الباحث القرآني
﴿وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِیلࣰا مَّا یُؤۡمِنُونَ ٨٨﴾ - قراءات
٢٨٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة- أنه كان يقرأ: (قُلوبُنا غُلُفٌ) مُثَقَّلةً[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٦٣٦). المراد بالتثقيل: ضم اللام. انظر: السبعة ص١٦٤. والقراءة بضم اللام قراءة شاذة منسوبة إلى ابن عباس، وأبي عمرو، وابن محيصن، والأعرج، وابن هرمز. انظر: مختصر ابن خالويه ص٨، والبحر المحيط ١/٣٠١.]]٣٥٦. (١/٤٦١)
﴿وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِیلࣰا مَّا یُؤۡمِنُونَ ٨٨﴾ - تفسير الآية
٢٨٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة- أنّه كان يقرأ: (قُلوبُنا غُلُفٌ) مُثَقَّلةٌ، كيف تتعلَّمُ؟ وإنما قلوبنا غلف للحكمة. أي: أوعية للحكمة[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٦٣٦).]]. (١/٤٦١)
٢٨٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: (قُلوبُنا غُلُفٌ) مملوءة علمًا، لا تحتاج إلى علم محمد ولا غيره[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣١، وابن أبي حاتم ١/١٧٠، ٤/١١٠٨.]]. (١/٤٦١)
٢٨٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: في غطاء[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٨، وابن أبي حاتم ١/١٧٠، ٤/١١٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٣١- عن سعيد بن جُبَير، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (ز)
٢٨٣٢- وعن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط-، نحو ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٩، وابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (ز)
٢٨٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: في أكِنَّة[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٤١-، وابن جرير ٢/٢٢٨.]]٣٥٧. (١/٤٦٢)
٢٨٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفِيِّ- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: هي القلوب المطبوع عليها[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٨.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٣٥- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- ﴿قلوبنا غلف﴾، أي: لا تَفْقَهُ[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٩، وابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- ﴿وقالوا قلوبنا غلف﴾، قال: عليها غِشاوة[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٣٧- عن عِكْرِمة مولى ابن عباس -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيِّ- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: عليها طابَع[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧١. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٣٨- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: لم تُخْتَن[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]٣٥٨. (ز)
٢٨٣٩- وعن عَطِيَّة [العوفي] -من طريق أسْباط بن محمد، عن فُضَيْل بن مرزوق- ﴿وقالوا قلوبنا غلف﴾، قال: أوعية للمنكر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٠. كذا اللفظ في المطبوع والنسخة التي حققها د. أحمد الزهراني ص٢٧٤، وربما تصحفت عن رواية لابن جرير ٢/٢٣٠ من طريق أسباط به، بلفظ: أوعية للذكر.]]. (ز)
٢٨٤٠- عن عَطِيَّة [العوفي] -من طريق فُضَيْل بن مرزوق- في قوله: (قُلوبُنا غُلُفٌ)، قال: أوعية للعلم[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣٠، وابن أبي حاتم ١/١٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وفي رواية لابن جرير: أوعية للذكر.]]. (١/٤٦١)
٢٨٤١- عن عطاء الخراساني، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (ز)
٢٨٤٢- عن عطاء [بن أبي رباح]، قال: أي: قلوبنا أوعية لكل علم؛ فلا تحتاج إلى علمك[[تفسير الثعلبي ١/٢٣٣، وتفسير البغوي ١/١٢٠.]]٣٥٩. (ز)
٢٨٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله ﴿وقالوا قلوبنا غلف﴾، قال: قالوا: لا تَفْقَه[[أخرجه ابن جرير١/٢٢٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: عليها طابَع، قال: هو كقوله: ﴿قلوبنا في أكنة﴾ [فصلت: ٥][[أخرجه عبد الرزاق ١/٥١ مختصرًا، وابن جرير ٢/٢٢٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (ز)
٢٨٤٥- عن الأعمش -من طريق شَرِيك- قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾، قال: هي في غُلُف[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٩.]]. (ز)
٢٨٤٦- قال محمد بن السّائِب الكَلْبِيِّ: معناه: أوعية لكل علم، فلا تسمع حديثًا إلا تعيه، إلا حديثك لا تعقله ولا تعيه، ولو كان فيه خير لوَعَتْه وفهمته[[تفسير الثعلبي ١/٢٣٤، وتفسير البغوي ١/١٢٠.]]. (ز)
٢٨٤٧- قال مقاتل بن سليمان: وقالوا للنبي ﷺ: ﴿قلوبنا غلف﴾، يعني: في غطاء، ويعنون: في أكنة عليها الغطاء، فلا تفهم ولا تفقه ما تقول يا محمد -كراهية لما سمعوا من النبي ﷺ من قوله: إنكم كذَّبتم فريقًا من الأنبياء وفريقًا قتلتم-، فإن كنت صادقًا فأَفْهِمْنا ما تقول[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢١.]]. (ز)
٢٨٤٨- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿قلوبنا غلف﴾ قال: يقول: قلبي في غِلاف، فلا يخلص إليه ما تقول. وقرأ: ﴿وقالُوا قُلُوبُنا فِي أكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ﴾ [فصلت: ٥][[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣٠.]]. (ز)
﴿وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِیلࣰا مَّا یُؤۡمِنُونَ ٨٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٨٤٩- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «القلوب أربعة: قلب أجْرَدُ[[أي: ليس فيه غلٌّ ولا غشٌّ، فهو على أصل الفطرة. النهاية في غريب الحديث والأثر (جرد).]]، فيه مثل السراج يُزهِرُ، وقلب أغْلَفُ مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مُصْفَح[[المُصفَح: الذي له وجهان؛ يَلْقى أهل الكفر بوجه، وأهل الإيمان بوجه. النهاية في غريب الحديث والأثر (صفح).]]؛ فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره، وأما القلب الأَغْلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأما القلب المُصْفَح فقلب فيه إيمان ونفاق، ومَثَل الإيمان كمَثَل البَقْلَة يُمِدُّها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القُرحة يُمِدُّها القَيْح والدم، فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه»[[أخرجه أحمد ١٧/٢٠٨ (١١١٢٩)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٣٦ (٨٦٦٦) عن ليث بن أبي سُلَيْم، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البُحْتُرِيّ، عن أبي سعيد. قال ابن كثير في تفسيره ١/١٩٣: «وهذا إسناد جيد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٦٣ (٢٢٢): «وفي إسناده ليث بن أبي سليم». وقال السيوطي: «سند جيد». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٢٦٣ (٥١٥٨): «ضعيف». وقد خالفَ الثقاتُ ليثًا؛ فرووه عن عمرو بن مرّة، عن أبي البُحْتُرِيّ، عن حذيفة موقوفًا عليه، كما سيأتي.]]. (١/٤٦٤)
٢٨٥٠- عن سلمان الفارسي، موقوفًا مثله سواء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٣٦ (٨٦٦٧) فيه أبو سنان سعيد بن سنان البُرْجُمِيّ، صدوق له أوهام، وقد خالف الثقات فرواه عن سلمان الفارسي، والصواب: عن حذيفة موقوفًا عليه، كما سيأتي.]]. (١/٤٦٥)
٢٨٥١- عن حُذَيْفة [بن اليمان] -من طريق أبي البَخْتَري- قال: القلوب أربعة؛ قلب أغْلَف، فذلك قلب الكافر، وقلب مُصْفَحٌ، فذلك قلب المنافق، وقلب أجْرَد فيه مثل السراج، فذلك قلب المؤمن، وقلب فيه إيمان ونفاق؛ فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق كمثل قُرْحَةٍ يمدها القيح والدم، فأي المادتين غلبت صاحبتها أهلكته[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٣٦، ١٥/١٠٨، وابن جرير ٢/٢٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص. وإسناده صحيح إلى أبي البَخْتَري، لكنه لم يدرك حذيفة. ينظر: جامع التحصيل ص١٨٣.]]. (١/٤٦٢)
٢٨٥٢- عن حُذَيْفة [بن اليمان] -من طريق نُبَيْط بن شَرِيط- قال: تعرض فتنة على القلوب، فأي قلب أنكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة بيضاء، وأي قلب لم ينكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى على القلوب، فإن أنكرها القلب الذي أنكرها نُكِتَت في قلبه نُكْتَة بيضاء، وإن لم ينكرها نُكِتَت نُكْتَة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى، فإن أنكرها ذلك القلب اشتدَّ وابيضَّ وصفا، ولم تضره فتنة أبدًا، وإن لم ينكرها في المرتين الأوليين اسودَّ وارْبدَّ[[الرُّبْدَة: الغُبرة. وقيل: لون إلى الغبرة. لسان العرب (ربد).]] ونكس، فلا يعرف حقًّا ولا ينكر منكرًا[[أخرجه الحاكم ٤/٤٦٨.]]. (١/٤٦٣)
٢٨٥٣- عن علي بن أبي طالب –من طريق عبد الله بن عمرو بن هند- قال: إنّ الإيمان يبدو لُمْظَةً[[أي: نُكْتَة. لسان العرب (لمظ).]] بيضاء في القلب، فكلما ازداد الإيمان عُظْمًا ازداد ذلك البياض، فإذا اسْتُكْمِل الإيمان ابيضَّ القلب كله، وإن النفاق لُمْظَة سوداء في القلب، فكلما ازداد النفاق عُظْمًا ازداد ذلك السواد، فإذا اسْتُكمِل النفاق اسودَّ القلب كله، وايْمُ الله، لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود[[أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٨).]]. (١/٤٦٣)
٢٨٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: إنما سمي القلب لتقلبه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٠، ٤/١١٠٨.]]. (١/٤٦١)
﴿بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِیلࣰا مَّا یُؤۡمِنُونَ ٨٨﴾ - تفسير
٢٨٥٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فقليلا ما يؤمنون﴾، قال: لا يؤمن منهم إلا قليل[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥١، وابن جرير ٢/٢٣٣، وابن أبي حاتم ١/١٧١.]]٣٦٠. (١/٤٦٥)
٢٨٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون﴾، قال: فلَعَمْرِي لَمَن رجع من أهل الشرك أكثر ممن رجع من أهل الكتاب، إنما آمن من أهل الكتاب رَهْطٌ يسير[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣٣.]]. (ز)
٢٨٥٧- عن محمد بن السّائِب الكَلْبِيِّ -من طريق مَعْمَر- قال: لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم، ويكفرون بما وراءه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٢، وابن جرير ٢/٢٣٣ مبهمًا قال: قال مَعْمَر: وقال غيره: ... الأثر.]]٣٦١. (ز)
٢٨٥٨- عن معمر، نحو ذلك[[تفسير الثعلبي ١/١٣٣، وتفسير البغوي ١/١٢٠.]]. (ز)
٢٨٥٩- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله ﷿: ﴿بل لعنهم الله بكفرهم﴾ فطبع على قلوبهم؛ ﴿فقليلا ما يؤمنون﴾ يعني بالقليل: بأنهم لا يصدقون بأنه من الله، وكفروا بما سواه مما جاء به محمد ﷺ، فذلك قوله ﷿ في النساء: ﴿فلا يؤمنون إلا قليلا (٤٦)﴾، وإنما سمي اليهود من قِبَل يَهُوذا بن يعقوب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٢.]]. (ز)
٢٨٦٠- قال الواقدي: معناه: لا يؤمنون قليلًا ولا كثيرًا[[تفسير الثعلبي ١/١٣٣، وتفسير البغوي ١/١٢٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.