الباحث القرآني

﴿وَإِذۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ﴾ - تفسير

١٧٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْجٍ- قال: الفرقان جماع اسم التوراة، والإنجيل، والزَّبُور، والفرقان[[أخرجه ابن جرير ١/٦٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٣٦٨)

١٧٦٣- قال عبد الله بن عباس: أراد بالفرقان: النصر على الأعداء، نصر الله ﷿ موسى، وأهلك فرعون وقومه[[تفسير الثعلبي ١/١٩٧.]]. (ز)

١٧٦٤- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿وإذْ آتَيْنا مُوسى الكِتابَ والفُرْقانَ﴾، قال: فَرق فيه بين الحق والباطل[[أخرجه ابن جرير ١/٦٧٥، وابن أبي حاتم ١/١٠٩.]]. (ز)

١٧٦٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٠٩.]]. (ز)

١٧٦٦- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دِينار- ﴿وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان﴾ عِلْم الكتاب وتِبْيانُه وحكمته، ﴿لعلكم﴾ يعني: لكي[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٠٩.]]. (ز)

١٧٦٧- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْجٍ- في قوله: ﴿وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان﴾، قال: الكتاب هو الفرقان، فرَق بين الحق والباطل[[أخرجه ابن جرير ١/٦٧٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٠٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهو بنصه في تفسير مجاهد ص٢٠٢ من طريق ابن أبي نجيح، وعند ابن جرير ١/٦٧٧ من طريقه بلفظ: فرقان بين الحق والباطل.]]. (١/٣٦٨)

١٧٦٨- قال مجاهد بن جَبْر: ﴿والفُرْقان﴾ هو التوراة أيضًا، ذكرها بِاسْمَيْن[[تفسير البغوي ١/٩٥.]]. (ز)

١٧٦٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق خالد بن قيس- في قوله: ﴿الكتاب﴾، قال: التوراة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٠٩.]]. (ز)

١٧٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذ آتينا موسى الكتاب﴾ يعني: التوراة، ﴿والفرقان﴾ يعني: النصر حين فرق بين الحق والباطل، ونصر موسى، وأَهْلَك فرعون. نظيرها في الأنفال [٤١] قوله سبحانه: ﴿وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان﴾ يعني: يوم النصر ﴿يوم التقى الجمعان﴾ فنصر الله ﷿ المؤمنين، وهزم المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٧.]]. (ز)

١٧٧١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله ﷿: ﴿وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان﴾، قال: أما الفرقان الذي قال الله ﷿: ﴿يوم الفرقان يوم التقى الجمعان﴾ [الأنفال:٤١] فذلك يوم بدر، يوم فرق الله بين الحق والباطل، والقضاء الذي فرق به بين الحق والباطل. قال: فكذلك أعطى الله موسى الفرقان، فرق الله بينهم، وسلمه الله وأنجاه، فرق بينهم بالنصر، فكما جعل الله ذلك بين محمد والمشركين، فكذلك جعله بين موسى وفرعون[[أخرجه ابن جرير ١/٦٧٧.]]٢٣٠. (ز)

٢٣٠ رجَّح ابنُ جرير (١/٦٧٨ بتصرّف) مستندًا إلى السياق أن ﴿الفرقان﴾ في هذا الموضع: هو الكتاب الذي فرق بين الحق والباطل، وأنه نعتٌ للتوراة. كما أفاده قول ابن عباس من طريق ابن جريج، وقول أبي العالية ومجاهد، لا كما قال ابن زيد، فقال: «وأولى هذين التأويلين بتأويل الآية: أنّ الفرقان الذي ذكر الله أنه آتاه موسى في هذا الموضع هو الكتاب الذي فرق به بين الحق والباطل، وهو نعت للتوراة وصفة لها. فيكون تأويل الآية حينئذ: وإذ آتينا موسى التوراة التي كتبناها له في الألواح وفرقنا بها بين الحق والباطل. فيكون ﴿الكتاب﴾ نعتًا للتوراة أقيم مقامها، استغناء به عن ذكر التوراة، ثم عطف عليه بـ﴿الفرقان﴾، إذ كان من نعتها. وإنما قلنا هذا التأويل أولى بالآية لأن الذي قبله من ذكر ﴿الكتاب﴾، وأن معنى الفرقان: الفصل؛ فإلحاقه إذ كان كذلك -بصفة ما ولِيه- أولى من إلحاقه بصفة ما بَعُدَ منه». ونقل ابنُ عطية (١/٢١٣-٢١٤) قولين آخرين: الأول: «الكِتابَ: التوراة. والفُرْقانَ: سائر الآيات التي أوتي موسى ﵇؛ لأنها فرقت بين الحق والباطل». والثاني نقله عن الفراء وقطرب: أنّ «معنى هذه الآية: آتينا موسى الكتاب، ومحمدًا الفرقان». ثم انتقدهما قائلًا: «وهذا ضعيف».

﴿لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ۝٥٣﴾ - تفسير

١٧٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لعلكم تهتدون﴾ من الضلالة بالتوراة، يعني: بالنور[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٨.]]. (ز)

﴿لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ۝٥٣﴾ - آثار متعلقة بالآية

١٧٧٣- عن واثلة، أنّ النبي ﷺ قال: «أُنزِلَت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزِلت التوراة لِسِتٍّ مَضَيْن من شهر رمضان، وأُنزِل الإنجيل لثلاث عشر خَلَتْ من شهر رمضان، وأُنزِل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان»[[أخرجه أحمد ٢٨/١٩١ (١٦٩٨٤)، وابن جرير ٣/١٨٩، وابن أبي حاتم ١/١٠٨ (٥١٩)، ١/٣١٠ (١٦٤٩)، ٨/٢٥١٦ (١٤٠٨٠)، ١٠/٣٤١٩ (١٩٢٤٤). قال الهيثمي في المجمع ١/١٩٧ (٩٥٩): «فيه عمران بن داوَر القطّان، ضعفه يحيى، ووثقه ابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٤/١٠٤ (١٥٧٥): «وهذا إسناد حسن».]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب