الباحث القرآني
﴿لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ ٦﴾ - تفسير
٤٧٤٠٥- عن عبد الله بن عباس، قال: الأرض على نُونٍ[[النُون: الحُوت. النهاية (نون).]]، والنون على بحر، والبحرُ على صخرةٍ خضراء، فخُضْرَةُ الماءِ مِن تلك الصَّخْرة. قال: والصخرة على قرن ثور، وذلك الثَّوْرُ على الثرى، ولا يعلم ما تحت الثرى إلا الله، فذلك قول الله: ﴿لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وما بَيْنَهُما وما تَحْتَ الثَّرى﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥٠)
٤٧٤٠٦- عن أبي رجاء العطاردي -من طريق الحسن بن دينار- قال: ﴿الثرى﴾: الذي تحت الماء، الذي يستقر عليه الماء، فهو يعلم ما تحت ذلك الثرى الذي مُسْتَقَرُّ الماءِ عليه[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٣.]]. (ز)
٤٧٤٠٧- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال: ﴿الثَّرى﴾: ما حُفِر من التراب مُبْتَلًّا[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٥٩)
٤٧٤٠٨- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق محمد بن رِفاعَة- ﴿وما تحت الثرى﴾، قال: ما تحت سبع أرضين[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٥٨)
٤٧٤٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ﴿الثَّرى﴾: كُلُّ شيءٍ مُبْتَل[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٣، وابن جرير ١٦/١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٥٩)
٤٧٤١٠- عن إسماعيل السُّدِّي: ﴿وما تحت الثرى﴾، قال: هي الصخرة التي تحت الأرض السابعة، وهي صخرة خضراء، وهو سِجِّينٌ، الذي فيه كِتاب الكُفّار[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٥٨)
٤٧٤١١- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ عظم الرب ﷿ نفسه، فقال سبحانه: ﴿له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى﴾، يعني بالثرى: الأرض السفلى، وتحتها الصخرة، والملَك، والثور، والحوت، والماء، والرِّيح تَهُبُّ في الهواء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢١.]]٤٢٣٥. (ز)
﴿لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ ٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٧٤١٢- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الأرَضين بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، والعُلْيا منها على ظهر حوت، قد التقى طرفاه في السماء، والحوتُ على صخرة، والصخرة بيد الملَك، والثانية سجن الريح، والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم، والخامسة فيها حيّات جهنم، والسادسة فيها عقارب جهنم، والسابعة فيها سَقَر، وفيها إبليس مُصَفَّد بالحديد؛ يدٌ أمامَه، ويدٌ خلفه، فإذا أراد الله أن يُطْلِقه لِما يشاء أطلقه»[[أخرجه الحاكم ٤/٦٣٦ (٨٧٥٦)، وابن أبي حاتم ٧/٢٤١٦ (١٣٣٨٥). قال الحاكم: «الحديث صحيح، ولم يخرجاه». وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: «بل منكر». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/٢٧٤: «هذا حديث غريب جِدًّا، ورفعه فيه نظر». وقال الذهبي في الميزان ٢/٢٥: «قال ابن منده: إسناده مشهور».]]. (ز)
٤٧٤١٣- عن جابر بن عبد الله: أنّ النبيَّ ﷺ سُئِل: ما تحت هذه الأرض؟ قال: «الماء». قيل: فما تحت الماء؟ قال: «ظُلمة». قيل: فما تحت الظلمة؟ قال: «الهواء». قيل: فما تحت الهواء؟ قال: «الثَّرى». قيل: فما تحت الثرى؟ قال: «انقطع عِلْمُ المخلوقين عند علم الخالق»[[أخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٥/٢٧٤ مطولًا-. ذكر ابنُ كثير ٩/٣١٤ هذا الحديث بطوله، ثم علّق عليه قائلًا: «هذا حديث غريب جِدًّا، وسياق عجيب، تفرَّد به القاسم بن عبد الرحمن هذا، وقد قال فيه يحيى بن معين: ليس يُساوي شيئًا. وضَعَّفه أبو حاتم الرازي، وقال ابن عدي: لا يُعرَف. وقد خلط في هذا الحديث، ودخل عليه شيء في شيء، وحديث في حديث، وقد يحتمل أنه تَعَمَّد ذلك، أو أُدْخِل عليه فيه».]]. (١٠/١٥٩)
٤٧٤١٤- عن جابر بن عبد الله، قال: كنتُ مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك، إذ عارَضَنا رجل مُتَرَجَّبٌ -يعني: طويلًا-، فدنا مِن النبيِّ ﷺ، فأخذ بخطام راحلته، فقال: أنت محمد؟ قال: «نعم». قال: إنِّي أُريد أن أسألك عن خِصال لا يعلمها أحدٌ مِن أهل الأرض إلا رجلٌ أو رجلان. فقال: «سلْ عمّا شِئْتَ». قال: يا محمد، ما تحت هذه؟ يعني: الأرض. قال: «خَلْق». قال: فما تحتهم؟ قال: «أرْض». قال: فما تحتها؟ قال: «خَلْق». قال: فما تحتهم؟ قال: «أرض». حتى انتهى إلى السابعة، قال: فما تحت السابعة؟ قال: «صخرة». قال: فما تحت الصخرة؟ قال: «الحوت». قال: فما تحت الحوت؟ قال: «الماء». قال: فما تحت الماء؟ قال: «الظُّلْمة». قال: فما تحت الظُّلْمَة؟ قال: «الهواء». قال: فما تحت الهواء؟ قال: «الثَّرى». قال: فما تحت الثَّرى؟ ففاضت عينا رسولُ الله ﷺ بالبكاء؟ فقال: «انقَطَع عِلْمُ المخلوقين عند علم الخالق. أيُّها السائل، ما المسؤول بأعلم من السائل». قال: صدقتَ، أشهدُ أنّك رسول الله. يا محمد، أما إنّك لو ادَّعَيْتَ تحت الثرى شيئًا لعلمتُ أنّك ساحر كذّاب، أشهدُ أنّك رسول الله. ثم ولّى الرجل، فقال رسول الله ﷺ: «يا أيها الناس، هل تدرون ما هذا؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذا جبريل»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/١٦٠،١٥٩)
٤٧٤١٥- عن الأوزاعي، أنّ يحيى بن أبي كثير حدَّثه: أنّ كعبًا سُئِل، فقيل له: ما تحت هذه الأرض؟ فقال: الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض. قيل: وما تحت الأرض؟ قال: الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض. قيل: وما تحت الأرض؟ قال: الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض. قيل: وما تحت الأرض؟ قال: الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض. قيل: وما تحت الأرض؟ قال: صخرة. قيل: وما تحت الصخرة؟ قال: ملَك. قيل: وما تحت الملَك؟ قال: حوتٌ مُعَلَّق طرفاه بالعرش. قيل: وما تحت الحوت؟ قال: الهواء، والظُّلْمَة، وانقطع العِلْمُ[[أورده ابن كثير في تفسيره ٣/٢٧٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.