الباحث القرآني
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ ٨﴾ - نزول الآيات
٤٨٩- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (١/١٥٦)
٤٩٠- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾: هم المنافقون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٤٩١- عن السدي -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢ (عَقِب ١٠٥).]]. (ز)
٤٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده-: أنّ صدر سورة البقرة إلى المائة منها في رجال سَمّاهم بأعيانهم وأنسابهم، من أحبار يهود، ومن المنافقين من الأوس والخزرج[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٥٨، وابن أبي حاتم ١/٤٢ بنحوه بلفظ: المنافقين من الأوس والخزرج، ومن كان على أمرهم، ومثله عند ابن جرير ١/٢٧٥. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١/١٥٦)
٤٩٣- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين﴾، قال: هؤلاء المنافقون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢.]]. (ز)
٤٩٤- عن الحسن البصري، كذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢. قال أبو محمد: وكذلك فسَّره الحسن، وقتادة، والسدي.]]. (ز)
٤٩٥- عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾ حتى بلغ: ﴿فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين﴾، قال: هذه في المنافقين[[أخرجه عبدالرزاق ١/٣٩، وابن جرير ١/٢٧٥-٢٧٦، وابن أبي حاتم ١/٥٠.]]. (١/١٥٧)
٤٩٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ومن الناس مَن يقول آمنا بالله وباليوم الآخر﴾ إلى ﴿فزادهم الله مَرَضًا﴾، قال: هؤلاء أهلُ النفاق[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٦.]]. (ز)
٤٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون﴾ نزلت في منافقي أهل الكتاب اليهود[[المُمَثَّل بهم ليسوا من أهل الكتاب؛ فلعل المراد: الذين ينافقون أهل الكتاب، كما قال الله تعالى: ﴿ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب: لئن أخرجتم لنخرجن معكم، ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا، وإن قوتلتم لننصرنكم، والله يشهد إنهم لكاذبون﴾ [الحشر: ١١].]]، منهم عبد الله بن أُبَيّ بن سلول، وجَدُّ بن قيس، والحارث بن عمرو، ومُغِيثُ[[كذا في المطبوع، وفي تفسير البغوي عند هذه الآية ١/٦٥: مُعَتِّب بن قُشَيْر.]] بن قُشَيْر، وعمرو بن زيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٩.]]٥٤. (ز)
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ﴾ - تفسير
٤٩٨- عن قتادة، في قوله: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله﴾ الآية، قال: هذا نَعْتُ المنافقين؛ نَعَت عبدًا خائن السريرة، كثيرَ خَنْعِ[[خنع الأخلاق: أن يكون فيها فساد وريبة وفجور وغدر. لسان العرب (خنع).]] الأخلاق، يَعرِف بلسانه ويُنكِر بقلبه، ويُصَدِّق بلسانه ويُخالِف بعمله، ويُصْبِح على حال ويُمْسِي على غيره، ويَتَكَفَّأُ[[يَتَكَفَّأُ: يتمايل ويتقلب. لسان العرب (كفأ).]] تَكَفُّؤَ السفينة، كُلَّما هَبَّت ريح هَبَّ فيها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٥٧)
٤٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر﴾، يعني: صَدَّقْنا بالله بأنّه واحد لا شريك له، وصَدَّقْنا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنه كائن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٨.]]. (ز)
٥٠٠- عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾، قال: هذا المنافقُ، يخالِفُ قولُه فعلَه، وسِرُّه علانِيَتَه، ومدخلُه مخرجَه، ومشهدُه مغيبَه[[أخرجه ابن جرير ١/٢٧٦.]]. (ز)
٥٠١- قال يحيى بن سَلّام: ثم ذكر صنفًا آخر من الناس -يعني: المنافقين- فقال: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾، إنما تكلموا به في العَلانِيَة[[تفسير ابن أبي زمنين ١/١٢٢.]]. (ز)
﴿وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ ٨﴾ - تفسير
٥٠٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿وما هم بمؤمنين﴾، قال: مُصَدِّقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٢.]]. (ز)
٥٠٣- قال مقاتل بن سليمان: كذبهم الله ﷿، فقال: ﴿وما هم بمؤمنين﴾، يعني: بمُصَدِّقين بالتوحيد، ولا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٩.]]. (ز)
﴿وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِینَ ٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٤- عن أبي يحيى، قال: سأل رجل حذيفة وأنا عنده، فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به[[عزاه السيوطي إلى ابن سعد.]]. (١/١٥٨)
٥٠٥- عن محمد بن سيرين، قال: لم يكن عندهم أخوف من هذه الآية: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، كما عزاه إلى عبد بن حميد بلفظ: كانوا يتخوفون من هذه الآية.]]. (١/١٥٧)
٥٠٦- عن يحيى بن عَتِيقٍ، قال: كان محمد [بن سيرين] يتلو هذه الآية عِند ذِكْرِ الحَجّاج، ويقول: إنّا لِغَيْرِ ذلك أخوف: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٥٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.