الباحث القرآني
﴿وَلَن یَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡۚ﴾ - نزول الآية
٢٩٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في هذه الآية، قال: ﴿قل﴾ لهم يا محمد: ﴿إن كانت لكم الدار الآخرة﴾ يعني: الجنة، كما زعمتم، ﴿خالصة من دون الناس﴾ يعني: المؤمنين، ﴿فتمنوا الموت إن كنتم صادقين﴾ أنّها لكم خالصة من دون المؤمنين، فقال لهم رسول الله ﷺ: «إن كنتم في مقالتكم صادقين قولوا: اللهُمَّ أمِتْنا. فوالذي نفسي بيده، لا يقولها رجل منكم إلا غُصَّ بِرِيقِه، فمات مكانه». فأَبَوْا أن يفعلوا، وكَرِهُوا ما قال لهم، فنزل: ﴿ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم﴾. فقال رسول الله ﷺ عند نزول هذه الآية: «واللهِ، لا يتمنونه أبدًا»[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/٢٧٤. قال العراقي في تخريج الإحياء ٢/٤٧٣: «إسناده ضعيف».]]٣٧٥. (١/٤٧٢)
﴿وَلَن یَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا﴾ - تفسير
٢٩٦٠- عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ، قال: «لو أنّ اليهود تَمَنَّوُا الموتَ لماتوا، ولرَأَوا مقاعدهم من النار»[[أخرجه أحمد ٤/٩٨، ٩٩ (٢٢٢٥، ٢٢٢٦). قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٢٨ (١٣٨٧٣): «في الصحيح طرف من أوله، رواه أحمد وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٧/٨٧١ (٣٢٩٦).]]. (١/٤٧٤)
٢٩٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبَدًا بِما قَدَّمَتْ أيْدِيهِمْ﴾، أي: لعلمهم بما عندهم من العلم بك، والكفر بذلك، ولو تَمَنَّوْه يومَ قال ذلك ما بقي على وجه الأرض يهوديٌّ إلا مات[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٤٢-، وابن جرير ٢/٢٧٣، وابن أبي حاتم ١/١٧٧.]]٣٧٦. (١/٤٧٣) (ز)
٢٩٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿ولن يتمنوه أبدا﴾، يقول: يا محمد، ولن يتمنوه أبدًا؛ لأنهم يعلمون أنهم كاذبون، ولو كانوا صادقين لتمنوه ورغبوا في التعجيل إلى كرامتي، فليس يتمنونه أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧٣-٢٧٤.]]. (١/٤٧٣)
٢٩٦٣- عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لو تَمَنَّوُا الموتَ لشَرِقَ أحدهم بِرِيقِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٧، وابن جرير ٢/٢٦٨ من طريق الأعمش.]]. (١/٤٧٤)
٢٩٦٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لو تَمَنّى اليهودُ الموتَ لَماتوا[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٢، وابن جرير ٢/٢٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي نعيم.]]. (١/٤٧٣)
٢٩٦٥- عن عَبّاد بن منصور أنّه سأل الحسنَ البصري، فقال: قول الله: ﴿ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم﴾، أرأيتك لو أنهم أحَبُّوا الموت حين قال لهم: ﴿فتمنوا﴾، أتراهم كانوا ميتين؟ قال: لا، والله ما كانوا ليموتوا لو تمنوا الموت، وما كانوا ليتمنوه، وقد قال الله ما سمعت: ﴿ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٨.]]٣٧٧. (ز)
٢٩٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عنهم بمعصيتهم، فقال: ﴿ولن يتمنوه أبدًا﴾، يعني: ولن يحبوه أبدًا، يعني: الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٥.]]. (ز)
٢٩٦٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿فتمنوا الموت إن كنتم صادقين﴾، وكانت اليهودُ أشدَّ الناس فرارًا من الموت، ولم يكونوا ليتمنوه أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧٣-٢٧٤.]]. (ز)
﴿بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡۚ﴾ - تفسير
٢٩٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿بما قدمت أيديهم﴾، قال: أسْلَفَتْ[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧٣-٢٧٤.]]. (١/٤٧٣)
٢٩٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- ﴿ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم﴾، يعني: عَمِلَتْه أيديهم[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/٢٧٤.]]. (١/٤٧٣)
٢٩٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بما قدمت أيديهم﴾ من ذنوبهم، وتكذيبهم بالله ورسوله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٥.]]. (ز)
٢٩٧١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: ﴿بما قدمت أيديهم﴾، قال: إنهم عرفوا أن محمدًا ﷺ نبي، فكتموه[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧٣-٢٧٤.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِینَ ٩٥﴾ - تفسير
٢٩٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: ﴿والله عليم بالظالمين﴾ أنَّهم لن يتمنوه[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/٢٧٤.]]. (١/٤٧٣)
٢٩٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿الظالمين﴾: الكافرين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٨.]]. (ز)
٢٩٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والله عليم بالظالمين﴾، يعني: اليهود، فأبَوْا أن يتمنوه، فقال النبي ﷺ: «لو تَمَنَّوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يَغُصَّه الله ﷿ بِرِيقِه فيموت»[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٥ (٩٤).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.