الباحث القرآني

﴿وَعَلَّمۡنَـٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسࣲ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَـٰكِرُونَ ۝٨٠﴾ - قراءات

٤٩٤٤٦- عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: ‹لِنُحْصِنَكُمْ› بالنون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو بكر عن عاصم، ورويس، وقرأ أبو جعفر، وابن عامر، وحفص: ﴿لِتُحْصِنَكُمْ﴾ بالتاء، وقرأ بقية العشرة: ‹لِيُحْصِنَكُمْ› بالياء. انظر: النشر ٢/٣٢٤، والإتحاف ص٣٩٣.]]٤٣٧٧. (١٠/٣٢٩)

٤٣٧٧ وجَّه ابنُ جرير (١٦/٣٣٠ بتصرف) معنى هذه القراءة بقوله: «المعنى: لنحصنكم نحن من بأسكم». وبنحوه قال ابنُ عطية (٦-١٨٩). هذا، وقد ذكر ابنُ جرير إضافةً إلى هذه القراءة قراءةَ مَن قرأ ذلك بالتاء، وقراءة من قرأ ذلك بالياء، ثم رجّح مستندًا إلى الحُجَّة مِن قَرَأَة الأمصار قراءة الياء، فقال: «وأولى القراءات في ذلك بالصواب عندي قراءةُ من قرأه بالياء؛ لأنها القراءة التي عليها الحُجَّة مِن قرأة الأمصار، وإن كانت القراءات الثلاث التي ذكرناها متقاربات المعاني، وذلك أن الصنعة هي اللبوس، واللبوس هي الصنعة، والله هو المحصن به من البأس، وهو المحصن بتصيير الله إياه كذلك».

﴿وَعَلَّمۡنَـٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسࣲ لَّكُمۡ﴾ - تفسير

٤٩٤٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وعلمناه صنعة لبوس لكم﴾، قال: كانت صفائح، فأول مَن مَدَّها وحلَّقها داود ﵇[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٢٨-٣٢٩، وأبو الشيخ في العظمة (١١٦٧)، وعبد الرزاق ٢/٢٧ من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٢٩)

٤٩٤٤٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿وعلمناه صنعة لبوس لكم﴾، قال: هي دُرُوع الحديد[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٢٩)

٤٩٤٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعلمناه صنعة لبوس لكم﴾، يعني: الدروع من حديد، وكان داود أول مَن اتَّخذها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٨.]]. (ز)

٤٩٤٥٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وعلمناه صنعة لبوس لكم﴾، يعني: دروع الحديد[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٣٠.]]. (ز)

﴿لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَـٰكِرُونَ ۝٨٠﴾ - تفسير

٤٩٤٥١- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿لتحصنكم من بأسكم﴾، قال: مِن وقْعِ السلاح فيكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٢٩)

٤٩٤٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لتحصنكم من بأسكم﴾ يعني: مِن حربكم؛ مِن القتل والجراحات، ﴿فهل أنتم شاكرون﴾ لربكم في نِعَمِه فتُوَحِّدونه؟! استفهام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٨. وأدخل النساخ عقبه: قال الفراء: يعني: فهل أنتم شاكرون؟ معنى الأمر أي: اشكروا، ومثله ﴿فهل أنتم منتهون﴾ [المائدة:٩١] أي: انتهوا.]]. (ز)

٤٩٤٥٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿لتحصنكم﴾ به، يعني: تجنبكم ﴿من بأسكم﴾ والبأس: القتال، ﴿فهل أنتم شاكرون﴾ فكان داود أول مَن عمِل الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٣٠.]]. (ز)

﴿لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَـٰكِرُونَ ۝٨٠﴾ - آثار متعلقة بالآية

٤٩٤٥٤- عن ابن عباس، أنّ النبي ﷺ قال: «كان عمر آدم ألف سنة، وكان عمر داود ستين سنة، فقال آدم: أي ربِّ، زِدْهُ مِن عمري أربعين سنة. فأكمل لآدم ألف سنة، وأكمل لداود مائة سنة»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٧/١٧ (٣٣٩١٧)، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن موسى، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس به. وأخرجه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ٨/٧٥ (٣٣٩٠)، والحاكم ٢/٦٥٤ بسنده لكن بدون ذكر موسى. وهو عند أحمد ٤/١٢٧-١٢٨ (٢٢٧٠)، ٤/٤٤٦-٤٤٧ (٢٧١٣)، ٥/٤٦٣ (٣٥١٩) بنحوه مطولًا. قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٠٦ (١٣٧٩٤): «فيه علي بن زيد، وضعَّفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات».]]. (١٠/٣٣٠)

٤٩٤٥٥- قال أبو بكر الهذلي: قال لي شهر بن حوشب: كان لداود الجبال[[ذكره محققه أنه كذا في الأصل، وكأن فيه سقطًا.]] ﴿أوبي معه والطير وألنا له الحديد﴾.= (ز)

٤٩٤٥٦- وقال الهذلي: كان داود يأخذُ الحديدَ، فيقول به هكذا، فيصير في يديه كأنّه العجين[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣١٤-٣١٥.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب