الباحث القرآني
﴿یُسَبِّحُونَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا یَفۡتُرُونَ ٢٠﴾ - تفسير
٤٨٨٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق حميد الطويل، عن رجل- في تفسير قوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾، قال: انظر إلى بصرك هل يَؤودُك؟ -أي: هل يثقل عليك؟-، وانظر إلى سمعك هل يؤودك؟ وانظر إلى نفسك هل يؤودك؟ فكذلك الملائكة[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٠٤.]]. (ز)
٤٨٨٦٩- عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنّه سأل كعبًا عن قوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾، أما شَغَلَهُم رسالة؟ أما شَغَلَهُم عمل؟ فقال: جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس؛ ألست تأكل وتشرب وتجيء وتذهب وتتكلم وأنت تتنفس؟ فكذلك جعل لهم التسبيح[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٤٤، وأبو الشيخ في العظمة (٣٢٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٦١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن جرير أيضًا بنحوه عن عبد الله بن الحارث أن السائلَ ابنُ عباس.]]. (١٠/٢٧٨)
٤٨٨٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان الثوري، عن رجل- في قوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾، قال: نَفَسُهم التسبيحُ[[أخرجه الثوري في تفسيره ص١٩٩.]]. (ز)
٤٨٨٧١- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- في قوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾، قال: جعلت أنفاسهم لهم تسبيحًا[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣٢١).]]. (١٠/٢٧٩)
٤٨٨٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾، يقول: إنّ الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ بينما هو جالس مع صحبه إذ قال: «تسمعون ما أسمع؟». قالوا: ما نسمع من شيء، يا نبي الله! قال: «إنِّي لأسمعُ أطيط السماء، وما تُلام أن تَئِطَّ، وليس فيها موضع راحةٍ إلا وفيه ملَك ساجدٌ أو قائمٌ»[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٤٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٣٣٦- عن حكيم بن حزام مرفوعًا، وعن قتادة من طريق سعيد مرسلًا. والحديث أخرجه الطبراني (٣١٢٢)، وله شاهد من حديث أبي ذر أخرجه الترمذي في سننه (٢٣١٢)، وقال: «هذا حديث حسن غريب».]]. (ز)
٤٨٨٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال -تعالى ذِكْرُه-: ﴿يسبحون﴾ يعني: يذكرون الله ﷿ ﴿الليل والنهار لا يفترون﴾ يقول: لا يستريحون مِن ذكر الله ﷿؛ ليست لهم فَتْرة ولا سآمة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤.]]. (ز)
﴿یُسَبِّحُونَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا یَفۡتُرُونَ ٢٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٨٨٧٤- عن عبد الله بن عمرو -من طريق نَوْف البِكالِي- قال: إنّ الله خلق الملائكة والجن والإنس، فجَزَّأه عشرة أجزاء: تسعة أجزاء منهم الملائكة، وجزء واحد الجن والإنس. وجَزَّأ الملائكة عشرة أجزاء: تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء منهم واحد لرسالته ولخزائنه وما يشاء من أمره. وجَزَّأ الجن والإنس عشرة أجزاء: تسعة أجزاء منهم الجن، والإنس جزء واحد، فلا يولد من الإنس مولود إلا وُلِد من الجن تسعة. وجَزَّأ الإنس عشرة أجزاء: تسعة أجزاء منهم يأجوج ومأجوج، وسائرهم سائر بني آدم[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٧٧٦-٧٧٧، وابن جرير ١٦/٢٤٤ بنحوه.]]. (ز)
٤٨٨٧٥- عن يحيى بن أبي كثير، قال: خلق الله الملائكة صُمْدًا ليس لهم أجواف[[أخرجه أبو الشيخ (٣١٦).]]. (١٠/٢٧٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.