الباحث القرآني
﴿وَعَلَّمَ ءَادَمَ﴾ - تفسير
١١٧٣- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
١١٧٤- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح-: إنّ مَلَك الموت لَمّا بُعِث ليَأْخُذ من الأرض تُرْبَة آدم؛ أخَذ من وجْه الأرض، وخَلَط، فلم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء؛ فلذلك خرج بنو آدم مختلفين، ولذلك سُمِّي: آدم؛ لأنه أُخِذ من أدِيم الأرض[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٢.]]. (ز)
١١٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: بَعَث ربُّ العزة إبليسَ، فأخذ من أدِيم الأرض: من عَذْبِها ومالِحها، فخلق منها آدم، فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى السعادة، وإن كان ابن كافِرَيْن، وكل شيء خلقه من مالحها فهو صائر إلى الشقاء، وإن كان ابن نبيين. قال: ومن ثَمَّ قال إبليس: ﴿أأسجد لمن خلقت طينا﴾، إنّ هذه الطينة أنا جئت بها. ومن ثَّم سُمِّي: آدم؛ لأنه أُخِذ من أدِيم الأرض[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٢، وابن عساكر في تاريخه ٧/٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن سعد في طبقاته، وابن أبي حاتم.]]. (١/٢٥٦)
١١٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الحسن بن مسلم، عن سعيد بن جبير- قال: إنّما سُمِّي: آدم؛ لأنه خُلِق من أدِيم الأرض -زاد الفريابي: قَبَض قَبْضَةً من تُرْبَة الأرض، فخَلَقَه منها، -وفي الأرض البياض والحمرة والسواد؛ ولذلك ألوان الناس مختلفة، فيهم الأحمر والأبيض والأسود، والطَّيِّب والخبيث[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٤٣، والحاكم ٢/٣٨٠، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٧٣، ٨١٦). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن سعد، وابن جرير. كما أخرجه ابن أبي حاتم ١/٨٥ من طريق أبي الضحى.]]. (١/٢٦٣)
١١٧٧- عن عبد الله بن عباس، قال: خلق الله آدم من أدِيم الأرض؛ من طينة حمراء وبيضاء وسوداء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٢٦٣)
١١٧٨- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق أبي حَصِين- قال: أتَدْرُون لِمَ سُمِّي: آدم؟ لأنه خُلِق من أديم الأرض[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٠، وابن سعد ١/٢٦، وابن جرير ١/٥١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٤٨. (١/٢٦٣)
﴿وَعَلَّمَ ءَادَمَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١١٧٩- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «خلق الله آدم وطوله ستون ذراعًا، قال: اذهب، فسلِّم على أولئك النفر من الملائكة، فاسمع ما يحيُّونك؛ فإنها تحيَّتُك وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتك. فذهب، فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. فزادوه: ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، طوله ستون ذراعًا، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن»[[أخرجه البخاري ٤/١٣١-١٣٢ (٣٣٢٦)، ٨/٥٠ (٦٢٢٧)، ومسلم ٤/٢١٨٣ (٢٨٤١).]]. (١/٢٥٩)
١١٨٠- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال ﷺ: «إنّ الله خَلَق آدمَ من قبضة قَبَضَها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قَدْر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود، وبين ذلك، والسَهْل والحَزْن، والخبيثُ والطَّيِّب»[[أخرجه أحمد ٣٢/٣٥٣ (١٩٥٨٢)، ٣٢/٤١٣ (١٩٦٤٢)، وأبو داود ٧/٧٨ (٤٦٩٣)، والترمذي ٥/٢١٨ (٣١٨٨)، وابن حِبّان ١٤/٢٩ (٦١٦٠)، والحاكم ٢/٢٨٨ (٣٠٣٧)، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٢٦٧ (٤١)، وابن جرير ١/٥١٣. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». ولم يتعقبه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة ٤/١٧٢ (١٦٣٠).]]. (١/٢٥٩)
١١٨١- عن أنس، أنّ النبي ﷺ قال: «لمّا صَوَّر الله تعالى آدم في الجنة، تركه ما شاء أن يتركه، فجعل إبليس يَطِيف به؛ ينظر ما هو، فلَمّا رآه أجوف عرف أنه خَلْقٌ لا يتمالك». ولفظ أبي الشيخ: «قال: خَلْق لا يتمالك، ظَفِرْتُ به»[[أخرجه مسلم ٤/٢٠١٦ (٢٦١١). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١/٢٥٧)
١١٨٢- عن أنس، أنّ النبي ﷺ قال: «لَمّا نفخ الله في آدم الروح، فبلغ الروحُ رأسَه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال له -تبارك وتعالى-: يرحمك الله»[[أخرجه ابن حبان ١٤/٣٧ (٦١٦٥). قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٠٢: «بإسناد صحيح». وصححه الألباني في الصحيحة ٥/١٩١ (٢١٥٩). ورواه الحاكم في المستدرك ٤/٢٦٣ (٧٦٧٩) عن أنس موقوفًا، ثم قال: «هذا حديث صحيح الإسناد، على شرط مسلم، وإن كان موقوفًا فإن إسناده صحيح بمَرَّة».]]. (١/٢٥٧)
١١٨٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا خلق الله آدم عطس، فألهمه الله أن قال: الحمد لله. قال له ربه: يرحمك الله. فلذلك سبقت رحمته غضبه»[[أخرجه الترمذي ٥/٥٥١-٥٥٢ (٣٦٦٣)، وابن حِبان ١٤/٣٦ (٦١٦٤) واللفظ له، ١٤/٤٠ (٦١٦٧) مطولًا. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد رُوِي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ من رواية زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ».]]. (١/٢٥٨)
١١٨٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طينًا، ثم تركه، حتّى إذا كان حمأً مسنونًا خَلَقه وصَوَّره، ثم تركه، حَتّى إذا كان صَلْصالًا كالفَخّار، وجعل إبليس يَمُرُّ به، فيقول: لقد خُلِقْتَ لأمر عظيم. ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس، فلَقَّنَه الله حمد ربه، فقال الرب: يرحمك ربك. ثم قال: يا آدم، اذهب إلى أولئك النفر، فقل لهم، وانظر ماذا يقولون؟ فجاء، فسلَّم عليهم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله. فجاء إلى ربه، فقال: ماذا قالوا لك؟ وهو أعلم بما قالوا له. قال: يا رب، سلَّمت عليهم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله. قال: يا آدم، هذه تحيَّتُك، وتحيَّةُ ذريتك. قال: يا رب، وما ذريتي؟ قال: اختر يدي، يا آدم. قال: أختار يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين. فبسط الله كفه، فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن ﷿»[[أخرجه أبو يعلى ١١/٤٥٣-٤٥٥ (٦٥٨٠). وأورده ابن عساكر -كما في مختصر تاريخه لابن منظور ٨/١٣٩-، والثعلبي ٤/١٣٤. قال الهيثمي في المجمع ٨/١٩٧ (١٣٧٤٧): «وفيه إسماعيل بن رافع، قال البخاري: ثقة مقارب الحديث، وضَعَّفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/١٣٦-١٣٧ (٦٥١٩): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف إسماعيل ابن رافع».]]. (١/٢٥٨)
١١٨٥- عن ابن زيد، يرفعه إلى النبي ﷺ، قال: «إنّ الله لَمّا أراد أن يخلق آدم بَعَث مَلَكًا، والأرض يومئذ وافرة، فقال: اقبِض لي منها قَبْضَة، ائْتِنِي بها أخْلُق منها خَلْقًا. قالت: فإني أعوذ بأسماء الله أن تقبض اليوم مني قبضة، يخلق خلقًا يكون لجهنم منه نصيب. فعَرَج الملك ولم يقبض شيئًا، فقال له: ما لَك؟ قال: عاذت بأسمائك أن أقبض منها خلقًا يكون لجهنم منه نصيب، فلم أجد عليها مجازًا. فبعث مَلَكًا آخر، فلما أتاها، قالت له مثل ما قالت للأول، فعَرَج ولم يقبض منها شيئًا، فقال له الرب مثل ما قال للأول، ثم بَعَث الثالث، فقالت له مثل قالت لهما، فعَرَج ولم يقبض منها شيئًا، فقال له الرب تعالى مثل ما قال للذين قبله، ثم دعا إبليس، واسمه يومئذ في الملائكة: حباب، فقال له: اذهب، فاقبض لي من الأرض قبضة. فذهب حتى أتاها، فقالت له مثل ما قالت للَّذِين من قبله من الملائكة، فقبض منها قبضة، ولم يسمع تَحَرُّجها، فلَمّا أتاه قال الله تعالى: ما أعاذتك بأسمائي منك؟ قال: بلى. قال: فما كان من أسمائي ما يُعِيذُها منك؟ قال: بلى، ولكن أمرتني فأطعتك. فقال الله: لأخْلُقَنَّ منها خَلْقًا يسوء وجهك. فألقى الله تلك القبضة في نهر من أنهر الجنة، حتى صارت طينًا، فكان أول طين، ثم تركها حتى صارت حمأ مسنونًا مُنتِن الريح، ثم خلق منها آدم، ثم تركه في الجنة أربعين سنة، حتى صار صَلْصالًا كالفَخّار، يَبِس حتى كان كالفَخّار، ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك، وأوحى الله إلى ملائكته: إذا نفخت فيه من الروح فقعوا له ساجدين، وكان آدم مُسْتَلْقِيًا في الجنة، فجلس حين وجد مَسَّ الروح، فعطس، فقال الله له: احمد ربك. فقال: يرحمك ربك. فمن هنالك يقال: سبقت رحمته غضبه. وسجدت الملائكة إلا هو قام، فقال: ﴿ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك﴾ [الأعراف:١٢] ﴿أستكبرت أم كنت من العالين﴾ [ص:٧٥]، فأخبر اللهُ أنّه لا يستطيع أن يعلو على الله، ما له يتكبر على صاحبه، فقال: ﴿أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين﴾. قال: ﴿فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها﴾ إلى قوله: ﴿ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾ [الأعراف:١٢-١٧]. وقال الله: إنّ إبليس قد صَدَّق عليهم ظَنَّه، وإنما كان ظَنُّه أن لا يجد أكثرهم شاكرين»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٥/١٥٦٣-١٥٦٤ (١٠٤٤)، وهو معضل.]]. (١/٢٦١)
١١٨٦- عن علي بن أبي طالب -من طريق عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن جده- قال: إنّ آدم خُلِق من أدِيم الأرض، فيه الطَّيِّب والصالح والرديء، فكلُّ ذلك أنت راءٍ في ولده، الصالحُ والرَّدِيءُ[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٢.]]. (١/٢٥٦)
١١٨٧- عن أبي هريرة، قال: خُلِقَت الكعبةُ قبل الأرض بأَلْفَيْ سنة. قالوا: كيف خُلِقَتْ قبلُ وهي من الأرض؟ قال: كانت خَشَفةً[[الخشفة: واحدة الخشف، وهي حجارة تنبت في الأرض نباتًا. النهاية (خشف).]] على الماء، عليها ملَكان يسبِّحان الليل والنهار، ألْفَيْ سنة، فلمّا أراد الله أن يخلق الأرض دحاها منها، فجعلها في وسط الأرض، فلمّا أراد الله أن يخلق آدم بَعَث مَلَكًا من حَمَلة العرش يأتي بتراب من الأرض، فلمّا هوى ليأخذ قالت الأرض: أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئًا يكون منه للنار نصيبٌ غدًا. فتركها، فلما رجع إلى ربه قال: ما مَنَعَك أن تأتي بما أمرتك؟ قال: سأَلَتْني بك، فعَظَّمتُ أن أرُدَّ شيئًا سألني بك. فأرسل مَلَكًا آخر، فقال مثل ذلك، حتى أرسلهم كلهم، فأرسل مَلَكَ الموت، فقالت له مثل ذلك، قال: إنّ الذي أرسلني أحقُّ بالطاعة منك. فأخذ من وجه الأرض كلها؛ من طَيِّبها وخبيثها، حتى كانت قَبْضَة عند موضع الكعبة، فجاء به إلى ربه، فصبَّ عليه من ماء الجنة، فجاء حَمَأً مسنونًا، فخلق منه آدم بيده، ثم مسح على ظهره، فقال: تبارك الله أحسن الخالقين. فتركه أربعين ليلة لا ينفخ فيه الروح، ثم نفخ فيه من روحه، فجرى فيه الروح من رأسه إلى صدره، فأراد أن يثِبَ، فتلا أبو هريرة: ﴿خلق الإنسان من عجل﴾ [الأنبياء:٣٧]. فلمّا جرى فيه الروح جلس جالسًا، فعطس، فقال الله: قل: الحمد لله. فقال: الحمد لله. فقال: رحمك ربك. ثم قال: انطلق إلى هؤلاء الملائكة، فسلِّم عليهم. فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فقال: هذه تحيتك، وتحية ذريتك، يا آدم، أيُّ مكان أحَبُّ إليك أن أُرِيَك ذريتك فيه؟ فقال: بيمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين. فبسط يمينه، فأراه فيها ذريته كلهم، وما هو خالق إلى يوم القيامة؛ الصحيح على هيئته، والمُبْتَلى على هيئته، والأنبياء على هيئتهم، فقال: أيْ رب، ألا عافَيْتَهم كلهم! فقال: إني أحببت أن أُشكَرَ. فرأى فيها رجلًا ساطعًا نورُه، فقال: أيْ رب، مَن هذا؟ فقال: هذا ابنك داود. فقال: كم عمُرُه؟ قال: ستون سنة. قال: كم عُمُري؟ قال: ألف سنة. قال: انقص من عمري أربعين سنة، فزدها في عمره. ثم رأى آخر ساطعًا نوره، ليس مع أحد من الأنبياء مثل ما معه، فقال: أي رب، من هذا؟ قال: هذا ابنك محمد، وهو أول من يدخل الجنة. فقال آدم: الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة، ولا أحسده. فلما مضى لآدم ألف سنة إلا أربعين جاءته الملائكة يَتَوَفَّوْنه عيانًا، قال: ما تريدون؟ قالوا: نُرِيد أن نَتَوَفّاك. قال: بقي من أجلي أربعون. قالوا: أليس قد أعطيتها ابنك داود؟ قال: ما أعطيت أحدًا شيئًا. قال أبو هريرة: جحد آدم، وجحدت ذريته، ونسِيَ، ونسِيَت ذريته[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وهو يخالف ما سبق في الذي أتى بالقبضة؛ ففي السابق أنه إبليس، وفي هذا: ملك الموت.]]. (١/٢٥١)
١١٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا فرغ الله من خلق آدم، وجرى فيه الروح؛ عطس، فقال: الحمد لله. فقال له ربه: يرحمك ربك[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦١.]]. (١/٢٥٨)
١١٨٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- قال: خلق الله آدم من أرضٍ يقال لها: دَحْناء[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/٢٥-٢٦، وابن عساكر ٧/٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي بكر الشافعي في الغَيْلانِيّات.]]. (١/٢٥٦)
١١٩٠- قال مجاهد: خلق الله آدم آخر ساعات النهار من يوم الجمعة، بعدَ ما خلق الخلق كلهم[[ذكره يحيى بن سلّام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٢٩-.]]. (ز)
١١٩١- عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: خلق الله آدم في سماء الدنيا، وإنّما أسجد له ملائكةَ سماءِ الدنيا، ولم يُسْجِد له ملائكةَ السمواتِ[[أخرجه أبو الشيخ (١٠٤٣).]]. (١/٢٦٠)
﴿ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا﴾ - تفسير
١١٩٢- عن عطية بن بُسْر مرفوعًا، في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: «علَّم الله آدم في تلك الأسماء ألف حِرْفَةٍ من الحِرَفِ، وقال له: قل لولدك وذريتك -يا آدم-: إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحِرَف، ولا تطلبوها بالدِّين، فإن الدِّين لي وحدي خالِصًا، ويلٌ لِمَن طلب الدنيا بالدِّين، ويل له»[[أورده الديلمي في الفردوس ٣/٤٢ (٤١٠٥)، ٤/٤١٦ (٧٢٠٨).]]. (١/٢٦٥)
١١٩٣- عن أبي رافِع، قال: قال رسول الله ﷺ: «مُثِّلَتْ لي أمتي في الماء والطين، وعَلِمتُ الأسماء كلَّها، كما عَلِم آدم الأسماء كلها»[[أورده الديلمي في الفردوس ٤/١٦٦(٦٥١٩).]]. (١/٢٦٥)
١١٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: علَّم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس؛ إنسان، ودابَّة، وأرض، وبَحْر، وسَهْل، وجَبَل، وحمار، وأشباه ذلك من الأُمم وغيرها[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٤.]]. (١/٢٦٦)
١١٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، عن الضحّاك- قال: علّم الله آدم أسماء الخلق، والقُرى، والمُدُن، والجبال، والسِّباع، وأسماء الطير، والشجر، وأسماء ما كان وما يكون، وكلّ نَسَمَةٍ اللهُ ﷿ بارِئُها إلى يوم القيامة، وعرض تلك الأسماء على الملائكة[[تفسير الثعلبي ١/١٧٨.]]. (ز)
١١٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن مَعْبَد- في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: عَلَّمه اسم الصَّحْفَة، والقِدْر، وكل شيء، حتى الفَسْوَة، والفُسَيَّة[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٥، ٥١٦ من طرق مختلفة وألفاظ متقاربة، وابن أبي حاتم ١/٨٠ (٣٣٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، كما عزا إلى وكيع نحوه.]]١٤٩. (١/٢٦٣-٢٦٤)
١١٩٧- عن قتادة، نحوه[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٨٠ (عَقِب ٣٣٨).]]. (ز)
١١٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عَمَّن حَدَّثَه- في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: عرض عليه أسماء ولده إنسانًا إنسانًا، والدواب، فقيل: هذا الجمل، هذا الحمار، هذا الفرس[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٢٦٤)
١١٩٩- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأَفْطَس- في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: علَّمه اسمَ كل شيء؛ حتى البعير، والبقرة، والشاة[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٥. وعلّق ابن أبي حاتم ١/٨٠ نحوه. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/٢٦٤)
١٢٠٠- عن الضحاك، نحوه[[تفسير الثعلبي ١/١٧٧.]]. (ز)
١٢٠١- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها﴾، قال: ما خلق اللهُ كُلّه[[تفسير مجاهد ص١٩٩، وأخرجه ابن جرير ١/٥١٥، وابن أبي حاتم /٨١-٨٢ نحوه. وروى نحوه عند تفسير قوله تعالى: ﴿قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم﴾. وأخرج ابن جرير ١/٥١٥ من طريق خُصَيْفٍ، بلفظ: علَّمه اسم الغراب، والحمامة، واسم كل شيء.]]. (ز)
١٢٠٢- عن الحسن البصري -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر-= (ز)
١٢٠٣- وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: علَّمه اسمَ كل شيء؛ هذه الخيل، وهذه البغال، والإبِل، والجن، والوحش، وجعل يسمي كلَّ شيء باسمه، وعرضت عليه أُمَّة أُمَّة[[أخرجه ابن جرير ١/٤٩٢، ٥١٧. وعلّق ابن أبي حاتم ١/٨٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٠٤- عن قتادة: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: عَلَّم آدم من الأسماء أسماءَ خلقه ما لم يُعَلِّم الملائكة؛ فسَمّى كُلَّ شيء باسمه، وأَلْجَأ كلَّ شيء إلى جنسه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن جرير ١/٥١٦ نحوه مختصرًا من طريق سعيد. وعند عبد الرزاق ١/٤٢، وابن جرير١/٥١٦ من طريقه، عن معمر، عن قتادة، بلفظ: قال: علَّمه اسم كل شيء؛ هذا جبل، وهذا بحر، وهذا كذا، وهذا كذا، لكل شيء، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة، فقال: ﴿أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾.]]. (١/٢٦٦)
١٢٠٥- عن حُمَيْد الشّامي -من طريق الحسن بن صالح، عن أبيه- قال: عَلَّم آدمَ النُّجوم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٨٠، وعلّق بقوله: يعني: أسماء النجوم.]]. (ز)
١٢٠٦- عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: أسماء الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٧.]]. (١/٢٦٥)
١٢٠٧- قال الكلبي: ثم علَّمه أسماء الخلق كلهم، بالسُّرْيانِيَّة، اللسان الأول، سِرًّا مِن الملائكة ...[[ذكره يحيى بن سلّام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٢٩-.]]. (ز)
١٢٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها﴾، ثُمّ إنّ الله -تبارك وتعالى- حَشَر الطير، والدوابَّ، وهَوامَّ الأرض كُلَّها، فعَلم آدم ﵇ أسماءَها، فقال: يا آدم، هذا فرس، وهذا بَغْل، وهذا حمار. حَتّى سمى له كلَّ دابة، وكل طير باسمه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٨. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٧٨.]]. (ز)
١٢٠٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قوله: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾، قال: أسماء ذريته أجمعين[[أخرجه ابن جرير ١/٥١٨.]]١٥٠١٥١. (١/٢٦٥)
﴿ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٢١٠- عن حُمَيْد الشامي، قال: النجوم هي عِلمُ آدم ﵇[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، والمُرهِبيِّ في فَضْل العلم.]]. (٦/١٥٠)
﴿ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ﴾ - قراءات
١٢١١- ذُكر أنها في حرف ابن مسعود: (ثُمَّ عَرَضَهُنَّ)، وأنها في حرف أُبَيّ: (ثُمَّ عَرَضَها)[[علّقه ابن جرير ١/٥٢٠. وهما قراءتان شاذتان. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٤.]]. (ز)
﴿ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ﴾ - تفسير الآية
١٢١٢- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
١٢١٣- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾: ثُمَّ عَرَض الخَلْق على الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢٠.]]. (ز)
١٢١٤- وعن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٨٠ (٣٤١).]]. (ز)
١٢١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- في قوله: ﴿ثم عرضهم على الملائكة﴾، يعني: عَرَض أسماء جميع الأشياء التي عَلَّمها آدم من أصناف الخَلْق[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢١-٥٢٢.]]. (١/٢٦٦)
١٢١٦- عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿ثم عرضهم﴾، قال: عَرَض أصحابَ الأسماء على الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢١.]]. (١/٢٦٦)
١٢١٧- عن الحسن -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر-= (ز)
١٢١٨- وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: عَلَّمَه اسمَ كل شيء؛ هذه الخيل، وهذه البغال، وما أشبه ذلك، وجعل يُسَمِّي كلَّ شيء باسمه، وعُرِضَت عليه أمة أمة[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢١.]]. (ز)
١٢١٩- عن قتادة -من طريق مَعْمَر- ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾، قال: علّمه اسمَ كل شيء، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٣، وابن جرير ١/٥٢١، وابن أبي حاتم ١/٨١ كلاهما من طريق عبد الرزاق.]]. (ز)
١٢٢٠- قال الكَلْبِيُّ: ثُمَّ عَلَّمه أسماء الخلق كلهم بالسُّرْيانِيَّة، اللسان الأول، سِرًّا مِن الملائكة، ثُمَّ حشر الله الدوابَّ كلها، والسباع، والطير، وما ذرأ في الأرض، ثُمَّ قال للملائكة: ﴿أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم﴾، فقال آدم ﵇: هذا كذا، وهذا كذا[[ذكره يحيى بن سلّام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٢٩-.]]. (ز)
١٢٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلى المَلائِكَةِ﴾: ثُمَّ عرض أهلُ تلك الأسماء على الملائكة الذين هم في الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٨. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٧٨. وفي تفسير البغوي ١/٨٠ عن مقاتل -دون تقييد- بلفظ: خلق الله كل شيء؛ الحيوان، والجماد، ثُمَّ عرض تلك الشُّخُوص على الملائكة.]]. (ز)
١٢٢٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: أسماء ذرِّيَّته كلّها، أخذهم من ظهره، ثُمَّ عَرَضهم على الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢٠.]]١٥٢. (١/٢٦٥)
﴿فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِی﴾ - تفسير
١٢٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿فقال أنبئوني﴾، يقول: أخْبِروني بأسماء هؤلاء[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢١.]]١٥٣. (١/٢٦٦)
١٢٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَقالَ أنْبِئُونِي﴾، يعني: أخْبِروني[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٨. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٧٨.]]. (ز)
﴿بِأَسۡمَاۤءِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ﴾ - تفسير
١٢٢٥- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله: ﴿بأسماء هؤلاء﴾، قال: بأسماء هذه الّتي حدّثتُ بها آدم[[تفسير مجاهد ١/١٩٩، وأخرجه ابن جرير ١/٥٢٢، وابن أبي حاتم ١/٨١ (٣٤٢).]]١٥٤. (ز)
١٢٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بِأَسْماءِ هؤُلاءِ﴾، يعني: دوابَّ الأرض كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٨. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٧٨.]]. (ز)
﴿إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ٣١﴾ - تفسير
١٢٢٧- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
١٢٢٨- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ أنَّ بني آدم يُفْسِدون في الأرض، ويَسْفِكون الدّماء[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢٣.]]. (ز)
١٢٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿إن كنتم صادقين﴾: إن كنتم تعلمون أنِّي لَمْ أجْعَل في الأرض خليفة[[أخرجه ابن جرير ١/٥٢٢.]]. (١/٢٦٦)
١٢٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: إنّ الله لَمّا أخذ في خلق آدم قالت الملائكة: ما اللهُ خالِقٌ خلقًا أكرمَ عليه مِنّا، ولا أعلم مِنّا. فابْتُلُوا بخَلْق آدم[[أخرجه ابن جرير ١/٤٩١-٤٩٢.]]. (١/٢٦٦)
١٢٣١- عن الحسن البصري -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر-= (ز)
١٢٣٢- وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: فَلَمّا أخذ في خلق آدم هَمَسَت الملائكةُ فيما بينها، فقالوا: لِيَخْلُقْ ربُّنا ما شاء أن يخلق، فلن يخلُق خَلْقًا إلا كُنّا أعلم منه، وأكرم عليه منه. فلَمّا خلقه، ونَفَخ فيه من روحه؛ أمرهم أن يسجدوا له لِما قالوا، ففضَّله عليهم، فعَلِموا أنّهم ليسوا بخير منه، فقالوا: إن لم نكن خيرًا منه فنحن أعلم منه؛ لأنا كُنّا قبله، وخُلِقَت الأمم قبله. فلَمّا أُعْجِبوا بعلمهم ابْتُلُوا، ﴿وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾ أنِّي لا أخلق خَلْقًا إلا كنتم أعلمَ منه، فأخبِروني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قال: ففَزِع القوم إلى التوبة -وإليها يفزع كلُّ مؤمن-، فقالوا: ﴿سبحانك لا علم لنا﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير١/٤٩٢، ٥٢١، ٥٢٣ وقد تقدم مُطَوَّلًا.]]١٥٥. (١/٢٦٧)
١٢٣٣- عن عبد اللّه بن أبي جعفر، عن أبيه، عن غير[[كذا في ابن جرير. وعلق المحققون على هذا الحرف بقولهم: سقط من: ر (إحدى النسخ).]] الرّبيع بن أنس: ﴿ثمّ عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾ إلى قوله: ﴿إنّك أنت العليم الحكيم﴾، قال: وذلك حين قالوا: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك﴾. قال: فلَمّا عَرَفوا أنّه جاعل في الأرض خليفة قالوا بينهم: لن يخلق الله خَلْقًا إلا كُنّا نحن أعلم منه وأكرم. فأراد الله أن يُخْبِرهم أنّه قد فَضَّل عليهم آدم، وعَلَّم آدم الأسماء كلّها، فقال للملائكة: ﴿أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾ إلى قوله: ﴿وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون﴾[[أخرجه ابن جرير ١/٤٩٤.]]. (ز)
١٢٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ بأَنِّي جاعل فِي الأرض مَن يُفْسِد فيها، ويَسْفِكُ الدِّماء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٨. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٧٨.]]١٥٦. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.