الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ﴾ الآية - قراءات
٢٦٧٧- عن عبد الملك بن أبي سليمان: أنّ زيد بن ثابت كان يقرأ: ﴿وقولوا للناس حُسْنا﴾.= (ز)
٢٦٧٨- وكان ابن مسعود يقرأ: ‹وقُولُوا لِلنّاسِ حَسَنًا›[[أخرجه سعيد بن منصور (١٩٥- تفسير)، و عزاه السيوطي إلى أبي عبيد وابن المنذر. وينظر: تفسير سفيان الثوري ص٤٧. قرأ حمزة والكسائي بفتح الحاء والسين، والباقون بضم الحاء وإسكان السين، وهي قراءة سبعية متواترة. ينظر: السبعة ص١٦٢، والتيسير ص٧٤.]]. (١/٤٥٤)
٢٦٧٩- عن عيسى بن عمر قال: قال الأعمش: نحن نقرأ: ‹لا يَعْبُدُونَ إلّا اللهَ› بالياء؛ لأنا نقرأ آخر الآية: (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ)، وأنتم تقرؤون: ﴿ثم توليتم﴾؛ فاقرؤوها: ﴿لا تعبدون﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. قراءة ‹لا يَعْبُدُونَ إلّا اللهَ› بالياء هي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي، وقراءة الباقين بالتاء. انظر: النشر (١/٢١٨). وقراءة الأعمش (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ) المذكورة قراءة شاذة.]]٣٤٣. (١/٤٥٣)
﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ﴾ - تفسير
٢٦٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: ثم قال يؤنبهم: ﴿وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل﴾، أي: ميثاقكم[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٩-، وابن جرير ٢/١٨٨، وابن أبي حاتم ١/١٥٩.]]. (١/٤٥٣)
٢٦٨١- قال عبد الله بن عباس: الميثاق: العهد الشديد[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٧.]]. (ز)
٢٦٨٢- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل﴾ الآية، قال: أخذ مواثيقهم أن يخلصوا له، وأن لا يعبدوا غيره[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٠، وابن أبي حاتم ١/١٦٠.]]. (١/٤٥٣)
٢٦٨٣- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل﴾، قال: ميثاق أخذه الله على بني إسرائيل، فاسمعوا على ما أُخِذ ميثاق القوم: ﴿لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٥٣)
٢٦٨٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله﴾، قال: أخذنا ميثاقهم أن يُخلِصوا لله، ولا يعبدوا غيره[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٠.]]. (ز)
٢٦٨٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله﴾، قال: الميثاق الذي أخذ عليهم في المائدة[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٠، وابن أبي حاتم ١/١٦٠.]]. (ز)
٢٦٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذ﴾ يعني: ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل ﴿لا تعبدون إلا الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٦٨٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: لما رجع موسى من عند ربه بالألواح قال لقومه بني إسرائيل: إنّ هذه الألواح فيها كتاب الله، وأَمْرُه الذي أمركم به، ونَهْيُه الذي نهاكم عنه، فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله، حتى نرى الله جهرة، حتى يَطَّلع الله علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه. فما له لا يكلمنا كما كلمك أنت يا موسى فيقول: هذا كتابي فخذوه؟! قال: فجاءت غضبة من الله، فجاءتهم صاعقة فصعقتهم، فماتوا أجمعون، قال: ثم أحياهم الله بعد موتهم، فقال لهم موسى: خذوا كتاب الله. فقالوا: لا. قال: أي شيء أصابكم؟ قالوا: متنا ثم حيينا. قال: خذوا كتاب الله. قالوا: لا. فبعث ملائكته فنَتَقت الجبل فوقهم، فقيل لهم: أتعرفون هذا؟ قالوا: نعم، هذا الطور. قال: خذوا الكتاب وإلا طرحناه عليكم. قال: فأخذوه بالميثاق. وقرأ قول الله: ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا﴾ حتى بلغ: ﴿وما الله بغافل عما تعملون﴾، قال: ولو كانوا أخذوه أول مرة لأخذوه بغير ميثاق[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٧. وتقدم بعضه عند تفسير قوله تعالى: ﴿فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون (٥٥)﴾.]]٣٤٤. (ز)
﴿وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَانࣰا وَذِی﴾ - تفسير
٢٦٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبالوالدين إحسانا﴾، يعني: برًّا بهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٦٨٩- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قول الله: ﴿واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين﴾، قال: فيما أمركم به من حق الوالدين، وذي القربى، واليتامى، والمساكين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٠.]]. (ز)
﴿وَذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ - تفسير
٢٦٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وذي القربى واليتامى﴾، يعني: ذوي القرابة صلته[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٦٩١- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿وذي القربى﴾، يعني: القرابة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٠.]]. (ز)
﴿وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ﴾ - تفسير
٢٦٩٢- عن علي بن أبي طالب، عن النبي ﷺ أنّه قال: «لا يُتْم بعد الحُلْم»[[أخرجه عبد الرزاق ٦/٤١٦ (١١٤٥٠)، والطبراني في الأوسط ٦/٣٣٧ (٦٥٦٤)، ٧/٢٢ (٧٣٣١)، وابن أبي حاتم ١/١٦٠ (٨٣٩)، ١/٢٨٩ (١٥٥٠)، ٣/٩٤٧ (٥٢٩٣). قال العُقَيْلِيّ في الضعفاء الكبير ٤/٤٢٨: «يرويه مَعْمَر، عن جُوَيْبِر، عن الضحاك، عن النَّزّال بن سَبْرَة، عن علي مرفوعًا، ورواه الثوري وغيره، عن جويبر موقوفًا، وهو الصواب». وقال الدّارَقُطْنِي في العِلَل ٤/١٤٢: «وكذلك رواه حماد بن زيد وإسحاق بن الربيع، عن جويبر موقوفًا، وهو المحفوظ». وقال الهيثمي في المجمع ٤/٢٦٢ (٧٣٦٧): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مُطَرِّف بن مازن، وهو ضعيف». وقال ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ٢/٦٨ (٥٦٢): «ضعيف».]]. (ز)
٢٦٩٣- عن يزيد بن الهرم، سُئِل عبد الله بن عباس: عن اليتيم متى ينقضي يُتْمُه. فقال: إذا أُونِسَ منه رشدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٠.]]. (ز)
٢٦٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واليتامى﴾، واليتيم أن تصدق عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
﴿وَٱلۡمَسَـٰكِینِ﴾ - تفسير
٢٦٩٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين بالطَّوّاف، ولا بالذي ترده اللقمة واللقمتان ولا التمرة والتمرتان، ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئًا، ولا يُفْطَن له فيُتَصدق عليه»[[أخرجه البخاري ٢/١٢٤ (١٤٧٦)، ٢/١٢٥ (١٤٧٩)، ٦/٣٢ (٤٥٣٩)، ومسلم ٢/٧١٩ (١٠٣٩).]]. (ز)
﴿وَقُولُوا۟ لِلنَّاسِ حُسۡنࣰا﴾ - تفسير
٢٦٩٦- عن واثِلَة بن الأَسْقَع، عن النبي ﷺ، قال: «مَن قذف يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مملوكًا وُلد في الإسلام، ثم لم يُحَدّ في الدنيا؛ جُلِد يوم القيامة بسياط من نار». وقيل: يا رسول الله، ما أشد ما يقول له إذا غضب عليه؟ قال: «لا يزيد على: يا ابن الكافرة». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٢/٥٧ (١٣٥)، وابن عدي في الكامل ٧/٣٦٦-٣٦٧. قال الهيثمي في المجمع ٦/٢٨٠ (١٠٦٨٨): «فيه محمد بن محصن العكاشي، وهو متروك». وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (٣/١٣٠)، ونقل عن ابن حبان أنه قال: «محمد بن محصن يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه». انظر: المجروحين لابن حبان ٢/٢٧٧. وقال الألباني في الضعيفة ٩/١٣٣ (٤١٣٠): «موضوع».]]. (ز)
٢٦٩٧- عن علي بن أبي طالب -من طريق عاصم بن ضَمْرَة- في قوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: يعني: الناسَ كلهم[[أخرجه البيهقي في شُعَب الإيمان (٦٦٨٢).]]. (١/٤٥٤)
٢٦٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: أمرهم أيضًا بعد هذا الخُلُق أن يقولوا للناس حسنًا؛ أن يأمروا بـ«لا إله إلا الله» مَن لم يقلها ورَغِب عنها، حتى يقولوها كما قالوها، فإن ذلك قربة من الله -جل ثناؤه-. وقال: والحسن أيضًا لين القول، من الأدب الحسن الجميل والخلق الكريم، وهو مما ارتضاه الله وأحبه[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٦. وأورده السيوطي مختصرًا.]]. (١/٤٥٣)
٢٦٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَيْر- في قوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦١.]]. (١/٤٥٤)
٢٧٠٠- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٢٧٠١- وسعيد بن جبير: ﴿وقُولُوا لِلنّاسِ حُسْنًا﴾، أي: صِدْقًا وحَقًّا في شأن محمد ﷺ، فمَن سألكم عنه فاصْدُقُوه، وبَيِّنُوا صفته، ولا تكتموا أمره[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٨، وتفسير البغوي ١/١١٧.]]. (ز)
٢٧٠٢- وقال محمّد بن الحنفية: هذه الآية تشمل البَرَّ والفاجر[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٨.]]. (ز)
٢٧٠٣- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: قولوا للناس معروفًا[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٧، وابن أبي حاتم ١/١٦١.]]. (ز)
٢٧٠٤- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: للناس كلهم[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦١.]]. (ز)
٢٧٠٥- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾ فالحسن من القول تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتَحْلِم وتعفو وتصفح، وتقول للناس حسنًا كما قال الله، وهو كل خُلُقٍ حَسَنٍ رَضِيه الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦١.]]٣٤٥. (ز)
٢٧٠٦- عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سألت عطاء بن أبي رباح، عن قول الله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: للناس كلهم.= (ز)
٢٧٠٧- قال: وسألت أبا جعفر [محمد بن علي بن الحسين]، فقال مثل ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كذلك أخرجه ابن جرير ٢/١٩٧ بلفظ: من لقيت من الناس فقل له حَسَنًا من القول. كما أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٢/٥٦٦ (١٩٤) مقتصرًا على قول عطاء، وزاد فيه: للمشرك، وغير المشرك.]]. (١/٤٥٤)
٢٧٠٨- عن أسَد بن وداعَة -من طريق حُمَيْد بن عُقْبة- أنه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك تسلم على اليهودي والنصراني؟ فقال: إن الله يقول: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، وهو السلام[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٢.]]٣٤٦. (ز)
٢٧٠٩- وعن عطاء الخراساني، نحوه[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦٢.]]. (ز)
٢٧١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، يعني: حَقًّا. نظيرُها في طه [٨٦] قوله ﷿: ﴿ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا﴾، يعني: حقًّا. وقوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، يعني: للناس أجمعين صدقًا في محمد، وعن الإيمان[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٧١١- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن مَعْرُوف- في قول الله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: قولوا في محمد صِدْقًا أنه نبي، ولا تكتموا أمره، وقولوا صِدْقًا فيما أمركم به من عبادته وطاعته وحدوده[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦١.]]. (ز)
٢٧١٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: صِدْقًا في شأن محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٧.]]. (ز)
٢٧١٣- عن سفيان الثَّوْرِي -من طريق يزيد بن هارون- في قوله: ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: مُرُوهم بالمعروف، وانْهَوْهم عن المنكر[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٧. وعلَّقه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) ١/٥٠٩ (٦٨).]]. (ز)
﴿وَقُولُوا۟ لِلنَّاسِ حُسۡنࣰا﴾ - النسخ في الآية
٢٧١٤- عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق إبراهيم بن حميد الرؤاسي- ﴿وقولوا للناس حسنا﴾، قال: هذه الآية أُمِرَ بها قبل أن يُؤْمَرَ بالجهاد[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٢.]]٣٤٧. (ز)
﴿وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ - تفسير
٢٧١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: ﴿وأقيموا الصلاة﴾ وإقامة الصلاة: تمام الركوع والسجود والتلاوة، والخشوع، والإقبال عليها فيها، ﴿وآتوا الزكاة﴾ قال: إيتاء الزكاة: ما كان الله فرض عليهم في أموالهم من الزكاة، وهي سُنَّة كانت لهم غير سُنَّة محمد ﷺ، كانت زكاة أموالهم قربانًا تَهْبِط إليه نار فتحملها، فكان ذلك تقبُّلَه، ومن لم تفعل النار به ذلك كان غير متقبل، وكان الذي قُرِّب من مكسب لا يحل مِن ظلم أو غَشْم، أو أخْذٍ بغير ما أمره الله به وبينه له[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٨، ٢/١٩٨، وجاء في أوله في نسخة التركي ٢/١٩٨: «في هذه الأخلاق، وإقامة الصلاة ...». وفي نسخة شاكر ٢/٢٩٧: «هذه، وإقامة الصلاة...». وقد أورد السيوطي الشطر الأول منه في أول السورة.]]. (ز)
٢٧١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿وآتوا الزكاة﴾، يعني بالزكاة: طاعة الله تعالى ذكره، والإخلاص[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٩.]]٣٤٨. (ز)
٢٧١٧- كان قتادة بن دعامة يقول: فريضتان واجبتان أدُّوهُما إلى الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٢، وفيه: (أوهما) وهو تصحيف، ينظر: تحقيق د. أحمد الزهراني- القسم الأول من سورة البقرة ص٢٥٩.]]. (ز)
٢٧١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأقيموا الصلاة﴾ يعني: أتِمُّوا الصلاة لمواقيتها، ﴿وآتوا﴾ وأعطوا الزكاة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٠.]]. (ز)
﴿ثُمَّ تَوَلَّیۡتُمۡ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ ٨٣﴾ - تفسير
٢٧١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿ثم توليتم﴾، أي: تركتم ذلك كله[[أخرجه ابن إسحاق –كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٩-، وابن جرير ٢/٢٠٠، وابن أبي حاتم ١/١٦٤.]]. (١/٤٥٤)
٢٧٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: لَمّا فرض الله -جَلَّ وعَزَّ- عليهم -يعني: على هؤلاء الذين وصف الله أمرهم في كتابه من بني إسرائيل- هذا الذي ذكر أنه أخذ ميثاقهم به، أعرضوا عنه استثقالًا له وكراهية، وطلبوا ما خَفَّ عليهم، إلا قليلًا منهم، وهم الذين استثنى الله، فقال: ﴿ثم توليتم﴾، يقول: أعرضتم عن طاعتي ﴿إلا قليلا منكم﴾ قال: القليل الذين اخترتهم لطاعتي، وسيحل عقابي بمن تولى وأعرض عنها، يقول: تركها استخفافًا بها[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٩. وأورده السيوطي مختصرًا.]]. (١/٤٥٤)
٢٧٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم توليتم﴾ يعني: أعرضتم عن الإيمان، فلم تُقِرُّوا ببعث محمد ﷺ ﴿إلا قليلا منكم وأنتم معرضون﴾ يعني: ابن سَلام، وسَلام بن قيس، وثَعْلَبَة بن سَلام، وقيس بن أخت عبد الله بن سَلام، وأُسَيْد وأسد ابْنَيْ كعب ويامين، وابن يامين، وهم مؤمنو أهل التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٠.]]٣٤٩. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.