الباحث القرآني
﴿قَالُوا۟ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاۤءَنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلَّذِی فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَاۤ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَاۤ ٧٢﴾ - تفسير
٤٧٩٨٠- عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ سَحَرَة فرعون كانوا تسعمائة، فقالوا لفرعون: إن يكونا هذان ساحران فإنا نغلبهما؛ فإنّه لا أسحر منا، وإن كان مِن ربِّ العالمين فإنّه لا طاقة لنا بربِّ العالمين. فلمّا كان مِن أمرهم أن خَرُّوا سجدًا أراهم الله في سجودهم منازلَهم التي إليها يصيرون، فعندها قالوا: ﴿لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات﴾ إلى قوله: ﴿والله خير وأبقى﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٢٠)
٤٧٩٨١- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق-: ﴿لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا﴾ أي: على الله؛ على ما جاءنا مِن الحُجَجِ مع نبيه، ﴿فاقض ما أنت قاض﴾ أي: اصنع ما بدا لك، ﴿إنما تقضي هذه الحياة الدنيا﴾ التي ليس سلطان إلا فيها، ثم لا سلطان لك بعده[[أخرجه ابن جرير ١٦/١١٧.]]. (ز)
٤٧٩٨٢- عن القاسم بن أبي بَزَّة، قال: لَمّا وقعوا سُجَّدًا رأوا أهلَ النار وأهل الجنة، وثواب أهليهما؛ فقالوا: ﴿لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٢٠)
٤٧٩٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالوا﴾ يعني: قالت السحرة: ﴿لن نؤثرك﴾ يعني: لن نختارك ﴿على ما جاءنا من البينات﴾ يعنون: اليد والعصا، ﴿و﴾لا على ﴿الذي فطرنا﴾ يعني: خَلَقَنا، يعنون: ربَّهم ﷿ الذي خلقهم؛ ﴿فاقض﴾ يعني: فاحكم فينا ﴿ما أنت قاض﴾ يعني: حاكم مِن القَطْع والصَّلْب، ﴿إنما تقضي هذه الحياة الدنيا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٣. وفي تفسير الثعلبي ٦/٢٥٣، وتفسير البغوي ٥/٢٨٥ نحو قوله في معنى: ﴿من البينات﴾ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٤٧٩٨٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا﴾ وعلى الذي فطرنا، ﴿فاقض ما أنت قاض﴾ يقولون: افعل في أمرنا ما أنت فاعل؛ ﴿إنما تقضي هذه الحياة الدنيا﴾ يعني: إنما تفعل في هذه الحياة ...[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٦٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.