الباحث القرآني

﴿یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتِیَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ﴾ - تفسير

١٦٧١- عن عمر بن الخطاب -من طريق قَتادَة- أنه كان إذا تلا: ﴿اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم﴾ قال: مضى القوم، وإنما يعني به أنتم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٠٤ (٤٩٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٣٦٢)

١٦٧٢- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم﴾، قال: نعمة الله التي أنعم على بني إسرائيل فيما سمي، وفيما سوى ذلك؛ فَجَّرَ لهم الحَجَر، وأنزل عليهم المَنَّ والسَّلْوى، وأنجاهم من عبودية آل فرعون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٦٢)

١٦٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا بني إسرائيل﴾ يعني: اليهود بالمدينة، ﴿اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم﴾ يعني: أجدادكم، والنعمة عليهم حين أنجاهم من آل فرعون فأهلك عدوهم، والخير الذي أنزل عليهم في أرض التِّيهِ، وأعطاهم التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٢.]]. (ز)

١٦٧٤- عن سفيان بن عُيَيْنَة -من طريق عبد الله بن الزبير- في قوله: ﴿اذكروا نعمتي﴾، قال: أيادي الله عندكم وأيامه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٩٩ في تفسير قوله تعالى: ﴿وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم﴾ [إبراهيم:٦].]]. (١/٣٦٢)

﴿وَأَنِّی فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝٤٧﴾ - تفسير

١٦٧٥- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾، قال: بما أُعْطُوا من الملك والرُّسُل والكُتُب، على مَن كان في ذلك الزمان، فإنّ لكل زمان عالَمًا[[أخرجه ابن جرير ١/٦٢٩، وابن أبي حاتم ١/١٠٤ (٤٩٧).]]. (١/٣٦٣)

١٦٧٦- عن الربيع بن أنس-من طريق أبي جعفر-، نحوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٠٤.]]. (ز)

١٦٧٧- عن إسماعيل بن أبي خالد، نحوه[[عَلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٠٤.]]. (ز)

١٦٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾، قال: على مَن هم بين ظَهْرانِيهِم[[تفسير مجاهد ص٢٠١، وأخرجه ابن جرير ١/٦٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٦٣)

١٦٧٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾، قال: فُضِّلوا على العالَم الذي كانوا فيه، ولكل زمان عالَم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٤-٤٥، وابن جرير ١/٦٢٩. وعَلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٠٤. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٣٧-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٣٦٢)

١٦٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾، يعني: عالَمي ذلك الزمان، يعني: أجدادَهم من غير بنى إسرائيل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٠٣.]]. (ز)

١٦٨١- عن ابن وهْب، قال: سألتُ ابن زيد عن قول الله -جلَّ ثناؤه-: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾. قال: عالَم أهل ذلك الزمان. وقرأ قول الله: ﴿ولقد اخترناهم على علم على العالمين﴾ [الدخان:٣٢]، قال: هذه لمن أطاعه واتَّبَع أمرَه، وقد كان فيهم القِرَدة، وهم أبغض خلقه إليه، وقال لهذه الأمة: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾ [آل عمران:١١٠]، قال: هذه لِمَن أطاعه، واتَّبَع أمره -جَلَّ وعلا-، واجتنب محارمه[[أخرجه ابن جرير ١/٦٣٠.]]٢١٥. (ز)

٢١٥ رجَّح ابنُ جرير (١/٦٢٩-٦٣٠) استنادًا إلى السنة، وأقوال السلف، والنظائر أنّ المراد بالعالمَين في الآية: عالمي زمانهم، فقال: «وأخرج قوله: ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾ مخرج العموم، وهو يريد به خصوصًا؛ لأن المعنى: وإني فضلتكم على عالَم من كنتم بين ظهريه وفي زمانه». ثم استدل لترجيحه بحديث أفاد أنّ بني إسرائيل لم يكونوا مفضَّلين على أمة محمد ﷺ، وهو قوله ﷺ: «ألا إنكم وفيتم سبعين أمة أنتم آخرها»، وفي رواية: «أنتم خيرها وأكرمها على الله». وبنحوه قال ابنُ عطية (١/٢٠٣) استنادًا إلى القرآن؛ وذلك قول الله ﷿: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾. وبنحوهما قال ابنُ كثير (١/٣٩٣-٣٩٤). وانتَقَد ما حكاه الرازي من كون «المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقًا». وما حكاه القرطبي من أنهم «فُضِّلُوا على سائر الأمم؛ لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم».

﴿وَأَنِّی فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝٤٧﴾ - آثار متعلقة بالآية

١٦٨٢- عن بَهْز بن حكيم بن معاوية القُشَيْرِيِّ، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أنتم تُتِمُّون سبعين أُمَّةً، أنتم خيرُها وأكرمُها على الله»[[أخرجه أحمد ٣٣/٢١٣ (٢٠٠١١)، ٣٣/٢٢٨ (٢٠٠٢٥)، ٣٣/٢٣١ (٢٠٠٢٩)، ٣٣/٢٤٥ (٢٠٠٤٧)، والترمذي ٥/٢٥٢-٢٥٣ (٣٢٤٦)، وابن ماجه ٥/٣٤٩ (٤٢٨٧، ٤٢٨٨)، والحاكم ٤/٩٤ (٦٩٨٧، ٦٩٨٨)، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٢٦٩ (٤٨)، ١/٤١٠ (٤٤٦)، وابن جرير ٥/٦٧٥، وابن المنذر ١/٣٣٠ (٧٩٧)، وابن أبي حاتم ٣/٧٣٢ (٣٩٦٧). وأورده الثعلبي ٣/١٢٧. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولَم يخَرِّجاه». وقال ابن تيمية في الجواب الصحيح ٢/٢٣٢: «حديث جيد». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٢٢٥: «حديث حسن صحيح».]]. (ز)

١٦٨٣- وقال الكَلْبِيُّ -من طريق مَعْمَر-: أنتم خير الناس للناس[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٥.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب