الباحث القرآني
﴿وَنَجَّیۡنَـٰهُ وَلُوطًا﴾ - تفسير
٤٩٣١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لوط كان ابن أخي إبراهيم ﵉[[أخرجه الحاكم ٢/٥٦١.]]. (١٠/٢١٣)
٤٩٣١٥- عن أبي العالية الرياحي: ﴿ونجيناه﴾ يعني: إبراهيم، ﴿ولوطا﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٣١٥)
٤٩٣١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونجيناه﴾ يعني: إبراهيم، ﴿ولوطا﴾ مِن أرض كوثا، ومعهما سارة، مِن شَرِّ نمروذ بن كنعان الجبّار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٦.]]. (ز)
٤٩٣١٧- قال محمد بن إسحاق: استجاب لإبراهيمَ رجالُ قومِه حين رأوا ما صنع اللهُ به مِن جَعْلِ النار عليه بردًا وسلامًا على خوف مِن نمرود وملئهم، وآمن به لوط، وكان ابن أخيه، وهو لوط بن هاران بن تارخ، وهاران هو أخو إبراهيم، وكان لهما أخ ثالث يُقال له: ناخور بن تارخ، وآمَنَتْ به أيضًا سارة، وهي بنت عمه، وهي سارة بنت هاران الأكبر عم إبراهيم، فخرج مِن كوثى مِن أرض العراق مهاجرًا إلى ربه، ومعه لوط وسارة، كما قال الله تعالى: ﴿فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي﴾ [العنكبوت:٢٦][[تفسير البغوي ٥/٣٣٠.]]. (ز)
﴿إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِی بَـٰرَكۡنَا فِیهَا لِلۡعَـٰلَمِینَ ٧١﴾ - تفسير
٤٩٣١٨- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- في قوله: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: الشام، وما مِن ماء عذب إلا يخرج مِن تحت تلك الصخرة التي ببيت المقدس، يهبط من السماء إلى الصخرة، ثم يتفرق في الأرض[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣١٣)
٤٩٣١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾: يعني: مكة، ونزول إسماعيل البيت، ألا ترى أنه يقول: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين﴾ [آل عمران:٩٦][[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٤.]]. (ز)
٤٩٣٢٠- عن كعب الأحبار، في قوله: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها﴾، قال: إلى حرّان[[حرّان -بتشديد الراء-: مدينة من مدن الجزيرة التي بين دجلة والفرات، قريبة من الرَّها -التي تعرف حاليًا باسم أورفة في جنوب تركيا-. ينظر: معجم البلدان ٢/٢٣٥.]][[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣١٥)
٤٩٣٢١- عن أبي العالية الرياحي، ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: هي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين؛ لأن كل ماء عذب في الأرض منها يخرج، يعني: مِن أصل الصخرة التي في بيت المقدس، يهبط من السماء إلى الصخرة، ثم يتفرق في الأرض[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٣١٥)
٤٩٣٢٢- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها﴾، قال: الشام[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٣١٥)
٤٩٣٢٣- عن أبي مالك غزوان الغفاري، في قوله: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها﴾، قال: الشام[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٩٢.]]. (١٠/٣١٣)
٤٩٣٢٤- عن الحسن البصري -من طريق فرات القزّاز- في قوله: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها﴾، قال: الشام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١١.]]. (ز)
٤٩٣٢٥- عن الحسن البصري -من طريق جسر- أنه قال: خيار أهل الشام خيرٌ مِن خياركم، وشرار أهل الشام خيرٌ مِن شراركم، قالوا: لِم تقول هذا، يا أبا سعيد؟ قال: لأنّ الله تعالى قال: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/٣٠٨.]]. (ز)
٤٩٣٢٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: هاجرا جميعًا مِن كوثى إلى الشام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٣. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٢٥ بلفظ: نجاه الله من أرض العراق إلى أرض الشام.]]. (ز)
٤٩٣٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ونجيناه ولوطا﴾، قال: كانا بأرض العراق، فأُنجيا إلى أرض الشام، وكان يُقال: الشام عِماد دار الهجرة، وما نقص مِن الأرض زِيد في الشام، وما نقص مِن الشام زِيد في فلسطين. وكان يُقال: هي أرض المحشر، والمنشر، وفيها ينزل عيسى ابن مريم ﵇، وبها يُهلِك الله شيخ الضلالة الدجال[[أخرجه ابن جرير١٦/٣١٢-٣١٣، وأخرج بعضه يحيى بن سلّام ١/٣٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن عساكر. وعند ابن جرير تتمة ١٦/٣١٢-٣١٣، قال: وحدثنا أبو قلابة أن رسول الله ﷺ قال: «رأيت فيما يرى النائمُ كأن الملائكة حملت عمود الكتاب، فوضعته بالشام، فأولته أن الفتن إذا وقعت فإن الإيمان بالشام». وذُكِر لنا: أن رسول الله ﷺ قال ذات يوم في خطبة: «إنه كائن بالشام جند، وبالعراق جند، وباليمن جند». فقال رجل: يا رسول الله، خر لي. فقال: «عليك بالشام، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق بغُدُره». وذكر لنا أن عمر بن الخطاب ﵁ قال: يا كعب، ألا تتحول إلى المدينة؛ فإنها مهاجر رسول الله ﷺ وموضع قبره؟ فقال له كعب: يا أمير المؤمنين، إني أجد في كتاب الله المُنَزَّل أن الشام كنز الله مِن أرضه، وبها كنزه مِن عباده.]] (١٠/٣١٥). (ز)
٤٩٣٢٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: انطلق إبراهيم ولوط قِبَلَ الشام، فلقي إبراهيم سارة، وهي بنت ملك حران، وقد طعنت على قومها في دينهم، فتزوَّجها على أن لا يُغيِّرها[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٣.]]٤٣٦٧. (ز)
٤٩٣٢٩- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿للعالمين﴾، يعني: جميع العالمين[[علقه يحيى بن سلّام ١/٣٢٥.]]. (ز)
٤٩٣٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، يعني: الناس إلى الأرض المقدسة، وبركتها: الماء، والشجر، والنبت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٦.]]. (ز)
٤٩٣٣١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: نجّاه مِن أرض العراق إلى أرض الشام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٤.]]. (ز)
٤٩٣٣٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: خرج إبراهيم مهاجرًا إلى ربه، وخرج معه لوط مهاجرًا، وتزوج سارة ابنة عمه، فخرج بها معه يلتمس الفرار بدينه، والأمان على عبادة ربه، حتى نزل حرّان، فمكث فيها ما شاء الله أن يمكث، ثم خرج منها مهاجرًا حتى قدم مصر، ثم خرج من مصر إلى الشام، فنزل السبع من أرض فلسطين، وهي بَرِّيَّة الشام، ونزل لوط بالمؤتفكة، وهي من السبع على مسيرة يوم وليلة، أو أقرب من ذلك، فبعثه الله نبيًّا ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٤.]]. (ز)
٤٩٣٣٣- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: هي الشام[[تفسير الثوري ص٢٠٢.]]. (ز)
٤٩٣٣٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين﴾، قال: إلى الشام[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣١٤.]]. (ز)
٤٩٣٣٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها﴾، يعني: الأرض المقدسة، هاجر مِن أرض العراق إلى أرض الشام. وكان يُقال: إنّ الشام عماد دار الهجرة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٢٥.]]٤٣٦٨. (ز)
﴿إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِی بَـٰرَكۡنَا فِیهَا لِلۡعَـٰلَمِینَ ٧١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٩٣٣٦- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق شهر بن حوشب- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ستكون هجرةٌ بعد هجرة، فخيار الأرض إلى مهاجر إبراهيم»[[أخرجه أحمد ١١/٤٥٥-٤٥٦ (٦٨٧١)، ١١/٥٤١-٥٤٢ (٦٩٥٢)، وأبو داود ٤/١٣٩ (٢٤٨٢)، والحاكم ٤/٥٣٣ (٨٤٩٧)، ويحيى بن سلّام ٢/٨٣٨، والبغوي في تفسيره ٥/٣٢٩-٣٣٠، من طريق قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/١١٨ (٧٦٢٢): «رواته ثقات». وقال ابن حجر في الفتح ١١/٣٨٠: «سنده لا بأس به». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ٢/٢٩٦ (٤٢٧): «إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ شهر».]]. (ز)
٤٩٣٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: لَمّا هرب إبراهيم من كوثى، وخرج من النار، ولسانه يومئذ سرياني، فلما عبر الفرات مِن حرّان غيَّر الله لسانه، فقيل: عبراني؛ حيث عبر الفرات، وبعث نمروذ في أثره، وقال: لا تَدَعُوا أحدًا يتكلم بالسريانية إلا جئتموني به. فلقوا إبراهيم يتكلم بالعبرانية، فتركوه، ولم يعرفوا لغته[[أخرجه ابن سعد ١/٤٦.]]. (١٠/٣١٤)
٤٩٣٣٨- عن عقبة بن وسّاج، قال: ما ينقص من الأرض يُزاد في الشام، وما ينقص من الشام يزاد بفلسطين[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٣١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.