الباحث القرآني

﴿أَنِ ٱقۡذِفِیهِ فِی ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِیهِ فِی ٱلۡیَمِّ فَلۡیُلۡقِهِ ٱلۡیَمُّ بِٱلسَّاحِلِ یَأۡخُذۡهُ عَدُوࣱّ لِّی وَعَدُوࣱّ لَّهُۥۚ﴾ - تفسير

٤٧٦٧٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- ﴿فاقذفيه في اليم﴾، قال: البحر[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٣٨.]]. (ز)

٤٧٦٧٩- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فاقذفيه في اليم﴾، قال: وهو البحر، وهو النِّيل[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٢.]]. (١٠/١٨٥)

٤٧٦٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أن اقذفيه﴾ أن اجعليه ﴿في التابوت﴾ والمؤمنُ الذي صنع التابوت اسمه: خِرْبِيل بن صابوث، ﴿فاقذفيه في اليم﴾ يعني: في نهر مصر، وهو النيل، ﴿فليلقه اليم بالساحل﴾ على شاطئ البحر، ﴿يأخذه عدو لي وعدو له﴾ يعني: فرعون؛ عدو الله ﷿، وعدو لموسى ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٧.]]. (ز)

٤٧٦٨١- قال يحيى ين سلّام: ﴿أن اقذفيه في التابوت﴾ أي: اجعليه في التابوت، ﴿فاقذفيه في اليم﴾ أي: فألقيه في البحر، فأَلقي التابوت في البحر، ﴿فليلقه اليم﴾ البحر ﴿بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له﴾ يعني: فرعون[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٥٩.]]. (ز)

﴿وَأَلۡقَیۡتُ عَلَیۡكَ مَحَبَّةࣰ مِّنِّی﴾ - تفسير

٤٧٦٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: كان كلُّ مَن رآه أُلْقِيَت عليه منه محبة[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨٦)

٤٧٦٨٣- قال عكرمة مولى ابن عباس: ما رآه أحدٌ إلا أحَبَّه[[تفسير البغوي ٥/٢٧٢.]]. (ز)

٤٧٦٨٤- عن أبي رجاء، في قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: المَلاحَة، والحلاوة[[عزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي.]]. (١٠/١٨٦)

٤٧٦٨٥- عن سلمة بن كهيل، في قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: حَبَّبتُك إلى عبادي[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨٦)

٤٧٦٨٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: حيثُ نظرت آسيةُ وجهَ موسى، فرأت حُسنًا ومَلاحَة، فعندها قالت لفرعون: ﴿قرة عين لي ولك لا تقتلوه﴾ [القصص:٩][[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٨ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد]]. (١٠/١٨٦)

٤٧٦٨٧- قال عطيّة العوفي: جعل عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه مَن رآه[[تفسير الثعلبي ٦/٢٤٤.]]. (ز)

٤٧٦٨٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق خُلَيْد بن دَعْلَج- في قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: حلاوة في عَيْنَي موسى، لم ينظر إليه خلق إلا أحبه[[أخرجه ابن عساكر ٤٣/٨٠، ٦١/٢٣..]]٤٢٥٧. (١٠/١٨٦)

٤٢٥٧ أشار ابنُ عطية (٦/٩٥) إلى هذا القول، وقول عطية العوفي قبله، وانتقدهما قائلًا: «وهذان القولان فيهما ضعف».

٤٧٦٨٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: ألقى الله عليه محبة منه؛ فأحَبُّوه حين رَأَوْه[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٩.]]. (ز)

٤٧٦٩٠- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق سفيان- في قوله تعالى: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، قال: غُنجٌ في عينيه[[أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٤/٣٤٠.]]. (ز)

٤٧٦٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، فألقى الله ﷿ على موسى ﵇ المحبةَ؛ فأحبوه حين رأوه، فهذه النعمة الأخرى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٧.]]. (ز)

٤٧٦٩٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا ولدت موسى أمُّه أرضعته، حتى إذا أمَرَ فرعونُ بقتل الولدان مِن سَنَتِه تلك عَمَدَتْ إليه، فصنعت به ما أمرها اللهُ -تبارك وتعالى-؛ جعلته في تابوت صغير، ومَهَّدَتْ له فيه، ثم عَمَدَتْ إلى النيل، فقذفته فيه، وأصبح فرعون في مجلس له كان يجلسه على شفير النيل كل غداة، فبينا هو جالس إذ مرَّ النيلُ بالتابوت، فقذف به، وآسيةُ ابنةُ مزاحم امرأتُه جالسةٌ إلى جنبه، فقال: إنّ هذا لَشَيء في البحر، فأتوني به. فخرج إليه أعوانُه حتى جاءوا به، ففتح التابوت، فإذا فيه صبيٌّ في مهده، فألقى اللهُ عليه محبتَه، وعطفَ عليه نفسَه[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٤٥ (١٦٧٠٠).]]٤٢٥٨. (ز)

٤٢٥٨ أفادت الآثار اختلاف السلف في تفسير قوله: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾ على قولين: الأول: أنه حببه إلى عباده، ورَزَقه القبول بينهم. الثاني: أنه حسّن خَلْقَه. وقد رجّح ابنُ جرير (١٦/٥٨) القول الأول لظاهر اللفظ، فقال: «والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله ألقى محبته على موسى، كما قال -جل ثناؤه-: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾، فحببه إلى آسية امرأة فرعون حتى تبنته وغذته وربته، وإلى فرعون حتى كفَّ عنه عاديته وشرَّه. وقد قيل: إنما قيل: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾ لأنه حببه إلى كل من رآه. ومعنى ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾: حببتك إليهم، يقول الرجل لآخر إذا أحبه: ألقيت عليك رحمتي، أي: محبتي». ووافق ابنُ عطية (٦/٩٥) ابنَ جرير، فقال: «وأقوى الأقوال: أنّه القبول».

﴿وَأَلۡقَیۡتُ عَلَیۡكَ مَحَبَّةࣰ مِّنِّی﴾ - آثار متعلقة بالآية

٤٧٦٩٣- عن مجاهد، قال: كنتُ مع عبد الله بن عمر، فتلقّاه الناس يُسَلِّمون عليه، ويحيونه، ويثنون عليه، ويدعون له، فيضحك ابنُ عمر، فإذا انصرفوا عنه أقبل عَلَيَّ، فقال: إنّ الناس لَيُحِبُّوني حتى لو كنت أعطيهم الذهب والفضة ما زادوا عليه. ثم تلا هذه الآية: ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/١٨٧)

﴿وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَیۡنِیۤ ۝٣٩﴾ - قراءات

٤٧٦٩٤- عن عبد المؤمن، قال: سمعت أبا نَهِيك يقرأ: (ولِتَصْنَعَ عَلى عَيْنِي). فسألتُه عن ذلك. فقال: ولتَعْمَل على عيني[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/٥١.]]٤٢٥٩. (ز)

٤٢٥٩ ذكر ابنُ جرير (١٦/٦٠) هذه القراءة، ثم علّق قائلًا: «والقراءة التي لا أستجيز القراءة بغيرها ﴿ولتصنع﴾ بضم التاء؛ لإجماع الحُجَّة مِن القرأةِ عليها».

﴿وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَیۡنِیۤ ۝٣٩﴾ - تفسير الآية

٤٧٦٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولتصنع على عيني﴾، قال: ولتُغَذّى على عيني[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٩، وعبد الرزاق ٢/١٧ من طريق معمر، وابن جرير ١٦/٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨٧)

٤٧٦٩٦- عن أبي نَهِيك، في قوله: ﴿ولِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي﴾، قال: ولتُعْمَل على عيني[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨٧)

٤٧٦٩٧- عن أبي عمران الجَوني، في قوله: ﴿ولتصنع على عيني﴾، قال: ترَبّى بعين الله[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨٧)

٤٧٦٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولتصنع على عيني﴾ حين قُذِف التابوت في البحر، وحين التُقِط، وحين غُذِّي، فكل ذلك بعين الله ﷿، فلما التقطه جعل موسى لا يقبل ثديَ امرأة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٧.]]. (ز)

٤٧٦٩٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في الآية، يقول: أنت بعيني إذ جَعَلَتْك أمُّك في التابوت، ثم في البحر، و﴿إذ تمشي أختك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٦/٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/١٨٧)

٤٧٧٠٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولتصنع على عيني﴾، قال: جعَلَه في بيت الملِك ينعم ويترف، غذاؤه عندهم غذاء الملك، فتلك الصنعة[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٩.]]٤٢٦٠. (ز)

٤٢٦٠ للسلف في تفسير قوله: ﴿ولتصنع على عيني﴾ قولان: الأول: لتغذّى وتربّى على إرادتي ومحبتي. الثاني: أنت بعيني في أحوالك كلها. وقد رجّح ابنُ جرير (١٦/٦٠) المعنى الأول الذي قاله قتادة مستندًا إلى القراءات، فقال بعد أن رجّح قراءةَ ﴿ولتُصنَعَ﴾ لإجماع الحجّة من القرأةِ عليها: «فإذ كان ذلك كذلك فأَولى التأويلين به التأويل الذي تأوّله قتادة، وهو: ﴿ألقيت عليك محبة مني﴾: ولتغذى على عيني ألقيت عليك المحبة مني. وعنى بقوله: ﴿على عيني﴾: بمرأى مني ومحبة وإرادة».

٤٧٧٠١- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿ولتصنع على عيني﴾، قال: فذلك مثل قوله: ﴿واصنع الفلك بأعيننا ووحينا﴾ [هود:٣٧]، ومثل قوله: ﴿بل يداه مبسوطتان﴾ [المائدة:٦٤][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٣٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب