الباحث القرآني

﴿فَأۡتِیَاهُ فَقُولَاۤ إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ وَلَا تُعَذِّبۡهُمۡۖ﴾ - تفسير

٤٧٧٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأتياه فقولا إنا رسولا ربك﴾ فانقطع كلام الله ﷿ لموسى ﵇، فلما أتيا فرعون قال موسى لفرعون: ﴿فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم﴾ يقول: ولا تستعبدهم بالعمل، يعني بقوله: ﴿معنا﴾ يعني: نفسه وأخاه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨.]]. (ز)

٤٧٧٩٤- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم﴾، كان بنو إسرائيل عند القِبْط بمنزلة أهل الجِزْيَة فينا[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٦١.]]. (ز)

﴿قَدۡ جِئۡنَـٰكَ بِـَٔایَةࣲ مِّن رَّبِّكَۖ﴾ - تفسير

٤٧٧٩٥- قال الحسن البصري: قوله: ﴿قد جئناك بآية من ربك﴾: العصا واليد[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٦١.]]. (ز)

﴿وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلۡهُدَىٰۤ ۝٤٧﴾ - تفسير

٤٧٧٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى﴾، يقول: والسلامُ على مَن آمن بالله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨.]]٤٢٧٠. (ز)

٤٢٧٠ بيّن ابنُ عطية (٦/٩٨) أن قوله: ﴿والسلام على من اتبع الهدى﴾ يحتمل وجهين، فقال: «وقوله ﵇: ﴿مَنِ اتَّبَعَ الهُدى﴾ يحتمل أن يكون آخر كلام وفصْله، فيقوى أن يكون السلام بمعنى التحية، كأنهما رَغِبا بها عنه، وجريًا على العرف في التسليم عند الفراغ مِن القول، فسَلَّما على متبع الهدى، وفي هذا توبيخ له. وعلى هذه الجهة استعمل الناسُ هذه الآية في مخاطبتهم ومحاوراتهم. ويحتمل أن يكون في درج القول، متصلًا بقوله: ﴿إنّا قَدْ أُوحِيَ إلَيْنا﴾، فيقوى على هذا أن يكون خبرًا بأنّ السلامة للمهتدين. وهذان المعنيان قالت كلَّ واحد منهما فرقةٌ، لكن دون هذا التلخيص». ورجّح ابنُ القيم (٢/١٨٠) الاحتمال الثاني، وانتقد الأول مستندًا إلى النظائر، ودلائل العقل، فقال: «قول موسى: ﴿والسلام على من اتبع الهدى﴾ فليس بسلام تحية؛ فإنه لم يبتدئ به فرعون، بل هو خبر محض، فإن من اتبع الهدى له السلام المطلق دون مَن خالفه، فإنه قال له: ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إسْرائيلَ ولا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِن رَبِّكَ والسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى إنّا قَدْ أُوحِيَ إلَيْنا أنَّ العَذابَ عَلى مَن كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ أفلا ترى أن هذا ليس بتحية في ابتداء الكلام ولا خاتمته، وإنما وقع متوسطًا بين الكلامين إخبارًا محضًا عن وقوع السلامة وحلولها على مَن اتبع الهدي، ففيه استدعاء لفرعون وترغيب له بما جُبِلَتِ النفوسُ على حُبِّه».

﴿وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلۡهُدَىٰۤ ۝٤٧﴾ - آثار متعلقة بالآية

٤٧٧٩٧- عن أبي سفيان بن حرب: أنّ رسول الله ﷺ كَتَب إلى هرقل: «مِن محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم: سلامٌ على مَن اتبع الهدى»[[أخرجه البخاري ٦/٣٥-٣٦ (٤٥٥٣)، ٨/٥٨ (٦٢٦٠)، ٩/١٥٧ (٧٥٤١)، ومسلم ٣/١٣٩٣-١٣٩٦ (١٧٧٣)، وابن المنذر ١/٢٣٥-٢٣٦ (٥٦١) مطولًا، وابن أبي حاتم ٢/٦٦٩ (٣٦٢٧).]]. (١٠/٢١٠)

٤٧٧٩٨- عن مسلم بن أبي مريم: أنّ رسول الله ﷺ كان إذا كتب إلى المشركين كتب: «السلام على مَن اتبع الهدى»[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٦١.]]. (ز)

٤٧٧٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: التسليم على أهل الكتاب إذا دخلت عليهم بيوتهم أن تقول: السلامُ على مَن اتَّبع الهُدى[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٨٤١)، والبيهقي في الشعب (٨٩٠٧).]]. (١٠/٢١٠)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب