الباحث القرآني

﴿قَالَ لَا تَخَافَاۤۖ إِنَّنِی مَعَكُمَاۤ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ ۝٤٦﴾ - تفسير

٤٧٧٨٧- قال عبد الله بن عباس: ﴿أسمع﴾ دعاءَكما فأجيبه، ﴿وأرى﴾ ما يراد بِكُما فأمنعه، لست بغافلٍ عنكما، فلا تهتما[[تفسير البغوي ٥/٢٧٦.]]. (ز)

٤٧٧٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال لا تخافا﴾ القتلَ؛ ﴿إنني معكما﴾ في الدَّفع عنكما، فذلك قوله سبحانه: ﴿فلا يصلون إليكما﴾ [القصص:٣٥]. ثم قال: ﴿أسمع﴾ جواب فرعون، ﴿وأرى﴾ يقول: وأعلم ما يقول. كقوله: ﴿لتحكم بين الناس بما أراك الله﴾ [النساء:١٠٥]، يعني: بما أعْلَمَك اللهُ ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨.]]. (ز)

٤٧٧٨٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى﴾، قال: أسمع ما يقول، وأرى ما يجاوبكما به، فأُوحي إليكما، فَتُجاوِباهُ[[أخرجه ابن جرير ١٦/٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤٢٦٧. (١٠/٢٠٩)

٤٢٦٧ لم يذكر ابنُ جرير (١٦/٧٧) غير قول ابن جريج.

٤٧٧٩٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى﴾، فإنّه ليس بالذي يَصِل إلى قتلكما حتى تُبَلِّغا الرسالة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٦١.]]. (ز)

﴿قَالَ لَا تَخَافَاۤۖ إِنَّنِی مَعَكُمَاۤ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ ۝٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية

٤٧٧٩١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: لَمّا بعث الله موسى إلى فرعون قال: ربِّ، أيَّ شيء أقول؟ قال: قل: هيا شرا هيا. قال الأعمش -من طريق أبي معاوية-: تفسير ذلك: الحي قبل كل شيء، والحي بعد كل شيء[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٣٩٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٢٨٩-.]]٤٢٦٨٤٢٦٩. (١٠/٢٠٩)

٤٢٦٨ ذكر ابنُ جرير (١٢/١٤٧) هذا القول في تفسير قول الله تعالى: ﴿دعوا الله مخلصين له الدين﴾ [يونس:٢٢]، وعلّق عليه ابنُ عطية (٤/٤٦٨) بقوله: «وذكر الطبري في ذلك عن بعض العلماء حكاية قول العجم:»هيا شرا هيا«، ومعناه: يا حي يا قيوم».
٤٢٦٩ علّق ابنُ كثير (٩/٣٤١) على قول ابن مسعود بقوله: «إسناد جيد، وشيءٌ غريب».

٤٧٧٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا بعث الله موسى وهارون إلى فرعون قال: لا يَغُرَّنَّكُما لباسه الذي ألبستُه؛ فإنّ ناصيته بيدي، فلا ينطق ولا يطرف إلا بإذني، ولا يَغُرَّنَّكُما ما مُتِّعَ به من زهرة الدنيا وزينة المترفين، فلو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشيء يعرف فرعون أن قدرته تعجز عن ذلك لفعلت، وليس ذلك لِهَوانِكما عَلَيَّ، ولكني ألبستكما نصيبَكما مِن الكرامة على ألا تنقصكما الدنيا شيئًا، وإنِّي لأذود أوليائي عن الدنيا كما يذود الراعي إبلَه عن مَبارِك العُرَّة، وإني لأجنبهم كما يجنب الراعي إبله عن مَراتِع الهَلَكة؛ أريد أن أُنَوِّر بذلك صدورَهم، وأُطَهِّر بذلك قلوبهم، في سيماهم الذي يعرفون به، وأمرهم الذي يفتخرون به، واعلم: أنّ مَن أخاف لي ولِيًّا فقد بارزني بالعداوة، وأنا الثائر لأوليائي يوم القيامة[[أخرجه أحمد في الزهد ص٦١.]]. (١٠/٢١٠)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب