الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلَّذِینَ ٱعۡتَدَوۡا۟ مِنكُمۡ فِی ٱلسَّبۡتِ فَقُلۡنَا لَهُمۡ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَـٰسِـِٔینَ ٦٥﴾ - تفسير
٢١٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿ولقد علمتم﴾، قال: عرفتم، وهذا تحذير لهم من المعصية. يقول: احذروا أن يصيبكم ما أصاب أصحاب السَّبْت إذ عَصَوْني، ﴿اعتدوا﴾ يقول: اجْتَرَؤوا ﴿في السبت﴾ بصيد السمك، ﴿فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾ فمسخهم الله قِرَدَةً بمعصيتهم، ولم يَعِشْ مَسْخٌ فوق ثلاثة أيام، ولم يأكل، ولم يشرب، ولم يَنسِلْ[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩-٦١. وسترد القصة بطولها بهذه الرواية عند تفسير سورة الأعراف.]]. (١/٣٩٩)
٢١٨٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أُحِلَّت لهم الحِيتان، وحُرِّمت عليهم يوم السبت؛ ليعلمَ مَن يطيعُه مِمَّن يعصيه، فكان القوم فيهم ثلاثة أصناف؛ فأما صنف فأمسك ونهى عن المعصية، وأما صنف فأمسك عن حرمة الله، وأما صنف فانتهك الحرمة، ومَرَن على المعصيةِ، فلما أبَوا إلا عُتُوًّا عما نهاهم الله عنه قلنا لهم: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾، وصار القوم قِرَدةً تَعاوى، لها أذناب بعد ما كانوا رجالًا ونساءً[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرج عبد الرزاق ١/٤٧ نحوه مختصرًا من طريق معمر.]]. (١/٤٠٠)
٢١٨٩- عن إسماعيل السُّدِّي، ﴿ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾، قال: فهم أهل أيْلَة، وهي القرية التي كانت حاضرة البحر[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٣، وابن أبي حاتم ١/١٣٢. والقصة بطولها سترد بهذه الرواية عند تفسير سورة الأعراف.]]. (ز)
٢١٩٠- عن محمد بن السّائب الكَلْبِي -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت﴾، قال: نُهُوا عن صيد الحيتان في يوم السبت، فكانت تَشْرَع إليهم يوم السبت، بُلُوا بذلك، فاصطادوها، فجعلهم الله قِرَدة خاسئين[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٧.]]. (ز)
٢١٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد علمتم﴾ يعني: اليهود ﴿الذين اعتدوا منكم في السبت﴾ فصادوا فيه السمك، وكان مُحَرَّمًا عليهم صيد السمك يوم السبت، فأمهلهم الله سبحانه بعد صيد السمك سنين، ثم مسخهم الله قِرَدَةً، فذلك قوله: ﴿فقلنا لهم﴾ بوحيٍ: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٣.]]. (ز)
٢١٩٢- قال يحيى بن سَلّام: اعتداؤهم: أخذهم الصيد في يوم السبت[[تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤٨.]]. (ز)
﴿فَقُلۡنَا لَهُمۡ كُونُوا۟ قِرَدَةً﴾ - تفسير
٢١٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾، قال: يقول لهؤلاء الذين صادوا السمك، فمسخهم الله قردة بمعصيتهم، يقول: إذن لم يَحْيَوْا في الأرض إلا ثلاثة أيام، ولم تأكل، ولم تشرب، ولم تَنسِل، وقد خلق الله القردة والخنازير وسائر الخلق في الستة الأيام التي ذكر الله في كتابه، فمسخ هؤلاء القوم في صورة القردة، وكذلك يفعل بمن شاء كما يشاء، ويحوله كما يشاء[[أخرجه ابن جرير ٢/٦١. وأوردها السيوطي مختصرة.]]. (١/٣٩٩)
٢١٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: إنما كان الذين اعْتَدَوْا في السبت فَجُعِلُوا قِرَدة فَواقًا[[الفواق: قدر ما بين الحلبتين من الراحة. لسان العرب (فوق).]]، ثم هلَكوا، ما كان للمسخِ نسلٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٣٢.]]. (١/٤٠٠)
٢١٩٥- عن عبد الله بن عباس، قال: القردة والخنازير من نسل الذين مُسِخوا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وذكر أنه من وجه آخر.]]. (١/٤٠٠)
٢١٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفِي- قال: فجعل الله منهم القردة والخنازير، فزعموا أنّ شباب القوم صاروا قِرَدَة، والمَشْيَخَة صاروا خنازير[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (١/٤٠١)
٢١٩٧- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾، قال: مُسِخَت قلوبُهم، ولم يُمسَخوا قِرَدَةً، وإنما هو مَثَلٌ ضرَبه الله لهم؛ مَثَل الحمارِ يحمل أسفارًا[[تفسير مجاهد ص ٢٠٥ بنحوه، وأخرجه ابن جرير ٢/٦٥، وابن أبي حاتم ١/١٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٨٣. (١/٤٠٠)
٢١٩٨- عن الحسن البصري، قال: انقطع ذلك النسل[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٠٠)
٢١٩٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان النحوي- ﴿فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾، قال: فصار القوم قرودًا تَعاوى، لها أذناب، بعد ما كانوا رجالًا ونساء[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (ز)
٢٢٠٠- قال قتادة بن دِعامة: صار الشبان قِرَدة، والشيوخ خنازير، فمكثوا ثلاثة أيام ثم هلكوا، ولم يمكث مَسْخ فوق ثلاثة أيام، ولم يتوالدوا[[تفسير البغوي ١/١٠٣.]]. (ز)
٢٢٠١- عن عطاء [الخراساني] -من طريق ابنه عثمان- قال: نودي أهل القرية الذين اعْتَدَوْا في السبت من السماء: يا أهل القرية. فانتبهت جماعة منهم، ثم نودوا الثالثة: يا أهل القرية. فانتبه الرجال والنساء والصبيان، فقيل لهم: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٩١ (٢٢٩)-.]]. (ز)
﴿خَـٰسِـِٔینَ ٦٥﴾ - تفسير
٢٢٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- خاسئًا: يعني: ذليلًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١/٤٠١)
٢٢٠٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿خاسئين﴾، قال: صاغرين[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٠١)
٢٢٠٤- عن أبي العالية، في قوله: ﴿قردة خاسئين﴾، قال: يعني: أذِلَّة صاغرين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (ز)
٢٢٠٥- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (ز)
٢٢٠٦- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: ﴿خاسئين﴾، قال: صاغرين[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (١/٤٠١)
٢٢٠٧- عن الحسن البصري: ﴿خاسئين﴾: صاغرين[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤٨-.]]. (ز)
٢٢٠٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿خاسئين﴾، قال: صاغرين[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٤، وابن جرير ٢/٦٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (ز)
٢٢٠٩- عن الربيع بن أنس، في قوله: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾، أي: أذِلَّة صاغرين[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧، وابن أبي حاتم ١/١٣٣.]]. (ز)
٢٢١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿خاسئين﴾ يعني: صاغرين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.