الباحث القرآني

﴿وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامࣰا وَأَجَلࣱ مُّسَمࣰّى ۝١٢٩﴾ - تفسير

٤٨٥٨٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق ابن سيرين-: كان اللزام يوم بدر[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٩٢.]]. (ز)

٤٨٥٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿لكان لزاما﴾، قال: مَوْتًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦١)

٤٨٥٨٥- عن أبي هريرة أنّه قال لكعب: سمعتَ رسول الله ﷺ يقول: «خيرُ يوم طلعت فيه الشمس وغابت يومُ الجمعة»؟. فقال كعب: نعم، إنّ الله خلق الخلق يوم الأحد حتى انتهى إلى الجمعة، فخلق آدم آخرَ ساعات النهار يوم الجمعة، فلمّا استوى عطس، فقال: الحمد لله. فقال الله له: يرحمك الله. فهي الآية: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى﴾[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٩٢.]]. (ز)

٤٨٥٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى﴾، قال: الأجل المسمى: الموت. وفيه تقديم وتأخير، يقول: لولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لِزامًا[[تفسير مجاهد ص٤٦٨.]]. (ز)

٤٨٥٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى﴾، قال: أجل مسمى: الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٠٧. وعزاه السيوطي إلى أبي نصر السجزي في الإبانة.]]. (١٠/٢٦١)

٤٨٥٨٨- عن مجاهد بن جبر، في الآية، قال: الأجل المسمى: الكَلِمةُ التي سَبَقَتْ مِن ربك[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٢٦١)

٤٨٥٨٩- تفسير الحسن البصري: قوله: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك﴾ ألّا تُعَذَّب هذه الأمة بعذاب الاستئصال إلا بالساعة، يعني: النفخة الأولى؛ ﴿لكان لزاما وأجل مسمى﴾[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٩١.]]. (ز)

٤٨٥٩٠- عن الحسن البصري -في تفسير عمرو [بن عبيد]- قال: وهو هلاكُ آخِرِ كُفّار هذه الأمة بالنفخة الأولى؛ الدائِنين بدين أبي جهل وأصحابه[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٩٢.]]. (ز)

٤٨٥٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى﴾: وهذه مِن مقاديم الكلام. يقول: لولا كلمةٌ سبقت من ربك إلى أجل مسمى كان لزامًا، والأجل المسمى: الساعة؛ لأن الله يقول: ﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾ [القمر:٤٦][[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٠٧. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦٠)

٤٨٥٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما﴾، قال: لكان أخذًا، ولَكِنّا أخَّرناهم إلى يوم بدر، وهو اللزام، وتفسيرها: ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزامًا. ولكنه تقديم وتأخير في الكلام[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦١)

٤٨٥٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك﴾ في تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة؛ ﴿لكان لزاما وأجل مسمى﴾ يعني: يوم القيامة، ﴿لكان لزاما﴾ لَلَزِمهم العذاب في الدنيا كلزوم الغريمِ الغريمَ [[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٦.]]. (ز)

٤٨٥٩٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى﴾، قال: هذا مقدم ومؤخر، ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزامًا. واللزام: القتل[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٠٨.]]. (ز)

٤٨٥٩٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿لكان لزاما﴾ يعني: أخذًا بالعذاب، يلزمون عقوبة كفرهم ... وفي الآخرة النار ... يقول: ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزامًا، ولذلك ارتفع الأجل والكلمة، أي: إذًا لأهلكناهم بجحودهم جميعًا ما جاء به النبي ﷺ. وقد كان اللزام خاصة فيمن أهلك الله يوم بدر في قول عبد الله بن مسعود[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٩٢.]]٤٣٢٠. (ز)

٤٣٢٠ أفادت الآثار اختلاف المفسرين في المراد بـ«الأجل المسمى» على أقوال: الأول: أنه يوم القيامة. الثاني: أنه موت كل واحد منهم، وانقضاء آجالهم. الثالث: أنه يوم بدر. ووجَّه ابنُ عطية (٦/١٤٤) القول الأول بقوله: «والعذاب المتوعَّد به -على هذا- هو عذاب جهنم». ووجَّه القول الثاني بقوله: «فالعذاب -على هذا- ما يَلْقى في قبره وما بعده». ووجَّه القول الثالث بقوله: «فالعذاب -على هذا- هو قتلهم بالسيف».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب