعلقة بالآية

٥٠٠٠٦- عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة إلا بغَضْبَةٍ يغضبها ربُّكم لم يغضب قبلَها مثلُها»[[أخرجه عبد الملك بن حبيب في أشراط الساعة ١/٩٦ (١٢)، وأبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن ٤/٧٦٦ (٣٧٩)، ويحيى بن سلّام ١/٣٥٤ مرسلًا.]]٤٤٢٢. (ز)

٤٤٢٢ ذكر ابنُ عطية (٦/٢١١-٢١٢) أنّه يحتمل أن تكون الزلزلة في الآية عبارةً عن أهوال يوم القيامة، كما قال تعالى: ﴿مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ والضَّرّاءُ وزُلْزِلُوا﴾ [البقرة:٢١٤]، وكما قال ﷺ: «اللهم، اهزِمهم، وزَلْزِلْهم». ثم قال: «والجمهور على أنّ زلزلة الساعة هي كالمعهودة في الدنيا، إلا أنها في غاية الشدة».

﴿یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّاۤ أَرۡضَعَتۡ﴾ - تفسير

٥٠٠٠٧- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿تذهل كل مرضعة﴾، قال: تَسْلُو مِن شِدَّة خوف ذلك اليوم[[أخرجه ابن المنذر -كما في الفتح ٨/٤٤١-.]]. (ز)

٥٠٠٠٨- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر- في قوله: ﴿تذهل كل مرضعة عما أرضعت﴾، قال: ذُهِلَت عن أولادها لغير فِطام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٦.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠٠٩- قال ابن حيان: تنسى[[تفسير الثعلبي ٧/٦.]]. (ز)

٥٠٠١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يوم ترونها تذهل كل مرضعة﴾، يقول: تدع البنين لِشِدَّة الفزع مِن الساعة، وذلك قبل النفخة الأولى. يُنادي مُنادٍ مِن السماء الدنيا: يا أيها الناس، جاء أمرُ الله. فيسمع صوتَه أهلُ الأرض جميعًا، فيفزعون فزعًا شديدًا، ويموج بعضهم في بعض، ويشيب فيها الصغير، ويسكر فيها الكبير، وتضع الحوامل ما في بطونها، وتدع المراضع البنين من الفزع الشديد، فذلك قوله ﷿: ﴿يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٣.]]. (ز)

٥٠٠١١- عن سفيان، في قوله: ﴿يوم ترونها تذهل﴾، قال: تغفل[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠١٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت﴾، قال: تترك ولدها للكَرْب الذي نزل بها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٨.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠١٣- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿يوم ترونها تذهل﴾: يعني: تُعْرِض ﴿كل مرضعة عما أرضعت﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٥٣.]]. (ز)

﴿وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا﴾ - تفسير

٥٠٠١٤- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر- في قوله: ﴿وتضع كل ذات حمل حملها﴾، قال: ألْقَت الحواملُ ما في بطونها لغير تَمام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٦.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتضع كل ذات حمل﴾ النساء والدواب ﴿حملها﴾ مِن شِدَّة الفَزَع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٣.]]٤٤٢٣. (ز)

٤٤٢٣ ذكر ابنُ عطية (٦/٢١٢) أنّ النَّقّاشَ قال بأن المراد بـ﴿كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ﴾: مَن مات مِن الإناث ولدُها في جوفها. وانتقده بقوله: «وهذا ضعيف».

﴿وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ ۝٢﴾ - قراءات

٥٠٠١٦- عن عمران بن حصين أنّه سمع النبي ﷺ يقرأ: ‹وتَرى النّاسَ سَكْرى وما هُم بِسَكْرى›[[أخرجه البزار ٩/٣٤-٣٥ (٣٥٥٠)، والطبراني ١٨/١٤١ (٢٩٨)، والحاكم ٢/٤١٨ (٣٤٥١)، وفيه الحكم بن عبد الملك. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البزار: «والحَكَم ليس بالقوي، إلا أنه قد حدث عنه غير واحد». وجاء في المطبوع من بعض هذه المصادر قراءة: ﴿سكارى﴾ بدل ‹سَكْرى›، وهو كذلك؛ فقد اختلف في متنه أي هاتين القراءتين يُراد! وسُئِل أبو زرعة الرازي -كما في علل الحديث لابن أبي حاتم ٦/٦٤٣ (تحقيق: جماعة، بإشراف د. سعد الحميد، وخالد الجريسي)- عن ذلك في هذا الحديث، فقال: «ليس ذا ولا ذاك! قد روى الثقات، فلم يذكروا فيه الحروف، لم يذكروا قراءةً». و‹سَكْرى› و‹بِسَكْرى› بفتح السين، وإسكان الكاف فيهما قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿سُكارى﴾ و﴿بِسُكارى﴾ بضم السين، وفتح الكاف بعدها ألف، وهم على أصولهم في فتح الراء وإمالتها. انظر: النشر ٢/٣٢٥، والإتحاف ص٣٩٦.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠١٧- عن أبي سعيد، قال: قرأ رسول الله ﷺ: ‹وتَرى النّاسَ سَكْرى وما هُم بِسَكْرى›، قال الأعمش: وهي قراءتنا[[أخرجه حفص بن عمر في جزء قراءات النبي ص١٢٩ (٨٤)، من طريق أبي عمارة، عن المسيب بن شريك، عن أبي صالح، عن أبي سعيد به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وأبي الحسن الحلواني في كتاب الحروف، والحافظ عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي الكوفي، قال عنه ابن معين: «ليس بشيء». وقال أحمد: «ترك الناس حديثه». وقال البخاري: «سكتوا عنه». وقال مسلم وجماعة: «متروك». وقال الدارقطني: «ضعيف». كما في لسان الميزان لابن حجر ٨/٦٦.]]٤٤٢٤. (١٠/٤١٨)

٤٤٢٤ اختُلِف في قراءة قوله: ﴿سكارى﴾؛ فقرأ قوم: ﴿سكارى وما هم بسكارى﴾، وقرأ آخرون: ﴿سكرى وما هم بسكرى﴾. ورجَّح ابنُ جرير (١٦/٤٥٧-٤٥٨) صِحَّة كلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما واستفاضتهما، فقال: «والصواب مِن القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار، متقاربتا المعنى؛ فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب».

٥٠٠١٨- عن حذيفة بن اليمان أنّه كان يقرأ:‹وتَرى النّاسَ سَكْرى وما هُم بِسَكْرى›[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١٠/٤١٨)

٥٠٠١٩- عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ كذلك[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١٠/٤١٨)

٥٠٠٢٠- عن أبي نهيك أنّه قرأ (وتُرى النّاسَ)، يعني: تحسب الناس. قال: لو كانت منصوبة كانوا سكارى، ولكنها: (تُرى): تَحسب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٤٤٢٥. (١٠/٤١٨)

٤٤٢٥ اختلف في قراءة قوله: ﴿وترى الناس﴾؛ فقرأ قوم بنصب التاء، وقرأ آخرون بضمها، ونصب الناس. وذكر ابنُ جرير (١٦/٤٥٧) أن قراءة نصب التاء على وجه الخطاب للواحد، كأنه قال: وترى -يا محمد- الناس سكارى وما هم بسكارى. وأن قراءة الضم من قول القائل: رئيت، تُري، التي تطلب الاسم والفعل، كـ«ظن» وأخواتها. ثم رجَّح القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع القراء، فقال: «والصوابُ مِن القراءة في ذلك عندنا ما عليه قرأة الأمصار؛ لإجماع الحُجَّة مِن القَرَأة عليه».

﴿وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ ۝٢﴾ - تفسير الآية

٥٠٠٢١- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر- في قوله: ﴿وترى الناس سكارى﴾ قال: مٍن الخوف، ﴿وما هم بسكارى﴾ قال: مِن الشَّراب[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٦.]]. (١٠/٤١٧)

٥٠٠٢٢- عن الربيع [بن أنس]، ﴿وترى الناس سكارى﴾، قال: ذلك عند الساعة، يَسْكر الكبير، ويَشِيبُ الصغير، وتضع الحواملُ ما في بطونها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٤١٨)

٥٠٠٢٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿وما هم بسكارى﴾، قال: مِن الشَّراب[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٤١٨)

٥٠٠٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وترى الناس سكارى﴾ مِن الخوف، ﴿وما هم بسكارى﴾ مِن الشراب، ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١١٣.]]. (ز)

٥٠٠٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وترى الناس سكارى وما هم بسكارى﴾ قال: ما شربوا خَمْرًا، ﴿ولكن عذاب الله شديد﴾[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٥٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب