الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ نَطۡوِی ٱلسَّمَاۤءَ كَطَیِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ﴾ - قراءات
٤٩٨٣٦- عن سفيان بن عيينة، قال: قرأ حميد الأعرج: (كَطَيِّ السِّجِلِّ مِنَ الكِتابِ)[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٣١. والقراءة شاذة.]]. (ز)
٤٩٨٣٧- عن أبي عمرو بن العلاء -من طريق هارون- ﴿كَطَيِّ السِّجِلِّ﴾ مثقلة، وأهل الكوفة يقرؤون: ﴿السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٣١. وقوله: مثقلة؛ يعني: لام ﴿سِجِل﴾، وهي قراءة الجماعة، وفيها قراءات أخرى بتخفيفها، وكل قراءة بتخفيفها، وبغير كسر السين والجيم فهي شاذة. أما ﴿لِلْكُتُبِ﴾ جمعًا فهي قراءة أهل الكوفة، كما ذكر في الأثر، وهم: حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ‹لِلْكِتابِ› مفردًا. انظر: النشر ٢/٣٢٥، والإتحاف ص٣٩٥.]]. (ز)
﴿یَوۡمَ نَطۡوِی ٱلسَّمَاۤءَ كَطَیِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٤٩٨٣٨- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿كطي السجل﴾، قال: مَلَك[[أخرجه عبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/٤٣٧-.]]. (١٠/٣٩٥)
٤٩٨٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجَوْزاء- قال: كان لرسول الله صلى عليه وسلم كاتِبٌ يُسَمّى: السجل، وهو قوله: ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب﴾، قال: كما يطوي السجلُّ الكتابَ، كذلك نطوي السماء[[أخرجه ابن عدي ٧/٢٦٦٢، وابن عساكر ٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٣٩٧)
٤٩٨٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- قال: السجل كاتب للنبي ﷺ[[أخرجه أبو داود (٢٩٣٥)، والنسائي في الكبرى (١١٣٣٥)، وأخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٧٨-، والطبراني (١٢٧٩٠)، وابن مردويه -كما في الإصابة ٣/٣٣، وفتح الباري ٨/٤٣٧-، والبيهقي في سننه ١٠/١٢٦، وابن عساكر ٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن منده في المعرفة.]]٤٤١٠. (١٠/٣٩٧)
٤٩٨٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- قال: ﴿السجل﴾ هو الرجل. زاد ابن مردويه: بلغة الحبشة[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٣٦)، وأخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٧٧-، وابن مردويه -كما في تغليق التعليق ٤/٢٥٩-، وابن عساكر ٤/٣٣٢.]]. (١٠/٣٩٨)
٤٩٨٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿كطي السجل للكتب﴾، قال: كطي الصحيفة على الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٤-٤٢٥، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٠-.]]. (١٠/٣٩٨)
٤٩٨٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿كطي السجل للكتب﴾، قال: كطي الصحف[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٥.]]. (ز)
٤٩٨٤٤- عن عبد الله بن عباس، قال: كما يطوي السجلُّ الكتابَ، كذلك نطوي السماء[[أخرجه ابن عدي ٧/٢٦٦٢، وابن عساكر ٤/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٣٩٧)
٤٩٨٤٥- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: كان للنبي ﷺ كاتِبٌ يُقال له: السجل، فأنزل الله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكتابِ﴾[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٣/١٤٥٣ (٣٦٨٤)، والخطيب في تاريخه ٩/٤٧ (٢٦٩٢)، من طريق حمدان بن سعيد، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر به. قال الخطيب: «قال البرقاني: قال الفتح الأزدي: تفرد به ابن نمير، إن صح». وقال ابن عساكر في تاريخه ٤/٣٣٢: «قال ابن منده: هذا حديث غريب». وقال ابن الأثير في أسد الغابة ٢/٤٠٧ (١٩٤٠): «هذا غريب». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٦٠٢ (٢٢٨٦) في ترجمة حمدان بن سعيد: «أتى بخبر كذب عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كان كاتب النبي ﷺ اسمه سجل». وقال ابن القيم في تهذيب السنن المطبوع بحاشية عون المعبود ٨/١١٠: «سمعت شيخنا أبا العباس ابن تيمية ... قال: والآية مكية، ولم يكن لرسول الله ﷺ كاتب بمكة». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/٣٨٣: «وهذا منكر جدًّا من حديث نافع، عن ابن عمر، لا يصح أصلًا». وقال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة بعد ذكر عدة طرق لهذا الحديث ٣/٢٨-٢٩ (٣١٠١) في ترجمة سجل: «فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع». وقال الألباني في الضعيفة ١٢/٣٩٩ (٥٦٧٦): «منكر».]]. (١٠/٣٩٧)
٤٩٨٤٦- عن عبد الله بن عمر -من طريق أبي الوفاء الأشجعي، عن أبيه- في قوله: ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل﴾، قال: السجل مَلَك، فإذا صعد بالاستغفار قال: اكتبها نورًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٣، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٧٧-.]]. (١٠/٣٩٦)
٤٩٨٤٧- عن إسماعيل السدي، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي كريمة، قال: ﴿السجل﴾: ملك[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٣٣٣.]]. (ز)
٤٩٨٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في الآية، قال: السجل: الصحيفة[[أخرجه ابن جرير ٩/٩٤، ١٦/٤٢٥. وعلَّقه البخاري (ت: مصطفى البغا) كتاب التفسير -باب تفسير سورة الأنبياء ٤/١٧٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٣٩٦)
٤٩٨٤٩- عن الحسن البصري -من طريق معمر بن عيسى- قال: إنّ السماء إنّما تُطْوى مِن أعلاها كما يطوي الكتاب الصحيفة من أعلاها إذا كتب[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٤٩.]]. (ز)
٤٩٨٥٠- عن عطية العوفي، قال: السجل: اسم ملَك[[أخرجه عبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/٤٣٧-.]]. (١٠/٣٩٥)
٤٩٨٥١- عن أبي جعفر الباقر، قال: السجل: ملك، وكان هاروت وماروت مِن أعوانه، وكان له كل يوم ثلاث لمحات ينظرهن في أمِّ الكتاب، فنظر نظرة لم تكن له، فأبصر فيها خلقَ آدم وما فيه مِن الأمور، فأَسَرَّ ذلك إلى هاروت وماروت، فلما قال تعالى: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾ قالوا: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها﴾ [البقرة:٣٠]. قال: ذلك استطالة على الملائكة[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ١/١٠٢، ٥/٣٧٧-، وابن عساكر ٤/٣٣٣.]]٤٤١١. (١٠/٣٩٦)
٤٩٨٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب﴾، قال: كطي الصحيفة فيها الكتاب[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٤٩.]]. (ز)
٤٩٨٥٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- قال: السجل: ملك موكل بالصحف، فإذا مات الإنسان دُفعَ كتابُه إلى السجل، فطواه، ورفعه إلى يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وقد أخرج ابن جرير ١٦/٤٢٣، عن السدي من طريق سفيان، أنه قال: السجل ملك.]]. (١٠/٣٩٦)
٤٩٨٥٤- قال إسماعيل السُّدِّيّ: السجل: ملك يكتب أعمال العباد، فإذا صعد بالاستِغفار قال الله سبحانه: اكتبها نورًا[[تفسير الثعلبي ٦/٣١١.]]. (ز)
٤٩٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب﴾، يعني: كطي الصحيفة فيها الكتاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٩٦.]]٤٤١٢. (ز)
﴿كَمَا بَدَأۡنَاۤ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِیدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَیۡنَاۤۚ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِینَ ١٠٤﴾ - تفسير
٤٩٨٥٦- عن عائشة، قالت: دخل عَلَيَّ رسولُ الله صلى عليه وسلم، وعندي عجوزٌ مِن بني عامر، فقال: «مَن هذه العجوز، يا عائشة؟». فقلتُ: إحدى خالاتي. فقالت: ادعُ اللهَ أن يُدخلني الجنة. فقال: «إنّ الجنة لا يدخلها العُجزُ». فأخذ العجوز ما أخذها، فقال: «إنّ الله يُنشِئُهُنَّ خلقًا غير خلقهن». ثم قال: «تحشرون حفاة عراة غُلْفًا». فقالت: حاش لله مِن ذلك! فقال رسول الله ﷺ: «بلى، إنّ الله تعالى قال: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين﴾. فأول مَن يُكْسى إبراهيم خليل الرحمن»[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٢٩، من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عائشة به. وسنده ضعيف؛ فيه ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٦٨٥): «صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثُه، فتُرِك».]]. (١٠/٣٩٩)
٤٩٨٥٧- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «إنّكم محشورون إلى الله حُفاةً عُراة غُرْلًا». ثم قرأ: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين﴾، «وأول مَن يُكْسى يوم القيامة إبراهيم»[[أخرجه البخاري ٤/١٣٩ (٣٣٤٩)، ٦/٩٧ (٤٧٤٠).]]. (ز)
٤٩٨٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده﴾، يقول: نُهْلِك كلَّ شيء كما كان أول مرة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٣١.]]. (١٠/٣٩٨)
٤٩٨٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده﴾، قال: حُفاة عراة غُلْفًا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٢٠، ويحيى بن سلّام ١/٣٤٩ من طريق عاصم بن حكيم، وابن جرير ١٦/٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٩٨)
٤٩٨٦٠- تفسير محمد بن السائب الكلبي: إذا أراد الله -تبارك وتعالى- أن يبعث الموتى عاد الناسُ كلهم نُطَفًا، ثم علقًا، ثم مضغًا، ثم عِظامًا، ثم لحمًا، ثم ينفخ فيه الروح، فكذلك كان بدؤهم[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٤٩.]]. (ز)
٤٩٨٦١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده﴾، وذلك أنّ كُفّار مكة أقسموا بالله جهد أيمانهم في سورة النحل [٣٨]: ﴿لا يبعث الله من يموت﴾. فأكذبهم الله ﷿، فقال سبحانه: ﴿بلى وعدا عليه حقا﴾، ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده﴾ يقول: هكذا نعيد خلقهم في الآخرة كما خلقناهم في الدنيا، ﴿وعدا علينا إنا كنا فاعلين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٩٦.]]٤٤١٣. (ز)
٤٩٨٦٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وعدا علينا﴾ يعني: كائنًا البعث، ﴿إنا كنا فاعلين﴾ أي: نحن فاعلون[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٤٩.]]. (ز)
﴿كَمَا بَدَأۡنَاۤ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِیدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَیۡنَاۤۚ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِینَ ١٠٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٩٨٦٣- عن عائشة ﵂، قالت: قال رسول الله ﷺ: «تُحْشَرون حفاة عُراة غرلًا». قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: «الأمر أشدُّ مِن أن يهمهم ذاك»[[أخرجه البخاري ٨/١٠٩ (٦٥٢٧).]]. (ز)
٤٩٨٦٤- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: «يُحْشَر الناس يوم القيامة حُفاةً عراة مشاة غرلًا». -قلت: يا أبا عبد الله، ما الغُرْل؟ قال: الغُلْف- فقال بعض أزواجه: يا رسول الله، أينظر بعضُنا إلى بعض؛ إلى عورته؟ فقال: «لكل امرئ منهم يومئذ ما يُشْغِلُه عن النظر إلى عورة أخيه».= (ز)
٤٩٨٦٥- قال هلال: قال سعيد بن جبير: ﴿ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة﴾ [الأنعام:٩٤]، قال: كيوم ولدته أمه، يُرَدُّ عليه كل شيء انتُقِص منه مثل يوم ولد[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٣٠، من طريق القاسم، عن الحسين، عن عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. وسنده حسن.]]. (ز)
٤٩٨٦٦- عن عقبة بن عامر الجهني، قال: يُجْمَع الناس في صعيد واحد، ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، حفاة عراة، كما خُلِقوا أول يوم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٣٠.]]. (ز)
٤٩٨٦٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: يبعثهم الله يوم القيامة على قامة آدم، وجسمه، ولسانِه –السريانية-، عراة، حفاة، غرلًا، كما ولدوا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٩٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.