الباحث القرآني
﴿فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَ ٰلِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٨٨﴾ - تفسير
٤٩٦١٧- عن سعد بن مالك، يقول: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «اسمُ الله الذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى: دَعْوَةُ يونس بن متى». قال: فقلت: يا رسول الله، هي ليونس بن متّى خاصة، أم لجماعة المسلمين؟ قال: «هي ليونس بن متّى خاصة، وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها، ألم تسمع قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين﴾؟ فهو شرطُ الله لِمَن دعاه بها»[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٨٦، من طريق عمران بن بكار الكلاعيّ، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن أبي يحيى بن عبد الرحمن، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك به. وسنده ضعيف؛ أبو يحيى بن عبد الرحمن لا يُعْرَف مَن هو.]]. (١٠/٣٦٤)
٤٩٦١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاستجبنا له﴾ دعاءَه، ﴿ونجيناه من الغم﴾ يعني: مِن بطن الحوت، ﴿وكذلك ننجي المؤمنين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٩٠.]]. (ز)
٤٩٦١٩- قال يحيى بن سلّام: قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين﴾، فأوحى الله إلى الحوتِ أن يُلْقِيَه إلى البرِّ ... قال الله: ﴿فنبذناه بالعراء وهو سقيم﴾ [الصافات:١٤٥]، وهو ضعيفٌ مثل الصبيِّ الرضيع، فأصابته حرارةُ الشمس، فأنبت الله عليه -تبارك وتعالى- ﴿شجرة من يقطين﴾ [الصافات:١٤٦]، وهي القرع، فأظلَّتْه، فنام، فاستيقظ وقد يَبِسَت، فحَزِن عليها، فأوحى الله إليه: أحَزِنتَ على هذه الشجرة، وأردت أن أُهْلِك مائة ألف مِن خلقي أو يزيدون؟! فعلم عند ذلك أنّه قد ابتُلِي، فانطلق، فإذا هو بذَوْدٍ مِن غنم، فقال للرّاعي: اسقِني لبنًا. فقال: ما هاهنا شاةٌ لها لبن. فأخذ شاةً منها، فمسح بيده على ظهرها، فدَرَّتْ، فشرب مِن لبنها، فقال له الراعي: مَن أنت، يا عبد الله؟ أخبِرني، فقال له: أنا يونس. فانطلق الراعي إلى قومه، فبَشَّرهم به، فأخذوه، وجاءوا معه إلى موضع الغنم، فلم يجدوا يونس، فقالوا: إنّا قد شرطنا لربنا ألا يكذب منا أحدٌ إلا قطعنا لسانه. فتكَلَّمتِ الشاةُ بإذن الله، فقالت: قد شرب مِن لبني. وقالت شجرةٌ كان اسْتَظَلَّ تحتها: قد اسْتَظَلَّ بظلي. فطلبوه، فأصابوه، فرجع إليهم، فكان فيهم حتى قبضه الله. وهي مدينة يُقال لها: نِينَوى، مِن أرض الموصل، وهي على دجلة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٣٧-٣٣٨.]]. (ز)
﴿فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَ ٰلِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٨٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٩٦٢٠- عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي ﷺ، قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾، لم يَدْعُ بها مسلمٌ ربَّه في شيء قط إلا استجاب له»[[أخرجه أحمد ٣/٦٥-٦٦ (١٤٦٢) مطولًا، والترمذي ٥/٤٠٩ (٣٥٠٥)، والحاكم ١/٦٨٤-٦٨٥ (١٨٦٢، ١٨٦٣)، ٢/٤١٤ (٣٤٤٤)، ٢/٦٣٧ (٤١٢١)، ويحيى بن سلّام ١/٣٣٨-٣٣٩. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٧/٦٨ (١١١٧٦): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو ثقة».]]. (١٠/٣٦٤)
٤٩٦٢١- عن سعد بن أبي وقاص، أنّ النبي ﷺ قال: «هل أدُلُّكم على اسم الله الأعظم؟ دعاء يونس: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾، فأيُّما مسلمٍ دعا ربه بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أُعْطِي أجر شهيد، وإن برأ برأ مغفورًا له»[[أخرجه الحاكم ١/٦٨٥ (١٨٦٥)، من طريق عمرو بن بكر السكسكي، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك به. قال الألباني في الضعيفة ١١/٢٧ (٥٠١٩): «ضعيف جدًّا».]]. (١٠/٣٦٥)
٤٩٦٢٢- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «هذه الآية مفزع للأنبياء: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾. نادى بها يونس في ظلمة بطن الحوت»[[أورده الديلمي في الفردوس ٤/٣٣١ (٦٩٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٣٦٤)
٤٩٦٢٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يقولنَّ أحدُكم: أنا خيرٌ مِن يونس بن مَتّى»[[أخرجه البخاري ٤/١٥٩ (٣٤١٢)، ٦/٥٠ (٤٦٠٣)، ٦/١٢٣-١٢٤ (٤٨٠٤).]]. (١٠/٣٦٦)
٤٩٦٢٤- عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: «ليس لعبدٍ أن يقول: أنا خير من يونس بن متى؛ سبح اللهَ في الظلمات»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٣٧ (٣١٨٦٣)، وتمام في فوائده ٢/٢٣٨ (١٦٢٢). قال ابن حجر في إتحاف المهرة ١١/٤٩٩ (١٤٥١١): «قد أخرجه ابن مردويه مِن وجهين صحيحين».]]. (١٠/٣٦٤)
٤٩٦٢٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متّى»[[أخرجه البخاري ٤/١٥٩ (٣٤١٦)، ٦/٥٧ (٤٦٣١)، ومسلم ٤/١٨٤٦ (٢٣٧٦) بلفظ: «لعبد».]]. (١٠/٣٦٦)
٤٩٦٢٦- عن أبي هريرة، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «مَن قال: أنا خير من يونس بن متى. فقد كذب»[[أخرجه البخاري ٦/٥٠ (٤٦٠٤)، ٦/١٢٤ (٤٨٠٥).]]. (١٠/٣٦٥)
٤٩٦٢٧- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متّى -نسبة إلى أبيه-. أصاب ذنبًا، ثُمَّ اجتباه ربُّه»[[أخرجه البخاري ٤/١٥٣ (٣٣٩٥)، ٤/١٥٩ (٣٤١٣)، ٩/١٥٧ (٧٥٣٩)، ومسلم ٤/١٨٤٦ (٢٣٧٧)، وأحمد ٥/٣٠٣ (٣٢٥٢) واللفظ له.]]. (١٠/٣٦٥)
٤٩٦٢٨- عن الحسن البصري -من طريق كثير بن معبد- قال: اسمُ الله الأعظمُ الَّذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٦٤-.]]. (١٠/٣٦٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.