الباحث القرآني
﴿ذَ ٰلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ ٢ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَیۡبِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ ٣ وَٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ وَمَاۤ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ یُوقِنُونَ ٤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَىٰ هُدࣰى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٥﴾ - نزول الآيات
٢٨٨- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: هذه الأربع الآيات من فاتحة السورة في المؤمنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٩ (٨٧).]]. (ز)
٢٨٩- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: من أول البقرة أربع آيات في نَعْت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، ومن أربعين آية إلى عشرين ومائة في بني إسرائيل[[تفسير مجاهد ص١٩٥، وأخرج نحوه ابن جرير ١/٢٤٥-٢٤٦. وعزاه السيوطي إلى الفِرْيابيِّ، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الضريس.]]. (١/١٢٨)
٢٩٠- عن مجاهد، قال: هؤلاء الآيات الأربع في أول سورة البقرة إلى ﴿المفلحون﴾ نزلت في نعت المؤمنين، واثنتان من بعدها إلى ﴿عظيم﴾ نزلت في نعت الكافرين، وإلى العشرين نزلت في المنافقين[[عزاه السيوطي إلى وكيع، ومن طريقه أخرج ابن جرير ١/٢٤٦ نحوه عن رجل عن مجاهد. وعند الواحدي في أسباب النزول ص١٢١ نحوه من طريق ابن أبي نجيح.]]. (١/١٢٨)
٢٩١- عن عبد العزيز: سأله[[كذا في المصدر، ولعل الصواب دون هاء.]] عطاء بن أبي رباح عن قومٍ يشهدون على الناس بالشرك والكفر. فأنكر ذلك وأباه، ثم قال: أنا أقرأ عليك بعث[[كذا في المطبوع في جميع المواطن من هذه الرواية (بعث)، وفي طبعة أخرى من الحلية: (نعت) أي: صفة، وهو أشبه.]] المؤمنين، وبعث الكافرين، وبعث المنافقين، ففيها: بسم الله الرحمن[[كذا في المطبوع دون (الرحيم).]] ﴿الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين﴾ إلى قوله: ﴿عذاب أليم بما كانوا يكذبون﴾، ثم قال: هذا بعث المؤمنين، وبعث الكافرين، وبعث المنافقين[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨/١٩٣.]]. (ز)
٢٩٢- عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين﴾ حتى بلغ: ﴿فما ربحت تجرتهم وما كانوا مهتدين﴾، قال: هذه في المنافقين[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٩.]]. (ز)
٢٩٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- قال: أربع آيات من فاتحة سورة البقرة في الذين آمنوا، وآيتان في قادة الأحزاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٥.]]. (١/١٢٨)
٢٩٤- قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني -من طريق الهُذَيْل بن حبيب-: هذه[[قوله: «هذه» يشير إلى قول الله تعالى: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ إلى قوله: ﴿ينفقون﴾.]] للعرب خاصة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩.]]. (ز)
٢٩٥- عن [محمد بن السائب] الكلبي -من طريق الهُذَيل بن حبيب-: قالت اليهود –جُدَيٌّ، وحُيَيٌّ، ومَن معهما-: نَحْنُ المتقون، الَّذِين يؤمنون بالغيب، آمنا بمحمد قبل أن يُبْعَث. قال الكلبي: هاتان الآيتان[[قوله: «هاتان الآيتان» يشير إلى قول الله تعالى: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ إلى قوله: ﴿ينفقون﴾.]] نزلتا فى اليهود[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩.]]. (ز)
٢٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك الكتاب﴾ وذلك أنّ كعب بن الأشرف، وكعب بن أُسَيْد لَمّا دعاهما النبي ﷺ إلى الإسلام قالا: ما أنزل الله كتابًا من بعد موسى. تكذيبًا به، فأنزل الله ﷿ في قولهما: ﴿ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
٢٩٧- قال مقاتل بن سليمان: لَمّا سمع أبو ياسر بن أخْطَب اليهودي بهؤلاء الآيات قال لأخيه جُدَيّ بن أخطب: لقد سمعتُ من محمد كلمات أنزلهن الله على موسى بن عمران. فقال جُدَيٌّ لأخيه: لا تَعْجَل حتى تَتَثَبَّتَ في أمره. فعَمَدَ أبو ياسر وجُدَيُّ ابنا أخْطَب، وكعب بن الأشرف، وكعب بن أُسَيْد، ومالك بن الضَّيْف، وحُيَيّ بن أخْطَب، وسعيد بن عمرو الشاعر، وأبو لُبابة بن عمرو، ورؤساء اليهود، فأتَوُا النبي ﷺ، فقال جُدَيٌّ للنبي ﷺ: يا أبا القاسم، أخْبَرَني أبو ياسر بكلمات تقولهنَّ آنفًا. فقرأهنَّ النبي ﷺ، فقال جُدَيٌّ: صدقتم، أمّا ﴿ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون﴾ فنحن هم، وأما ﴿الذين يؤمنون بما أنزل إليك﴾ فهو كتابك، ﴿وما أنزل من قبلك﴾ فهو كتابنا، ﴿وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾ فأنتم هم، قد آمنتم بما أُنزِل إليكم وإلينا، وآمنتم بالجنة والنار، فآيتان فينا، وآيتان فيكم. ثم قالوا للنبي ﷺ: نَنشُدُكَ بالله أنّها نزلت عليك من السماء؟ فقال النبي ﷺ: «أشهد بالله أنها نزلت عَلَيَّ من السماء». فذلك قوله سبحانه في يونس [٥٣]: ﴿ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي﴾، يعني: ويستخبرونك أحق هو؟ ﴿قل إي وربي﴾ يعني: بلى وربي، ﴿إنه لحق﴾ ...[[ذكر هنا القصة بطولها بنحو ما في حديث جابر بن عبد الله بن رِئاب السابق في حساب الجُمَّل، ثم أورد أيضًا نزول أول سورة آل عمران لنفس السبب.]]. فآيتان من أول هذه السورة نزلتا في أصحاب النبي ﷺ المهاجرين والأنصار، والآيتان اللتان تلِيانِهِما نزلتا في مشركي العرب، وثلاث عشرة آية في المنافقين من أهل التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨٤-٨٨.]]. (ز)
٢٩٨- عن سفيان الثوري: نزلت أربعُ آيات من أول البقرة في نعت المؤمنين، وثلاث آيات في نعت الكافرين، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين[[تفسير سفيان الثوري ص٤١.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ﴾ - تفسير
٢٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿ذلك الكتاب﴾، قال: هذا الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٢٩.]]. (١/١٢٨)
٣٠٠- عن سعيد بن جبير= (ز)
٣٠١- وزيد بن أسلم، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣.]]. (ز)
٣٠٢- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣.]]. (ز)
٣٠٣- عن عكرمة -من طريق خالد الحذاء-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١/٢٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.]]. (١/١٢٩)
٣٠٤- عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿ذلك الكتاب﴾، قال: هو هذا الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٢٨.]]. (ز)
٣٠٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الحكم بن ظُهَيْر- في قوله: ﴿ذلك الكتاب﴾، قال: هذا الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٢٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣.]]. (ز)
٣٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك الكتاب﴾، بمعنى: هذا الكتاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
٣٠٧- عن ابن جُريج -من طريق حجاج- قوله: ﴿ذلك الكتاب﴾: هذا الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٢٩.]]٣٨. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ﴾ - تفسير
٣٠٨- عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني-= (١/١٢٨)
٣٠٩- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح-: ﴿الكتاب﴾: القرآن[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٢، والحاكم ٢/٢٦٠ مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٣١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- قال: معناه: ذلك الكتاب الذي أخبرتك أن أُوحيه إليك[[تفسير الثعلبي ١/١٤١.]]. (ز)
٣١١- قال سعيد بن جبير: هو اللوح المحفوظ[[تفسير الثعلبي ١/١٤١.]]٣٩. (ز)
٣١٢- عن عكرمة -من طريق الهُذَيْل بن حبيب، عن أبي بكر الهُذَلِيِّ-: هو التوراة، والإنجيل، والكتب المتقدمة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١. وينظر: تفسير الثعلبي ١/١٤١.]]٤٠. (ز)
٣١٣- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر الهُذَلِيّ- في قول الله: ﴿الكتاب﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٤.]]. (ز)
٣١٤- عن عبد الله بن عباس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٤.]]. (ز)
٣١٥- قال عطاء بن السائب: ﴿ذلك الكتاب﴾ الذي وعدتكم يوم الميثاق[[تفسير الثعلبي ١/١٤١.]]. (ز)
٣١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك الكتاب﴾ بمعنى: هذا الكتاب الذي كفرت به اليهود[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
﴿لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ﴾ - تفسير
٣١٧- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني-= (١/١٢٨)
٣١٨- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿لا ريب فيه﴾: لا شك فيه[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٢، والحاكم ٢/٢٦٠ مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٣١٩- عن أبي الدرداء -من طريق عبد الرحمن بن مسعود الفَزارِيِّ- قال: الرَّيْب: الشَّكُّ من الكفر[[أخرجه أحمد في الزهد ص١٤١، وابن أبي حاتم ١/٣٤ (٥٥).]]. (١/١٢٩)
٣٢٠- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافعَ بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله ﷿: ﴿لا ريب فيه﴾. قال: لا شَكَّ فيه. قال: وهل تعرفُ العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ ابن الزِّبَعْرى وهو يقول: ليس في الحقِّ يا أُمامةُ رَيْبُ إنما الرَّيْبُ ما يقولُ الكَذوبُ[[عزاه السيوطي إلى الطستي في مسائله عن ابن عباس. وينظر: الإتقان ٢/١٠٣.]]. (١/١٢٩)
٣٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير- في قوله: ﴿لا ريب فيه﴾، قال: لا شَكَّ فيه[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٣٢، وابن أبي حاتم ١/٣٤، ٦٣.]]. (١/١٢٩)
٣٢٢- عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣١.]]. (١/١٢٩)
٣٢٣- عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿لا ريب فيه﴾، قال: لا شَكَّ فيه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٢٩)
٣٢٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الحكم بن ظُهَيْر- قال: ﴿لا ريب فيه﴾: لا شكَّ فيه[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٢.]]. (ز)
٣٢٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- قوله: ﴿لا ريب فيه﴾، يقول: لا شكَّ فيه[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٣.]]. (ز)
٣٢٦- قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني -من طريق الهُذَيْل بن حبيب- في قوله: ﴿لا ريب فيه﴾: لا شكَّ فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩.]]٤١. (ز)
٣٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا ريب فيه﴾، يعني: لا شكَّ فيه أنّه من الله جاء، وهو أنزله على محمد ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
٣٢٨- قال ابن أبي حاتم: ولا أعلم في هذا الحرف اختلافًا بين المفسرين؛ منهم ابن عباس= (ز)
٣٢٩- وسعيد بن جبير= (ز)
٣٣٠- وأبو مالك= (ز)
٣٣١- ونافع مولى ابن عمر= (ز)
٣٣٢- وعطاء بن أبي رباح= (ز)
٣٣٣- وأبو العالية= (ز)
٣٣٤- والربيع بن أنس= (ز)
٣٣٥- وقتادة= (ز)
٣٣٦- ومقاتل بن حيان= (ز)
٣٣٧- والسُّدِّيّ= (ز)
٣٣٨- وإسماعيل بن أبي خالد[[تفسير ابن أبي حاتم ١/٣٤.]]٤٢. (ز)
﴿هُدࣰى﴾ - تفسير
٣٣٩- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
٣٤٠- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿هدى للمتقين﴾، يقول: نور للمتقين[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٤.]]. (ز)
٣٤١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿هدى للمتقين﴾: تبيان للمتقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٤ (٥٩).]]. (ز)
٣٤٢- عن عامر الشعبي -من طريق بيان- في قوله: ﴿هدى﴾، قال: من الضلالة[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٤، وابن أبي حاتم ١/٣٤ (٥٨). وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/١٣٠)
٣٤٣- عن قتادة، في قوله: ﴿هدى للمتقين﴾، قال: جعله الله هُدًى وضياء لِمَن صدَّق به، ونورًا للمتقين[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٣٠)
٣٤٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط بن نصر-: وأمّا ﴿هدى للمتقين﴾: نور للمتقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٤ (٥٨).]]. (ز)
٣٤٥- قال أبو رَوْق عطية بن الحارث الهمداني -من طريق الهُذَيْل بن حبيب- في قوله: ﴿هدى للمتقين﴾، قال: كرامة لهم هداهم إليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٩.]]. (ز)
٣٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هدى للمتقين﴾ هَذا القرآن هُدًى من الضلالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]٤٣. (ز)
﴿لِّلۡمُتَّقِینَ ٢﴾ - تفسير
٣٤٧- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني-= (١/١٣٠)
٣٤٨- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿هدًى للمتقين﴾، قال: هم المؤمنون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٨. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٣٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿هدى للمتقين﴾، أي: الذين يَحْذَرُون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهُدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه[[سيرة ابن هشام ١/٥٣٠، وابن جرير ١/٢٣٧، وابن أبي حاتم ١/٣٥.]]. (١/١٣٠)
٣٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿هدى للمتقين﴾، قال: للمؤمنين الذين يَتَّقون الشرك، ويعملون بطاعتي[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٨-٢٣٩.]]. (١/١٣٠)
٣٥١- عن الحسن [البصري] -من طريق سفيان، عن رجل- قوله: ﴿للمتقين﴾، قال: اتَّقَوْا ما حُرِّم عليهم، وأدَّوْا ما افتُرِض عليهم[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٧.]]. (ز)
٣٥٢- عن قتادة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- ﴿هدى للمتقين﴾، قال: هم مَن نعتَهم ووصفَهم فأثبت صفتهم، فقال: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٨، وابن أبي حاتم ١/٣٥.]]. (١/١٣٧)
٣٥٣- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- ﴿هدى للمتقين﴾، قال: نور للمتقين، وهم المؤمنون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٥.]]. (ز)
٣٥٤- عن أبي بكر ابن عيّاش، قال: سألني الأعمش عن المتقين. قال: فأجبتُه. فقال لي: سل عنها الكَلْبيّ. فسألتُه، فقال: الذين يَجتنِبُون كبائِرَ الإثم.= (ز)
٣٥٥- قال: فرجَعْت إلى الأعمش، فقال: نُرى أنه كذلك. ولم ينكره[[أخرجه ابن جرير ١/٢٣٨.]]. (ز)
٣٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿للمتقين﴾ من الشرك، نعتهم فقال -سبحانه-: ﴿الذين يؤمنون بالغيب ...﴾ الآيات[[تفسير مقاتل ١/٨١.]]. (ز)
٣٥٧- عن سفيان الثوري، قال: إنما سُمُّوا المتقين لأنهم اتَّقَوْا ما لا يُتَّقى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]٤٤. (١/١٣٢)
﴿لِّلۡمُتَّقِینَ ٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٨- عن عطية السَّعْدِيّ -وكان من الصحابة- قال: قال رسول الله ﷺ:»لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يَدَع ما لا بأس به حَذَرًا لِما به البأس»[[أخرجه الترمذي ٤/٤٤٤ (٢٦١٩)، وابن ماجه ٥/٢٩٨ (٤٢١٥)، والحاكم ٤/٣٥٥ (٧٨٩٩)، وابن أبي حاتم ١/٣٥ (٦١). قال الترمذي: «حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي «صحيح». وقال ابن رجب في فتح الباري ١/١٦: «وفي إسناده بعضُ مقال».]]. (١/١٣١)
٣٥٩- عن معاذ بن جبل -من طريق أبي عَفِيف- قال: يُحْبَس الناس يوم القيامة في بقيعٍ واحد، فينادي مُنادٍ: أين المتقون؟ فيقومون في كَنَفٍ[[قال في القاموس: أنتَ في كَنَفِ -محرّكةً- الله تعالى: في حِرْزِه وستره. (كنف)، ونحوه في اللسان (كنف).]] من الرحمن، لا يحتجب الله منهم ولا يستتر. قيل: مَن المتقون؟ قال: قوم اتَّقَوُا الشِّرْك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله العبادة، فيمرون إلى الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٥ (٦١).]]. (١/١٣٠)
٣٦٠- عن أبي الدرداء، قال: تمامُ التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ، حتى يتَّقِيَه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلالٌ خشيةَ أن يكون حرامًا، يكون حجابًا بينه وبين الحرام[[عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٢)
٣٦١- عن محمد بن يزيد الرَّحَبِيِّ، قال: قيل لأبي الدرداء: إنّه ليس أحدٌ له بيت في الأنصار إلا قال شعرًا، فما لك لا تقول؟ قال: وأنا قلت، فاستمعوه: يريد المرء أن يُعْطى مُناه ويأبى الله إلا ما أرادا يقول المرء: فائدتي وذُخْرِي وتقوى الله أفضلُ ما استفادا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٦)
٣٦٢- عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال له: ما التَّقوى؟ قال: اتخذتَ طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيتُ الشوك عدلتُ عنه، أو جاوزتُه، أو قَصُرْتُ عنه. قال: ذاك التقوى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى.]]. (١/١٣١)
٣٦٣- قال ابن عباس: المُتَّقِي: مَن يَتَّقي الشِّركَ، والكبائرَ، والفواحشَ[[تفسير الثعلبي ١/١٤٢، وتفسير البغوي ١/٦٠.]]. (ز)
٣٦٤- وقال ابن عمر: التقوى: أن لا ترى نفسك خيرًا من أحد[[تفسير الثعلبي ١/١٤٢، وتفسير البغوي ١/٦٠.]]. (ز)
٣٦٥- قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: حَدِّثني عن التقوى. فقال: هل أخذت طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فما عملتَ فيه؟ قال: حَذِرْتُ، وشَمَّرْتُ. قال كعب: ذلك التقوى[[تفسير الثعلبي ١/١٤٢، وتفسير البغوي ١/٦٠.]]. (ز)
٣٦٦- عن وهب بن كَيْسان، قال: كتب رجلٌ إلى عبد الله بن الزبير بموعظة: أمّا بعد، فإنّ لأهل التقوى علامات يُعرَفون بها، ويعرفونها من أنفسهم؛ مِن صبرٍ على البلاء، ورِضًى بالقضاء، وشكرِ النَّعْماء، وذُلٍّ لحُكْمِ القرآن[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/٣٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا. وعند الثعلبي ١/١٤٤ عن بعض فقهاء أهل المدينة.]]. (١/١٣٣)
٣٦٧- عن أبي العفيف -وكان من أصحاب معاذ بن جبل- قال: يدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ على أربعة أصناف: المتقين، ثم الشاكرين، ثم الخائفين، ثم أصحاب اليمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٠٨ (٧٣٩٥).]]. (١/١٣٧)
٣٦٨- عن أبي رجاء، قال: من سَرَّه أن يكون مُتَّقِيًا فليكن أذلَّ من قَعُود إبل، كل من أتى عليه أرْغاه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا. ومعنى أرغاه: قهره وأذله؛ لأن البعير إنما يرغو عن ذل واستكانة، وإنما خص القعود لأنّ الفتي من الإبل يكون كثير الرغاء. النهاية ٢/٢٤٠.]]. (٣/١٣٣)
٣٦٩- عن طَلْق بن حبيب -من طريق عاصم- أنه قيل له: ألا تَجْمَع لنا التقوى في كلام يسير نَرْوِيه؟ فقال: التقوى: العمل بطاعة الله، على نورٍ من الله، رجاءَ رحمة الله. والتقوى: ترك معاصي الله، على نور من الله، مخافةَ عذاب الله[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٨٨، وابن أبي حاتم ١/٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣١)
٣٧٠- عن عمر بن عبد العزيز، قال: ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رُزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٤)
٣٧١- عن عمر بن عبد العزيز: أنّه لما ولِي حَـمِد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أُوصيكم بتقوى الله؛ فإن تقوى الله خَلَفٌ من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٦)
٣٧٢- عن عمر بن عبد العزيز، قال: يا أيها الناس، اتقوا الله؛ فإنه ليس من هالك إلا له خَلَفٌ، إلا التقوى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٦)
٣٧٣- عن الحسن البصري، قال: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافةَ الحرام[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٢)
٣٧٤- وقال شَهْر بن حَوْشَب: المُتَّقِي: الذي يترك ما لا بأس به حذرًا لِما به بأس[[تفسير الثعلبي ١/١٤٣، وتفسير البغوي ١/٦٠.]]. (ز)
٣٧٥- عن ميمون بن مِهْران -من طريق جعفر- قال: لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه؛ حتى يعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حِلٍّ ذلك أم من حرام؟[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥١٩، ١٤/٣٦، وأبو نعيم ٤/٨٩ واللفظ له.]]. (١/١٣٥)
٣٧٦- عن قتادة، قال: لَمّا خلق الله الجنة قال لها: تكلمي. قالت: طوبى للمتقين[[أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٩).]]. (١/١٣٦)
٣٧٧- عن عون بن عبد الله، قال: تمام التقوى أن تبتغي عِلم ما لم تعلم منها إلى ما قد عَلِمت منها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٢)
٣٧٨- عن عون بن عبد الله، قال: فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق، والعبد فيما بين ذلك بين هَلَكات وشُبُهات، ونفس تَحْطِبُ على سَلْوِها، وعدو مَكِيد غير غافل ولا عاجز[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا. وقد رواه أبو نعيم في الحلية ٤/٢٥٠، من طريق ابن أبي الدنيا، وفيه قوله: «شلوها» بالشين المعجمة، ورواه كذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧/٧٦، من طريق ابن أبي الدنيا، وفيه أيضًا: «يكيد» بدل مكيد.]]. (١/١٣٤)
٣٧٩- عن إياس بن معاوية، قال: رأس التقوى ومُعظَمُه ألّا تعبد شيئًا دون الله، ثم تَتَفاضَل الناس بالتُّقى والنُّهى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٤)
٣٨٠- عن مالك بن دينار، قال: القيامة عُرْسُ المتقين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٦)
٣٨١- عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُرِيّ، قال: بلَغَنا: أنّ رجلًا جاء إلى عيسى، فقال: يا معلم الخير، كيف أكون تقيًّا لله كما ينبغي له؟ قال: بيسير من الأمر؛ تُحِبُّ الله بقلبك كله، وتعمل بكَدْحِك وقُوتِك ما استطعت، وتَرْحَمُ ابنَ جنسك كما ترحم نفسك. قال: مَن ابن جنسي، يا معلم الخير؟ قال: ولد آدم كلهم، وما لا تحب أن يؤتى إليك فلا تأتِه إلى أحد، فأنت تقيٌّ لله حقًّا[[أخرجه أحمد في الزهد (ص٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٣)
٣٨٢- قال سفيان الثوري: المتقي: هو الذي اتَّقى الدنيا وأَقَلَّها[[تفسير الثعلبي ١/١٤٣.]]. (ز)
٣٨٣- قال سفيان الثوري= (ز)
٣٨٤- والفُضَيْل: هو الذي يُحِبُّ للناس ما يُحِبُّ لنفسه[[تفسير الثعلبي ١/١٤٣.]]. (ز)
٣٨٥- قال الفضيل: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوُّه كما يأمنه صديقُه[[تفسير الثعلبي ١/١٤٣.]]. (ز)
٣٨٦- عن عبد الله بن المبارك، قال: لو أن رجلًا اتَّقى مائة شيء، ولم يتق شيئًا واحدًا؛ لم يكن من المتقين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٢)
٣٨٧- عن عبد الله بن المبارك، قال: قال داود لابنه سليمان ﵉: يا بُنَيَّ، إنما يُسْتَدَلُّ على تقوى الرجل بثلاثة أشياء: بِحُسْن توكله على الله فيما نابه، وبُحسن رضاه فيما آتاه، وبُحسن زهده فيما فاته[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٣)
٣٨٨- عن سَهْم بن مِنجاب، قال: مَعْدِنٌ من التقوى؛ لا يزال لسانك رَطْبًا من ذكر الله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٣)
٣٨٩- عن [أبي] مُحْرِزٍ الطُّفاوِيّ، قال: كيف يرجو مفاتيح التقوى من يُؤْثِر على الآخرة الدنيا؟![[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٤)
٣٩٠- عن محمد بن يوسف الفِرْيابِيّ، قال: قلتُ لسفيان: أرى الناس يقولون: سفيان الثوري. وأنت تنام الليل! فقال لي: اسكت، مَلاك هذا الأمر التقوى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]. (١/١٣٤)
٣٩١- عن شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، قال: تكلم رجل من الحكماء عند عبد الملك بن مروان، فوصف المُتَّقِيَ، فقال: رجل آثَرَ الله على خلقه، وآثر الآخرة على الدنيا، ولم تَكْرُثُه المطالب، ولم تمنعه المطامع، نظر ببصر قلبه إلى معالي إرادته فسما لها مُلْتَمِسًا لها، فدهره محزون، يبيت إذا نام الناس ذا شُجُون، ويصبح مغمومًا في الدنيا مسجون، قد انقطعت من همته الراحة دون منيته، فشفاؤه القرآن، ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة، لا يرى منها الدنيا عوضًا، ولا يستريح إلى لذة سواها. فقال عبد الملك: أشهد أنّ هذا أرخى بالًا مِنّا، وأنعم عيشًا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الهم والحزن ص٨٠ (١١٩).]]. (١/١٣٥)
﴿ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَیۡبِ﴾ - نزول الآية
٣٩٢- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني-= (١/١٣٧)
٣٩٣- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح-: أمّا ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ﴾ فهم المؤمنون من العرب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٤. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٣٩٤- وعن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٥.]]. (ز)
٣٩٥- قال مقاتل بن سليمان: هاتان الآيتان نزلتا في مؤمني أصحاب النبي ﷺ، والمهاجرين[[تفسير مقاتل ١/٨١.]]. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ﴾ - تفسير
٣٩٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص- قال: الإيمان: التصديق[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٠.]]. (١/١٣٧)
٣٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة، وابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿الذين يؤمنون﴾، قال: يُصَدِّقون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٠-٢٤١. وينظر: سيرة ابن هشام ١/٥٣٠.]]. (١/١٣٧)
٣٩٨- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق مَعْمَر- قال: الإيمانُ العملُ[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٠.]]٤٥. (ز)
٣٩٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- ﴿يؤمنون﴾: يخشون[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٠.]]٤٦. (ز)
﴿بِٱلۡغَیۡبِ﴾ - تفسير
٤٠٠- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (١/١٣٧)
٤٠١- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح-: أمّا ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، أما الغيب: فما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار، وما ذكر الله في القرآن لم يكن تصديقهم بذلك من قِبَل أصلِ كتاب أو علم كان عندهم[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤١. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.]]. (ز)
٤٠٢- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦.]]. (ز)
٤٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿بالغيب﴾، قال: بما جاء منه، يعني: من الله[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٤٠-٢٤١ واللفظ له.]]. (١/١٣٧)
٤٠٤- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرْني عن قوله ﷿: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾. قال: ما غاب عنهم من أمر الجنة والنار. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت أبا سفيان بن الحارث يقول: وبالغيب آمنّا وقد كان قومُنا يُصَلُّون للأوثان قبل محمد[[مسائل نافع بن الأزرق (٢٧٢).]]. (١/١٣٨)
٤٠٥- عن زِرِّ بن حُبَيْش -من طريق عاصم- قال: الغيب: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦ (٦٩)، وفي تفسير الثعلبي ١/١٤٧، وتفسير البغوي١/٦٢: بالوحي.]]. (ز)
٤٠٦- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، قال: بالله، وملائكته، ورسله، واليوم الآخر، وجنته، وناره، ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت، وبالبعث؛ فهذا غيب كله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦ (٦٧)، وهو عند ابن جرير من قول الربيع -كما سيأتي-.]]. (١/١٣٧)
٤٠٧- عن مجاهد -من طريق عثمان بن الأسود- ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، قال: يؤمنون بالله[[أخرجه الحربي في غريب الحديث ٢/٦١١.]]. (ز)
٤٠٨- قال الحسن [البصري]: يعني: بالآخرة[[تفسير الثعلبي ١/١٤٧.]]. (ز)
٤٠٩- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق عثمان بن الأسود- في قوله تعالى: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، قال: مَن آمن بالله فقد آمن بالغيب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦ (٧٠).]]. (ز)
٤١٠- عن قتادة -من طريق سعيد بن أبي عَرُوبة- في قوله: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، قال: آمنوا بالبعث بعد الموت، والحساب، والجنة، والنار، وصدَّقوا بموعود الله الذي وعد في القرآن[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/٢٣١، وابن جرير ١/٢٤٢ بنحوه.]]. (١/١٣٨)
٤١١- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن جعفر- ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، قال: بالقدر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦.]]. (ز)
٤١٢- عن الربيع بن أنس، ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾: آمنوا بالله، وملائكته، ورُسُلِه، واليومِ الآخِر، وجَنّته، وناره، ولقائه، وآمنوا بالحياة بعد الموت؛ فهذا غيبٌ كله[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٢.]]. (ز)
٤١٣- عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق إبراهيم بن حميد- ﴿يؤمنون بالغيب﴾، قال: بغيب الإسلام[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٦.]]. (ز)
٤١٤- قال محمد بن السائب الكلبي: بما نزل من القرآن، وبما لم يجِئْ بعدُ[[تفسير الثعلبي ١/١٤٧، وتفسير البغوي ١/٦٢.]]. (ز)
٤١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هدى للمتقين﴾، ثم نعتهم فقال سبحانه: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾، يعني: يؤمنون بالقرآن أنه من الله تعالى جاء، وهو أنزله على محمد ﷺ، فيُحِلُّون حلاله، ويُحَرِّمون حرامه، ويعملون بما فيه[[تفسير مقاتل ١/٨١.]]. (ز)
٤١٦- قال ابن جُرَيْج: بالوحي[[تفسير البغوي ١/٦٢.]]. (ز)
٤١٧- قال عبد الله بن هانئ: هو ما غاب عنهم من علوم القرآن[[تفسير الثعلبي ١/١٤٧. وعبد الله بن هانئ لعله أبو الزعراء صاحب ابن مسعود. ينظر: تهذيب الكمال ٣٣/ ٣٢٧.]]٤٧. (ز)
﴿بِٱلۡغَیۡبِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤١٨- عن تُوَيْلَةَ بنت أسْلَم، قالت: صَلَّيْتُ الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلِياء[[إيلِياء: مدينة بيت المقدس. لسان العرب (إيل). ونقل ابن عطية عن طائفة أن: «معناه: يصدقون إذا غابوا وخلوا، لا كالمنافقين الذين يؤمنون إذا حضروا، ويكفرون إذا غابوا».]]، فصلَّيْنا سجدتين، ثم جاءنا مَن يُخْبِرُنا: أنَّ رسول الله ﷺ قد استقبل البيت الحرام، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلَّيْنا السجدتين الباقِيَتَيْن ونحن مستقبلو البيت الحرام، فبلغ رسولَ الله ﷺ ذلك، فقال: «أولئك قوم آمنوا بالغيب»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٤/٢٠٧ (٥٣٠) دون اللفظ النبوي، ورواه ٢٥/٤٣ (٨٢) بلفظه الذي هنا، ولكنه سمى الراوية أم نويلة بنت مسلم، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/٣٧ (٧٣) بزيادة اللفظ النبوي. قال ابن كثير في تفسيره ١/١٦٨ عن رواية ابن أبي حاتم: «هذا حديث غريب من هذا الوجه». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١٤ (١٩٧٨): «فيه إسحاق بن إدريس الأسواري، وهو ضعيف متروك». وقال عن رواية الطبراني التي ليس فيها الزيادة ٢/١٤ (١٩٧٧): «رجاله مُوَثَّقُون».]]. (١/١٣٨)
٤١٩- عن الحارث بن قيس، أنّه قال لابن مسعود: عند الله نحتسب ما سبقتمونا به -يا أصحاب محمد- من رؤية رسول الله ﷺ. فقال ابن مسعود: عند الله نحتسب إيمانكم بمحمد ﷺ ولم تروه، إنّ أمر محمد كان بيّنًا لِمن رآه، والذي لا إله غيره ما آمن أحدٌ أفضل من إيمان بغيب. ثم قرأ: ﴿ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه﴾ إلى قوله: ﴿المفلحون﴾[[جمع السيوطي بين روايتين لهذا الأثر: إحداهما من أوله إلى قوله: «ولم تروه». وقد أخرجها سفيان بن عيينة، وعنه سعيد بن منصور (١٨١-تفسير) عن الحارث بن قيس. والثانية من قوله: «إن أمر محمد» إلى آخره. وقد أخرجها سعيد بن منصور في سننه (١٨٠-تفسير)، وابن منيع -كما في المطالب العالية (٣٢١٣)-، وابن أبي حاتم ١/٣٦ (٦٦)، والحاكم ٢/٢٦٠، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٦٣-، وابن منده في الإيمان ٢/٣٧١ (٢٠٩)، والبغوي في التفسير ١/٦٢ من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود.]]. (١/١٣٩)
﴿وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ - تفسير
٤٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (١/١٤٥)
٤٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾، قال: يُقِيمُونها بفروضها[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٧، وابن أبي حاتم ١/٣٧. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (١/١٤٦)
٤٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: إقامة الصلاة: إتمامُ الركوعِ والسجودِ والتلاوةِ، والخشوعُ، والإقبالُ عليها فيها[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٨.]]. (١/١٤٦)
٤٢٣- عن الضحاك -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾، يعني: الصلاة المفروضة[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٨.]]. (ز)
٤٢٤- عن أبي سعيد، أنّه سمع الحسن يقول في قول الله: ﴿ويقيمون الصلاة﴾، قال: يقيمون الصلوات الخمس بوضوئها، وركوعها، وسجودها، وخشوعها، في مواقيتها[[أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ص١٣٤.]]. (ز)
٤٢٥- عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾، قال: إقامة الصلاة: المحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وركوعها، وسجودها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٤٦)
٤٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾ المكتوبة الخمس، يعني: يقيمون ركوعها، وسجودها، في مواقيتها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
٤٢٧- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿ويُقِيمُونَ الصلاة﴾، قال: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القران فيها، والتشهد، والصلاة على النبي ﷺ؛ فهذا إقامتها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٧.]]. (ز)
﴿وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ ٣﴾ - تفسير
٤٢٨- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
٤٢٩- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح-: هي نَفقَةُ الرَّجُل على أهله، وهذا قبل أن تنزِل الزكاة[[أخرجه ابن جرير ١/٢٥٠.]]. (ز)
٤٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ومِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ﴾، قال: زكاة أموالهم[[أخرجه ابن جرير ١/١١، ٤٩، ٢/٣٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٦٣.]]. (١/١٤٥)
٤٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾، قال: يُؤَدُّون الزكاة احتسابًا لها[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٤٩، وابن أبي حاتم ١/٣٧.]]. (١/١٤٦)
٤٣٢- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾، قال: إنما يعني الزكاة خاصة، دون سائر النفقات، لا يَذكرُ الصلاة إلا ذَكرَ معها الزكاة، فإذا لم يُسَمِّ الزكاة قال في إثر ذكر الصلاة: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/١٤٦)
٤٣٣- عن الضحاك -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾، قال: كانت النفقات قُرْبانًا يتقربون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجُهْدِهم، حتى نزلت فرائض الصدقات في سورة براءة، هُنَّ الناسخات المُبَيِّنات[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٩.]]. (١/١٤٧)
٤٣٤- عن قتادة، في قوله: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾، قال: أنفَقوا في فرائض الله التي افترض الله عليهم في طاعته وسبيله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٤٦)
٤٣٥- عن قتادة -من طريق سعيد- ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾، قال: فأنفِقوا مما أعطاكم الله، فإنما هذه الأموال عَوارٍ وودائع عندك، يا ابن آدم، أوشكت أن تفارقها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٨.]]. (ز)
٤٣٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾ فهي نفقة الرجل على أهله، وهذا قبل أن تنزل الزكاة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٨.]]. (ز)
٤٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِمّا رَزَقْناهُمْ﴾ من الأموال ﴿يُنْفِقُونَ﴾ يعني: الزكاة المفروضة. نظيرها في لقمان[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١. وآخره يشير إلى قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ [لقمان:٤].]]٤٨. (ز)
٤٣٨- قال أبو توبة الربيع بن نافع: سئل سفيان بن عيينة عن قوله: ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾. قال: القرآن؛ ألم تسمع إلى قوله تعالى: ﴿ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم﴾ [الحجر: ٨٧]، وإلى قوله: ﴿ورزق ربك خير وأبقى﴾ [طه: ١٣١]؟! ...[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٣٠١.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ وَمَاۤ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ﴾ - نزول الآية
٤٣٩- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني-= (١/١٣٧)
٤٤٠- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾: المؤمنون من أهل الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١/٢٥١، وأخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٨ من قول السدي -كما سيأتي-. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير مقتصرًا على ابن مسعود.]]٤٩. (ز)
٤٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ وما أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وبالآخرة هم يوقنون﴾، قال: هؤلاء المؤمنون من أهل الكتاب، ثم جمع الفريقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٠.]]. (ز)
٤٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر مؤمني أهل التوراة؛ عبد الله بن سَلام وأصحابه، منهم أُسَيْد بن زيد، وأسد بن كعب، وسَلام بن قيس، وثعلبة بن عمر، وابن يامين واسمه سَلام، فقال: ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ وَمَاۤ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ﴾ - تفسير الآية
٤٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ وما أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾، أي: يُصَدِّقُونك بما جئتَ به من الله، وما جاء به مَن قبلك مِن المرسلين، لا يُفرِّقون بينهم، ولا يجحدون ما جاؤوهم به من ربهم[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٥٠، وابن أبي حاتم ١/٣٨.]]٥٠. (١/١٤٧)
٤٤٤- عن قتادة، في قوله: ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾ قال: هو الفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل، ﴿وما أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾ قال: الكتب التي خَلَت قبله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن أبي حاتم ١/٣٨ نحوه من طريق سعيد.]]. (١/١٤٧)
٤٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾ يعني: يُصَدِّقون بما أنزل إليك يا محمد من القرآن أنّه من الله، ﴿وما أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾ على الأنبياء، يعني: التوراة، والإنجيل، والزبور[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
﴿وَبِٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ یُوقِنُونَ ٤﴾ - تفسير
٤٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾، أي: بالبعث، والقيامة، والجنة، والنار، والحساب، والميزان، أي: لا هؤلاء الذين يزعمون أنهم آمنوا بما كان قبلك، ويَكْفُرُون بما جاءك من ربك[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٠-، وابن جرير ١/٢٥٢، وابن أبي حاتم ١/٣٨.]]. (١/١٤٧)
٤٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾، يعني: يُصَدِّقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنّه كائن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١-٨٢.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَىٰ هُدࣰى مِّن رَّبِّهِمۡۖ﴾ - تفسير
٤٤٨- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
٤٤٩- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح-: أمّا ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ فهم المؤمنون من العرب، ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾ المؤمنون من أهل الكتاب، ثم جمع الفريقين، فقال: ﴿أولئك على هدى﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١/٢٤٤، ٢٥١، ٢٥٣، وأخرجه ابن حاتم من قول السدي ١/٣٥، ٣٦، ٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير عن ابن مسعود.]]. (١/١٣٧)
٤٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- ﴿أُولَئِكَ عَلى هُدًى مِن رَبِّهِمْ﴾، أي: على نور من ربهم، واستقامة على ما جاءهم[[أخرجه ابن جرير ١/٢٥٦ وابن أبي حاتم ١/٣٩. وعند النحاس في معاني القرآن ١/٨٥ عن ابن إسحاق من قوله.]]. (ز)
٤٥١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿أُولَئِكَ عَلى هُدًى مِن رَبِّهِمْ﴾، قال: على بَيِّنَة من ربهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٩.]]. (ز)
﴿وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٥﴾ - تفسير
٤٥٢- عن عبد الله بن عمرو، قال: قيل: يا رسول الله، إنّا نقرأ من القرآن فنرجو، ونقرأ فنكاد نيأس. فقال: «ألا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟» قالوا: بلى، يا رسول الله. فقال: ﴿ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين﴾ إلى قوله: ﴿المفلحون﴾ «هؤلاء أهل الجنة». قالوا: إنّا نرجو أن نكون هؤلاء. ثم قال: ﴿إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم﴾ إلى قوله: ﴿عظيم﴾ «هؤلاء أهل النار». قلنا: لسنا هم، يا رسول الله؟ قال: «أجل»[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٩ (٨٦). وفي إسناده عبدالله بن لهيعة، وهو ضعيف. انظر: ميزان الاعتدال ٢/٤٧٥.]]. (١/١٥٣)
٤٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- ﴿وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾، أي: الذين أدْركوا ما طلبوا، ونَجَوْا من شَرِّ ما مِنه هَرَبُوا[[أخرجه ابن جرير ١/٢٥٦، وابن أبي حاتم ١/٣٩.]]. (ز)
٤٥٤- عن قتادة -من طريق شَيْبان بن عبد الرحمن- في قوله: ﴿أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾، قال: اسْتَحَقَّوُا الهدى والفلاح بحق، فأحقه الله لهم، وهذا نَعْتُ أهل الإيمان. ثم نَعَتَ المشركين، فقال: ﴿إن الذين كفروا سواء عليهم﴾ الآيتين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/١٤٧)
٤٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم جمعهم جميعًا، فقال سبحانه: ﴿أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٨١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.