الباحث القرآني
﴿لَهُمۡ فِیهَا زَفِیرࣱ﴾ - تفسير
٤٩٧٦٤- قال الحسن البصري: قوله: ﴿لهم فيها زفير﴾، الزفير: اللهب، ترفعهم بلهبها، حتى إذا كانوا في أعلاها ضُرِبوا بمقامع الحديد، فهووا إلى أسفلها سبعين خريفًا[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٤٧.]]. (ز)
٤٩٧٦٥- قال يحيى بن سلّام: قال قتادة: إنّ أهل النار يدعون مالكًا، فيَذَرُهم مقدار أربعين عامًا لا يجيبهم، ثم يقول: ﴿إنكم ماكثون﴾ [الزخرف:٧٧]. ثم يدعون ربهم، فيذرهم قدر عمر الدنيا مرتين، ثم يجيبهم: ﴿اخسئوا فيها ولا تكلمون﴾ [المؤمنون:١٠٨]. قال: فما نبسوا بعدها بكلمة، ولا كان إلا الزفير والشهيق في نار جهنم. فشبه أصواتهم بأصوات الحمير، أوله زفير وآخره شهيق[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٤٧.]]. (ز)
٤٩٧٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿لهم فيها زفير﴾، يعني: آخر نهيق الحمار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٩٤.]]. (ز)
﴿وَهُمۡ فِیهَا لَا یَسۡمَعُونَ ١٠٠﴾ - تفسير
٤٩٧٦٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق يونس بن خباب- قال: إذا بَقِي في النار مَن يخلد فيها جُعِلوا في توابيت من حديد، فيها مسامير من حديد، ثم جُعِلت تلك التوابيت في توابيت من حديد، ثم قُذِفوا في أسفل الجحيم، فما يرى أحدُهم أنّه يُعَذَّب في النار غيره. ثم قرأ ابن مسعود: ﴿لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون﴾[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٤٨، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٠٣)، وابن جرير ١٦/٤١٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٧٢-، والطبراني (٩٠٨٧)، والبيهقي في البعث (٦٥٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٣٨٩)
٤٩٧٦٨- قال الحسن البصري: ذهب الزفير بسمعهم، فلا يسمعون معه شيئًا[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٤٨.]]. (ز)
٤٩٧٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهم فيها لا يسمعون﴾ الصوت، وذلك حين يُقال لأهل النار: ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾. فصاروا بُكمًا وعُميًا وصُمًّا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٩٤.]]٤٤٠٢. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.