الباحث القرآني
﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ﴾ - تفسير
١٠١١٤- عن الحسن البصري: ﴿فضلنا بعضهم على بعض﴾، يعني: بما آتاهم اللهُ مِن النبوة والرسالة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٩-.]]. (ز)
١٠١١٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فضلنا بعضهم على بعض﴾، قال: اتَّخذ اللهُ إبراهيم خليلًا، وكلَّم الله موسى تكليمًا، وجعل عيسى كمثل آدم؛ خَلَقَه من تراب، ثُمَّ قال له: كن. فيكون، وهو عبدُ الله وكلمتُه وروحُه، وآتى داود زَبُورًا، وآتى سليمان مُلْكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وغفر لمحمدٍ ما تَقَدَّم مِن ذنبه وما تَأَخَّر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٢.]]. (٣/١٦٤)
١٠١١٦- عن زيد بن أسلم -من طريق هشام بن سعد- ﴿ولَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ﴾ [الإسراء:٥٥]: بالعلم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٣.]]. (ز)
﴿مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ﴾ - تفسير
١٠١١٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿درجات﴾، يعني: فضائل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٣.]]. (ز)
١٠١١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات﴾، قال: كلَّم اللهُ موسى، وأرسل محمدًا ﷺ إلى الناسِ كافَّةً[[تفسير مجاهد ص٢٤٢، وأخرجه ابن جرير ٤/٥٢٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٤١٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٦٤)
١٠١١٩- عن عامر الشعبي، ﴿منهم من كلم الله﴾ قال: موسى ﵇، ﴿ورفع بعضهم درجات﴾ قال: محمد ﷺ[[علَّق ابن أبي حاتم شطره الأول ٢/٤٨٣. وعزا السيوطيُّ شطره الثاني إليه.]]٩٧٠. (ز) (٣/١٦٤)
١٠١٢٠- عن الحسن البصري: يعني: في الدنيا على وجه ما أُعْطوا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٩-.]]. (ز)
١٠١٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله﴾، وهو موسى ﷺ، ومنهم مَن اتَّخذه خليلًا، وهو إبراهيم ﷺ، ومنهم مَن أُعْطِيَ الزَّبُور وتسبيح الجبال والطير، وهو داود ﷺ، ومنهم مَن سُخِّرَتْ له الريح والشياطين، وعُلِّم مَنطِقَ الطير، وهو سليمان ﷺ، ومنهم مَن يُحْيِي الموتى، ويُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَص، ويخلق من الطِّين طيرًا، وهو عيسى ﷺ، فهذه الدرجات، يعني: الفضائل، قال تعالى: ﴿ورفع بعضهم درجات﴾ على بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١١.]]. (ز)
﴿مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٠١٢٢- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعب مَسيرَةَ شَهر، وجُعِلَت لِي الأرض مسجدًا وطَهورًا، فَأَيُّما رجل مِن أمَّتي أدرَكَتهُ الصلاة فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّت لِي المغانم ولَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وأُعطِيتُ الشَّفاعة، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومه خاصَّةً وبُعِثتُ إلى النّاس عامَّةً»[[أخرجه البخاري ١/٧٤ (٣٣٥)، ومسلم ١/٣٧٠ (٥٢١).]]. (ز)
١٠١٢٣- عن أبي ذرٍّ، عن النبي ﷺ، قال: «أُعْطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: جُعِلَت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تَحِلَّ لنبيٍّ قبلي، ونُصِرْت بالرعب مسيرةَ شهر على عَدُوِّي، وبُعِثْتُ إلى كل أحمر وأسود، وأُعْطِيتُ الشفاعة، وهي نائلةٌ مِن أُمَّتي مَن لا يشرك بالله شيئًا»[[أخرجه أحمد ٣٥/٢٤٢ (٢١٣١٤)، ٣٥/٣٤٣ (٢١٤٣٥). قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٢٣٤: «رواه البزار، وإسناده جيد، إلا أنّ فيه انقطاعًا». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٥٩ (١٣٩٥٠): «ورجاله رجال الصحيح». وقال في المجمع أيضًا ١٠/٣٧١ (١٨٥٠٠): «رواه البزار بإسنادين حسنين».]]. (ز)
١٠١٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أتعجبون أن تكون الخُلَّةُ لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد ﷺ؟![[أخرجه الحاكم ١/٦٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٦٤)
١٠١٢٥- عن الربيع بن خُثَيْم، قال: لا أُفَضِّلُ على نبيِّنا أحدًا، ولا أُفَضِّلُ على إبراهيم خليل الرحمن أحدًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٦٤)
﴿وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ﴾ - تفسير
١٠١٢٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات﴾، يقول: من بعد موسى، وعيسى[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٥٠- بلفظ: من بعد موسى وهارون.]]. (٣/١٦٥)
١٠١٢٧- عن إسماعيل السُّدِّيِّ، عن أصحابه، في قول الله: ﴿البينات﴾، قال: الحلال والحرام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤.]]. (ز)
١٠١٢٨- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- ﴿من بعد ما جاءتهم البينات﴾، قال: مِن بعد ما جاءكم محمدٌ ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤.]]. (ز)
١٠١٢٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات﴾، يقول: من بعد موسى، وعيسى[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٢٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٨٥.]]. (ز)
١٠١٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم﴾ يعني: من بعد عيسى وموسى، وبينهما ألْفُ نَبِيٍّ، أولهم موسى، وآخرهم عيسى، ﴿من بعد ما جاءتهم البينات﴾ يعني: العجائب التي كان يصنعها الأنبياء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]٩٧١. (ز)
﴿وَلَـٰكِنِ ٱخۡتَلَفُوا۟﴾ - تفسير
١٠١٣١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولَكِنِ اخْتَلَفُوا﴾، يعني: اليهود والنصارى. يقول: هذا القرآن ...[[ذكر محققه أنّ هنا بياضًا في أصل المخطوط. انظر: تفسير ابن أبي حاتم (ت: د. عبد الله الغامدي -رسالة جامعية مرقومة بالآلة الكاتبة) ٣/٩٦٢.]] لهم ما اختلفوا فيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤ (٢٥٥٨).]]. (ز)
١٠١٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكن اختلفوا﴾، فصاروا فريقَيْن في الدِّين، فذلك قوله سبحانه: ﴿فمنهم من آمن ومنهم من كفر﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
﴿فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ﴾ - تفسير
١٠١٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿آمَنَ﴾، قال: صدَّق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤ (٢٥٥٩).]]. (ز)
١٠١٣٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق خالد بن قيس- قال: آمَن بكتابه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤ (٢٥٦٠).]]. (ز)
١٠١٣٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمَة- قال: لَمّا أراد اللهُ بقدرته من إعزاز الإسلام وأهله، وإذلال الكفر وأهله، ففعل ما أراد من ذلك بلُطْفِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٨٤ (٢٥٦١).]]. (ز)
١٠١٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمنهم من آمن﴾ يعني: صدَّق بتوحيد الله ﷿، ﴿ومنهم من كفر﴾ بتوحيد الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ ٢٥٣﴾ - نزول الآية
١٠١٣٧- عن ابن عباس، قال: كنتُ عند النبي ﷺ، وعنده أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، إذ أقبل عليٌّ، فقال النبي ﷺ لمعاوية: «أتُحِبُّ عَلِيًّا؟» قال: نعم. قال: «إنّها ستكون بينكم هُنَيْهَة[[تصغير (هَنَة)، وهي كلمة يكنى بها عن الشدائد والأمور العظام. النهاية (هنا).]]». قال: معاوية: فما بعد ذلك، يا رسول الله؟ قال: «عَفْوُ الله ورضوانُه». قال: رضينا بقضاء الله ورضوانه. فعند ذلك نزلت هذه الآية: ﴿ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد﴾[[أخرجه ابن عساكر ٥٩/١٣٩-١٤٠. قال ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب ١/٦٠٧ (١٥٢): «بسند فيه راوٍ ضعيفٌ جِدًّا، وفيه نكارة ...». وقال السيوطي: «بسند واهٍ».]]. (٣/١٦٥)
﴿وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ ٢٥٣﴾ - تفسير الآية
١٠١٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد﴾، يعني: أراد ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢١٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.