الباحث القرآني
﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ﴾ الآية - قراءات
١١٦٨١- عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق إسحاق بن سويد-: أنه كان يقرأ: ›لا يُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ‹، يقول: كلٌّ آمن، وكلٌّ لا يُفَرِّقُ[[أخرجه ابن المنذر (١٧٤)، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٦ (٣٠٧٥). والقراءة المذكورة هي قراءة يعقوب من العشرة. انظر: النشر ٢/٢٣٧، وإتحاف فضلاء البشر ص٢١٤.]]١٠٨٢. (٣/٤٢٢)
﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ﴾ الآية - نزول الآية
١١٦٨٢- عن أنس -من طريق يحيى بن أبي كثير- قال: لَمّا نزلت هذه الآية على النبي ﷺ: ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ بِماۤ أُنزِلَ إلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ﴾ قال النبيُّ ﷺ: «وحُقَّ له أن يُؤمن»[[أخرجه الحاكم ٢/٣١٥ (٣١٣٤)، والبيهقي في الشعب ٤/٦٧ (٢١٨٧) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «منقطع». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ٢/٣٨١ (١٩٤٣): «وقال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: بل منقطع». وقال السيوطي: «قال الذهبي: منقطع بين يحيى وأنس».]]. (٣/٤٢١)
١١٦٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- قال: ذُكِر: أنّ النبي ﷺ لَمّا نزلت هذه الآية قال: «ويَحِقُّ له أن يُؤمن»[[أخرجه ابن جرير ٥/١٤٨، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٦ (٣٠٧١) مرسلًا. قال السيوطي: «هذا شاهد لحديث أنس».]]. (٣/٤٢١)
١١٦٨٤- عن حكيم بن جابر -من طريق بيان- قال: لما نزلت ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ﴾ الآيةَ؛ قال جبريلُ للنبيِّ ﷺ: إنّ الله قد أحسن الثناء عليكَ، وعلى أُمَّتِك، فسَلْ تُعْطَه. فسأل: ﴿لا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إلّا وُسۡعَهاۚ﴾ حتى ختم السورة بمسألة محمد ﷺ[[أخرجه بن أبي شيبة ٦/٣٢٤ (٣١٧٧٥)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/١٠١٥ (٤٧٨)، وابن جرير ٥/١٥٢، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٥ (٣٠٧٠) مرسلًا.]]. (٣/٤٢٢)
١١٦٨٥- عن مجاهد بن جبر، قال: لَمّا نزلت: ﴿وإن تُبۡدُوا۟ ما فِیۤ أنفُسِكُمۡ﴾ الآيةَ؛ شَقَّ ذلك عليهم، قالوا: يا رسول الله، إنّا لَنُحَدِّث أنفسَنا بشيءٍ ما يَسُرُّنا أن يَطَّلِع عليه أحدٌ من الخلائق وأنّ لنا كذا وكذا. قال: «أوَقَدْ لَقِيُتم هذا؟ ذلك صريح الإيمان». فأنزل الله: ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ﴾ الآيتين[[أخرجه سعيد بن منصور ٣/١٠٠٥ (٤٧٤) مرسلًا. وأصل الحديث أخرجه مسلم ١/١١٩ (١٣٢) بدون ذكر الآية عن أبي هريرة، قال: جاء ناس من أصحاب النبي ﷺ، فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلم به. قال: «وقد وجدتموه؟». قالوا: نعم، قال: «ذاك صريح الإيمان».]]. (٣/٤٢٠)
١١٦٨٦- عن سعيد بن جبير، قال: لما نزلت هذه الآية قال المؤمنون: آمنّا بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وفي المطبوع من تفسيره ٢/٥٧٦ (٣٠٧٢) عن سعيد من طريق عطاء بن السائب بلفظ: كان ما قيل لهم، قولوا: آمنا. وينظر: النسخة المحققة المرقومة بالآلة الكاتبة ٣/١٢١٨.]]. (٣/٤٢٢)
﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ﴾ - تفسير
١١٦٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ بِماۤ أُنزِلَ إلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ﴾، يقول: صدَّق محمدٌ بما أُنزِل إليه مِن ربِّه من القرآن. ثم قال: ﴿وٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءامَنَ بِٱللَّهِ﴾ يقول: كُلٌّ صدَّق بالله بأنّه واحد لا شريك له، ﴿و﴾ صدَّق بـ﴿ملائكته﴾ ﴿وكُتُبِهِۦ ورُسُلِهِۦ﴾، يقول: لا يكفر بأحد من رسله، فكل هذه الرسل صدَّق بهم المؤمنون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٦٨٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿ءامَنَ ٱلرَّسُولُ بِماۤ أُنزِلَ إلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءامَنَ بِٱللَّهِ ومَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وكُتُبِهِۦ﴾: فهذا قولٌ قاله الله، وقولُ النبي ﷺ، وقولُ المؤمنين، فأثنى الله عليهم لما علم من إيمانهم بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٦، وابن المنذر (١٧٥) من طريق إسحاق عمن حدثه.]]. (٣/٤٢٢)
﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ﴾ - تفسير
١١٦٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ﴾ كفعل أهل الكتاب، آمنوا ببعض الكتب وببعض الرسل، فذلك التفريق، فأمّا اليهود فآمنوا بموسى وبالتوراة، وكفروا بالإنجيل والقرآن، وأما النصارى فآمنوا بالتوراة والإنجيل وبعيسى ﷺ، وكفروا بمحمد ﷺ وبالقرآن. ﴿وقالُوا۟﴾ فقال المؤمنون بعد ذلك: ﴿سَمِعۡنا﴾ قول ربنا في القرآن، ﴿وأَطَعۡناۖ﴾ أمرَه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣١.]]. (ز)
١١٦٩٠- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿لا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ﴾: لا نكفر بما جاءت به الرسل، ولا نفرق بين أحد منهم، ولا نكذب به، ﴿وقالُوا۟ سَمِعۡنا﴾ للقرآن الذي جاء من الله، ﴿وأَطَعۡناۖ﴾ أقرُّوا أن يطيعوه في أمره ونهيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٥٧٦، ٥٧٧، وابن المنذر (١٧٥، ١٧٦) من طريق إسحاق عمن حدثه.]]. (٣/٤٢٢)
١١٦٩١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: ﴿لا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ﴾ كما صنع القوم –يعني: بني إسرائيل-، قالوا: فلان نبي، وفلان ليس نبيًّا، وفلان نؤمن به، وفلان لا نؤمن به[[أخرجه ابن جرير ٥/١٥٣.]]. (ز)
﴿غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ - تفسير
١١٦٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿غُفۡرانَكَ رَبَّنا﴾ قال: قد غفرت لكم، ﴿وإلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ قال: وإليك المرجع والمآب يوم الحساب[[أخرجه ابن جرير ٥/١٦٨، وابن المنذر (١٧٧)، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٧.]]. (٣/٤٢٢)
١١٦٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لهم بعدما أقرُّوا بالنبيِّ ﷺ والكتب أن ﴿غُفۡرانَكَ رَبَّنا﴾، يقول: قولوا: وأعطِنا مغفرةً منك، يا ربَّنا، ﴿وإلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ يقول: المرجع إليك في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٣٢.]]. (ز)
١١٦٩٤- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قول الله: ﴿غُفۡرانَكَ رَبَّنا وإلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾: تعليمٌ مِن الله، فهذا دعاءٌ دعا به النبيُّ ﷺ، فاستجاب له[[أخرجه ابن المنذر (١٧٩)، وابن أبي حاتم ٢/٥٧٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.