الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ ٢٥٥﴾[[⟨أورد السيوطي ٣/١٦٦-١٨٦ قبل تفسير آية الكرسي آثارًا عديدة في فضائلها.⟩{ع}]] - تفسير الآية إجمالًا
١٠١٥١- عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
١٠١٥٢- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- أنّ النبي ﷺ تلا: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ إلى قوله: ﴿وهو العلي العظيم﴾. أمّا قوله: ﴿القيوم﴾: فهو القائم، وأما السِّنَة: فهي رِيحُ النوم التي تأخذ في الوجه، فَيَنْعَسُ الإنسان، وأما ﴿ما بين أيديهم﴾ فالدنيا، ﴿وما خلفهم﴾ الآخرة، وأما ﴿لا يحيطون بشيء﴾ يقول: لا يعلمون شيئًا من علمه إلا بما شاء، هو يُعْلِمُهم، وأمّا ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾ فإنّ السموات والأرض في جوف الكرسي، والكرسيُّ بين يَدَيِ العَرْش، وهو موضع قدميه، وأمّا ﴿لا يؤوده﴾ فلا يَثْقُلُ عليه[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ٢/١٩٥ (٧٥٧)، من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس. ومن طريق مرة الهمداني، عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ مرفوعًا، بلفظ: أن النبي ﷺ تلا: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ إلى قوله: ﴿وهو العلي العظيم﴾. ثم ذكر نحوه. وقد نقله السيوطي عن البيهقي موقوفًا، وكذا رواه ابن بطة في الإبانة ٣/٣٢٣-٣٢٤ (٢٥٠) من هذه الطريق موقوفًا. وينظر في الكلام عن هذه الأسانيد: كلام السيوطي في الإتقان ٢/٤٩٧، وتفصيل الشيخ أحمد شاكر عنها في تخريجه لتفسير الطبري ١/١٥٦.]]. (٣/١٩٣)
١٠١٥٣- عن عبد الله بن عباس: ﴿الله لا إله إلا هو﴾ يريد: الذي ليس معه شريك، فكلُّ معبود مِن دونه فهو خَلْقٌ مِن خلقه، لا يَضُرُّون ولا ينفعون، ولا يملكون رِزقًا ولا حياةً ولا نُشُورًا، ﴿الحي﴾ يريد: الذي لا يموت، ﴿القيوم﴾ الذي لا يَبْلى، ﴿لا تأخذه سنة﴾ يريد: النُّعاس، ﴿ولا نوم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ يريد: الملائكة -مثل قوله: ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ [الأنبياء:٢٨]-، ﴿يعلم ما بين أيديهم﴾ يريد: من السماء إلى الأرض، ﴿وما خلفهم﴾ يريد: ما في السموات، ﴿ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء﴾ يريد: مِمّا أطْلَعَهُم على علمه، ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾ يريد: هو أعظم من السموات السبع والأرضين السبع، ﴿ولا يؤوده حفظهما﴾ يريد: ولا يفوته شيءٌ مِمّا في السموات والأرض، ﴿وهو العلي العظيم﴾ يريد: لا أعلى منه، ولا أعظم، ولا أعزَّ، ولا أجلَّ، ولا أكْرَم[[عزاه السيوطي إلى الطبراني في السُّنَّة.]]. (٣/١٧٥)
﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ﴾ - تفسير
١٠١٥٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿القيوم﴾، قال: القائم على كل شيء[[تفسير مجاهد ص٢٤٨، وأخرجه ابن جرير ٤/٥٢٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٦، وأبو الشيخ (٩٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٦).]]٩٧٣. (٣/١٨٦)
١٠١٥٥- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿الحي القيوم﴾، قال: القائِمُ الدائمُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٢٩.]]. (ز)
١٠١٥٦- عن الحسن البصري -من طريق سفيان بن حسين- قال: ﴿القيوم﴾: الذي لا زوال له[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٧.]]. (٣/١٨٧)
١٠١٥٧- عن الحسن البصري: القائمُ على كل نَفْسٍ بِكَسْبِها، يحفظ عليها عملَها حتى يُجازيها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥٠-.]]. (ز)
١٠١٥٨- عن قتادة بن دِعامة، قال: ﴿الحي﴾: الذي لا يموت، و﴿القيوم﴾: القائمُ الذي لا بَدِيل له[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.]]. (٣/١٨٧)
١٠١٥٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سلام بن أبي مُطِيع- في قوله: ﴿القيوم﴾، قال: القيِّم على الخلق بأعمالهم، وأرزاقهم، وآجالهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٦.]]. (ز)
١٠١٦٠- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- ﴿القيوم﴾: وهو القائم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٢٩.]]. (ز)
١٠١٦١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿الحي﴾ قال: حَيٌّ لا يموت، ﴿القيوم﴾: قيِّم على كل شيء، يَكْلَؤُه، ويرزقه، ويحفظه[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٢٨-٥٢٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٦.]]. (٣/١٨٦)
١٠١٦٢- عن أبي روق عطية بن الحارث الهمداني: ﴿القيوم﴾ الذي لا يبلى[[تفسير الثعلبي (ط: دار التفسير) ٧/٨٢.]]. (ز)
١٠١٦٣- عن محمد بن السائب الكلبي: القائمُ على كُلِّ نفسٍ بما كَسَبَتْ[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٠، وتفسير البغوي ١/٣١٠.]]. (ز)
١٠١٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الله لا إله إلا هو الحي﴾: الذي لا يموت، ﴿القيوم﴾: القائم على كل نفس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠١٦٥- عن أبي أُمامة يرفعه، قال: «اسمُ الله الأعظمُ الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور: سورة البقرة، وآل عمران، وطه». قال أبو أُمامة: فالتمستها، فوجدتُ في البقرة في آية الكرسي: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾، وفي آل عمران [٢]: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾، وفي طه [١١١]: ﴿وعنت الوجوه للحي القيوم﴾[[أخرجه ابن ماجه ٥/٢٥ (٣٨٥٦)، والحاكم ١/٦٨٦ (١٨٦٦). قال البُوصيري في مصباح الزجاجة ٤/١٤٤ (٢٥٣١): «فيه مقال، غيلان لم أرَ مَن جَرَّحه ولا مَن وثَّقه، وباقي رجال الإسناد ثقات، لكن لم ينفرد به غيلان عن القاسم عن أبي أُمامة مرفوعًا». وقال الألباني في الصحيحة ٢/٣٧١-٣٧٢ (٧٤٦) بعد نقله طرق الحديث: «الحديث ثابت».]]. (٣/١٧٧)
١٠١٦٦- عن عبد الله بن العلاء، حَدَّثني القاسم [بن عبد الرحمن الدمشقي] أبو عبد الرحمن، قال: إنّ اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه. قال الشيخ: التمستُها، فوجدتُ في البقرة آية الكرسي: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾، وفاتحة آل عمران: ﴿الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾، وفي طه [١١١]: ﴿وعنت الوجوه للحي القيوم﴾[[أخرجه الفريابي في فضائل القرآن ص١٥٨ (٤٨).]]. (ز)
﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ﴾ - تفسير
١٠١٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿لا تأخذه سنة ولا نوم﴾، قال: السِّنة: النعاسُ. والنومُ هو النوم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣١، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٧- ٤٨٨، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٧)، كما أخرج ابن جرير ٤/٥٣١ شَطْره الأول من طريق العوفي. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في العظمة.]]. (٣/١٨٧)
١٠١٦٨- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرْني عن قوله: ﴿لا تأخذه سنة﴾. قال: السِّنَة: الوَسْنان الذي هو نائم، وليس بنائم. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت زهير بن أبي سُلْمى وهو يقول: لا سِنَةٌ في طَوالِ الدهرِ تأخذه ولا ينام وما في أمره فَنَدُ[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء، والطَّسْتي في مسائله. والفند: الكذب. النهاية (فند).]]؟ (٣/١٨٧)
١٠١٦٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بكر الهُذَلِيِّ- ﴿ولا نَوْمٌ﴾، قال: النوم: الغَلَبة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٨.]]. (ز)
١٠١٧٠- عن يحيى بن رافع: ﴿لا تأخذه سنة﴾، قال: النعاس[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٧.]]. (ز)
١٠١٧١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في الآية، قال: السِّنَةُ: النُّعاس. والنوم: الاستثقال[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣١-٥٣٢، وأبو الشيخ (١٢٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وفي لفظ عند ابن جرير: السِّنَة: الوسنة، وهو دون النوم.]]٩٧٤. (٣/١٨٨)
١٠١٧٢- عن الحسن البصري: السِّنَة: النعاسُ. والنوم: يعني: النوم الغالب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥٠-. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٨٨ نحو شطره الثاني.]]. (ز)
١٠١٧٣- عن الحسن البصري= (ز)
١٠١٧٤- وقتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿لا تأخذه سنة﴾، قالا: نَعْسَةٌ[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٢، وابن جرير ٤/٥٣١.]]. (ز)
١٠١٧٥- عن عطية العوفي -من طريق إدريس- ﴿لا تأخذه سنة﴾، قال: لا يَفْتُر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٧.]]. (٣/١٨٨)
١٠١٧٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: السِّنَة: رِيحُ النوم الذي يأخذ في الوجه، فينعس الإنسان[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٨٨)
١٠١٧٧- عن سعيد بن جبير= (ز)
١٠١٧٨- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١٠١٧٩- والحسن البصري= (ز)
١٠١٨٠- وقتادة بن دِعامة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٧.]]. (ز)
١٠١٨١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿لا تأخذه سنه ولا نوم﴾، قال: السِّنَة: الوَسْنان بين النائم واليقظان[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٧.]]. (ز)
١٠١٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تأخذه سنة﴾، يعني: رِيحٌ من قِبَل الرأس، فيغشى العينين، وهو وسْنان بين النائم واليقظان[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
١٠١٨٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿لا تأخذه سنه ولا نوم﴾، قال: الوَسْنان: الذي يقوم من النوم ولا يعقل، حتى رُبَّما أخذ السيفَ على أهله[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٢.]]٩٧٥. (ز)
﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠١٨٤- عن أبي موسى الأشعري، قال: قام فينا رسول الله ﷺ بخمس كلمات، فقال: «إنّ الله لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينامَ، يَخْفِض القِسْطَ ويرفَعُه، يُرْفَع إليه عملُ الليل قَبْلَ عَمَلِ النَّهار، وعملُ النَّهار قَبْل عمل الليل، حِجابُه النُّورُ -وفي رواية: النارُ-، لو كَشَفَهُ لأحْرَقتْ سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصرُه مِن خَلْقِه»[[أخرجه مسلم ١/١٦١ (١٧٩). وسُبُحات الوجْه: محاسِنُه؛ لأنك إذا رأَيت الحَسَنَ الوجْهِ قُلْت: سْبحان اللّه. وقيل: غير ذلك. النهاية (سبح).]]. (ز)
١٠١٨٥- عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال: سمِعتُ رسول الله ﷺ يحكي عن موسى على المنبر، قال: «وقع في نفس موسى: هل ينام الله؟ فأرسل الله إليه مَلَكًا فأرَّقَهُ ثلاثًا، ثُمَّ أعطاه قارورتين، في كل يَدٍ قارورة، وأمره أن يحتفظ بهما. قال: فجعل ينامُ وتكاد يداه تلتقيان، ثم يستيقظ فيحبس إحداهما عن الأخرى، ثم نام نومة فاصْطَفَقَتْ يداه، فانكسرت القارورتان. قال: ضرب الله له مثلًا أنّ الله لو كان ينام لم تَسْتَمْسِك السماء والأرض»[[أخرجه أبو يعلى ١٢/٢١ (٦٦٦٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/١٣٢ (٧٩)، وابن جرير ٤/٥٣٤، وابن أبي حاتم ١٠/٣١٨٦ (١٨٠١٥). قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٢٦-٢٨ (٢٢): «ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله ﷺ، وغَلِط مَن رَفَعَه، والظاهرُ أنّ عكرمة رأى هذا في كتب اليهود فرواه، فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء. ولا يجوز أن يَخْفى هذا على نبيِّ الله ﷿، وقد روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة عن سعيد بن جبير، قال: إنّ بني إسرائيل قالوا لموسى ﵇: هل ينام ربُّنا؟ وهذا هو الصحيح؛ فإنّ القوم كانوا جُهّالًا بالله ﷿». وقال ابن كثير في تفسيره ١/٦٧٩: «وهذا حديث غريبٌ جِدًّا، والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع». وقال في ٦/٥٥٨: «أورد ابن أبي حاتم ها هنا حديثًا غريبًا، بل مُنكَرًا». وقال الهيثمي في المجمع ١/٨٣ (٢٧٣): «رواه أبو يعلى، وفيه أمية بن شبل، ذكره الذهبي في الميزان، ولم يذكر أنّ أحدًا ضَعَّفه؛ وإنّما ذكر له هذا الحديث، وضعَّفه به، والله أعلم. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٢٧٦ (١٠٣٢): «أمية بن شبل، يماني، له حديث منكر، رواه عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، قال: وقع في نفس موسى هل ينام الله؟ الحديث، رواه عنه هشام بن يوسف، وخالفه مَعْمَر عن الحكم عن عكرمة قوله، وهو أقرب، ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى، وإنّما روي أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك». وقال الألباني في الضعيفة ٣/١٢١ (١٠٣٤): «منكر».]]. (ز)
١٠١٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: أنّ بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل ينامُ ربُّك؟ قال: اتقوا لله. فناداه ربه: يا موسى، سألوك: هل ينام ربك؟ فخذ زجاجتين في يديك، فقم الليل. ففعل موسى، فلما ذهب من الليل ثُلُثٌ نَعَس، فوقع لركبتيه، ثم انتَعَشَ، فضَبَطَهُما، حتى إذا كان آخرُ الليل نَعَس، فسقطت الزجاجتان، فانكسرتا، فقال: يا موسى، لو كنتُ أنام لسقطت السموات والأرض، فهَلَكْنَ كما هلكت الزجاجتان في يديك. وأنزل الله على نبيِّه آية الكرسي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٧، وأبو الشيخ في العظمة (١٤٠)، والضياء في المختارة ١٠/١١٣-١١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٣/١٨٦)
١٠١٨٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله: ﴿لا يأخذه سنة ولا نوم﴾: أنّ موسى سأل الملائكة: هل ينام الله؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يُؤَرِّقوه ثلاثًا، فلا يتركوه ينام، ففعلوا، ثم أعْطَوْهُ قارورتين، فأمسكهما، ثم تركوه، وحَذَّروه أن يكسرهما. قال: فجعل ينعس وهما في يديه، في كل يد واحدة. قال: فجعل يَنْعَس وينتبه، ويَنْعَس وينتبه، حتى نَعَس نَعْسة فضرب بإحداهما الأخرى، فكسرهما. قال مَعْمَر: إنّما هو مَثَلٌ ضربه الله -تعالى ذِكْرُه-، يقول: فكذلك السموات والأرض في يديه[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٢، وابن جرير ٤/٥٣٣، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٨.]]٩٧٦. (ز)
﴿لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ﴾ - تفسير
١٠١٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: قال جبريل ﵇: يا محمد، لله الخلق كله، السماوات كُلُّهُنَّ ومَن فِيهِنَّ، والأرضون كلهن ومَن فيهِنَّ، ومَن بينَهُنَّ، مِمّا يُعلَم، ومِمّا لا يُعلَم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٨ (٢٥٨٥).]]. (ز)
١٠١٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿له ما في السماوات وما في الأرض﴾ مِن الخلق، عبيدُه، وفي مُلْكِه؛ الملائكةُ، وعُزَيْرٌ، وعيسى ابنُ مريم، وغيره مِمَّن يُعبَد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
﴿مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ﴾ - تفسير
١٠١٩٠- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق سالم- في قوله: ﴿من ذا الذي يشفع عنده﴾، قال: مَن يتكلم عنده إلا بإذنه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٨.]]. (٣/١٨٨)
١٠١٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من ذا الذي يشفع عنده﴾ من الملائكة ﴿إلا بإذنه﴾ يقول: إلا بأمره، وذلك قوله سبحانه: ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ [الأنبياء:٢٨][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
١٠١٩٢- عن أبي العباس الضرير -من طريق إسحاق بن عبد المؤمن الدِّمشقي-، في قوله: ﴿من ذا الذي يشفع عنده﴾: يذكر ربَّه بقلبه، حتى يأذن له[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٩.]]. (ز)
﴿یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ﴾ - تفسير
١٠١٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: ﴿يعلم ما بين أيديهم﴾ ما قَدَّموا من أعمالهم، ﴿وما خلفهم﴾ ما أضاعوا مِن أعمالهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٩-٤٩٠.]]. (٣/١٨٨)
١٠١٩٤- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿يعلم ما بين أيديهم﴾ قال: ما مضى من الدنيا، ﴿وما خلفهم﴾ من الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٦، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٩ في شطره الأول، وعلق شطره الثاني.]]٩٧٧. (٣/١٨٨)
١٠١٩٥- عن عطاء بن أبي رباح، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣١، وتفسير البغوي ١/٣١٢.]]. (ز)
١٠١٩٦- عن الضَّحاك بن مُزاحِم= (ز)
١٠١٩٧- والكلبي: ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ يعني: الآخرة؛ لأنّه يَقْدُمون عليها، ﴿وما خلفهم﴾: الدنيا؛ لأنّهم يخلفونها[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣١، وتفسير البغوي ١/٣١٢ دون ذكر الضحاك.]]. (ز)
١٠١٩٨- عن الحكم بن عُتَيْبة -من طريق منصور- ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾: الدنيا، ﴿وما خلفهم﴾: الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٥.]]. (ز)
١٠١٩٩- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾: مِمّا أُهْلِكَت به الأُمَم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٩.]]. (ز)
١٠٢٠٠- عن قتاده بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ من أمر الساعة، ﴿وما خلفهم﴾ من أمر الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٠.]]. (ز)
١٠٢٠١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾، قال: أما ﴿ما بين أيديهم﴾ فالدنيا، ﴿وما خلفهم﴾ فالآخرة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٦، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٩.]]. (ز)
١٠٢٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم﴾، يقول: ما كان قبل خلق الملائكة، وما كان بعد خلقهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢. وفي تفسير البغوي ١/٣١٢ مثله منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه، أمّا في تفسير الثعلبي المطبوع ٢/٢٣١ فمنسوب إلى ابن جُرَيْج.]]. (ز)
١٠٢٠٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قوله: ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾: ما مضى أمامهم من الدنيا، ﴿وما خلفهم﴾: ما يكون بعدهم من الدنيا والآخرة[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٦.]]٩٧٨. (ز)
﴿وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ﴾ - تفسير
١٠٢٠٤- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿ولا يحيطون بشيء من علمه﴾ يقول: لا يَعْلَمون بشيء من علمه ﴿إلا بما شاء﴾ هو أن يُعْلِمهم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٠.]]. (٣/١٨٩)
١٠٢٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يحيطون﴾ يعني: الملائكة ﴿بشيء من علمه إلا بما شاء﴾ الرب، فيعلمهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣.]]. (ز)
١٠٢٠٦- عن سفيان -من طريق محمد بن يوسف الفريابي- في قوله: ﴿ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلّا بِما شاءَ﴾، قال: لا يقدر أحدٌ على شيء من علمه إلا بما شاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٠.]]. (ز)
﴿وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ﴾ - تفسير
١٠٢٠٧- عن ابن عباس، قال: سُئِل النبي ﷺ عن قول الله: ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأَرْضَ﴾، قال: «كُرْسِيُّه موضعُ قدمه، والعرشُ لا يقدر قَدْره»[[أخرجه الخطيب في تاريخه ١٠/٣٤٨ (٣٠٨٧)، والدارقطني في الصفات ص٣٠ (٣٦) بنحوه. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٧: «هذا الحديث وهِم شجاع بن مخلد في رفعه؛ فقد رواه أبو مسلم الكجي وأحمد بن منصور الرمادي، كلاهما عن أبي عاصم، فلم يَرْفَعاه، ورواه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، كلاهما عن سفيان، فلم يرفعاه، بل وقفاه على ابن عباس، وهو الصحيح». وقال ابن كثير في تفسيره ١/٦٨٠: «كذا أورد هذا الحديث الحافظ أبو بكر ابن مردويه من طريق شجاع بن مخلد الفلاس، فذكره، وهو غلط، وقد رواه وكيع في تفسيره: حدثنا سفيان عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: الكرسيُّ موضع القدمين، والعرشُ لا يقدر أحدٌ قدره. وقد رواه الحاكم في مستدركه عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن محمد بن معاذ، عن أبي عاصم، عن سفيان، وهو الثوري، بإسناده عن ابن عباس موقوفًا مثله، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقد رواه ابن مردويه من طريق الحاكم بن ظهير الفزاري الكوفي، وهو متروك، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولا يصح أيضًا». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/٢٦٥ (٣٦٦٩) ترجمة شجاع بن مخلد الفلاس: «أخطأ شجاع في رفعه، رواه الرمادي والكجي عن أبي عاصم موقوفًا، وكذا رواه ابن مهدي ووكيع عن سفيان». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٣٠٦ (٩٠٦): «ضعيف».]]. (٣/١٨٩)
١٠٢٠٨- عن عمر: أنّ امرأةً أتَتْ إلى رسول الله ﷺ، فقالت: ادعُ الله أن يُدْخِلَني الجنة. فعظَّم الربَّ -تبارك وتعالى-، وقال: «إنّ كرسيَّه وسع السماوات والأرض، وإنّ له أطِيطًا[[أطَّ الرحل ونحوه يَئِطُّ أطيطًا: صوَّت. القاموس (أطط).]] كأَطِيط الرَّحْل الجديد إذا رُكِب من ثِقَلِه، ما يَفْضُلُ منه أربع أصابع»[[أخرجه البزار ١/٤٥٧ (٣٢٥)، وابن خزيمة في التوحيد ١/٢٤٥، وابن جرير ٤/٥٤٠. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن النبي ﷺ إلا عن عمر عنه، وقد روى هذا الحديث الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر موقوفًا، وعبد الله بن خليفة لم يسند غير هذا الحديث، ولا أسنده عنه إلا إسرائيل، ولا حدث عن عبد الله بن خليفة إلا أبو إسحاق، وقد روي عن جبير بن مطعم بنحو من ذلك بغير لفظه». وقال ابن خزيمة: «ما أدري الشك والظن أنّه عن عمر هو من يحيى بن أبي بكير؟ أم من إسرائيل؟ قد رواه وكيع بن الجراح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة مرسلًا، ليس فيه ذكر عمر لا بيقين ولا ظن، وليس هذا الخبر من شرطنا؛ لأنه غير متصل الإسناد، ولسنا نَحْتَجُّ في هذا الجنس من العلم بالمراسيل المنقطعات». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٥: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ، وإسناده مضطرب جدًّا، وعبد الله بن خليفة ليس من الصحابة؛ فيكون الحديث الأول مرسلًا، وابن الحكم وعثمان لا يُعْرَفان، وتارة يرويه ابن خليفة عن عمر عن رسول الله ﷺ، وتارة يقفه على عمر، وتارة يوقف على ابن خليفة، وتارة يأتي: فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع. وتارة يأتي: فما يفضل منه مقدار أربعة أصابع. وكل هذا تخليط من الرواة فلا يُعَوَّل عليه». وقال ابن كثير في تفسيره ١/٦٨١: «عبد الله بن خليفة ليس بذاك المشهور، وفي سماعه من عمر نظر، ثُمَّ منهم من يرويه عنه عن عمر موقوفًا، ومنهم مَن يرويه عنه مرسلًا، ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة، ومنهم من يحذفها». وقال الهيثمي في المجمع ١/٨٣-٨٤ (٢٧٤): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح». وقال في ١٠/١٥٩ (١٧٢٧٢): «رواه أبو يعلى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن خليفة الهمذاني، وهو ثقة». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٢٥٦ (٨٦٦): «منكر».]]. (٣/١٩١)
١٠٢٠٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عاصم، عن ذرٍّ- في قوله تعالى: ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، قال: دخلت السموات السبع والأرضون السبع في الكُرْسِيِّ. وذَكَرَ قوله: ﴿وسع كرسيه﴾[[أخرجه الذهبي في العلو للعلي الغفار ص٧٥-٧٦.]]. (ز)
١٠٢١٠- عن أبي موسى الأشعري -من طريق عمارة بن عمير- قال: الكُرْسِيُّ موضع القدمين، وله أطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٨، وأبو الشيخ (٢٤٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٩٠)
١٠٢١١- عن أبي هريرة: الكرسيُّ موضوعٌ أمام العرش[[تفسير البغوي ١/٣١٣.]]. (ز)
١٠٢١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: لو أن السموات السبعَ والأرضين السبعَ بُسِطْنَ، ثم وُصِلْنَ بعضُهن إلى بعض؛ ما كُنَّ في سَعَتِه -يعني: الكرسي-، إلا بمنزلة الحَلْقة في المَفازَة[[أخرجه ابن جرير -كما في تفسير ابن كثير ١/٤٥٧-، وابن أبي حاتم ٢/٤٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٩٠)
١٠٢١٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مسلم البَطِين، عن سعيد بن جبير- قال: الكرسيُّ موضع القدمين، والعرشُ لا يقدرُ أحدٌ قَدْرَه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥١، وابن أبي حاتم ٢/٤٩١، والطبراني (١٢٤٠٤)، وأبو الشيخ (٢١٨)، والحاكم ٢/٢٨٢، والخطيب ٩/٢٥٢، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٥٩). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد -كما في التغليق ٤/١٥٦- وابن المنذر. كما أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥١- من طريق عمار الذهني عن سعيد بن جبير بنحوه.]]. (٣/١٨٩)
١٠٢١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير- ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، قال: كرسيُّه: عِلْمه، ألا ترى إلى قوله: ﴿ولا يؤده حفظهما﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٠، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٣٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٩٧٩. (٣/١٨٩)
١٠٢١٥- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، قال: عِلْمه[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص٧١. وعلَّقه البخاري في صحيحه ٤/١٦٤٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٠.]]. (ز)
١٠٢١٦- عن مجاهد بن جبر، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٢، وتفسير البغوي ١/٣١٣.]]. (ز)
١٠٢١٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في الآية، قال: كُرْسِيُّه الذي يُوضَع تحت العرش، الذي تجعل الملوكُ عليه أقدامَهم[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٨.]]. (٣/١٩٠)
١٠٢١٨- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق السُّدِّيِّ- قال: الكرسيُّ تحت العرشِ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩١، وأبو الشيخ في العظمة (١٩٧) مطولًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٩١)
١٠٢١٩- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق السُّدِّيِّ- في قوله: ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، قال: إنّ الصخرة التي تحت الأرض السابعة، ومنتهى الخلقُ على أرجائها، عليها أربعةٌ من الملائكة، لكل واحد منهم أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه ثور، ووجه نسر، فهم قيام عليها، قد أحاطوا بالأرَضين والسموات، ورؤوسهم تحت الكرسي، والكرسيُّ تحت العرش، والله واضعٌ كُرْسِيَّه على العرش[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٩٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٥٧) واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. قال البيهقي: «هذا إشارة إلى كرسيين: أحدهما تحت العرش، والآخر موضوع على العرش».]]. (٣/١٩٣)
١٠٢٢٠- كان الحسن [البصري] -من طريق جُوَيْبِر- يقول: الكرسيُّ هو العرش[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٩. وعزاه السيوطي في الدر إليه من طريق الضحاك! وكذا جاء في بعض نُسخ تفسير ابن جرير -ينظر: حاشيته بتحقيق التركي-. أما ابن كثير فقد عزاه إلى ابن جرير من طريق جويبر.]]٩٨٠. (٣/١٩٢)
١٠٢٢١- عن وهب بن مُنبِّه -من طريق أبي إلياس ابن بنت وهب بن منبه- قال: الكرسيُّ بالعرش مُلتَصِقٌ، والماء كله في جوف الكرسي[[أخرجه أبو الشيخ (١٩٢).]]. (٣/١٩١)
١٠٢٢٢- عن قتادة بن دِعامة: ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، يعني: ملأ كرسيُّه السموات والأرض[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥١-.]]. (ز)
١٠٢٢٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: إنّ السماوات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش، وهو موضع قدمه[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٨، وابن أبي حاتم ٢/٤٩١ دون قوله: وهو موضع قدمه.]]. (٣/١٩٢)
١٠٢٢٤- عن مسلم البطين، قال: الكرسيُّ موضعُ القدمين[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٨.]]. (ز)
١٠٢٢٥- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن عظمة الرب -جَلَّ جلاله-، فقال سبحانه: ﴿وسع كرسيه السماوات والأرض﴾ كلها، كُلُّ قائمةٍ للكرسيِّ طولُها مثلُ السموات السبع والأرضين السبع تحت الكرسي في الصغر كحلقة بأرض فَلاةٍ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣.]]. (ز)
﴿وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٢٢٦- عن أبي ذرٍّ، أنّه سأل النبيَّ ﷺ عن الكرسيِّ، فقال: «يا أبا ذرٍّ، ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإنّ فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٥٦٩، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/٢٩٩ (٨٦١)، وابن حبان ٢/٧٧ (٣٦١) بنحوه مطولًا. قال البيهقي: «تَفَرَّد به يحيى بن سعيد السعدي، وله شاهد بإسناد أصح». وقال ابن حجر في الفتح ١٣/٤١١: «وله شاهد عن مجاهد، أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه». وقال الألباني في الصحيحة ١/٢٢٦ (١٠٩): «وجملة القول: أنّ الحديث بهذه الطرق صحيح».]]. (٣/١٩٠)
١٠٢٢٧- عن عليٍّ مرفوعًا: «الكرسيٌّ لؤلؤٌ، والقلمُ لؤلؤٌ، وطول القلم سبعمائة سنة، وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٦٤٦، وأبو نعيم في الحلية ٣/١٧٩. قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي، تفرد به عنبسة عن علاق، ويعرف بأبي مسلم». وقال السيوطي: «سند واهٍ». وقال الألباني في الضعيفة ٩/١٧٧ (٤١٥٥): «موضوع».]]. (٣/١٩١)
١٠٢٢٨- عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، ما المقام المحمود؟ قال: «ذاك يوم ينزل الله على كرسيِّه، يَئِطُّ منه كما يَئِطُّ الرَّحْلُ الجديد من تَضايُقِه، وهو كسَعَةِ ما بين السماء والأرض»[[أخرجه الدارمي ٣/١٨٤٥ (٢٨٤٢)، والحاكم ٢/٣٩٦ (٣٣٨٥). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعثمان بن عمير هو ابن اليقظان». وقال الذهبي في التلخيص: «لا والله، فعثمان ضعّفه الدارقطني، والباقون ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٦/١٤٦ (٢٦٤٠): «إسناد ضعيف».]]. (٣/١٩٢)
١٠٢٢٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، قال: لَمّا نزلت ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾ قال أصحاب النبي ﷺ: يا رسول الله، هذا الكرسيُّ وسع السموات والأرض، فكيف العرش؟! فأنزل الله تعالى: ﴿وما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ إلى قوله: ﴿﷾ عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر:٦٧][[أخرجه ابن جرير ٤/٥٣٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٩١ (٢٦٠٤) من طريق أبي جعفر عن الربيع بن أنس به مرسلًا. ورواية أبي جعفر عن الربيع قال عنها ابن حبان -كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ٣/٢٠٧-: «الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأنّ في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا».]]. (ز)
١٠٢٣٠- قال ابن زيد في قوله: ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾: فحدثني أبي، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلْقِيَتْ في تُرْسٍ[[التُّرْس: ما يتَوَقّى بها ضربات السلاح. اللسان (ترس).]]». قال: وقال أبو ذَرٍّ: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد أُلْقِيَتْ بين ظهري فلاة من الأرض»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٥٨٧، وابن جرير ٤/٥٣٩، من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه زيد به. قال الذهبي في العلو ص١١٧ عن هذا الحديث: «هذا مرسل، وعبد الرحمن ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٢٦٧ (٦١١٨): «ضعيف».]]. (ز)
١٠٢٣١- عن مجاهد بن جبر، قال: ما السماوات والأرض في الكرسيِّ إلا كحلقة بأرض فلاة، وما موضعُ كرسيِّه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة[[أخرجه سعيد بن منصور (٢٤٥- تفسير)، وأبو الشيخ (٢٥٠، ٢٥١) من طريق ليث، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٦٣) من طريق الأعمش. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٩٢)
١٠٢٣٢- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الشمس جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، والكرسيُّ جزءٌ من سبعين جزءًا من نور العرش[[أخرجه أبو الشيخ (٢٥٢).]]. (٣/١٩٢)
١٠٢٣٣- قال مقاتل بن سليمان: يَحْمِلُ الكرسيَّ أربعةُ أملاك، لكل مَلَكٌ أربعةُ وجوه، أقدامهم تحت الصخرة التي تحت الأرض السفلى مسيرةَ خمسمائة عام، وما بين كل أرض مسيرة مائة عام: مَلَكٌ وجهه على صورة الإنسان، وهو سيد الصُّوَر، وهو يسأل الرِّزق للآدميين، وملَك وجهه على صورة سيد الأنعام، يسأل الرزق للبهائم، وهو الثور، لم يزل الملك الذي على صورة الثور على وجهه كالغضاضة منذ عُبِد العجل من دون الرحمن ﷿، وملَك وجهه على صورة سيِّد الطير، وهو يسأل الله ﷿ الرزق للطير، وهو النسر، وملك على صورة سيِّد السباع، وهو يسأل الرزق للسباع، وهو الأسد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣. وفي تفسير الثعلبي ٢/٢٣٣، وتفسير البغوي ١/٣١٣ نحوه عن مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
١٠٢٣٤- عن عليٍّ، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٢٣٣، وتفسير البغوي ١/٣١٣.]]. (ز)
﴿وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ﴾ - تفسير
١٠٢٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿ولا يؤده حفظهما﴾، يقول: لا يَثْقُلُ عليه[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٢ من طريق العوفي، و٤/٥٤٣ من طريق عكرمة.]]٩٨١. (٣/١٩٤)
١٠٢٣٦- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿ولا يؤده حفظهما﴾. قال: لا يُثقِلُه. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر: يُعْطي المئين ولا يؤودُه حملُها محضَ الضرائب ماجدَ الأخلاق[[أخرجه الطَّسْتي في مسائله -كما في الإتقان ٢/٨٥-.]]. (٣/١٩٤)
١٠٢٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿ولا يؤده﴾، قال: لا يَكْرُثُه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢. ولا يَكْرُثُه: لا يَشُقُّ عليه. النهاية (كرث).]]. (٣/١٩٤)
١٠٢٣٨- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس-= (ز)
١٠٢٣٩- والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قالا: لا يثقل عليه حفظُهما[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
١٠٢٤٠- عن مكحول، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
١٠٢٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يَضُرُّ به، أو يَكْرُثُه[[تفسير مجاهد ص٢٤٢، وأخرجه ابن جرير ٤/٥٤٣ مختصرًا، كما أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢ من طريق القاسم بلفظ: لا يكرثه حتى يثقله.]]. (ز)
١٠٢٤٢- عن مجاهد بن جبر، قال: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يثقل عليه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥٢-.]]. (ز)
١٠٢٤٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر، وعبيد- ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يثقل عليه حفظُهما[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
١٠٢٤٤- عن الحسن البصري= (ز)
١٠٢٤٥- وقتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قالا: لا يثقل عليه شيء[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٢، وابن جرير ٤/٥٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
١٠٢٤٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾: لا يثقل عليه، ولا يجهده حفظهما[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٢.]]. (ز)
١٠٢٤٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يثقل عليه[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٣، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
١٠٢٤٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، يقول: لا يثقل عليه حفظهما[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٤.]]. (ز)
١٠٢٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن قدرته، فقال ﷿: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، يقول: ولا يثقل عليه، ولا يجهده حملهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣.]]. (ز)
١٠٢٥٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يَعِزُّ عليه حفظُهما[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٤.]]. (ز)
١٠٢٥١- عن أبي عبد الرحمن المديني -من طريق خلاد- في هذه الآية: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾، قال: لا يكبر عليه[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٩٩ (٢٢٦)، ومن طريقه ابن جرير ٤/٥٤٣. وفي المطبوع من جامع ابن وهب: «لا يكثر عليه»، وكذا في بعض نسخ ابن جرير.]]. (ز)
﴿وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ ٢٥٥﴾ - تفسير
١٠٢٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿العَظِيمُ﴾، قال: الذي قد كَمُل في عظمته[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٤٤.]]. (٣/١٩٤)
١٠٢٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهُوَ العَلِيُّ﴾ الرفيع فوق كل خلقه، ﴿العظيم﴾ فلا أعظم منه شيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٣.]]. (ز)
﴿وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ ٢٥٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠٢٥٤- عن أبي وجْزَةَ يزيد بن عبيد السلمي، قال: لَمّا قَفَل رسول الله ﷺ من غزوة تبوك أتاهُ وفْدٌ من بني فَزارةَ، فقالوا: يا رسول الله، ادعُ ربك أن يُغِيثَنا، واشفع لنا إلى ربك، وليَشْفَعْ ربُّك إليك. فقال رسول الله ﷺ: «ويلك، هذا أنا شفعت إلى ربي، فمن ذا الذي يَشْفَعُ ربُّنا إليه، لا إله إلا هو العظيم، وسع كرسيه السموات والأرض، فهي تَئِطُّ مِن عظمته وجلاله كما يَئِطُّ الرَّحْل الجديد»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٦٣٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/١٤٣، من طريق عبد الله بن محمد بن عمرو بن حاطب الجمحي، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السلمي. قال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ٦/٧١٨: «هذا مرسل، وأبو وجزة تابعي مشهور بالسعدي، وقد أخرج هذا الحديث الواقدي في المغازي من هذا الوجه، فقال في سياقه عن أبي وجزة السعدي ... قلت: والحديث المذكور من مراسيله».]]. (٣/١٧٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.