الباحث القرآني
﴿هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ لَكُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا﴾ - تفسير
١٠٧٣- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾، قال: سَخَّر لكم ما في الأرض جميعًا[[عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (١/٢٣٠)
١٠٧٤- عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾، قال: سَخَّر لكم ما في الأرض جميعًا؛ كرامة من الله، ونعمة لابن آدم؛ متاعًا وبُلْغةً ومنفعةً إلى أجل[[أخرجه ابن جرير ١/٤٥٤، وابن أبي حاتم ١/٧٤ من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٢٦. (١/٢٣٠)
١٠٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا﴾ من شيء، ﴿ثم استوى إلى السماء﴾ فبَدَأ بخَلْقِهِنَّ وخَلْقِ الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٦.]]. (ز)
﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰۤ إِلَى ٱلسَّمَاۤءِ﴾ - تفسير
١٠٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- في قوله: ﴿ثم استوى إلى السماء﴾، يعني: صَعَد أمرُه إلى السماء[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٧٢).]]. (١/٢٣٢)
١٠٧٧- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿ثم استوى إلى السماء﴾، قال: ارتفع[[أخرجه البخاري ٦/٢٦٩٨، وابن جرير -كما في التغليق ٥/٣٤٤، والفتح ٣/٤٠٥-، وابن أبي حاتم ١/٧٥. وعَلَّقه البيهقي في الأسماء والصفات (عَقِب ٨٧٢). وهو في تفسير الطبري ١/٤٥٦ من قول الربيع كما سيأتي.]]. (١/٢٣٢)
١٠٧٨- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ثم استوى إلى السماء﴾، قال: خلق الله الأرض قبل السماء، فلمّا خلق الأرضَ ثار منها دُخان، فذلك قوله: ﴿ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات﴾[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٢، وابن جرير ١/٤٦٣، وابن أبي حاتم ١/٧٥، وأبو الشيخ في العظمة (٨٨٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٢٣٠)
١٠٧٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿ثم استوى إلى السماء﴾، يقول: ارْتَفَع إلى السماء[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٥، وابن أبي حاتم ١/٧٥.]]. (ز)
١٠٨٠- عن الحسن البصري، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٧٥.]]١٢٧. (ز)
﴿فَسَوَّىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰتࣲۚ﴾ - تفسير
١٠٨١- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
١٠٨٢- وعن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: ﴿هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات﴾، قال: إنّ الله كان عرشُه على الماء، ولم يخلُق شيئًا قبل الماء، فلَمّا أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دُخانًا، فارتفع فوق الماء، فسَما عليه، فسَمّاه سماءً، ثم أيْبَسَ الماء، فجعله أرضًا واحدة، ثم فَتَقَها، فجعلها سبع أرضين في يومين؛ في الأحد والاثنين، فخلق الأرض على حوتٍ، وهو الذي ذكره في قوله: ﴿ن والقلم﴾ [القلم:١]، والحوتُ في الماء، والماءُ على ظهر صَفاةٍ، والصَّفاة على ظهر ملك، والملكُ على صخرة، والصخرةُ في الريح، وهي الصخرةُ التي ذكرها لقمان، ليست في السماء ولا في الأرض، فتحرك الحوت، فاضطرَب، فتزلزلت الأرض، فأرسى عليها الجبالَ، فقرّت، فالجبال تفخر على الأرض، فذلك قوله: ﴿وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم﴾ [النحل:١٥]. وخلق الجبال فيها، وأقوات أهلها، وشجرها، وما ينبغي لها في يومين؛ في الثلاثاء والأربعاء، وذلك قوله: ﴿إنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض﴾ إلى قوله: ﴿وبارك فيها﴾ [فصلت:٩-١٠]، يقول: أنبت شجرها، ﴿وقدر فيها أقواتها﴾ يقول: أقواتها لأهلها، ﴿في أربعة أيام سواء للسائلين﴾ يقول: من سأل فهكذا الأمر، ﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان﴾ [فصلت:١١]، وكان ذلك الدخانُ من تَنَفُّسِ الماء حين تَنَفَّس، فجعلها سماءً واحدة، ثم فتقها، فجعلها سبع سموات في يومين؛ في الخميس والجمعة، وإنما سُمِّي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض، ﴿وأوحى في كل سماء أمرها﴾ [فصلت:١٢] قال: خلق في كل سماء خَلْقَها؛ من الملائكة، والخلق الذي فيها من البحار، وجبال البَرَد، ومما لا يُعلم، ثم زَيَّن السماء الدنيا بالكواكب، فجعلها زينةً وحِفْظًا من الشياطين. فلمّا فرغ من خلق ما أحبَّ استوى على العرش، فذلك حين يقول: ﴿خلق السموات والارض في ستة أيام﴾ [الأعراف:٥٤]، يقول: ﴿كانتا رتقا ففتقناهما﴾ [الأنبياء:٣٠][[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٢، وابن أبي حاتم ١/٧٤ موقوفًا على السدي، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٠٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٢٣٢)
١٠٨٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٧٤.]]. (ز)
١٠٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله -حيث ذكر خلق الأرض قبل السماء، ثم ذكر السماء قبل الأرض، وذلك أن الله خَلَق الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء-: ﴿ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات﴾، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فذلك قوله: ﴿والأرض بعد ذلك دحاها﴾ [النازعات:٣٠][[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٤.]]. (ز)
١٠٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: ﴿فسواهن﴾، يعني: خلق سبع سموات. قال: أجرى النار على الماء، فبَخَرَ البحر، فصعد في الهواء، فجعل السموات منه[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٧٢).]]. (١/٢٣٢)
١٠٨٦- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿فسواهن﴾، قال: سوّى خَلْقَهُنَّ[[أخرجه البخاري ٦/٢٦٩٨، وابن جرير -كما في التغليق ٥/٣٤٤، والفتح ٣/٤٠٥-، وابن أبي حاتم ١/٧٥. وعَلَّقه البيهقي في الأسماء والصفات (عقب ٨٧٢). وهو في تفسير الطبري ١/٤٥٨ من قول الربيع.]]. (١/٢٣٢)
١٠٨٧- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات﴾، يقول: خلق سبع سموات بعضهن فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٣، وابن أبي حاتم ١/٧٥، وأبو الشيخ (٨٨٥). وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد.]]. (١/٢٣٠)
١٠٨٨- عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فسواهن سبع سموات﴾، قال: بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٢، وابن جرير ١/٤٦٤، وابن أبي حاتم ١/٧٥.]]. (١/٢٤٠)
١٠٨٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿فسواهن سبع سموات﴾ يقول: سوّى خلقهن، ﴿وهو بكل شيئ عليم﴾[[أخرجه ابن جرير ١/٤٥٨.]]. (ز)
١٠٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فسواهن﴾ يعني: فخَلَقَهُنَّ ﴿سبع سماوات﴾، فهذا أعظمُ مِن خَلْق الإنسان، وذلك قوله سبحانه: ﴿لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس﴾ [غافر:٤٧][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٦.]]١٢٨. (ز)
﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٢٩﴾ - تفسير
١٠٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: العالِمُ الذي قد كَمُل في عِلْمِه[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٦.]]١٢٩. (ز)
١٠٩٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، يعني: من أعمالكم عليم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٧٥ (٣١٢).]]. (ز)
١٠٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهو بكل شيء﴾ من الخلق ﴿عليم﴾ بالبعث وغيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٦.]]. (ز)
﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٢٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٩٤- عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي، فقال: «خلق الله ﷿ التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم ﵇ بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٤٩ (٢٧٨٩)، وابن جرير ١٢/٣٢٨-٣٢٩، ٢٠/٣٨٣-٣٨٤، وابن أبي حاتم ١/٧٤ (٣٠٤).]]. (١/٢٣٣)
١٠٩٥- عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ أعْدَل آية في القرآن آخرُها اسمٌ من أسماء الله[[عزاه السيوطي إلى ابن الضريس.]]. (١/٢٤٠)
١٠٩٦- عن حَبَّةَ العُرَنِيّ، قال: سمعت عليًّا ذات يوم يحلِفُ: والذي خلق السماء من دخان وماء[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١/٢٣٩)
١٠٩٧- عن عبد الله بن سَلام -من طريق سعيد بن أبي سعيد- أنّه قال: إنّ الله بدأ الخلق يوم الأحد، فخلق الأرضين في الأحد والاثنين، وخلق الأقوات والرَّواسِي في الثلاثاء والأربعاء، وخلق السموات في الخميس والجمعة، وفرغ في آخر ساعة من يوم الجمعة، فخلق فيها آدم على عجل؛ فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٤.]]. (ز)
١٠٩٨- عن عبد الله بن عمرو، قال: لَمّا أراد الله أن يخلق الأشياء -إذ كان عرشه على الماء، وإذ لا أرض ولا سماء- خَلَق الريح، فسَلَّطها على الماء، حتى اضطربت أمواجُه، وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخانًا وطينًا وزَبَدًا، فأمر الدُّخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات، وخلق من الطين الأرضين، وخلق من الزَّبَد الجبال[[أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية ص١٢.]]. (١/٢٣٣)
١٠٩٩- قال محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمة بن الفَضْل-: كان أوَّل ما خلق الله تبارك وتعالى النُّور والظُّلْمَة، ثم ميَّز بينهما، فجعل الظُّلْمَة ليلًا أسود مُظْلِمًا، وجعل النور نهارا مُضِيئًا مُبْصِرًا، ثم سَمَك السموات السبع من دخان، يقال -والله أعلم-: من دخان الماء، حتى استقللن، ولم يُحْبَكْنَ، وقد أغْطَش في السماء الدنيا ليلَها، وأخرج ضُحاها، فجرى فيها الليلُ والنهارُ، وليس فيها شمس ولا قمر ولا نجوم، ثم دَحى الأرض فأرساها بالجبال، وقدَّر فيها الأقوات، وبثَّ فيها ما أراد من الخَلْق، ففَرَغ من الأرض وما قَدَّر فيها من أقواتِها في أربعة أيام، ثم استوى إلى السماء وهي دخان -كما قال- فحَبَكَهُنَّ، وجعل في السماء الدنيا شمسَها وقمرَها ونجومَها، وأوحى في كل سماء أمرها، فأكمل خَلْقَهُنَّ في يومين، ففرغ من خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى في اليوم السابع فوق سماواته، ثم قال للسماوات والأرض: ﴿ائتيا طوعا أو كرها﴾ [فصلت:١١] لِما أردتُّ بكما، فاطمَئِنّا عليه طوعا أو كرها. ﴿قالتا أتينا طائعين﴾[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦٠.]]١٣٠. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.