الباحث القرآني

﴿لَقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ كِتَـٰبࣰا فِیهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ۝١٠﴾ - تفسير

٤٨٧٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سليمان بن قَتَّة- في قوله: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم﴾، قال: فيه شَرَفُكم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٦١٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/٢٧٢)

٤٨٧٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿كتابا فيه ذكركم﴾، قال: فيه حديثكم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٣٢، وأخرجه من طريق ابن جريج وزاد في آخره: قال في «قد أفلح»: ﴿بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون﴾ [المؤمنون:٧١]. وعزاه السيوطي باللفظ الذي في المتن إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٢)

٤٨٧٦١- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: ﴿كتابا فيه ذكركم﴾، قال: فيه دينُكم، أمسكَ عليكم دينَكم بكتابكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٣)

٤٨٧٦٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿كتابا فيه ذكركم﴾، يقول: فيه ذِكْرُ ما تعنون به، وأمر آخرتكم ودنياكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٣)

٤٨٧٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لقد أنزلنا إليكم﴾ يا أهل مكة ﴿كتابا فيه ذكركم﴾ يعني: شرفكم، ﴿أفلا تعقلون﴾. مثل قوله تعالى: ﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾ [الزخرف:٤٤]، يعني: شَرَفًا لك ولقومك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٢.]]. (ز)

٤٨٧٦٤- قال سفيان الثوري: في قوله: ﴿لقد أنزلنا اليكم كتابًا فيه ذكركم﴾ قال: شرفكم، ﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾ [الزخرف:٤٤] قال: شرفٌ لك ولقومك[[تفسير الثوري ص١٩٩.]]. (ز)

٤٨٧٦٥- عن سفيان [بن عيينة] -من طريق الحسين-: نزل القرآن بمكارم الأخلاق، ألم تسمعه يقول: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٣٢٩، وأخرج نحوه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٩١ عن أبي توبة الربيع، قال: سُئِل سفيان بن عيينة عن قوله: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون﴾. قال: أُنزِل عليه القرآن بمكارم الأخلاق، فهم الذين كانوا يشرفون بها، ويَفْضُل بعضهم بعضًا بها، مِن حُسن الجوار، ووفاء بالعهد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة. فقال: إنما جاءكم محمد ﷺ بمكارم أخلاقكم التي كنتم بها تشرفون وتعظمون، انظروا هل جاء بشيء مما كنتم تَعِيبُون من الأخلاق القبيحة التي كنتم تعيبونها؛ فلم يقبح القبيح، ولم يحسن الحسن؟.]]٤٣٣١. (ز)

٤٣٣١ ذكر ابن جرير (١٦/٢٣٢) أن قول سفيان كقول مَن قالوا: الذكر: الشرف.

٤٨٧٦٦- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابا﴾: القرآن، ﴿فيه ذكركم﴾ فيه شرفكم، يعني: قريشًا، أي: لِمَن آمن به، ﴿أفلا تعقلون﴾ يقوله للمشركين[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٠١.]]٤٣٣٢. (ز)

٤٣٣٢ اختُلِف في معنى قوله: ﴿فيه ذكركم﴾؛ فقال قوم: معناه: فيه حديثكم. وقال آخرون: شرفكم. ورجَّح ابنُ جرير (١٦/٢٣٢) مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس، ومقاتل، والثوري، ويحيى بن سلّام، فقال: «وهذا القول الثاني أشبه بمعنى الكلمة ... وذلك أنه شَرَفٌ لمن اتبعه وعمل بما فيه». وعلَّق ابنُ عطية (٦/١٥٥) على القولين بقوله: «وقوله تعالى: ﴿فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ يحتمل أن يريد: فيه الذكر الذي أنزله الله تعالى إليكم بأمر دينكم وآخرتكم ونجاتكم من عذابه، فأضاف الذكر إليهم حيث هو في أمرهم، ويحتمل أن يريد: فيه شرفكم وذكركم آخر الدهر، كما تذكر عظام الأمور، وفي هذا تحريض».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب