الباحث القرآني
﴿قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِیُّ ٨٥﴾ - تفسير
٤٨٠٩٠- عن كعب بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ الله لَمّا وعد موسى أن يُكَلِّمه خرج للوقت الذي وعده، فبينما هو يناجي ربَّه إذ سمع خلفه صوتًا، فقال: إلهي، إنِّي أسمعُ خلفي صوتًا. قال: لعلَّ قومَك ضلُّوا. قال: إلهي، مَن أضلَّهم؟ قال: أضلَّهم السامريُّ. قال: فبِمَ أضلَّهم؟ قال: صاغ لهم عِجلًا جسدًا له خُوار. قال: إلهي، هذا السامريُّ صاغ لهم العجل، فمَن نفخ فيه الروح حتى صار له خُوار؟ قال: أنا، يا موسى. قال: فوَعِزَّتِك، ما أضلَّ قومي أحدٌ غيرك. قال: صدقتَ. قال: يا حكيم الحكماء، لا ينبغي حكيمٌ أن يكون أحكمَ منك»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٢٢٦)
٤٨٠٩١- عن راشد بن سعد، قال: إنّ موسى لَمّا قدِم على ربِّه واعد قومَه أربعين ليلة، قال: يا موسى، إنّ قومك قد افْتَتَنوا مِن بعدك. قال: يا رب، كيف يفتنون، وقد نجيتهم مِن فرعون، ونجيتهم مِن البحر، وأنعمت عليهم، وفعلت بهم؟! قال: يا موسى، إنّهم اتخذوا مِن بعدك عِجلًا جسدًا له خُوار. قال: يا ربِّ، فمَن جعل فيه الرُّوح؟ قال: أنا. قال: فأنت -يا ربِّ- أضللتَهم. قال: يا موسى، يا رأس النبيين، ويا أبا الحكام، إنِّي رأيت ذلك في قلوبهم؛ فيَسَّرْتُه لهم[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير في تهذيبه.]]. (١٠/٢٢٦)
٤٨٠٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال﴾ الله جل جلاله: ﴿فإنا قد فتنا قومك﴾ يعني: الذين خَلَّفهم مع هارون على ساحل البحر سوى السبعين، ﴿من بعدك﴾ بالعجل، ﴿وأضلهم السامري﴾ حين أمرهم بعبادة العجل، وكانوا اثني عشر ألفًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٦.]]. (ز)
٤٨٠٩٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري﴾، يقول: إنّ السامريَّ قد أضلَّهم[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٧١.]]. (ز)
﴿وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِیُّ ٨٥﴾ - تفسير
٤٨٠٩٤- عن عبد الله بن عباس، قال: كان السامريُّ مِن أهل كَرمان[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وكرمان -بفتح الكاف، وربما كسرت والفتح أشهر-: ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان. معجم البلدان ٤/ ٤٥٤.]]. (١٠/٢٣١)
٤٨٠٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان السامريُّ رجلًا مِن أهل باجَرْما[[باجَرْما -بفتح الجيم، وسكون الراء، وميم، وألف مقصورة-: قريةٌ قرب الرَّقَّة الواقعة شرق مدينة حلب. معجم البلدان ١/٣١٣.]]، وكان مِن قوم يعبدون البقر، فكان حُبُّ عبادة البقر في نفسه، وكان قد أظهر الإسلامَ في بني إسرائيل ... وكان اسمُ السامري: موسى بن ظفر، وقع في أرض مصر، فدخل في بني إسرائيل[[أخرجه ابن جرير ١/٦٧٢-٦٧٣، وسيأتي بتمامه في قصة الآيات.]]. (١٠/٢٢٨)
٤٨٠٩٦- عن سعيد بن جبير، قال: كان السامري من أهل كَرمان[[تفسير الثعلبي ٦/٢٥٧.]]. (ز)
٤٨٠٩٧- قال قتادة بن دعامة: كان السامريُّ مِن عُظماء بني إسرائيل، مِن قبيلة يُقال لها: سامرة، ولكن نافق بعدما قطع البحر مع موسى[[علقه يحيى بن سلّام ١/٢٧٣.]]٤٢٩٩. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.