﴿بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَیِّئَةࣰ﴾ - تفسير
٢٦٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق- في قوله: ﴿بلى من كسب سيئة﴾، أي: مَن عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٨-، وابن جرير ٢/١٧٨، وابن أبي حاتم ١/١٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٥١)
٢٦٣١- عن عبدالله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿بلى من كسب سيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٧.]]. (١/٤٥١)
٢٦٣٢- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٢٦٣٣- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٦٣٤- وقتادة بن دعامة، مثله[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧٩ عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وعن قتادة من طريق سعيد ومعمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٥١)
٢٦٣٥- عن أبي وائل -من طريق عاصم- ﴿بلى من كسب سيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٣٦- عن أبي العالية= (ز)
٢٦٣٧- والحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٣٨- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- ﴿بلى من كسب سيئة﴾، قال: السيئة: الكبيرة من الكبائر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٣٩- عن ابن جريج قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: ﴿بلى من كسب سيئة﴾. قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٤٠- عن السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- ﴿بلى من كسب سيئة﴾، قال: أما السيئة فهي الذنوب التي وُعِدَ عليها النار[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٤١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿بلى من كسب سيئة﴾، يعني: الشرك[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٤٢- قال مقاتل بن سليمان: لما قالوا: ﴿لن تمسنا النار إلا أياما معدودة﴾ أكْذَبَهم الله ﷿، فقال: ﴿بلى﴾ يخلد فيها ﴿من كسب سيئة﴾ يعني: الشرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٦٤٣- عن سفيان الثوري: ﴿من كسب سيئة﴾، قال: الشرك[[تفسير سفيان الثوري ١/٤٧.]]. (ز)
ابنُ جرير (١/١٨٠- ١٨١) مستندًا إلى السنة، والسِّياق أنّ المراد بالسيئة: الشرك، وعلَّل ذلك بقوله: «وإنما قلنا إنّ السيئة -التي ذكر الله جل ثناؤه: أن من كسبها وأحاطت به خطيئته فهو من أهل النار المخلدين فيها- في هذا الموضع إنما عنى الله بها: بعض السيئات دون بعض، وإن كان ظاهرها في التلاوة عامًّا؛ أنّ الله قضى على أهلها بالخلودِ في النار، والخلودُ في النار لأهل الكفر بالله دون أهل الإيمان به؛ لتظاهر الأخبار عن رسول الله ﷺ بأن أهل الإيمان لا يخلدون فيها، وأن الخلود في النار لأهل الكفر بالله دون أهل الإيمان. وبعد، فإنّ الله قد قرن بقوله: ﴿بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ قوله: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون﴾، فكان معلومًا بذلك أن الذين لهم الخلود في النار من أهل السيئات، غير الذين لهم الخلود في الجنة من أهل الإيمان».
واستدل ابنُ عطية (١/٢٦٧) لذلك أيضًا مستندًا لدلالة اللغة، والسّياق بدلالة لفظة ﴿أحاطت﴾؛ لأن العاصي مؤمن فلم تحط به خطيئته، وبأنّ الآية واردة في سياق الرد على كفارٍ ادَّعَوا أن النار لا تمسهم إلا أيًاما معدودة، فهم المراد بالخلود.
و ابنُ تيمية (١/٢٦٢-٢٦٤ بتصرف) ذلك معتمدًا نفس الأدلة التي اعتمدها ابن جرير وابن عطية، وزاد استدلالًا بدلالة العقل، والنّظائر، فقال: «أنه سبحانه غاير بين لفظ المكسوب، والمحيط، فقال: ﴿بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته﴾، فلو كان المراد بهذا هذا لم يُغايِر بين اللفظين، فعُلِم أن المراد بالسيئة: الشرك. والمشرك له خطايا أُخَر غير الشرك، فذكر أنّ خطاياه أحاطت به، فلم يتب منها. وأيضًا فقوله: ﴿سيئة﴾ نكرة، وليس المراد جنس السيئات بالاتفاق، فلو كسب شيئًا من السيئات الصغائر، ومات مصرّا على ذلك مع إيمانه وكثرة حسناته لم يستحق هذا الوعيد بالكتاب والسنة والإجماع. وأيضًا فلفظ:»السيئة«قد جاء في غير موضع وأريد به الشرك. وأيضًا فقوله: ﴿سيئة﴾ أي: حالًا سيئة، أو مكانة سيئة، ونحو ذلك كما في قوله: ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة﴾ [البقرة:٢٠١] ليس المراد حسنة ما، بل حسنة تعم الخير كله، وهذا اللفظ قد يكون صفة، وقد ينقل من الوصفية إلى الاسمية وهو معدول عن السايئ، وقد يستعمل لازمًا ومتعديًّا فيقال: ساء هذا الأمر، وهو سيِّء، كما يقال: قبح فهو قبيح، وخبث فهو خبيث، ولهذا يقال في مقابلته الحسنة، وهي ما كانت في نفسها حسنة في نفسها، وقد يقال: ساءني هذا الأمر، وهذا مما يسوء فلانًا، ... فالسيئة في نفسها قبيحة خبيثة، وهي تسوء صاحبها، أي: تضره، كما أن الحسنة تسر وتحسن صاحبها، والذي هو سيئة مطلقًا لا تمحوه حسنته هو الكفر، فكان وصف السوء لازمًا له، أي: هو في نفسه سيء ويسوء صاحبه، وأما ما دون الكفر فقد يغفر لصاحبه فلا يسوؤه، ولما قال: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾ دل على أن السيئة ساءته، ودخلت في الخطايا التي أحاطت به، فلا يمكنه الخروج منها لا بحسنات أخر ولا بغيرها، فإن الكفر لا يقابله شيء من الحسنات إلا التوبة منه بالإيمان. وأيضًا فقد قال تعالى: ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة﴾ إلى قوله: ﴿أولئك أصحاب النار هم خالدون﴾ [يونس:٢٦-٢٧]، قال ابن عباس: عملوا الشرك؛ وذلك لأنه وصفهم بأنهم كسبوا السيئات فقط، ولو كانوا مؤمنين لكان لهم حسنات وسيئات، وكذلك هنا لما قال: ﴿كسب سيئة﴾ ولم يذكر حسنة دلَّ على أنها سيئة لا حسنة معها، وهذا لا يكون إلا سيئة الكفر، ولفظ السيئة قد يكون عامًّا، وقد يكون مطلقًا فيراد به السيئة المطلقة التي لا تقبل المحو عن صاحبها، بل هي مهلكته وموبقته، وهذا هو الكفر. وقوله تعالى: ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾، ﴿أحسنوا﴾ أي: فعلوا الحسنى، وهو يتناول ما أُمِرُوا به مُطْلَقًا، فإذا كانت الحسنة تتناول المأمور، فكذلك السيئة تتناول المحظور، فيدخل فيها الشرك الذي هو رأس السيئات، كما يدخل في الإحسان الإيمان الذي هو رأس الحسنات، كما قد فسروا بذلك قوله: ﴿من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ ءامنون* ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار﴾ الآية [النمل:٨٩-٩٠]».
﴿وَأَحَـٰطَتۡ بِهِۦ خَطِیۤـَٔتُهُۥ﴾ - تفسير
٢٦٤٤- عن أبي هريرة -من طريق أبي زُرْعَة- في قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: أحاط به شِرْكُه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (١/٤٥١)
٢٦٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿بلى من كسب سيئة﴾ أي: من عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به، حتى يحيط كفره بما له من حسنة ﴿فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٨-، وابن جرير ٢/١٧٨، وابن أبي حاتم ١/١٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٥١)
٢٦٤٦- قال عبد الله بن عبّاس= (ز)
٢٦٤٨- والضحاك بن مزاحم = (ز)
٢٦٥١- وابن زيد: هي الشرك يموت الرجل عليه[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٦، وتفسير البغوي ١/١١٦.]]. (ز)
٢٦٥٢- عن الربيع بن خُثَيْم -من طريق أبي رَزِين- في قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٩٧، وابن جرير ٢/١٨٣-١٨٤، وابن أبي حاتم ١/١٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٥٢)
٢٦٥٣- عن عكرمة، مثله[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٧، وتفسير البغوي ١/١١٦.]]. (ز)
٢٦٥٤- عن أبي رَزَيْن [مسعود بن مالك الأسدى] -من طريق الأعمش- ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: مات بذنبه[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٥٥- عن أبي العالية -من طريق الربيع- في قوله: ﴿بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته﴾، قال: الكبيرة الموجبة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٩.]]. (ز)
٢٦٥٦- وعن الضحاك بن مزاحم، مثله[[تفسير البغوي ١/١١٦.]]. (ز)
٢٦٥٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: الذنوب تحيط بالقلب، فكلما عمل ذنبًا ارتفعت حتى تغشى القلب، حتى يكون هكذا. وقبض كفه، ثم قال: هو الرّان. قال: والخطيئة: كل ذنب وعد الله عليه النار[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن جرير ٢/١٨٣-١٨٤ الشطر الأخير من طريق ابن أبي نجيح ومنصور عنه، وابن أبي حاتم ١/١٥٨ مختصرًا بلفظ: بقلبه.]]. (١/٤٥٢)
ابنُ تيمية (١/٢٦٠) على قول مجاهد بقوله: «وهذا المعنى صحيح، قال النبي ﷺ: «إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، وإن زاد زيد فيها حتى يعلو قلبه، فذلك الران الذي قال الله تعالى: ﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون﴾». فهذا يراد به ما أصر عليه من الذنوب فلم يتب منها». وزادَ ذلك بيانًا (١/٢٦١) بذكرِ نظائره، فقال: «قال أبو علي الفارسي: إما أن يكون المعنى: أحاطت بحسنته خطيئته، أي: أحبطتها، من حيث إن المحيط أكثر من المحاط به، فيكون كقوله: ﴿وإن جهنم لمحيطة بالكافرين﴾ [التوبة:٤٩]، وقوله: ﴿أحاط بهم سرادقها﴾ [الكهف:٢٩]، أو يكون معنى ﴿وأحاطت به﴾ أي: أهلكته، كقوله: ﴿إلا أن يحاط بكم﴾ [يوسف:٦٦]. قلت: كلا المعنيين قد ذكرهما السلف، فالأول قول مجاهد، والثاني قول ابن السائب، وهما متلازمان. ولفظ»أحاط به«يدل على أنه مقهور مغلوب مع المحيط به، لكن هلاكه يعرف من خصوص المادة، فلما كان الذي يحيط به الذنوب فتغلب عليه أن يموت هالكًا، قيل المعنى: أوبقته ذنوبه». وقال أيضًا (١/٢٦٢): «فعلى تفسير مجاهد وابن السائب وغيرهما: السيئة يدخل فيها الشرك وغيره، لكن إحاطة الخطيئة أن تغلب السيئات الحسنات ويموت عليها، وعلى هذا القول فالخلود مجمل: خلود أهل الشرك نوع، وخلود أهل القبلة نوع، كما قد فسرت النصوص النبوية هذا وهذا».
٢٦٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: الخطيئة، يعني: مما يعذب الله عليها[[تفسير مجاهد ص٢٠٨.]]. (ز)
٢٦٥٩- عن الحسن البصري -من طريق سَلّام بن مِسْكِين- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، ما الخطيئة؟ قال: اقرؤوا القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨. وأخرجه ابن جرير ٢/١٨٤ من طريق وكيع. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/٤٥٢)
قال ابن تيمية (١/٢٥٩): «هؤلاء الذين جعلوا أصحاب الكبائر الذين يموتون عليها داخلين في هذا الوعيد، لم يقولوا: إنهم لا يخرجون من النار لا بشفاعة ولا غيرها، كما ظنه من لم يجد أقوالهم، بل الحسن البصري ممن قال ذلك، وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه روى حديث الشفاعة عن أنس بن مالك ﵄، عن النبي ﷺ، وأنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. فيكون عند هؤلاء ﴿فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ أي: أن خلودهم فيها على ذنوبهم، ثم يخرجون منها. وهو لم يقل: أبدًا. بل هذا خلود أهل الذنوب من أهل التوحيد».
٢٦٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: هي الكبيرة الموجبة لأهلها النار[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٥١)
٢٦٦١- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾. قال: الشرك. ثم تلا: ﴿ومَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ﴾ [النمل:٩٠][[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٦٢- وعن أبي وائل [شقيق بن سلمة]، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
٢٦٦٣- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- ﴿أحاطت به خطيئته﴾ فمات ولم يتب[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٨.]]. (ز)
سبق توجيه ابن تيمية (١/٢٦٠) لتفسير مجاهد إحاطة الخطيئة بإحاطة الذنوب بالقلب، وقد ذكر أنّ بمعنى قول مجاهد قول من قال: مات عليها، فقال: «وهذا المعنى صحيح، قال النبي ﷺ: «إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، وإن زاد زيد فيها حتى يعلو قلبه، فذلك الران الذي قال الله تعالى: ﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون﴾»، فهذا يراد به ما أصر عليه من الذنوب فلم يتب منها، وهو معنى قول أولئك: مات عليها».
٢٦٦٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: الكبيرة الموجبة[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٩.]]. (ز)
ابنُ كثير (١/٤٧١-٤٧٢) على أقوال السلف: بقلبه، أحاط به شركه، الذي يموت على الخطايا، الكبيرة الموجبة. الواردة في معنى ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، فقال: «وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى».
٢٦٦٥- عن الأعمش -من طريق وكِيع- في قوله: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: مات بذنوبه[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٥. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/٤٥٢)
٢٦٦٦- قال محمد بن السائب الكَلْبِيِّ: أوْبَقَتْه ذنوبه[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٧، وتفسير البغوي ١/١١٦.]]. (ز)
ابنُ تيمية (١/٢٦٠) على هذا القول بقوله: «قول ابن السائب: أوبقته ذنوبه، أي: أهلكته. وإنما تهلكه إذا أصَرَّ عليها ولم يَتُب».
٢٦٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأحاطت به خطيئته﴾ حتى مات على الشرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
٢٦٦٨- قال مقاتل: أصَرّ عليها[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٧.]]. (ز)
٢٦٦٩- عن سفيان الثوري، ﴿وأحاطت به خطيئته﴾، قال: كل عمل أوجب عليه النار[[تفسير سفيان الثوري ١/٤٧.]]. (ز)
﴿فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ ٨١﴾ - تفسير
٢٦٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- ﴿هم فيها خالدون﴾، أي: خالدون أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٦، وابن أبي حاتم ١/١٥٩.]]. (١/٢٢١)
٢٦٧١- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- ﴿هم فيها خالدون﴾، قال: لا يخرجون منها أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٥٩.]]. (ز)
٢٦٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾، يعني: لا يموتون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٩.]]. (ز)
{"ayah":"بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَیِّئَةࣰ وَأَحَـٰطَتۡ بِهِۦ خَطِیۤـَٔتُهُۥ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ"}