الباحث القرآني
﴿لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ﴾ - نزول الآية
١٠٢٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كانت المرأة من الأنصار تكون مِقْلاتًا[[امرأةٌ مِقْلاتٌ: لا يعيش لها ولَدٌ. النهاية (قلت).]]؛ فلا يكاد يعيش لها ولد، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تُهوِّدَه. فلما أُجْلِيَت بنو النَّضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا نَدَعُ أبناءَنا. فأنزل الله: ﴿لا إكراه في الدين﴾. عن سعيد بن جبير: مَن شاء لحق بهم، ومَن شاء دخل في الإسلام[[أخرجه أبو داود ٤/٣١٧ (٢٦٨٢)، وابن جرير ٤/٥٤٦، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٣ (٢٦٠٩). قال الرباعي في فتح الغفار ٤/١٨٦٣ (٥٤١٠): «رواه أبو داود من طرق، والنسائي، ولا بأس برجالهما».]]. (٣/١٩٤)
١٠٢٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده– في قوله: ﴿لا إكراه في الدين﴾، قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف، يقال له: الحصينُ. كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلًا مسلمًا، فقال للنبي ﷺ: ألا أسْتَكرِهُهما؛ فإنهما قد أبَيا إلا النصرانية؟ فأنزل الله فيه ذلك[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٧، من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العُجاب ١/٣٥١: «سند جيد». وحسّن هذا الإسناد أيضًا السيوطي في الإتقان ٢/٤٩٧.]]. (٣/١٩٧)
١٠٢٥٧- وعن مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان، فتَنَصَّرا قبل مبعث النبي ﷺ، ثُمَّ قَدِما المدينة في نَفَرٍ من النصارى يحملون الطعام، فلَزِمَهُما أبوهما، وقال: لا أدَعَكُما حتى تُسْلِما. فتخاصما إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أيدخل بعضي النارُ وأنا أنظر؟! فأنزل الله تعالى: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾. فخلّى سبيلَهما[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص٨٤ مرسلًا.]]. (ز)
١٠٢٥٨- عن مجاهد بن جبر، نحوه[[أورده الثعلبي ٢/٢٣٤ مرسلًا.]]. (ز)
١٠٢٥٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بِشر- في قوله: ﴿لا إكراه في الدين﴾، قال: نزلت في الأنصار خاصَّة. قلت: خاصَّة؟ قال: خاصَّة؛ كانت المرأة منهم إذا كانت نَزْرَة[[النَزِرة من النساء: هي قليلة الولد، يقال: امرأة نَزِرَة ونَزُور. النهاية (نزر).]] أو مِقْلاتًا تنذر: لَئِن ولَدَت ولدًا لَتجعلنَّه في اليهود. تلتمسُ بذلك طول بقائه، فجاء الإسلام وفيهم منهم، فلمّا أُجليت النضير قالت الأنصار: يا رسول الله، أبناؤنا وإخواننا فيهم. فسكت عنهم رسول الله ﷺ؛ فنزلت: ﴿لا إكراه في الدين﴾. فقال رسول الله ﷺ: «قد خُيِّر أصحابُكم، فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم». فأَجْلَوْهُم معهم[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٩/٣١٤ (١٨٦٤٠)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/٩٥٧ (٤٢٨)، وابن جرير ٤/٥٤٨ مرسلًا. وقد تقدّم قريبا من حديث ابن عباس من طريق سعيد بن جبير.]]. (٣/١٩٥)
١٠٢٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق خصيف- قال: كان ناسٌ من الأنصار مُسْتَرْضَعين في بني قُرَيْظة، فثبتوا على دينهم، فلما جاء الإسلام أراد أهلوهم أن يُكْرِهوهم على الإسلام؛ فنزلت: ﴿لا إكراه في الدين﴾[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٢٩- تفسير)، وابن جرير ٤/٥٥٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٣ وفيه بلفظ: كانت الأنصار يكرهون اليهود على إرضاع أولادهم؛ فأنزل الله: ﴿لا إكراه في الدين﴾. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. كما أخرج ابن جرير ٤/٥٥١ نحوه من طريق ابن أبي نجيح، مثل رواية الحسن البصري الآتية.]]. (٣/١٩٦)
١٠٢٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: كانت النَّضِيرُ أرْضَعَتْ رجالًا من الأوس، فلمّا أمر النبي ﷺ بإجلائهم قال أبناؤهم من الأوس: لَنَذْهَبَنَّ معهم، ولَنَدِينَنَّ دينَهم. فمنَعهم أهلوهم، وأكرهوهم على الإسلام؛ ففيهم نزلت هذه الآية: ﴿لا إكراه في الدين﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/١٩٦)
١٠٢٦٢- وعن مجاهد بن جبر: نزلت هذه الآيةُ في رجل من الأنصار كان له غلام أسود، يقال له: صُبَيح، وكان يُكْرِهُهُ على الإسلام[[علَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص٢٠٠.]]. (ز)
١٠٢٦٣- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: كانت المرأة من الأنصار تكون مِقْلاتًا لا يعيش لها ولد، فتنذِرُ إن عاش ولدُها أن تجعله مع أهل الكتاب على دينهم، فجاء الإسلام وطوائفُ من أبناء الأنصار على دينهم، فقالوا: إنما جعلناهم على دينهم ونحن نرى أنّ دينهم أفضلُ من ديننا، وإنّ الله جاء بالإسلام، فلَنُكْرِهَنَّهم. فنزلت: ﴿لا إكراه في الدين﴾. فكان فصلُ ما بينهم إجلاءَ رسول الله ﷺ بني النضير، فلحق بهم مَن لم يُسْلِم، وبقي مَن أسلم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٧، ٥٥٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/١٩٦)
١٠٢٦٤- عن الحسن البصري -من طريق وائل-: أنّ ناسًا من الأنصار كانوا مُسْتَرْضَعين في بني النَّضِير، فلما أُجْلُوا أراد أهلوهم أن يُلْحِقوهم بدينهم؛ فنزلت: ﴿لا إكراه في الدين﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥١.]]. (٣/١٩٧)
١٠٢٦٥- عن عبد الله بن عبيدة: أنّ رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان تَنَصَّرا قبل أن يُبْعَثَ النبيُّ ﷺ، فقدما المدينة في نَفَرٍ من أهل دينهم يحملون الطعام، فرآهما أبوهما فانتزعهما، وقال: واللهِ، لا أدَعُهما حتى يُسلما. فأبَيا أن يُسلما، فاختصموا إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، أيدخل بعضي النارَ وأنا أنظر؟! فأنزل الله: ﴿لا إكراه في الدين﴾ الآية. فخلّى سبيلَهما[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص٨٤-٨٥. قال ابن حجر في الإصابة ٢/٨٣: «وقد أخرجه عبد بن حميد، عن روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة: أنّ رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان، فتنصّرا قبل البعثة ... فذكر نحوه، وموسى ضعيف».]]. (٣/١٩٧)
١٠٢٦٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لا إكراه في الدين﴾، قال: نزلت في رجل من الأنصار يُقال له: أبو الحُصين. كان له ابنان، فقَدِم تُجّارٌ من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلمّا باعوا وأرادوا أن يرجعوا أتاهم ابنا أبي الحصين، فدعوهما إلى النصرانية، فتَنَصَّرا، فرجعا إلى الشام معهم، فأتى أبوهما رسول الله ﷺ، فقال: إنّ ابنيَّ تنصَّرا وخرجا، فأطْلُبُهما؟ فقال: ﴿لا إكراه في الدين﴾. ولم يؤمَرْ يومئذ بقتال أهل الكتاب. وقال: «أبْعَدَهما اللهُ، هُما أوَّلُ مَن كفر». فوجد أبو الحصين في نفسه على النبي ﷺ حين لم يبعث في طلبهما؛ فنزلت: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ [النساء:٦٥] الآية. ثم نُسِخَ بعد ذلك: ﴿لا إكراه في الدين﴾، وأُمِرَ بقتال أهل الكتاب في سورة براءة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٨-٥٤٩. وأورده الواحدي في أسباب النزول ص٨٤.]]٩٨٢. (٣/١٩٧)
١٠٢٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا إكراه في الدين﴾ لأحدٍ بعد إسلام العرب؛ إذا أقَرُّوا بالجزية، وذلك أنّ النبي ﷺ كان لا يقبل الجِزْيَةَ إلا من أهل الكتاب، فلمّا أسلمت العربُ طوعًا وكرهًا قَبِل الخراج من غير أهل الكتاب، فكتب النبي ﷺ إلى المُنذِرِ بن ساوى وأهلِ هَجَر يدعوهم إلى الإسلام، فكتب: «من محمد رسول الله إلى أهل هَجَر، سلامٌ على مَنِ اتَّبَع الهدى، أما بعد: إنّ من شهد شهادتنا، وأكل من ذبيحتنا، واستقبل قبلتنا، ودان بديننا؛ فذلك المسلمُ الذي له ذِمَّةُ الله ﷿، وذِمَّةُ رسول الله ﷺ، فإن أسلمتم فلكم ما أسلمتم عليه، ولكم عُشْر الثمر، ولكم نصف عشر الحَبِّ، فمَن أبى الإسلام فعليه الجزية». فكتب المُنذِر إلى النبي ﷺ: إنِّي قرأت كتابك إلى أهل هَجَر، فمنهم من أسلم، ومنهم من أبى، فأمّا اليهود والمجوس فأَقَرُّوا بالجزية وكَرِهوا الإسلام. فقبل النبي ﷺ منهم بالجزية. فقال منافقو أهل المدينة: زعم محمدٌ أنه لم يؤمر أن يأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب، فما باله قَبِل من مجوس أهل هجر، وقد أبى ذلك على آبائنا وإخواننا حتى قاتلهم عليه؟! فشَقَّ على المسلمين قولُهم، فذكروه للنبي ﷺ؛ فأنزل الله ﷿: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم﴾ آخر الآية [المائدة:١٠٥]. وأنزل الله ﷿: ﴿لا إكراه في الدين﴾ بعد إسلام العرب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣. وفي تفسير الثعلبي ٢/٢٣٥ نحوه عن مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
﴿لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ﴾ - النسخ في الآية
١٠٢٦٨- عن عبد الله بن مسعود: كان هذا في الابتداء قبل أن يُؤْمَر بالقتال، فصارت منسوخةً بآية السيف[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٤، وتفسير البغوي ١/٣١٤.]]. (ز)
١٠٢٦٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حسين بن قيس- في قوله: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾، قال: نَسَخَتْها التي بعدها ﴿وقالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا﴾ [البقرة:٢٨٥][[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٤ (٢٦١٥).]]. (ز)
١٠٢٧٠- عن سليمان بن موسى، في قوله: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾، قال: نسَختْها: ﴿جاهد الكفار والمنافقين﴾ [التوبة:٧٣، والتحريم:٩][[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٤. وعلَّقه النحاس في ناسخه (ت: اللاحم) ٢/٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٩٩)
١٠٢٧١- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط-: ... ثم نُسِخَ بعد ذلك: ﴿لا إكراه في الدين﴾، وأُمِرَ بقتال أهل الكتاب في سورة براءة[[تقدم تخريجه قريبًا، وهو آخر ذلك الأثر.]]. (٣/١٩٧)
١٠٢٧٢- عن يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، قال: سألتُ زيد بن أسلم عن قول الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾، قال: كان رسول الله ﷺ بمكة عشر سنين لا يُكْرِه أحدًا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتِلوهم، فاستأذن اللهَ في قتالهم، فأَذِنَ له[[أخرجه عبد الله بن وهب في تفسير القرآن من الجامع ١/١٢٣ (٢٤٤)، وابن جرير ٤/٥٥٣. وعلَّقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ١/٢٥٨.]]٩٨٣. (ز)
١٠٢٧٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾ إلى قوله: ﴿العروة الوثقى﴾، قال: هذا منسوخ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥١.]]. (ز)
﴿لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ﴾ - تفسير الآية
١٠٢٧٤- عن وُسَّقَ الرُّومِيِّ، قال: كنتُ مملوكًا لعمر بن الخطاب، فكان يقول لي: أسْلِمْ، فإنّك لو أسلمتَ استعنتُ بك على أمانة المسلمين، فإنّه لا أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم. فأبيتُ عليه، فقال لي: ﴿لا إكراه في الدين﴾[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٣١- تفسير)، وابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) ص٥٨، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٩٩)
١٠٢٧٥- عن أسلم: سمعتُ عمر بن الخطاب يقول لعجوز نَصْرانِيَّة: أسلِمي تَسْلَمي. فَأبَت، فقال عمر: اللَّهُمَّ، اشْهَدْ. ثم تلا: ﴿لا إكراه في الدين﴾[[أخرجه النحاس ص٢٥٩.]]. (٣/١٩٩)
١٠٢٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي﴾، قال: وذلك لَمّا دخل الناسُ في الإسلام، وأعطى أهلُ الكتاب الجزيةَ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٣، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (٣/١٩٨)
١٠٢٧٧- عن ابن أبي نَجِيح، قال: سمعتُ مجاهدًا يقول لغلام له نصرانيٍّ: يا جريرُ، أسْلِم. ثم قال: هكذا كان يُقال لهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٢، وابن جرير ٤/٥٥٢.]]. (ز)
١٠٢٧٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾، قال: أُمِر رسول الله ﷺ أن يُقاتِل جزيرة العرب من أهل الأوثان، فلم يَقْبَل منهم إلا: لا إله إلا الله، أو السيف، ثم أمر في مَن سواهم بأن يقبل منهم الجِزية، فقال: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٢.]]٩٨٤. (ز)
١٠٢٧٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: كانت العرب ليس لها دين، فأُكْرِهوا على الدين بالسيف. قال: ولا يُكْرَهُ اليهودُ ولا النصارى والمجوسُ إذا أعْطَوُا الجزيةَ[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٢، وابن جرير ٤/٥٥١، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه.]]. (٣/١٩٨)
١٠٢٨٠- عن عطاء= (ز)
١٠٢٨١- وأبي رَوْق= (ز)
١٠٢٨٢- والواقدي، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٥.]]. (ز)
١٠٢٨٣- عن الحسن البصري -من طريق وائل بن داود- في قوله: ﴿لا إكراه في الدين﴾، قال: لا يُكْرَه أهلُ الكتاب على الإسلام[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٣٠- تفسير).]]. (٣/١٩٨)
١٠٢٨٤- عن أبي سعيد السَّرّاج، قال: سمعتُ الحسن [البصري] وسأله رجلٌ فقال: مملوكي لا يُصَلِّي، أضرِبُه؟ قال: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٤.]]. (ز)
١٠٢٨٥- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿لا إكْراهَ فِي الدِّينِ﴾، يقول: لا تُكْرِهوا أحدًا على الإسلام، مَن شاء أسلم، ومَن شاء أعطى جِزْيَةً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٤.]]. (ز)
١٠٢٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا إكراه في الدين﴾ لأحدٍ بعد إسلام العرب، إذا أقرُّوا بالجزية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣.]]٩٨٥. (ز)
﴿قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ﴾ - قراءات
١٠٢٨٧- عن حُميد الأعرج، أنّه كان يقرأ: (قَد تَّبَيَّنَ الرَّشَدُ مِنَ الغَيِّ).= (ز)
١٠٢٨٨- وكان يقول: قراءتي على قراءة مجاهد[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٣٣- تفسير). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن السلمي. انظر: مختصر ابن خالويه ص٢٣.]]. (٣/١٩٩)
﴿قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ﴾ - تفسير الآية
١٠٢٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد تبين الرشد من الغي﴾، يقول: قد تبين الضلالةُ مِن الهُدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤.]]. (ز)
﴿فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ﴾ - تفسير
١٠٢٩٠- عن عمر بن الخطاب -من طريق حَسّان بن فائِد العبسي- قال: الطاغوتُ: الشيطانُ[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٤٩- تفسير)، وابن جرير ٤/٥٥٩، ٧/١٣٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٥ (عقب ٢٦١٨). وعلَّقه البخاري ٦/٥٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]٩٨٦. (٣/٢٠٠)
١٠٢٩١- عن عبد الله بن عباس= (ز)
١٠٢٩٢- والحسن البصري= (ز)
١٠٢٩٣- وسعيد بن جبير= (ز)
١٠٢٩٤- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١٠٢٩٥- وعطاء، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (ز)
١٠٢٩٦- وعن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس-= (ز)
١٠٢٩٧- وإسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (ز)
١٠٢٩٨- عن الكلبي، مثل ذلك[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٦.]]. (ز)
١٠٢٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿بالطاغوت﴾، قال: الطاغوتُ: الذي يكون بين يدي الأصنام، يُعَبِّرون عنها الكذب؛ لِيُضِلُّوا الناسَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (ز)
١٠٣٠٠- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- أنّه سُئِل عن الطواغيت. قال: كان في جُهَيْنَةَ واحد، وفي أسْلَمَ واحد، وفي كُلِّ حَيٍّ واحد، وهم كُهّانٌ تَنَزَّلُ عليهم الشياطينُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٨، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (٣/٢٠٠)
١٠٣٠١- عن أبي العالية -من طريق محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى عن داود- قال: الطاغوت: الساحرُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧.]]. (٣/٢٠٠)
١٠٣٠٢- عن أبي العالية -من طريق إبراهيم الحربي، عن عبد الأعلى، عن داود-: الطاغوتُ: الشاعرُ[[أخرجه الحربي في غريب الحديث ٢/٦٤٣. كذا في النسخة المطبوعة، وهي مخالفةٌ للرواية السابقة عند ابن جرير، مع أنّ كلاهما من طريق عبد الأعلى عن داود!.]]. (ز)
١٠٣٠٣- عن [رفيع أبي العالية-من طريق عبد الوهاب، عن داود- قال: الطاغوتُ: الكاهنُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (ز)
١٠٣٠٤- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بِشْر- قال: الطاغوتُ: الكاهنُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (ز)
١٠٣٠٥- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الطاغوتُ: الشيطانُ في صورة الإنسان، يتحاكمون إليه، وهو صاحبُ أمرِهم[[تفسير مجاهد ص٢٤٣، وأخرجه ابن جرير ٤/٥٥٦، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٥، ٣/٩٧٦ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٠)
١٠٣٠٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿فمن يكفر بالطاغوت﴾، قال: الطاغوتُ: الشيطانُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٦. وعلَّقه ابنُ أبي حاتم ٢/٤٩٥ (عَقِب ٢٦١٨).]]. (ز)
١٠٣٠٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الطاغوتُ: الكاهنُ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وهو معلَّق في المطبوع منه ٣/٩٧٦.]]. (٣/٢٠٠)
١٠٣٠٨- عن عامر الشعبي -من طريق زكريا- قال: الطاغوتُ: الشيطانُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]. (ز)
١٠٣٠٩- عن حَنَش بن الحارث، سمعتُ الشعبيَّ يقول: الطاغوتُ: الساحرُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (ز)
١٠٣١٠- عن محمد بن سيرين -من طريق عوف- قال: الطاغوتُ: الساحرُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧.]]. (ز)
١٠٣١١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: الطاغوتُ: الشيطانُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧.]]. (ز)
١٠٣١٢- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿فمن يكفر بالطاغوت﴾، قال: بالشيطان[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٥.]]. (ز)
١٠٣١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن يكفر بالطاغوت﴾ يعني: الشيطان، ﴿ويؤمن بالله﴾ بأنّه واحد لا شريك له[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤.]]. (ز)
١٠٣١٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿فمن يكفر بالطاغوت﴾، قال: كُهّان تَنَزَّل عليها شياطين، يُلقون على ألسنتهم وقلوبهم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٨، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]٩٨٧. (ز)
١٠٣١٥- عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهْب- قال: الطاغوتُ: ما يَعْبُدون من دون الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٥، ٣/٩٧٦.]]٩٨٨. (٣/٢٠٠)
﴿فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ﴾ - تفسير
١٠٣١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٠)
١٠٣١٧- عن عبد الله بن عباس، قال: القَدَرُ نِظامُ التوحيد، فمن كفر بالقَدَر كان كُفْرُه بالقَدَرِ نَقْصًا للتوحيد، فإذا وحَّد اللهَ وآمن بالقَدَرِ فهي العُرْوَة الوُثْقى[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٢)
١٠٣١٨- عن أنس بن مالك -من طريق مغيرة بن حسان- في قوله: ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٠/٤٨٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٦.]]. (٣/٢٠١)
١٠٣١٩- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- قوله: ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٦.]]. (ز)
١٠٣٢٠- عن سالم بن أبي الجَعْد، قال: العروة الوثقى: الحُبُّ في الله، والبُغْضُ في الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٦.]]. (ز)
١٠٣٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿بالعروة الوثقى﴾، قال: الإيمان. ولفظ سفيان قال: كلمة الإخلاص[[تفسير مجاهد ص٢٤٣، وأخرجه ابن جرير ٤/٥٦٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٦. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٢٠١)
١٠٣٢٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦١.]]. (ز)
١٠٣٢٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: العُرْوَةُ الوثقى هو الإسلام[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٦.]]. (ز)
١٠٣٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ يقول: أخَذَ الثِّقَة -يعني: الإسلام- التي ﴿لا انفصام لها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤.]]٩٨٩. (ز)
﴿فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٣٢٥- عن عبد الله بن سلام، قال: رأيت رُؤْيا على عهد رسول الله ﷺ، رأيتُ كأنِّي في روضة خضراء، وسطها عمود حديد، أسفلُه في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عُرْوَةٌ[[العروة: المقبض، وتجمع على عُرًى. النهاية (عرو).]]، فقيل لي: اصعد عليه. فصعِدتُ حتى أخذتُ بالعروة، فقال: استمسك بالعُرْوَة. فاستيقظتُ وهي في يدي، فقَصَصْتُها على رسول الله ﷺ، فقال: «تلك الروضة الإسلام، وذلك العَمود عَمود الإسلام، وتلك العُروة عُروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تَموت»[[أخرجه البخاري ٥/٣٧ (٣٨١٣)، ٩/٣٦ (٧٠١٠)، ٩/٣٧ (٧٠١٤)، ومسلم ٤/١٩٣٠-١٩٣١ (٢٤٨٤).]]. (٣/٢٠١)
١٠٣٢٦- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «اقتدوا باللَّذَيْنِ مِن بعدي؛ أبي بكر وعمر، فإنهما حبلُ الله الممدود، فمَن تمسَّك بهما فقد تمسك بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها»[[رواه الطبراني في مسند الشاميين ٢/٥٧ (٩١٣)، وابن عساكر ٣٠/٢٢٩ (٦٣٥٢). قال الهيثمي في المجمع ٩/٥٣ (١٤٣٥٦): «رواه الطبراني، وفيه مَن لم أعرفهم». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٣٥٥ (٢٣٣٠): «ضعيف».]]. (٣/٢٠١)
﴿لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ٢٥٦﴾ - تفسير
١٠٣٢٧- عن معاذ بن جبل -من طريق حميد بن أبي الخُزامى- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿لا انْفِصامَ لَها﴾. قال: لا انقطاعَ لها دون دخول الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٢٠٢)
١٠٣٢٨- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿لا انْفِصامَ لَها﴾، قال: لا يُغَيِّر الله ما بقوم حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٢٩- عن سعيد بن جبير، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٣٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لا انْفِصامَ لَها﴾، قال: لا انقِطاع لها[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٦٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٧.]]. (ز)
١٠٣٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا انفصام لها﴾ يقول: لا انقطاع له دون الجنة، ﴿والله سميع﴾ لقولهم، ﴿عليم﴾ به[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٤.]]. (ز)
﴿لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ٢٥٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٣٣٢- عن أبي الدَّرْداء: أنّه عاد مريضًا مِن جِيرَتِه، فوجده في السَّوْقِ وهو يُغَرْغِر، لا يفقهون ما يريد، فسألهم: يريد أن ينطق؟ قالوا: نعم، يُرِيد أن يقول: آمنتُ بالله، وكفرتُ بالطاغوت. قال أبو الدرداء: وما علمكم بذلك؟ قالوا: لم يَزَلْ يُرَدِّدُها حتى انكسر لسانه، فنحن نعلم أنّه إنّما يريد أن ينطق بها. فقال أبو الدرداء: أفلحَ صاحبكم؛ إنّ الله يقول: ﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا الفصام لها والله سميع عليم﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.