الباحث القرآني
﴿وَظَلَّلۡنَا عَلَیۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ﴾ - تفسير
١٨٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ثُمَّ ظَلَّل عليهم في التِّيهِ بالغَمامِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٣.]]. (ز)
١٨٢٤- عن عبد الله بن عمر= (ز)
١٨٢٥- والضحاك بن مزاحم، نحوه[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٣.]]. (ز)
١٨٢٦- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط-= (ز)
١٨٢٧- وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٣.]]. (ز)
١٨٢٨- عن أبي مِجْلَزٍ، في قوله: ﴿وظللنا عليكم الغمام﴾، قال: ظُلِّل عليهم في التِّيهِ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٧٢)
١٨٢٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سفيان- قال: كان هذا في البَرِّيَّةِ، ظلل عليهم الغمام من الشمس[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤١- نحوه.]]. (١/٣٧٢)
١٨٣٠- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٣.]]. (ز)
١٨٣١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمَة- قال: لَمّا تاب الله ﷿ على بني إسرائيل، وأمر موسى أن يرفع عنهم السيف من عبادة العجل؛ أمر موسى أن يسير بهم إلى الأرض المقدسة، وقال: إنني قد كتبتها لكم دارًا وقرارًا ومنزلًا، فاخرج إليها، وجاهد مَن فيها مِن العدو، فإنِّي ناصركم عليهم. فسار بهم موسى إلى الأرض المقدسة بأمر الله ﷿، حتى إذا نزل التِّيهَ بين مصر والشام، وهي أرض ليس فيها خمَـََر[[الخمَر -بالتحريك-: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. لسان العرب (خمر).]] ولا ظِلٌّ، دعا موسى ربَّه حين آذاهم الحر، فظلل عليهم بالغمام، ودعا لهم بالرزق، فأنزل الله لهم المن والسلوى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٨.]]. (ز)
﴿ٱلۡغَمَامَ﴾ - تفسير
١٨٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْجٍ- في قوله: ﴿وظللنا عليكم الغمام﴾، قال: غمام أبرد من هذا وأطيب، وهو الذي يأتي الله -جل وعز فيه- يوم القيامة، في قوله: ﴿في ظلل من الغمام﴾ [البقرة:٢١٠]، وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر. قال ابن عباس: وكان معهم في التِّيهِ[[أخرجه ابن جرير ١/٦٩٩. وأخرج ابن أبي حاتم ١/١١٣ بإسناده عن ابن جريج قال: قال آخرون: غمام أبرد من هذا وأطيب.]]. (١/٣٧١)
١٨٣٣- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وظللنا عليكم الغمام﴾، قال: ليس بالسحاب، هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، ولم يكن إلا لهم[[أخرجه ابن جرير ١/٦٩٩، وابن أبي حاتم ١/١١٣ (٥٤٩). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٤١- نحوه.]]٢٣٦. (١/٣٧٢)
١٨٣٤- عن قتادة بن دِعامة، ﴿وظللنا عليكم الغمام﴾، قال: هو السحاب الأبيض الذي لا ماء فيه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١/٣٧٢)
١٨٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وظللنا عليكم الغمام﴾، ظَلَّل الله ﷿ عليهم الغَمام الأبيض؛ يقيهم حَرَّ الشمس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٨.]]. (ز)
﴿وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡكُمُ ٱلۡمَنَّ﴾ - تفسير
١٨٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: كان المَنُّ ينزِل عليهم بالليل على الأشجار، فَيَغْدُون إليه، فيأكلون منه ما شاءوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرجه ابن جرير ١/٧٠٢ من طريق ابن جريج.]]. (١/٣٧٤)
١٨٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْقٍ، عن الضحاك- قال: المَنُّ الذي يسقط من السماء على الشجر، فيأكله الناس[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٢.]]. (١/٣٧٤)
١٨٣٨- عن مجاهد بن جَبْرٍ -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: المَنُّ: صَمْغَةٌ[[تفسير مجاهد ص٢٠٣، وأخرجه ابن جرير ١/٧٠٠، وابن أبي حاتم ١/١١٤. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. والصَّمغ: شيء يَنضَحه الشجر، ويسيل منها. لسان العرب (صمغ).]]. (١/٣٧٣)
١٨٣٩- عن الضحاك بن مُزاحِمٍ، في ﴿المن﴾، قال: هو الطُّرَّنجَبِين[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٠. والطرنجبين -ويقال: الترنجبين-: طَلٌّ يحدث في الهواء، ويقع على أطراف الأشجار، قريب من العسل في الطعم والشكل. تفسير الألوسي عند تفسير الآية [٦٩] من سورة النحل.]]. (ز)
١٨٤٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبانٍ- قال: المَنُّ: شيء أنزله الله عليهم مثل الطَلّ[[الطل: المطر الضعيف، أو أخف المطر وأضعفه، أو الندى، أو فوقه ودون المطر. القاموس المحيط (طلل).]]، شبه الرُّبِّ[[الرُّبُّ: دبس الرُّطَب إذا طُبِخ. المصباح المنير (رب).]] الغليظ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٧٣)
١٨٤١- عن عامر الشَّعْبِيِّ-من طريق جابر- قال: عَسَلُكُم هذا جزء من سبعين جزءًا من المَنِّ[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٠.]]. (ز)
١٨٤٢- عن عامر الشَّعْبِيِّ -من طريق مُجالِد- في قوله: ﴿وأنزلنا عليكم المن﴾، قال: المَنُّ: الذي يقع على الشجر[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٢.]]. (ز)
١٨٤٣- عن وهْب بن مُنَبِّهٍ -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- أنّه سُئِل: ما المَنُّ؟ قال: خبز الرقاق، مثل الذرة، أو مثل النَّقِيّ[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠١، وابن أبي حاتم ١/١١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. والنقي: هو الدقيق الحُوّارى، وهو الذي يُنَقّى من لباب البر. تاج العروس (حور).]]. (١/٣٧٤)
١٨٤٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: ﴿وأنزلنا عليكم المن والسلوى﴾ الآية، قال: ... أطعمهم المنَّ والسلوى حين بَرَزُوا إلى البَرِّيَّة، فكان المَنُّ يسقط عليهم في مَحِلَّتهم سقوط الثلج، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فيأخذ الرجل قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإن تعدى فسد وما يبقى عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جُمْعَته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه فيبقي عنده؛ لأنه إذا كان يوم عيدٍ لا يَشْخَصُ فيه لأمر معيشة، ولا لطلب شيء، وهذا كله في البَرِّيَّةِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٤ (٥٥٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج نحوه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/٢٦٩ من طريق سعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق ١/٤٦ من طريق معمر مختصرا، ومن طريقه ابن جرير ١/٧٠٠.]]. (١/٣٧٢)
١٨٤٥- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- قال: قالوا: يا موسى، كيف لنا بماءٍ ههنا؟! أين الطعام؟! فأنزل الله عليهم المَنَّ، فكان يسقط على الشجرة الزنجبيل[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٢، ٧٠٧، وابن أبي حاتم ١/١١٤.]]. (١/٣٧٣)
١٨٤٦- قال إسماعيل السُّدِّيُّ في ﴿المن﴾: عسلٌ كان يقع على الشجر من الليل، فيأكلون منه[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٠.]]. (ز)
١٨٤٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: المَنُّ: شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء، ثم يشربونه[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٠، وابن أبي حاتم ١/١١٥.]]. (ز)
١٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: أما المَنُّ: فهو التَّرَنجبين، فكان ينزل بالليل على شجرهم، أبيض كالثلج، حلو مثل العسل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٨.]]. (ز)
١٨٤٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: المَنُّ: عسل كان ينزل لهم من السماء[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠١.]]٢٣٧. (ز)
﴿وَٱلسَّلۡوَىٰۖ﴾ - تفسير
١٨٥٠- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيِّ، عن مُرَّة الهَمْدانِيِّ-= (ز)
١٨٥١- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيِّ، عن أبي مالك وأبي صالح- السلوى: طائر يشبه السُّمانى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٤.]]. (١/٣٧٥)
١٨٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: السلوى: طائر شبيه بالسُّمانى، كانوا يأكلون منه ما شاءوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٤-١١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٣٧٤)
١٨٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْقٍ، عن الضحاك- قال: السَّلْوى هو السُّمانى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٥. و أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٥ من طريق جَهْضَم.]]. (١/٣٧٤)
١٨٥٤- عن أبي العالية، في السلوى، قال: هو طير حمر، بعث الله سحابة، فمطرت السُّمانى في عرض مِيل، وقدر طول رمح في السماء، بعضه على بعض[[تفسير الثعلبي ١/٢٠٠.]]. (ز)
١٨٥٥- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- قال: السلوى: طائر[[تفسير مجاهد ص٢٠٣، وأخرجه ابن جرير ١/٧٠٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٥. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (١/٣٧٣)
١٨٥٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق قُرَّةَ بن خالد- أنه كان يقول: السُّمانى هي السلوى[[أخرجه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/٢٦٩، وابن جرير ١/٧٠٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (١/٣٧٥)
١٨٥٧- عن عِكْرِمَة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- قال: السَّلْوى: طير أكبر من العصفور[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٧٣)
١٨٥٨- عن عامر الشَّعْبِيِّ -من طريق مُجالِد- قال: السلوى: السُّمانى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٥-٧٠٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٥.]]. (ز)
١٨٥٩- عن عِكْرِمة مولى ابن عباس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٥.]]. (ز)
١٨٦٠- عن الحسن البصري –من طريق الحسن بن دينار- قال: السلوى: السُّمانى[[أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢٦٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١١٥.]]. (ز)
١٨٦١- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- أنّه سُئِلَ عن السلوى. فقال: طير سَمِين مثل الحَمامِ، كان يأتيهم فيأخذون منه من سَبْت إلى سَبْت[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٦ مختصرًا، وابن أبي حاتم ١/١١٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٧٦)
١٨٦٢- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عمرو بن دينار- قال: سَأَلَتْ بنو إسرائيل موسى اللحمَ، فقال الله: لأطعمنهم مِن أقل لَحْمٍ يُعْلَم في الأرض. فأرسل عليهم ريحًا، فأَذْرَتْ عند مساكنهم السلوى -وهو: السُّمانى- ميلًا في ميل، قِيدَ رُمْحٍ في السماء، فَخَبَّئوا للغد، فنَتُنَ اللحم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٥. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عينية.]]. (١/٣٧٦)
١٨٦٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن بشير- قال: كانت السلوى طيرًا إلى الحمرة، تحشرها عليهم الريح الجَنُوب، فكان الرجل منهم يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تَعَدّى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه عبد الرزاق ١/٤٦ مختصرًا من طريق مَعمر، وابن جرير ١/٥٠٧ من طريقه.]]. (١/٣٧٦)
١٨٦٤- عن قتادة بن دعامة–من طريق سعيد [بن أبي عروبة]- قال: السلوى: هو الطير الذي يُقال له: السُّمانى [[أخرجه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/٢٦٩.]]. (ز)
١٨٦٥- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- قال: كان طيرًا أكبر من السُّمانى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٥.]]. (ز)
١٨٦٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: السلوى: كان طيرًا يأتيهم مثل السُّمانى[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٦، وابن أبي حاتم ١/١١٦.]]. (ز)
١٨٦٧- قال مقاتل بن سليمان: وأما السلوى فهو الطير، وذلك أنّ بني إسرائيل سألوا موسى اللحم، وهم في التِّيهِ، فسأل موسى ربه ﷿، فقال الله: لأطعمنهم أقلَّ الطير لحمًا. فبعث الله سبحانه السماء، فأمطرت لهم السلوى، وهي السُّمانى، وجمعتهم ريح الجنوب، وهي طير حمر تكون في طريق مصر، فأمطرت قدر ميل في عرض الأرض، وقدر رمح في السماء بعضه على بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٨. وفي تفسير الثعلبي ١/٢٠٠ بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
١٨٦٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: السلوى طير[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٦.]]٢٣٨. (ز)
﴿كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ﴾ - تفسير
١٨٦٩- عن الحسن البصري -من طريق أبي عامر الخَزّاز- في قول الله: ﴿كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾، قال: أما إنّه لم يذكر أصفرَكم وأحمرَكم، ولكنه قال: ينتهون إلى حلاله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٦.]]. (ز)
١٨٧٠- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن مَعْرُوف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٦.]]. (ز)
١٨٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كلوا من طيبات﴾ يعني: من حلال، كقوله: ﴿فتيمموا صعيدًا طيبًا﴾ [المائدة:٦]، يعني: حلالًا طيبًا في غير مأثم، وإذا وجدوا الماء فهو حرام، فمِن ثَمَّ قال: ﴿طيبا﴾، يعني: حلالًا، مِن ﴿ما رزقناكم﴾ من السلوى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٩.]]. (ز)
﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ ٥٧﴾ - تفسير
١٨٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن عطية، عن أبيه- في قوله: ﴿وما ظلمونا﴾، قال: نحن أعزُّ مِن أن نُظْلَم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١١٦ (٥٦٦).]]. (١/٣٧٦)
١٨٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْقٍ، عن الضحاك- في قوله: ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾، قال: يَضُرُّون[[أخرجه ابن جرير ١/٧١٢، وابن أبي حاتم ١/١١٦ (٥٦٧). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١/٣٧٧)
١٨٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما ظلمونا﴾ يعني: وما ضَرُّونا، يعني: ما نقصونا من مُلْكِنا بمعصيتهم شيئًا حين رفعوا وقَدَّدوا[[التقديد: فعل القديد. والقديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس. لسان العرب (قدد).]] منه في غد، ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ يعني: أنفسهم يضرون. نظيرها في الأعراف [١٦٠] قوله سبحانه: ﴿من طيبات ما رزقناكم﴾ إلى آخر الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٩.]]. (ز)
﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ ٥٧﴾ - ذكر قصة ذلك
١٨٧٥- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- قال: إنّ بني إسرائيل لما حرّم الله عليهم أن يدخلوا الأرض المقدسة أربعين سنة يتيهون في الأرض؛ شَكَوْا إلى موسى، فقالوا: ما نأكل؟ فقال: إنّ الله سيأتيكم بما تأكلون. قالوا: مِن أين لنا إلا أن يمطر علينا خبزًا؟! قال: إنّ الله ﷿ سينزل عليكم خبزًا مخبوزًا. فكان ينزل عليهم المَنّ -سئل وهْب: ما المَنُّ؟ قال: خبز الرُّقاق مثل الذرة، أو مثل النَّقِيّ-، قالوا: وما نَأْتَدِم؟ ولا بُدَّ لنا من لحم؟ قال: فإنّ الله يأتيكم به. فقالوا: من أين لنا إلا أن تأتينا به الريح؟! قال: فإنّ الله يأتيكم به. فكانت الريح تأتيهم بالسلوى -فسُئِل وهب: ما السلوى؟ قال: طير سمين مثل الحمام، كانت يأتيهم فيأخذون منه من السبت إلى السبت-، قالوا: فما نلبس؟ قال: لا يَخْلَقُ[[أي: لا يبلى. لسان العرب (خلق).]] لأحد منكم ثوب أربعين سنة. قالوا: فما نحتذي؟ قال: لا ينقطع لأحدكم شِسْعٌ أربعين سنة. قالوا: فإنّ فينا أولادًا، فما نكسوهم؟ قال: ثوب الصغير يشِبُّ معه. قالوا: فمن أين لنا الماء؟ قال: يأتيكم به الله. قالوا: فمن أين إلا أن يخرج لنا من الحَجَر؟! فأمر الله تبارك وتعالى موسى أن يضرب بعصاه الحجر. قالوا: فبِمَ نُبصِرُ إذ تَغْشانا الظلمة؟ فضرب لهم عمودًا من نور في وسط عسكرهم أضاء عسكرهم كله. قالوا: فبم نستظل؛ فإنّ الشمس علينا شديدة؟ قال: يظلكم الله بالغمام[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٩.]]. (ز)
١٨٧٦- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- قال: لما تاب الله على قوم موسى، وأحيا السبعين الذين اختارهم موسى بعد ما أماتهم؛ أمرهم الله بالمسير إلى أريحا، وهي أرض بيت المقدس، فساروا، حتى إذا كانوا قريبًا منها بعث موسى اثني عشر نقيبًا، وكان من أمرهم وأمر الجَبّارِين وأمر قوم موسى ما قد قَصَّ الله في كتابه، فقال قوم موسى لموسى: ﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون﴾ [المائدة:٢٤]. فغضب موسى، فدعا عليهم، قال: ﴿رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين﴾ [المائدة:٢٥]. فكانت عجلة من موسى عَجِلَها، فقال الله تعالى: ﴿فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض﴾ [المائدة:٢٦]. فلما ضرب عليهم التِّيه ندم موسى، وأتاه قومه الذين كانوا معه يطيعونه، فقالوا له: ما صنعت بنا، يا موسى؟ فلما نَدِم أوحى الله إليه: أن لا تَأْسَ على القوم الفاسقين. أي: لا تحزن على القوم الذين سميتهم فاسقين، فلم يحزن، فقالوا: يا موسى، كيف لنا بماء ههنا؟! أين الطعام؟ فأنزل الله عليهم المن، فكان يسقط على الشجر الزنجبيل، والسلوى، وهو طير يشبه السُّمانى، فكان يأتي أحدهم، فينظر إلى الطير إن كان سمينًا ذبحه، وإلا أرسله، فإذا سمن أتاه، فقالوا: هذا الطعام، فأين الشراب؟ فأُمر موسى، فضرب بعصاه الحجر، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا، فشرب كل سِبْط من عين، فقالوا: هذا الطعام والشراب، فأين الظِلُّ؟ فظَلَّل عليهم الغمام، فقالوا: هذا الظل، فأين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كما تطول الصبيان، ولا يتخرَّق لهم ثوب، فذلك قوله: ﴿وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى﴾، وقوله: ﴿وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم﴾ [البقرة:٦٠][[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٧.]]. (ز)
١٨٧٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-= (ز)
١٨٧٨- وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-، نحو ذلك[[أخرجه ابن جرير ١/٧٠٨، ٧١٠. وقد أورد السيوطي بعضا مما سبق عند تفسير قوله تعالى: ﴿يتيهون في الأرض﴾ [المائدة:٢٦].]]. (ز)
١٨٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم﴾، وذلك أنّ موسى ﵇ قالت له بنو إسرائيل وهم في التِّيه: كيف لنا بالأبنية، وقد نزلنا في القَفْر[[القَفْر: الخلاء من الأرض. لسان العرب مادة (قفر).]]، وخرجنا من العُمْران، مِن حَرِّ الشمس؟!. فظلل الله ﷿ عليهم الغمام الأبيض يقيهم حر الشمس، ثم إنهم سألوا موسى ﵇ الطعام، فأنزل الله عليهم طعام الجنة، وهو المن والسلوى، أما المن فهو التُّرَّنجَبِين، فكان ينزل بالليل على شجرهم، أبيض كالثلج، حلو مثل العسل، فيغدون عليه، لكل إنسان صاع لكل ليلة، فيغدون عليه، فيأخذون ما يكفيهم ليومهم ذلك، لكل رجل صاع، ولا يرفعون منه في غد، ويأخذون يوم الجمعة ليومين؛ لأنّ السبت كان عندهم لا يشخصون فيه ولا يعملون، كان هذا لهم في التِّيه، وتنبت ثيابهم مع أولادهم، فأما الرجال فكانت ثيابهم عليهم، لا تبلى، ولا تنخرق، ولا تَدَنَّس، وأما السلوى فهو الطير، وذلك أنّ بني إسرائيل سألوا موسى اللحم، وهم في التِّيه، فسأل موسى ربه ﷿، فقال الله: لأطعمنهم أقل الطير لحمًا. فبعث الله سبحانه السماء، فأمطرت لهم السلوى، وهي السمانى، وجمعتهم ريح الجنوب، وهي طير حمر تكون في طريق مصر، فأمطرت قدر ميل في عرض الأرض، وقدر رمح في السماء بعضه على بعض، فقال الله ﷿ لهم: ﴿كلوا من طيبات﴾ يعني: من حلال -كقوله: ﴿فتيمموا صعيدا طيبا﴾ [المائدة:٦]، يعني: حلالًا طيبًا في غير مأثم، وإذا وجدوا الماء فهو حرام، فمِن ثَمَّ قال: ﴿طيبًا﴾، يعني: حلالًا-، ﴿من ما رزقناكم﴾ من السلوى، ﴿ولا تطغوا فيه﴾ [ط:٨١] يعني: تعصوا الله في الرزق فيما رزقكم، ولا ترفعوا منه لغد، فرفعوا وقَدَّدُوا مخافة أن ينفد، ولو لم يفعلوا لدام لهم ذلك، فقدَّدُوا منه، ورفعوا، فدَوَّد، وتغير ما قَدَّدوا منه وما رفعوا، فعصوا ربهم، فذلك قوله سبحانه: ﴿وما ظلمونا﴾، يعني: وما ضرونا، يعني: ما نقصونا من ملكنا بمعصيتهم شيئًا حين رفعوا وقَدَّدوا منه في غد، ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ يعني: أنفسهم يضرون. نظيرها في الأعراف [١٦٠] قوله سبحانه: ﴿من طيبات ما رزقناكم﴾ إلى آخر الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٨-١٠٩.]]. (ز)
﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ ٥٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٨٨٠- عن سعيد بن زيد، قال: قال النبي ﷺ: «الكَمْأَةُ مِن المنِّ، وماؤها شفاء للعين»[[أخرجه البخاري ٦/١٨ (٤٤٧٨)، ٧/١٢٦ (٥٧٠٨)، ومسلم ٣/١٦١٩ (٢٠٤٩)، ٣/١٦٢٠ (٢٠٤٩)، ٣/١٦٢٤ (٢٠٤٩).]]٢٣٩. (١/٣٧٥)
١٨٨١- ومن حديث أبي هريرة، مثله[[أخرجه أحمد ١٣/٣٧٩ (٨٠٠٢)، ١٣/٤١٧ (٨٠٥١)، ١٤/٦٠ (٨٣٠٧)، ١٤/٣٠٤ (٨٦٦٨)، ١٤/٣١٠ (٨٦٨١)، ١٥/٢٧٧ (٩٤٦٥)، ١٦/٢٢٣ (١٠٣٣٥)، ١٦/٢٣٤ (١٠٣٥٤)، ١٦/٣٧٤ (١٠٦٣٩)، والترمذي ٤/١٥٣-١٥٤ (٢١٩٦)، ٤/١٥٥ (٢١٩٨)، وابن ماجه ٤/٥٠٩-٥١٠ (٣٤٥٥). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب». وقال البزار في مسنده ٤/٨٢ (١٢٥٠): «وقد روي عن النبي ﷺ من وجوه، روى ذلك أبو هريرة، وابن عمر، وبريدة، وغيرهم».]]. (١/٣٧٥)
١٨٨٢- ومن حديث جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عباس، مثله[[أخرجه أحمد عن جابر وأبي سعيد ١٨/٣٦ (١١٤٥٣)، والنسائي في الكبرى عن ابن عباس ٦/٢٣٣ (٦٦٣٥)، وابن حبان عن أبي سعيد ١١٣/٤٣٨ (٦٠٧٤).]]. (١/٣٧٥)
١٨٨٣- عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أحد أحب اليه المدح من الله، ولا أكثر معاذيرًا من الله، عذَّب قومًا بذنوبهم، اعتذر إلى المؤمنين قال: ﴿وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون﴾ [النحل:١١٨]»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١/٢٨٥ (٨٣٦)، وابن أبي حاتم ١/١١٦ (٥٦٨). وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٢١٣ (٢١٨٠) وقال: «إسناد ضعيف». وأصل الحديث في الصحيحين بلفظ مقارب، ودون ذكر الآية.]]. (ز)
١٨٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق حجاج، عن ابن جُرَيْج- قال: خُلِق لهم في التِّيه ثيابٌ لا تَخْلَق ولا تَدْرَن[[الدَّرَن: الوسخ. لسان العرب (درن).]].= (ز)
١٨٨٥- وقال ابن جُرَيْج: إن أخذ الرجل من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد، إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدًا[[أخرجه ابن جرير ١/٧١٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.