الباحث القرآني
﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِیُّهُمۡ إِنَّ ءَایَةَ مُلۡكِهِۦۤ أَن یَأۡتِیَكُمُ ٱلتَّابُوتُ﴾ - تفسير
٩٩٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: لَمّا قال لهم نبيُّهم: إن الله اصطفى طالوتَ عليكم، وزاده بسطة في العلم والجسم. أبَوْا ٩٥٠ أن يُسَلِّموا له الرياسة، حتى قال لهم: ﴿إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾. وكان موسى حين ألقى الألواح تَكَسَّرَتْ، ورُفِع منها، وجمع ما بقي، فجعله في التابوت. قال ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن يَعْلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير-: إنّه لم يَبْقَ من الألواح إلا سُدُسُها. وكانت العَمالِقَةُ قد سَبَت ذلك التابوتَ، والعَمالِقَةُ فِرْقَةٌ مِن عادٍ، كانوا بأرِيحا، فجاءت الملائكةُ بالتابوت تَحْمِلُه بين السماء والأرض، وهم ينظرون إليه، حتى وضَعَتْه عند طالوت، فلمّا رأوا ذلك قالوا: نعم. فسلَّموا له، وملَّكوه، وكانت الأنبياء إذا حضروا قتالًا قدَّموا التابوت بين أيديهم[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٥٣، ٤٦٣، ٤٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٢٩)
٩٩٣٢- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: ... قالوا: ما آيةُ ذلك نعرفه أنّه ملك؟ قال: آيته أن يأتيكم التابوت. فقالوا: إن ردَّ علينا التابوت فقد رضينا وسلَّمنا. وكان الذين أصابوا التابوت أسفلَ من جبل إيليا، فيما بينهم وبين مصر، وكانوا أصحاب أوثان، وكان فيهم جالوت، وكان له جِسْمٌ، وخَلْقٌ، وقُوَّةٌ في البطش، وشِدَّةٌ في الحرب، فلمّا وقع التابوت في أيديهم [جعلوا] التابوت في قرية من قُرى فلسطين، فوضعوه في بيت أصنامهم، فأصبحت أصنامُهم منكوسةً. وكان لهم صنمٌ كبير، أصنامهم من ذهب، وكان له حَدَقَتان[[الحدقة: هي العين. النهاية (حدق).]] من ياقوتتين حمراوين، فخرَّ ذلك الصنمُ ساجِدًا للتابوت، [وانحدرت] حَدَقَتان على وجْنَتَيْه يسيل منها الماء، فلمّا دخلتْ سَدَنَةُ بيتِ أصنامهم، ورَأَوْا ذلك؛ نَتَفُوا شعورَهم، ومَزَّقوا جيوبهم، وأخبروا مَلِكهم. وسلط الله ﷿ النارَ على أهل تلك القرية، فتجيء الفأرة إلى الرجل، فتأكل جوفَه، وتخرج من دُبُرِه وهو نائم، حتى طافت عليهم فماتوا، فقالوا: ما أصابنا هذا إلا في سبب هذا التابوت. فأرادوا حرقه، فلم تحرقه النار، وأرادوا كسره، فلم يَحُكَّ فيه الحديد، فقالوا: أخرجوه عنكم. فوضعوه على ثورين على عجلة، فسَيَّبُوه، فساقَتْهُ الملائكةُ إليهم[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٤/٤٣٧-٤٣٩.]]. (ز)
٩٩٣٣- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: قال شمويل لبني إسرائيل لَمّا قالوا له: ﴿أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال﴾. قال: ﴿إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم﴾، و﴿إن آية ملكه﴾: وإنّ تمليكه من قبل الله ﴿أن يأتيكم التابوت﴾ فيُرَدّ عليكم الذي فيه من السكينة، ﴿وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون﴾ وهو الذي كنتم تَهْزِمُون به من لَقِيَكم من العدو، وتَظْهَرُون به عليه. قالوا: فإن جاءنا التابوتُ فقد رضينا وسلَّمنا. وكان العدوُّ الذين أصابوا التابوتَ أسفلَ من الجبل؛ جبل إيليا، فيما بينهم وبين مصر، وكانوا أصحاب أوثان، وكان فيهم جالوت، وكان جالوت رجلًا قد أُعْطِي بَسْطَة في الجسم، وقُوَّة في البطش، وشِدَّة في الحرب، مذكورًا بذلك في الناس. وكان التابوت حين اسْتُبِي قد جُعِل في قرية من قرى فلسطين، يقال لها: أزْدُود[[أزدود: بلدة فلسطينية على بعد ثلاثة أميال من البحر المتوسط بين غزة ويافا. انظر: المواعظ والاعتبار للمقريزي ١/٢٨٦.]]. فكانوا قد جعلوا التابوت في كنيسة فيها أصنامهم، فلمّا كان من أمر النبي ﷺ ما كان مِن وعْدِ بني إسرائيل أنّ التابوت سيأتيهم؛ جَعَلَتْ أصنامُهم تُصْبِح في الكنيسة مُنَكَّسَةً على رؤوسها. وبعث الله على أهل تلك القرية فأرًا، تُبَيِّت الفأرةُ الرجلَ فيُصْبِحُ ميِّتًا قد أكلت في جوفه من دُبُرِه. قالوا: تعلمون -والله- لقد أصابكم بلاءٌ ما أصاب أمةً مِن الأمم قبلكم، وما نعلمه أصابنا إلا مُذْ كان هذا التابوت بين أظْهُرِنا، مع أنكم قد رأيتم أصنامكم تُصْبِحُ كُلَّ غَداةٍ مُنَكَّسَةً، شَيْءٌ لم يكن يُصْنَع بها حتى كان هذا التابوت معها، فأخرِجُوه من بين أظْهُرِكم. فدَعَوْا بعَجَلَة، فحملوا عليها التابوت، ثم علَّقُوها بثَوْرَيْن، ثم ضربوا على جُنُوبِهِما، وخرجت الملائكة بالثَّوْرَيْنِ تسوقهما، فلم يَمُرَّ التابوتُ بشيء من الأرض إلا كان قُدْسًا[[أي: معظّما يُتَقدّس (يُتنَزّه) فيه من الذنوب. النهاية (قدس).]]، فلم يَرُعْهم إلا التابوت على عجلة يَجُرُّها الثَّوْران، حتى وقف على بني إسرائيل، فكبَّروا، وحَمِدوا الله، وجَدُّوا في حربهم، واسْتَوْسَقُوا[[استوسقوا أي: اجتمعوا. من قولهم: استوسقت الإبل إذا اجتمعت. اللسان (وسق).]] على طالوت[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٢-٤٦٣، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٨ (٢٤٧١) مختصرًا عن ابن إسحاق من قوله. وأخرج عبد الرزاق في تفسيره ١/٩٩ -ومن طريقه ابن جرير ٤/٤٦٤-٤٦٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٧ (٢٤٧٠)- عن عبد الصمد بن معقل عن وهب نحو آخره، أما أوله فبِسياق مختلف. كذلك أخرج ابن جرير ٤/٤٥٩-٤٦١ من طريق عبد الصمد بن معقل نحو آخر القصة، وأوله في سياق طويل مختلف، ومحصلة الآثار الثلاثة: أنّ التابوت كان عندهم من عهد موسى وهارون يتوارثونه، حتى سلبهم إيّاه ملوكٌ من أهل الكفر، ثم رَدَّه الله عليهم آيةً لِمُلك طالوت، عن طريق ثَوْرَيْن -أو بَقَرَتَيْن- تسوقهما الملائكةُ.]]. (ز)
٩٩٣٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾ الآية: كان موسى تركه عند فتاهُ يُوشَعُ بن نون، وهو بالبَرِّيَّة، وأقبلت به الملائكة تحمله، حتى وضَعَتْه في دار طالوت، فأصبح في داره[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٥.]]. (ز)
٩٩٣٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت﴾ الآية، قال: كان موسى -فيما ذُكِر لنا- ترك التابوت عند فتاه يُوشَع بن نون وهو في البَرِّيَّة. فذُكِر لنا: أنّ الملائكة حملته من البَرِّيَّة حتى وضعته في دار طالوت، فأصبح التابوتُ في داره[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٧ (٢٤٧٠).]]٩٥١. (ز)
٩٩٣٦- قال الكَلْبِيُّ: فقالوا: ائْتِنا بآيةٍ نعلم أنّ الله اصطفاه علينا، ﴿وقال لهم نبيهم إن آية﴾: علامةَ ﴿ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٦-.]]. (ز)
٩٩٣٧- قال مقاتل بن سليمان: فلَمّا أنكروا أن يكون طالوتُ عليهم ملِكًا، ﴿وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ﴾ أنّه من الله ﴿أنْ يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ﴾ الذي أُخِذ منكم ...، وكان التابوت يكون مع الأنبياء، إذا حضروا القتال قدَّموه بين أيديهم؛ يَسْتَفْتِحُون به على عَدُوِّهم. فلَمّا تَفَرَّقت بنو إسرائيل، وعَصَوُا الأنبياء؛ سَلَّط الله ﷿ عليهم عدوَّهم، فقتلوهم، وغَلَبُوهم على التابوت، فدَفَنُوه فى مَخْرَأَةٍ لهم، فابتلاهم الله ﷿ بالبَواسِير، فكان الرجل إذا تَبَرَّز عند التابوت أخذه الباسُور، ففَشى ذلك فيهم، فهجروه، فقالوا: ما ابتُلِينا بهذه إلا بفعلنا بالتابوت. فاستخرجوه، ثُمَّ وجَّهوه إلى بني إسرائيل على بقرة ذات لبن، وبعث الله ﷿ الملائكةَ، فساقوا العِجْلَة، فإذا التابوت بين أظهرهم ... فلَمّا رَأَوُا التابوتَ أيقنوا بأنّ مُلْكَ طالوت مِن الله ﷿، فسمعوا له، وأطاعوا، وكان موسى ﵇ ترك التابوت في التِّيهِ قبل موته عند يُوشَع بن نون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]٩٥٢. (ز)
٩٩٣٨- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: لَمّا قال لهم -يعني: النبيُّ لبني إسرائيل-: ﴿والله يؤتي ملكه من يشاء﴾. قالوا: فمَن لنا بأنّ الله هو آتاه هذا؟ ما هو إلا لِهَواك فيه. قال: إن كنتم قد كَذَّبتُمُوني واتَّهَمْتُموني، فإنّ ﴿آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٨.]]. (ز)
﴿ٱلتَّابُوتُ﴾ - تفسير
٩٩٣٩- قال الحسن البصري: وكان التابوت من خَشَب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٧-.]]. (ز)
٩٩٤٠- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق بَكّار بن عبد الله- أنّه سُئِل عن تابوت موسى: ما سَعَتُه؟ قال: نحو من ثلاثة أذْرُعٍ في ذراعين[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٠، وابن جرير ٤/٤٦٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٧ (٢٤٦٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/١٤١)
٩٩٤١- قال مقاتل بن سليمان: ... وكان التابوت من عود الشِّمْشاد الَّتِي تُتَّخذ منه الأمشاط الصُّفْر، مُمَوَّهٌ بالذهب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]. (ز)
٩٩٤٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: ... يقولون: إنّ آدم نزل بذلك التابوت، وبالرُّكْن، وبعصا موسى مِن الجنة. وبَلَغَنِي: أنّ التابوت وعصا موسى في بُحَيْرَة طَبَرِيَّة، وأنهما يَخْرُجان قبل يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهو متصل برواية ابن جريج عن ابن عباس، ويحتمل أن يكون من كلامه. وفي تفسير الثعلبي ٢/٢١٥، وتفسير البغوي ١/٣٠٠ منسوبًا إلى ابن عباس.]]. (٣/١٢٩)
﴿ٱلتَّابُوتُ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٩٩٤٣- عن عمرو بن دينار: أنّ عثمان بن عفان أمَر فِتْيانَ المهاجرين والأنصار أن يكتبوا المصاحف، قال: فما اختلفتم فيه فاجعلوه بلسان قريش. فقال المهاجرون: التابوت. وقال الأنصار: التابوه. فقال عثمان: اكتبوه بلغة المهاجرين؛ التابوت[[أخرجه سعيد بن منصور (٤١٨- تفسير). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٤٠)
٩٩٤٤- عن خارِجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: أمرني عثمانُ بن عفان أن أكْتُب له مصحفًا، فقال: إنِّي جاعِلٌ معك رجلًا لَسِنًا فَصيحًا، فما اجتمعتما عليه فاكتُباه، وما اختلفتما فيه فارفعا إلَيَّ.= (ز)
٩٩٤٥- قال زيد: فقلتُ أنا: التابوه. وقال أبانُ بن سعيد: التابوت. فرفعاه إلى عثمان، فقال: التابوت. فكُتِبَتْ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر من طريق الزهري.]]. (٣/١٤٠)
٩٩٤٦- عن أنس بن مالك -من طريق الزُّهْرِي-: أنّ حذيفة بن اليمان قدِم على عثمان، وكان يُغازِي أهل الشام في فتح إرْمِينِيَّة وأَذْرَبِيجان مع أهل العراق، فرأى حذيفةُ اختلافَهم في القرآن، فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدْرِك هذه الأمةَ قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهودُ والنصارى. فأَرْسَلَ إلى حفصة: أن أرْسِلي إلَيَّ بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف، ثم نردُّها إليك. فأرسلت حفصة إلى عثمان بالصُّحُف، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاصي، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير: أنِ انسَخوا الصُّحُفَ في المصاحف. وقال للرَّهْطِ القُرَشِيِّين الثلاثة: ما اختلفتم أنتم وزيدُ بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنّما نزل بلسانها. قال الزُّهْرِيُّ: فاختلفوا يومئذٍ في التابوت والتابوه، فقال النَّفَرُ القُرَشِيُّون: التابوت. (ز)
٩٩٤٧- وقال زيد: التابوه. فرُفِع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوا التابوت؛ فإنّه بلسان قريشٍ نَزَل[[أخرجه البخاري (٤٩٨٧)، والترمذي (٣١٠٤)، والنسائي في الكبرى (٧٩٨٨)، وابن أبي داود في المصاحف ص١٩، وابن حبان (٤٥٠٦)، والبيهقي في سننه ٢/٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن سعد، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (٣/١٤١)
٩٩٤٨- قال سفيان الثوري: اختلفوا في هذه الآية: ﴿أن يأتيكم التابوت﴾؛ قال زيد بن ثابت: التابوه.= (ز)
٩٩٤٩- وقال سعيد بن العاص: ما نعرف التابوه، إنما هو التابوت[[تفسير سفيان الثوري ص٧٠.]]. (ز)
٩٩٥٠- عن الليث بن سعد، قال: ... وكان حين جُمِع القرآن جَعَلَ زيدُ بن ثابت وأبيُّ بن كعب يكتبان القرآن، وجعل معهما سعيدُ بن العاص يُقِيمُ عَرَبِيَّتَه، فقال أبي بن كعب: التابوه.= (ز)
٩٩٥١- فقال سعيد: إنما هو التابوت.= (ز)
٩٩٥٢- فقال عثمان: اكتبوه كما قال سعيد: التابوت، فكتبوا: ﴿التابوت﴾[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٣/٢٦-٢٧ (٤١).]]. (ز)
﴿فِیهِ سَكِینَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ﴾ - تفسير
٩٩٥٣- عن علي، عن النبي ﷺ، قال: «السَّكِينةُ: ريحٌ خَجُوج»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٧/٨٩ (٦٩٤١) مرفوعًا، وابن جرير ٤/٤٦٨ موقوفًا. قال الهيثمي في المجمع ٦/٣٢١ (١٠٨٧١): «فيه مَن لم أعرفهم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/٦: «مداره على خالد بن عرعرة، وهو مجهول». وقال السيوطي: «فيه من لا يُعرَف». وقال الشوكاني في فتح القدير ١/٣٩٦: «سنده ضعيف». والريح الخجوج: هي الريح شديدة المرور من غير استواء. النهاية (خجج).]]. (٣/١٤٢)
٩٩٥٤- عن علي بن أبي طالب -من طريق خالد بن عَرْعَرَة- قال: السكينة: ريح خَجُوج، ولها رأسان[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٨.]]. (٣/١٤٢)
٩٩٥٥- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: السكينةُ لها وجْهٌ كوجه الإنسان، ثم هي بعدُ ريحٌ هَفّافةٌ[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٠-١٠١، وابن جرير ٤/٤٦٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٨، والحاكم ٢/٤٦٠، وابن عساكر ٢٤/٤٤١، والبيهقي في الدلائل ٤/١٦٧. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وعبد بن حميد، وابن المنذر. والريح الهفافة: الريح السَريعَة المرورِ في هُبُوبِها. النهاية (هفف).]]. (٣/١٤٢)
٩٩٥٦- عن علي بن أبي طالب -من طريق سَلَمة بن كُهَيْل- في قوله: ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، قال: ريحٌ هَفّافَةٌ، لها صورة، ولها وجْهٌ كوَجْهِ الإنسان[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٧-٤٦٨. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عينية.]]. (٣/١٤٣)
٩٩٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: السكينةُ: الرحمةُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٤٢)
٩٩٥٨- عن عبد الله بن عباس، قال: السكينةُ: الطُّمَأْنينةُ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٣/١٤٢)
٩٩٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: السكينةُ: دابَّةٌ قَدْرَ الهِرِّ، لها عينان لهما شُعاع، وكان إذا التقى الجَمْعان أخرجت يَدَيْها، ونَظَرَتْ إليهم؛ فيُهْزَمُ الجيشُ من الرُّعْب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٤٢)
٩٩٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيِّ، عن أبي مالك- ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، قال: طَسْتٌ مِن ذهبٍ مِن الجنة، كان يُغْسَلُ فيها قلوبُ الأنبياء، ألقى موسى فيها الألواح[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٢١ - تفسير)، وابن جرير ٤/٤٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٤٣)
٩٩٦١- عن الضحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: كانتْ هِرَّةً رأسُها من زُمُرُّدَة، وظهرها من دُرٍّ، وبطنها من ياقوت، وذَنَبها وقوائمُها مِن لُؤْلُؤٍ، فالله أعلم. قال: فإذا أرادوا القتال قَدَّموا التابوت، ثم يكون أعلامهم وراياتهم خلف التابوت، وهم وُقُوفٌ خلف ذلك ينتظرون تحريك التابوت، فتصيح الهِرَّةُ، فيسمعون صراخًا كصِراخِ الهِرَّة، فيخرج من التابوت ريحٌ هَفّافةٌ، فيُرْفَع التابوت بين السماء والأرض، ويخرج منها [لِسانان]؛ ظلمة ونور، فتُضِيء على المسلمين، وتُظْلِم على الكفار، فيُقاتِل القومُ، [فيُنصَرُون]، فلمّا رَأَوُا التابوتَ قد رُدَّ عليهم أقَرُّوا لطالوت بالمُلْكِ، واسْتَوْسَقُوا له على التابوت[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٤/٤٤١-٤٤٢ من طريق إسحاق بن بشر. وقال فيه بعد أن عزاه إلى الضحاك: ولم يذكره عن ابن عباس.]]. (ز)
٩٩٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: السكينةُ من الله كهيئة الريح، لها وجهٌ كوَجْهِ الهِرِّ، وجناحان، وذَنَبٌ مِثلُ ذَنَبِ الهِرِّ[[تفسير مجاهد ص٢٤٢ بنحوه، وأخرجه عبد الرزاق ١/١٠١ مختصرًا، وابن جرير ٤/٤٦٨-٤٦٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٩، والبيهقي في الدلائل ٤/١٦٨. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عينية، وعبد بن حميد.]]. (٣/١٤٣)
٩٩٦٣- عن أبي مالك [غزوان الغفاري]، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٩ (عقب ٢٤٧٦).]]. (ز)
٩٩٦٤- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق السُّدِّيِّ- ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، قال: طَسْتٌ مِن ذهب، التي ألْقى فيها الألواحَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٩ (٢٤٧٧) وفيه سقط واضح، ولم يذكر أبا مالك، والاستدراك من النسخة المحققة المرقومة بالآلة الكاتبة ص٩٢١.]]. (ز)
٩٩٦٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق مَيْسَرَة- في قول الله ﷿: ﴿يأيتكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾، قال: السكينةُ: عصا موسى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٧٠ (٢٤٨٣).]]. (ز)
٩٩٦٦- عن الحسن البصري -من طريق سفيان بن حسين- ﴿فيه سكينة﴾، قال: شيء تَسْكُنُ إليه قلوبُهم. يعني: ما يَعْرِفون من الآيات يَسْكُنون إليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٩ (٢٤٨٠).]]. (٣/١٤٤)
٩٩٦٧- عن ابن جُرَيْج، قال: سألتُ عطاء بن أبي رباح عن قوله: ﴿فيه سكينة من ربكم﴾ الآية. قال: أمّا السكينةُ فما تعرفون مِن الآيات، تَسْكُنُون إليها[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٦٩ (عقب ٢٤٨٠).]]٩٥٣. (ز)
٩٩٦٨- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق بَكّار بن عبد الله- أنه سُئِل عن السكينة. فقال: رُوحٌ من الله يَتَكلَّمُ، إذا اختلفوا في شيء تكلَّمَ، فأخْبَرهم ببيان ما يُرِيدون[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٠، وابن جرير ٤/٤٧٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٤٤)
٩٩٦٩- عن ابن إسحاق، عن وهْبِ بن مُنَبِّه، عن بعض أهلِ العلم من بني إسرائيل، قال: السَّكِينَةُ: رأسُ هِرَّةٍ مَيِّتَة، كانت إذا صرختْ في التابوت بصُراخ هِرٍّ أيْقَنُوا بالنصر، وجاءهم الفتح[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٩.]]. (ز)
٩٩٧٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿فيه سكينة﴾، أي: وقار[[أخرجه عبد الرزاق ١/٩٨، وابن جرير ٤/٤٧١، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٠ (٢٤٨٢).]]. (٣/١٤٤)
٩٩٧١- عن قتادة بن دِعامة= (ز)
٩٩٧٢- والكلبي: مِن السكون، أي: طمأنينة من ربكم[[تفسير الثعلبي ٢/٢١٣، وتفسير البغوي ١/٢٩٩.]]. (ز)
٩٩٧٣- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، السَّكِينَةُ: طَسْتٌ من ذهب، يُغْسَلُ فيها قلوبُ الأنبياء، أعطاها الله موسى، وفيها وضع الألواح، وكانت الألواح -فيما بَلَغَنا- من دُرٍّ وياقوت وزَبَرْجَد[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٢٠ – تفسير)، وابن جرير ٤/٤٧٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٩ (٢٤٧٨) مختصرًا من طريق عيسى بن عمر.]]. (ز)
٩٩٧٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، أي: رحمةٌ من ربكم[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧١، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٠ (عَقِب ٢٤٨١).]]. (ز)
٩٩٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فِيهِ سَكِينَةٌ مِن رَبِّكُمْ﴾، ورأسٌ كرأس الهِرَّة، ولها جناحان، فإذا صَوَّتت عرفوا أنّ النصر لهم، فكانوا يُقَدِّمونها أمام الصف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]. (ز)
٩٩٧٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿فيه سكينة من ربكم﴾، يعني: رحمة من ربكم، في تفسير بعضهم[[تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٦.]]. (ز)
﴿فِیهِ سَكِینَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٩٩٧٧- عن سعد بن مسعود الصَّدَفيِّ: أنّ النبي ﷺ كان في مجلس، فرفع نظره إلى السماء، ثم طَأْطَأ نظرَه، ثم رفعه، فسُئِل عن ذلك، فقال: «إنّ هؤلاء القوم الذين كانوا يذكرون الله -يعني: أهل مَجْلِسٍ أمامَه- فنزَلَت عليهم السكينةُ تحملها الملائكة كالقُبَّة، فلَمّا دنَتْ منهم تكَلَّم رجلٌ منهم بباطل فرُفِعَت عنهم»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٠/٤٠١، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٨ (٢٤٧٣). قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ٢/٣٠٥: «هذا مرسل». وقال السيوطي في الخصائص الكبرى ٢/٨٦: «مرسل».]]. (٣/١٤٣)
﴿وَبَقِیَّةࣱ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَـٰرُونَ﴾ - تفسير
٩٩٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿وبقية مما ترك آل موسى﴾، قال: عصاه، ورُضاضُ[[رضاض الألواح: كُسارها. اللسان (رضض).]] الألواح[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٣، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٠.]]. (٣/١٤٤)
٩٩٧٩- قال عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾، قال: كان موسى حين ألقى الألواح تَكَسَّرَتْ، ورُفِع منها، فجُعِل الباقي في ذلك التابوت. قال ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن يعلى بن مُسْلِم، عن سعيد بن جبير-: إنّه لَمْ يَبْقَ مِن الألواح إلا سُدُسُها[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٦.]]. (٣/١٣٠)
٩٩٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- قال: البَقِيَّةُ: رُضاضُ الألواح، وعصا موسى، وعِمامَةُ هارونَ، وقَباءُ [[القباء: نوع من الثيباب. اللسان (قبا).]] هارون الذي كان فيه علامات الأسباط، وكان فيه طَسْتٌ من ذهب، فيه صاع مِن مَنِّ الجنة، وكان يُفْطِرُ عليه يعقوب، وأمّا السكينة فكانت مثلَ رأسِ هِرَّةٍ من زَبَرْجَدَةٍ خضراء[[أخرجه ابن عساكر ٢٤/٤٤٠-٤٤١ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر في المبتدأ.]]. (٣/١٤٥)
٩٩٨١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- قال في قوله: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾: يعني بالبَقِيَّة: القتال في سبيل الله، وبذلك قاتلوا مع طالوت، وبذلك أُمِروا[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٧١ (٢٤٨٧).]]٩٥٤. (ز)
٩٩٨٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد الحَذّاء- في هذه الآية: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾، قال: التوراة، ورُضاض الألواح، والعصا[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٤. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٧١ (عقب ٢٤٨٤) بعضه.]]٩٥٥. (ز)
٩٩٨٣- عن عطية بن سعد -من طريق إدريس- في قوله: ﴿وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون﴾، قال: عصا موسى، وعصا هارون، وثياب موسى، وثياب هارون، ورُضاض الألواح[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٥.]]. (ز)
٩٩٨٤- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: كان في التابوت عصا موسى، وعصا هارون، وثياب موسى، وثياب هارون، ولوحان من التوراة، والمَنُّ، وكلمةُ الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٢٢ - تفسير)، وابن جرير ٤/٤٧٥ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٠ (٢٤٨٥، ٢٤٨٦). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٣/١٤٤)
٩٩٨٥- عن ابن جُرَيْج، قال: سألتُ عطاء بن أبي رباح عن قوله: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾. قال: العِلْمُ، والتوراةُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٦، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٠ (عقب ٢٤٨٤).]]. (ز)
٩٩٨٦- عن بَكّار بن عبد الله، قال: قُلْنا لوهْب بن مُنَبِّه: ما كان فيه -يعني: في التابوت-؟ قال: كان فيه عصا موسى، والسَّكِينَة[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠٠، وابن جرير ٤/٤٧٦.]]. (ز)
٩٩٨٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾، قال: عصا موسى، ورُضاضُ الألواح[[أخرجه عبد الرزاق ١/٩٩ -وفيه: رضراض، بدل: رضاض-، وابن جرير ٤/٤٧٣، كما أخرجه من طريق سعيد.]]. (ز)
٩٩٨٨- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾: أمّا البَقِيَّةُ فإنّها عصا موسى، ورُضاضة الألواح[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٤، وأخرج ابن أبي حاتم ٢/٤٧١ (عقب ٢٤٨٤) بعضه.]]. (ز)
٩٩٨٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾: عصا موسى، وأمورٌ مِن التوراة[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٤.]]. (ز)
٩٩٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾، يعني بالبَقِيَّة: رَضْراضًا من الألواح، وقَفِيز[[القفيز: مكيال معروف، وخاصة عند أهل العراق. اللسان (قفز).]] مَنٍّ في طَسْتٍ من ذهب، وعصا موسى ﵇، وعِمامته[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]. (ز)
٩٩٩١- عن عبد الرزاق، قال: سألتُ الثوريَّ عن قوله: ﴿وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ﴾. قال: مِنهم مَن يقول: البَقِيَّةُ: قَفِيزٌ مِن مَنٍّ، ورُضاض الألواح. ومِنهم مَن يقول: العصا، والنَّعلان[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٠١، وابن جرير ٤/٤٧٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٧١ (٢٤٨٨).]]٩٥٦. (ز)
﴿تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُۚ﴾ - تفسير
٩٩٩٢- قال عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن يعلى بن مُسْلم، عن سعيد بن جبير-: جاءت الملائكة بالتابوت، تحمله بين السماء والأرض، وهم ينظرون إليه، حتى وضَعَتْهُ عند طالوت[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٤، ٤٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/١٣٠)
٩٩٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: وضَعُوه على عِجْلٍ حُلِّيَ، ثم سيَّبوه، فساقته الملائكة حتى أدخلوه مَحَلَّة بني إسرائيل، فذلك قوله ﷿: ﴿أن يأتيكم التابوت﴾[[أخرجه ابن عساكر ٢٤/٤٤١ من طريق إسحاق بن بشر.]]. (ز)
٩٩٩٤- قال الحسن البصري: كان التابوت مع الملائكة في السماء، فلما ولِيَ طالوتُ المُلْكَ حَمَلَتْهُ الملائكةُ، ووَضَعَتْهُ بينهم[[تفسير البغوي ١/٣٠٠.]]. (ز)
٩٩٩٥- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- قال: وُكِّل بالبقرتين اللَّتَيْن سارَتا بالتابوت أربعةٌ من الملائكة يسوقونهما، فسارت البقرتان بهما سَيْرًا سريعًا، حتى إذا بلغتا طَرَف القُدْس ذَهَبَتا[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٤، وابن أبي حاتم ٢/٤٧١ (٢٤٨٩).]]. (ز)
٩٩٩٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿تحمله الملائكة﴾، قال: أقبلت به الملائكةُ تحمله، حتى وضَعَتْهُ في بيت طالوت، فأصبح في داره[[أخرجه عبد الرزاق ١/٩٨، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/١٤٥)
٩٩٩٧- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا قال لهم نبيُّهم ما قال لهم: ﴿إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم﴾ قالوا: فإن كُنتَ صادقا فأْتِنا بآية أنّ هذا مَلِكٌ. قال: ﴿إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة﴾. فأصبح التابوتُ وما فيه في دار طالوت، فآمَنوا بنُبُوَّة شَمْعون، وسلَّموا مُلْكَ طالوت[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٨، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٧.]]. (٣/١٣٥)
٩٩٩٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت﴾ الآية، قال: ... ذُكِر لنا: أنّ الملائكة حملته من البَرِّيَّة، حتى وضَعَتْه في دار طالوت، فأصبح التابوت في داره[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٦٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٦٧، ٤٧٢ (٢٤٧٠، ٢٤٩٠).]]. (ز)
٩٩٩٩- عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريُّ، عن بعض أشياخهم، قال: تحمله الملائكة على عِجْلَة على بقرة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٩٩، وابن جرير ٤/٤٧٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٧٢ (٢٤٩٠).]]. (ز)
١٠٠٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ... فاسْتَخْرَجُوه [أي: التابوت لَمّا أخذه عَدُوُّ بني إسرائيل، فابتلاهم الله بالبواسير]، ثُمَّ وجهوه إلى بني إسرائيل على بقرة ذات لبن، وبعث الله ﷿ الملائكةَ، فساقوا العِجْلَة، فإذا التابوت بين أظهرهم، فذلك قوله سبحانه: ﴿تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ﴾، يعني: تسوقه الملائكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]. (ز)
١٠٠٠١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: لَمّا قال لهم -يعني: النبيُّ لبني إسرائيل-: ﴿والله يؤتي ملكه من يشاء﴾. قالوا: فمَن لنا بأنّ الله هو آتاه هذا؟ ما هو إلا لِهَواكَ فيه. قال: إن كنتم قد كَذَّبتُمونِي واتَّهَمْتُمُوني فإنّ ﴿آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم﴾ الآية. قال: فنزلت الملائكة بالتابوت نهارًا، ينظرون إليه عِيانًا، حتى وضعوه بين أظهرهم، فأَقَرُّوا غيرَ راضين، وخرجوا ساخطين. وقرأ حتى بلغ: ﴿والله مع الصابرين﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٤٧٨.]]٩٥٧. (ز)
﴿إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ٢٤٨﴾ - تفسير
١٠٠٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿إن في ذلك لآية﴾، قال: علامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٧٢.]]. (٣/١٤٥)
١٠٠٠٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿ذلك﴾ يعني: هذا، ﴿مؤمنين﴾ قال: مُصَدِّقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٧٢ (٢٤٩١، ٢٤٩٤).]]. (ز)
١٠٠٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ فِي ذلِكَ﴾ يعني: في رَدِّ التابوت ﴿لَآيَةً لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ يعني: مُصَدِّقين بأنّ طالوت مُلْكُه مِن الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠٦.]]. (ز)
١٠٠٠٥- قال محمد بن ِإسحاق -من طريق سلمة- ﴿إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ﴾ أي: رسول الله إليكم، ﴿إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٧٢ (٢٤٩٣).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.