الباحث القرآني

﴿وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ﴾ - تفسير

١٩٩١- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد﴾، قال: كان طعامهم السلوى، وشرابهم المن، فسألوا ما ذكر، فقيل لهم: ﴿اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم﴾[[أخرجه ابن جرير ٢/١٢.]]. (ز)

١٩٩٢- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد﴾، قال: المن والسلوى استبدلوا به البَقْلَ وما ذُكِر معه[[أخرجه ابن جرير ٢/١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٨٤)

١٩٩٣- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قال: فبَطِرُوا ذلك، ولم يصبروا عليه، وذكروا عَيْشهم الذي كانوا يعيشون فيه، وكانوا قومًا أهل أعداس وبصل وبقول وفوم، فذكروا عَيْشَهم من ذلك، فقالوا: ﴿يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٣ (٦١٦).]]. (ز)

١٩٩٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: مَلُّوا طعامهم في البَرِّيَّة، وذكروا عَيْشَهم الذي كانوا فيه قبل ذلك، فقالوا: ﴿ادع لنا ربك﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٧، وابن جرير ٢/١٢، وابن أبي حاتم ١/١٢٣. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤٤-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٨٤)

١٩٩٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق أبي جعفر الرازي- قال: إنهم لما قدموا الشام فقدوا أطْعِماتهم التي كانوا يأكلونها، فقالوا: ﴿فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها﴾[[أخرجه ابن جرير ٢/١٣، وابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (ز)

١٩٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط-: أُعطوا في التِّيهِ ما أُعْطُوا، فأَجِمُوا ذلك، وقالوا: ﴿يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها﴾[[أخرجه ابن جرير ٢/١٣، وابن أبي حاتم ١/١٢٢. وفي آخره: قال عمرو بن حماد -وهو من رواة الأثر-: أجِموا، يعني: بَشِمُوا. وقال أبو زرعة -وهو أيضًا من رواة الأثر-: فأجِموا، أي: كرهوه.]]. (ز)

١٩٩٧- قال مقاتل بن سليمان: فلما طال عليهم المن والسلوى سألوا موسى نبات الأرض، فذلك قوله ﷿: ﴿وإذ قلتم يا موسى﴾ في التِّيه: ﴿لن نصبر على طعام واحد﴾ يعني: المَنَّ والسَّلْوى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

١٩٩٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: كان طعام بني إسرائيل في التِّيه واحدًا، وشرابهم واحدًا، كان شرابهم عسلًا ينزل لهم من السماء يقال له: المن، وطعامهم طير يقال له: السلوى، يأكلون الطير ويشربون العسل، لم يكونوا يعرفون خبزًا ولا غيره، فقالوا: يا موسى، إنا لن نصبر على طعام واحد، ﴿فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿اهبطوا مصرا﴾[[أخرجه ابن جرير ٢/١٤. وفي تفسير الثعلبي ١/٢٠٥، وتفسير البغوي ١/١٠١ عنه قوله: كانوا يعجنون المن بالسلوى فيصيران واحدًا.]]٢٥٧. (ز)

٢٥٧ ذهب ابنُ جرير (٢/١٢-١٤) مستندًا إلى آثار السلف إلى أنّ سبب مسألتهم موسى ﵇ ذلك أنهم ملُّوا طعامَهم، وذكروا عيشهم الذي كانوا فيه بمصر. ولم يذكر قولًا غيره.

﴿فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ﴾ - قراءات

١٩٩٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق سفيان- أنه قرأ: (وثُومِها)[[أخرجه سعيد بن منصور (١٩١- تفسير)، وابن أبي داود في المصاحف ص٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. والقراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٦، والمحتسب ١/١٧١.]]. (١/٣٨٥)

٢٠٠٠- عن عبد الله بن عباس قال: قراءتي قراءةُ زيد،= (ز)

٢٠٠١- وأنا آخذ ببضعة عشر حرفًا من قراءة ابن مسعود، هذا أحدها: (من بَقْلِها وقِثّائِها وثُومِها)[[أخرجه ابن أبي داود ص٥٥.]]٢٥٨. (١/٣٨٦)

٢٥٨ وجَّه ابنُ جرير (٢/١٨-١٩) قراءة ابن مسعود ﵄ بقوله: «فإن كان ذلك صحيحًا فإنه من الحروف المبدلة، كقولهم: وقعوا في عاثور شر، وعافور شر. وكقولهم للأثافي: أثاثي. وللمغافير: مغاثير. وما أشبه ذلك مما تقلب الثاء فاء، والفاء ثاء؛ لتقارب مخرج الفاء من مخرج الثاء».

﴿فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ﴾ - تفسير الآية

٢٠٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبر، عن الضحاك- أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى: ﴿وفومها﴾. قال: الحنطة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت أُحَيْحَةَ بنَ الجُلاحِ وهو يقول: قد كنت أغنى الناس شخصًا واحدًا ورَد المدينةَ عن زراعةِ فُومِ[[أخرجه الطبراني في الكبير (١٠٥٩٧). وأخرجه ابن جرير ٢/١٨، وابن أبي حاتم ١/١٢٣ كلاهما من طريق نافع بن أبي نُعَيْم، دون ذكر ابن الأزرق.]]٢٥٩. (١/٣٨٥)

٢٥٩ رجَّحَ ابنُ عطية (١/٢٢٨) أن يكون المراد بـ(الفوم): الحنطة، لا الثوم. مستندًا إلى قول ابن عباس هذا، وما ورد في لغة العرب.

٢٠٠٣- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله ﷿: ﴿وفومها﴾. قال: الفومُ: الحنطة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟. قال: نعم، أما سمعت أبا مِحْجَنٍ الثَّقَفيَّ وهو يقول: قد كنت أحسبني كأغنى واحد قَدِم المدينة عن زراعةِ فُومِ قال: يا ابن أمِّ الأزرق، ومن قرأها على قراءةِ ابن مسعود، فهو هذا المُنتِن، قال أمية ابن أبي الصَّلْت: كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرةً فيها الفراديسُ[[الفراديس: البساتين والكروم. لسان العرب (فردس).]] والفومانُ والبصلُ وقال أميةُ بن الصَّلْتِ أيضًا: أنفي الدِّياسَ[[الدِّياس: دوس الطعام ودقه ليخرج الحب منه. لسان العرب (دوس).]] من الفومِ الصحيح كما أنفي من الأرض صوب الوابِل[[الوابِل: المطر الشديد، الضخم القطر. لسان العرب (وبل).]] البَرَدِ[[عزاه السيوطي إلى الطستي في مسائله. وفي المعجم الكبير للطبراني ١٠/٢٤٨-٢٥٦ (١٠٥٩٧): أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي: قد كنت تحسبني كأغنى وافد قدم المدينة عن زراعة فوم.]]. (١/٣٨٦)

٢٠٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وفومها﴾، قال: الحنطة والخبز.= (ز)

٢٠٠٥- وفي لفظ -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك-: البر.= (ز)

٢٠٠٦- وفي لفظ-من طريق رِشْدِين بن كُرَيْب، عن أبيه-: الحِنْطَة، بلسان بني هاشم[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧، وابن أبي حاتم ١/١٢٣ من طريق عكرمة بلفظ: الخبز. وقال مرة: البر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١/٣٨٤)

٢٠٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الحسن- قال: الفوم: الثوم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (١/٣٨٥)

٢٠٠٨- وعن سعيد بن جبير= (ز)

٢٠٠٩- والضّحاك بن مُزاحِم، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (ز)

٢٠١٠- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح، وابن جُرَيج- في قوله: ﴿وفومها﴾، قال: الخبز[[تفسير مجاهد من طريق ابن أبي نجيح ص٢٠٤، وأخرجه ابن جرير ٢/١٧. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (١/٣٨٥)

٢٠١١- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق لَيْث- قال: هو هذا الثوم[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨.]]. (ز)

٢٠١٢- عن الحسن البصري -من طريق يونس-= (ز)

٢٠١٣- وأبي مالك -من طريق حُصَيْن- في قوله: ﴿وفومها﴾، قالا: الحنطة[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٨٥)

٢٠١٤- عن عِكْرِمَة مولى ابن عباس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (ز)

٢٠١٥- عن عَطاء بن أبي رَباح -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿وفومها﴾، قال: الخبز[[أخرجه سفيان الثوري ص٤٦، وابن جرير ٢/١٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٣. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (١/٣٨٥)

٢٠١٦- عن الحسن البصري= (ز)

٢٠١٧- وقتادة بن دِعامة -من طريق سعيد، ومَعْمر- قالا: الفوم: الحب الذي يختبز الناس منه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٧ من طريق مَعْمَر، وابن جرير ٢/١٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٣. وذكره يحيى بن سلام عن قتادة -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤٥-.]]. (ز)

٢٠١٨- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- ﴿وفومها﴾: الحنطة[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧، وابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (ز)

٢٠١٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: الفوم: الثوم. وفي بعض القراءة: (وثُومِها)[[أخرجه ابن جرير ٢/١٨، وابن أبي حاتم ١/١٢٣.]]. (١/٣٨٥)

٢٠٢٠- قال مقاتل بن سليمان: فلما طال عليهم المنُّ والسلوى سألوا موسى نباتَ الأرض، فذلك قوله ﷿: ﴿وإذ قلتم يا موسى﴾ في التِّيه: ﴿لن نصبر على طعام واحد﴾ يعني: المَنَّ والسلوى؛ ﴿فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها﴾ يعني: الثوم، ﴿وعدسها وبصلها﴾، فغضب موسى ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

٢٠٢١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- الفوم: الخبز[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧.]]. (ز)

﴿قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ﴾ - تفسير

٢٠٢٢- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿أتستبدلون الذي هو أدنى﴾، قال: أرْدَأ[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٠.]]. (١/٣٨٦)

٢٠٢٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ﴿أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير﴾، يقول: أتستبدلون الذي هو شرٌّ بالذي هو خير[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٠، وابن أبي حاتم ١/١٢٤.]]. (ز)

٢٠٢٤- قال الكَلْبِيُّ: قال لهم موسى ﵇: ﴿أتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدْنى﴾ أخَسُّ وأَرْدى ﴿بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾ أشرف وأفضل. وجعل الحنطة أدنى في القيمة وإن كان هي خيرًا من المن والسلوى[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٦، وتفسير البغوي ١/١٠١.]]٢٦٠. (ز)

٢٦٠ ذهب ابنُ جرير (٢/١٩-٢٠) إلى أن ﴿أدنى﴾ في قوله تعالى: ﴿الذي هو أدنى﴾ بمعنى: أخسّ، وأوضع، وأصغر قدرًا وخطرًا.

٢٠٢٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال أتستبدلون الذي هو أدنى﴾ يقول: الذي هو دون المن والسلوى من نبات الأرض ﴿بالذي هو خير﴾ يعني: المن والسلوى؟! فقال موسى: ﴿اهبطوا مصرا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

﴿ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ﴾ - قراءات

٢٠٢٦- في قراءة أُبَيّ بن كعب= (ز)

٢٠٢٧- وعبد الله بن مسعود: (اهْبِطُوا مِصْرَ) بغير ألف[[علقه ابن جرير ٢/٢٣. والقراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ١/٢٣٤، وتفسير القرطبي ١/٤٢٩.]]. (ز)

٢٠٢٨- عن الأعمش أنّه كان يقرأ: (اهْبِطُوا مِصْرَ) بلا تنوين، ويقول: هي مصر التي عليها صالحُ بن عليٍّ[[أخرجه ابن أبي داود ص٥٧، وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف. وأخرجه ابن حاتم ١/١٢٤ دون ذكر القراءة من طريق الكسائي، بزيادة: وكان يومئذ عليها. وقراءة الأعمش (مصرَ) دون تنوين ذكرها ابن خالويه في مختصره ص٦.]]٢٦١. (١/٣٨٧)

٢٦١ علَّقَ ابنُ جرير (٢/٢٢) على هذه القراءة، فقال: «أما الذي لم يُنَوِّن (مصر) فإنه لا شك أنه عنى مصر التي تعرف بهذا الاسم بعينها، دون سائر البلدان غيرها».

﴿ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ﴾ - تفسير الآية

٢٠٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿اهبطوا مصرا﴾، قال: مِصْرًا من الأَمْصار[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٤ من طريق ابن عيينة. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عينية، وابن جرير.]]. (١/٣٨٧)

٢٠٣٠- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿اهبطوا مصرا﴾، قال: يعني به: مِصْرَ فرعون[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣، وابن أبي حاتم ١/١٢٤.]]. (١/٣٨٧)

٢٠٣١- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيج- ﴿اهبطوا مصرا﴾، قال: مِصْرًا من الأمصار، زعموا أنهم لم يرجعوا إلى مصر[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢.]]٢٦٢. (ز)

٢٦٢ بيَّنَ ابنُ جرير (٢/٢٢) أنّ قراءة ﴿مصرًا﴾ بالتنوين تحتمل أن يكون المراد بها مصر فرعون، ويكون ذلك من باب الاتباع لكتابة المصحف، كما في قوله تعالى: ﴿قَوارِيرا * قَوارِيرَ﴾ [الإنسان: ١٥-١٦]. وعلَّقَ ابنُ عطية (١/٢٣٠) على هذه القراءة، فقال: «جمهور الناس يقرءُون ﴿مصرًا﴾ بالتنوين، وهو خط المصحف، إلا ما حكي عن بعض مصاحف عثمان ﵁. وقال مجاهد وغيره ممن صرفها: أراد مصرًا من الأمصار غير معيّن. واستدلوا بما اقتضاه القرآن من أمرهم بدخول القرية، وبما تظاهرت به الرواية أنهم سكنوا الشام بعد التيه. وقالت طائفة ممن صرفها: أراد مصر فرعون بعينها. واستدلوا بما في القرآن من أنّ الله تعالى أورث بني إسرائيل ديار آل فرعون وآثارهم، وأجازوا صرفها».

٢٠٣٢- قال الضَّحّاك بن مُزاحم: هو مِصْر موسى وفرعون[[تفسير البغوي ١/١٠١.]]. (ز)

٢٠٣٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿اهبطوا مصرا﴾، يقول: مِصْرًا من الأمصار[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٨٧)

٢٠٣٤- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط-: ﴿اهبطوا مصرا﴾ من الأمصار، ﴿فإن لكم ما سألتم﴾ فلما خرجوا من التِّيه رفع المن والسلوى، وأكلوا البقول[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢، وابن أبي حاتم ١/١٢٤.]]. (ز)

٢٠٣٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿اهبطوا مصرا﴾، قال: يعني به: مِصْر فرعون[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣.]]. (ز)

٢٠٣٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: مِصْرًا من الأمصار[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٤.]]. (ز)

٢٠٣٧- قال الكَلْبِيُّ: (اهْبِطُوا مِصْرَ) بغير ألف، يعني: مصر بعينها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤٥-.]]. (ز)

٢٠٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿اهبطوا مصرا﴾ من الأمصار ﴿فإن لكم ما سألتم﴾ من نبات الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

٢٠٣٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- ﴿اهبطوا مصرا﴾، قال: مِصْرًا من الأمصار –و(مصر) لا تُجْرى في الكلام-. فقالوا: أي مصر؟ قال: الأرض المقدسة، وقرأ قول الله -جل ثناؤه-: ﴿ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [المائدة:٢١][[أخرجه ابن جرير ٢/٢٣.]]٢٦٣. (ز)

٢٦٣ توقَّف ابنُ جرير (٢/٢٢) في تحديد المراد بـ(مصر) في الآية، وجوَّزَ كلا القَولَيْن، وقال: «والذي نقول به في ذلك: إنّه لا دلالة في كتاب الله على الصواب من هذين التأويلين، ولا خبر به عن الرسول ﷺ يقطع مجيئه العذر». وانتقد ابنُ كثير (١/٤٢٨) كلامَ ابن جرير، وتوقّفَه في المراد بـ(مصر) في الآية، فقال: «وهذا الذي قاله فيه نظر، والحق أن المراد مصرًا من الأمصار كما روي عن ابن عباس وغيره، والمعنى على ذلك؛ لأنّ موسى ﵇ يقول لهم: هذا الذي سألتم ليس بأمر عزيز، بل هو كثير في أي بلد دخلتموها وجدتموه، فليس يساوي مع دناءته وكثرته في الأمصار أن أسأل الله فيه. ولهذا قال: ﴿أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم﴾ أي: ما طلبتم، ولما كان سؤالهم هذا من باب البطر والأشر ولا ضرورة فيه لم يجابوا إليه».

﴿وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ﴾ - تفسير

٢٠٤٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾، قال: هؤلاء يهود بني إسرائيل. قلت له: هم قِبْطُ مِصْر؟ قال: وما لِقِبْط مصر وهذا؟!، لا والله، ما هم هم، ولكنهم اليهود، يهود بني إسرائيل[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧.]]. (ز)

﴿ٱلذِّلَّةُ﴾ - تفسير

٢٠٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾، قال: هم أصحاب القَبالات، كفروا بالله العظيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٤. وقال عَقِبَه: يعني بأصحاب القبالات: أصحاب الجزية.]]. (١/٣٨٧)

٢٠٤٢- عن الضحاك بن مُزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قوله: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ﴾، قال: الذل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٤٣- عن الحسن البصري -من طريق عَوْف- ﴿وضربت عليهم الذلة﴾، قال: أدْرَكَتْهُم هذه الأمة وإن المجوس لَتَجْبِيهم الجزية[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٤٤- عن عَبّاد بن منصور، قال: سألت الحسن عن قوله: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ﴾، قال: أذلهم الله فلا مَنَعَة لهم، وجعلهم الله تحت أقدام المسلمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٤٥- عن الحسن البصري= (ز)

٢٠٤٦- وقتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿وضربت عليهم الذلة والمسكنة﴾، قال: يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون[[أخرجه عبدالرزاق ١/٤٧، وابن جرير ٢/٢٦، وابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (١/٣٨٧)

٢٠٤٧- قال عطاء بن السائب: هو الكُسْتِيج[[الكُسْتِيج: خيط غليظ يشده الذِّمِّيُّ فوق ثيابه دون الزُّنّار. القاموس المحيط (كسج).]]، والزُّنّار[[الزُّنّار: هو خيط غليظ بقدر الإصبع من الإبريسم يشد على الوسط، وهو ما يلبسه النصارى والمجوس. لسان العرب (زنر)، والتعريفات ص١٥٣.]]، وزِيِّ اليهودية[[تفسير البغوي ١/١٠١.]]. (ز)

٢٠٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وضربت عليهم الذلة﴾، يعني: على اليهود الذِّلَّة، وهي: الجِزْيَة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]٢٦٤. (ز)

٢٦٤ ذَهَبَ ابنُ جرير (٢/٢٦) مستندًا إلى القرآن الكريم، وآثار السلف إلى أنّ المراد بـ﴿الذلة﴾: الصَّغار الذي ذكره الله تعالى في قوله: ﴿حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون﴾ [التوبة ٢٩].

﴿وَٱلۡمَسۡكَنَةُ﴾ - تفسير

٢٠٤٩- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿والمسكنة﴾، قال: الفاقَة[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٧، وابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (١/٣٨٨)

٢٠٥٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٥١- عن الضَّحّاك بن مُزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قوله: ﴿والمسكنة﴾: الجزية[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٥٢- عن عَطِيَّة العَوْفي -من طريق عُبَيْد بن الطُّفَيل- ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾، قال: الخراج[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٥٣- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- قوله: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾، قال: الفقر[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٨، وابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والمسكنة﴾، يعني: الفقر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]٢٦٥. (ز)

٢٦٥ ذَهَبَ ابنُ جرير (٢/٢٦-٢٧) مستندًا في ذلك إلى آثار السلف إلى أنّ المراد بـ(المسكنة) في هذا الموضع: مسكنة الفاقة والحاجة، وهي خشوعها وذلها.

﴿وَبَاۤءُو﴾ - تفسير

٢٠٥٥- عن قتادة بن دِعامة، في قوله: ﴿وباءوا﴾، قال: انقلبوا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٨٨)

٢٠٥٦- عن أبي رَوْق: استحقوا[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٦.]]. (ز)

٢٠٥٧- قال مقاتل بن سليمان: يعني: اسْتَوْجَبُوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

٢٠٥٨- عن الكسائي: رجعوا[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٦.]]. (ز)

﴿وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ﴾ - تفسير

٢٠٥٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عَطاء بن دينار- في قول الله: ﴿وباءوا بغضب من الله﴾، يقول: اسْتَوْجَبوا سخطًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٥.]]. (ز)

٢٠٦٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿وباءوا بغضب من الله﴾، قال: استحقوا الغضب من الله[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٢٦.]]. (١/٣٨٨)

٢٠٦١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وباءوا بغضب من الله﴾، قال: فحَدَثَ عليهم غضبٌ من الله[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٨، وابن أبي حاتم ١/١٢٦.]]. (ز)

٢٠٦٢- قال مقاتل بن سليمان: يعني: استوجبوا غضب الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]٢٦٦. (ز)

٢٦٦ ذَهَبَ ابنُ جرير (٢/٢٧-٢٨) مستندًا إلى القرآن الكريم، وأقوال السلف إلى أنّ المراد بقوله تعالى: ﴿وباءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ أي: انصرفوا ورجعوا ...، ثم قال: «فمعنى الكلام إذًا: ورجعوا منصرفين متحملين غضب الله، قد صار عليهم من الله غضب، ووجب عليهم منه سخط».

﴿ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ﴾ - تفسير

٢٠٦٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي مَعْمَر الأزْدِيِّ- قال: كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي، ثم يُقيمون سوق بَقْلِهم في آخر النهار[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٦. وعزاه السيوطي إلى أبي داود، والطيالسي.]]. (١/٣٨٨)

٢٠٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك﴾ الذل والمسكنة الذي نزل بهم ﴿بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله﴾ يعني: القرآن، ﴿ويقتلون النبيين بغير الحق﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]٢٦٧. (ز)

٢٦٧ ذكر ابنُ عطية (١/٢٣١) أنّ الآيات هنا تحتمل احتمالين: الأول: أن يراد بها التسع وغيرها مما يخرق العادة، وهي علامة لصدق الآتي بها. الثاني: أن يراد: آيات التوراة التي هي كآيات القرآن.

﴿ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٢٠٦٥- عن ابن مسعود، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتله نبيٌّ، أو قتل نبيًّا، وإمام ضلالة، ومُمَثِّل من المُمَثِّلِين»[[أخرجه أحمد ٦/٤١٣ (٣٨٦٨) من طريق أبان، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود به. قال البزار في مسنده ٥/١٣٩ (١٧٢٨): «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده عن عاصم عن أبي وائل إلا أبان». وقال الدارقطني في العلل ٥/٣٠٤ (٩٠٠): «والموقوف أصح». وقال الألباني في الصحيحة ١/٥٦٩ (٢٨١): «إسناد جيد». وله طرق أخرى عند الطبراني في المعجم الكبير، قال المنذري في الترغيب ٣/١١٧ (٣٣٠٩) في إحداها: «رواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٣٦: «وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات». وضعّفه الألباني في الضعيفة ٣/١٦١ (١١٥٩) بليث وعبّاد بن كثير. وقال الهيثمي في المجمع ١/١٨١ في الطريق الأخرى: «فيه الحارث الأعور، وهو ضعيف».]]. (١/٣٨٨)

﴿ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ ۝٦١﴾ - تفسير

٢٠٦٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾، قال: اجْتَنِبُوا المعصية والعدوان؛ فإنّ بهما هَلَك مَن هَلَك قبلك من الناس[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٢٦.]]. (ز)

٢٠٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ في أديانهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب