الباحث القرآني
﴿فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ وَلَن تَفۡعَلُوا۟﴾ - تفسير
٨٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا ولَنْ تَفْعَلُوا﴾، قال: قد تَبَيَّن لكم الحق[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٣٣-، وابن جرير ١/٤٠٢.]]. (١/١٩٠)
٨٨٠- عن قتادة -من طريق سعيد بن أبي عَرُوبَة- ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا ولَنْ تَفْعَلُوا﴾، يقول: لن تَقْدِرُوا على ذلك، ولن تُطِيقوه[[أخرجه ابن جرير ١/٤٠٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن أبي حاتم ١/٦٤ من طريق سعيد بن بشير بلفظ: فإن لم تطيقوه ولن تطيقوه.]]. (١/١٩٠)
٨٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا ولَنْ تَفْعَلُوا﴾، يعني: تجيئوا به. فيها تقديم، تقديمها: ولن تفعلوا ذلك، فإن تفعلوا فأتوا بسورة من مِثْل هذا القرآن. فلم يُجِيبُوه، وسكتوا، يقول الله سبحانه: ﴿فاتَّقُوا النّارَ الَّتِي وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٣.]]. (ز)
﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ﴾ - تفسير
٨٨٢- عن أبي ليلى، قال: صَلَّيْتُ إلى جنب النبي ﷺ، فمَرَّ بآية [عذاب]، فقال: «أعوذ بالله من النار، ويْلٌ لأهل النار»[[أخرجه أحمد ٣١/٤٠١ (١٩٠٥٥)، وأبو داود ٢/١٥٩ (٨٨١)، وابن ماجه ٢/٣٧٣ (١٣٥٢). نقل العظيم أبادي في عون المعبود ٣/٩٦ (٨٨١) عن المنذري قوله: «وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف الحديث». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ١/٣٤٠ (١٥٤): «إسناده ضعيف».]]. (١/١٩٠)
٨٨٣- عن النعمان بن بشير، قال: سمعتُ النبي ﷺ وهو على المنبر يقول: «أنذركم النار، أنذركم النار». حَتّى سقط أحد عِطْفَيْ رِدائه على مَنكِبَيْه[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/٥١ (٣٤١٣٦) واللفظ له، وأحمد ٣٠/٣٤٩ (١٨٣٩٩) بلفظ: «أنذرتكم النار، أنذرتكم النار». حتى لو كان رجل كان في أقصى السوق سمعه، وسمع أهل السوق صوته، وهو على المنبر، وابن حبان ٢/٤١١ (٦٤٤)، ٢/٤٤١ (٦٦٧) بنحوه. قال الهيثمي في المجمع ٢/١٨٨ (٣١٤٤): «رجاله رجال الصحيح».]]. (١/١٩٠)
٨٨٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشَّعْبِيّ- قال: «إذا مَرَّ أحدُكم في الصلاة بذِكْرِ النار فلْيَسْتَعِذْ بالله من النار، وإذا مَرَّ أحدكم بذِكْرِ الجنة فلْيَسْأَل الله الجنة»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢١١.]]. (١/١٩٠)
﴿ٱلَّتِی وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ﴾ - قراءات
٨٨٥- عن مجاهد -من طريق طلحة- أنّه كان يقرأ كُلَّ شيء في القرآن: (وُقُودُها) برفع الواو الأولى، إلا التي في ﴿والسَّمَآءِ ذاتِ البُرُوجِ﴾: ﴿النّارِ ذاتِ الوَقُودِ﴾ [البروج:٥] بنصب الواو[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. و(وُقُودُها) بضم الواو قراءة شاذة، تروى أيضًا عن طلحة بن مصرف، وعيسى الهمداني، والحسن بخلاف. انظر: مختصر ابن خالويه ص١١، والمحتسب ١/٦٣.]]٩٨. (١/١٩١)
﴿ٱلَّتِی وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ﴾ - تفسير الآية
٨٨٦- عن أنس، قال: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾، فقال: «أُوقِد عليها ألف عام حتى احْمَرَّت، وألف عام حتى ابْيَضَّت، وألف عام حتى اسْوَدَّت، فهي سوداء مظلمة، لا يُطْفَأ لهبُها»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٤/١٩٠-، والبيهقي في الشعب ٢/٢٣٤ (٧٧٨). وعزاه ابن كثير في تفسيره ٤/١٩٠. قال ابن رجب في التخويف من النار، ص ٩١: «الكديمي؛ ليس بحجة». والكديمي أحد رواته. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة ٣/٤٧١ أثناء الكلام على الحديث ذي الرقم (١٣٠٥): «حديث أنس ضعيف الإسناد».]]. (١/١٩٢)
٨٨٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- قال: إنّ الحجارة التي ذكرها الله في القرآن في قوله: ﴿وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾؛ حجارةٌ من كِبْرِيت، خلقها الله عنده كيف شاء[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٠، وهَنّاد في كتاب الزهد (٢٦٣)، وابن أبي الدنيا في صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٥٠ (٢٣١)-، وابن جرير ١/٤٠٤، وابن أبي حاتم ١/٦٤، والطبراني (٩٠٢٦)، والحاكم ٢/٤٩٤، والبيهقي (٥٥٣). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]٩٩. (١/١٩١)
٨٨٨- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (ز)
٨٨٩- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في الآية: هي حجارة في النار من كِبْرِيت أسود، يُعَذَّبون به مع النار[[أخرجه ابن جرير ١/٤٠٤. وفي تفسير سفيان الثوري ص٤٢ عن ابن مسعود قال: كبريت أحمر.]]. (١/١٩١)
٨٩٠- عن عمرو بن ميمون، قال: هي حجارة من كِبْرِيت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، فأَعَدَّها للكافرين[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وهو عنده ١/٤٠٣ من قول ابن مسعود من طريق عمرو بن ميمون.]]. (١/١٩٢)
٨٩١- عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة﴾، قال: حجارة أنتَنُ من الجِيفَة، من كِبْرِيت[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٦٤.]]. (ز)
٨٩٢- عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: حجارة من كِبْرِيت[[علّقه ابن أبي حاتم ١/٦٤.]]. (ز)
٨٩٣- عن عمرو بن دينار -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة﴾، قال: حجارة أصْلَبُ من هذه الحجارة، وأَعْظَمُ[[أخرجه ابن جرير ١/٤٠٤، وابن أبي حاتم ١/٦٥.]]. (ز)
٨٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة﴾، قال: فأمّا الحجارة فهي حجارةٌ في النار من كِبْرِيت أسود، يُعَذَّبُون به مع النار[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٦٤.]]. (ز)
٨٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاتَّقُوا النّارَ الَّتِي وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾: وتلك الحجارة تحت الأرض الثانية، مِثلُ الكِبْرِيت، تُجْعَل في أعناقهم، إذا اشتعلت فيها النار احترقت عامَّةَ اليوم، فكان وهَجُها على وجوههم، وذلك قوله سبحانه: ﴿أفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ العَذابِ﴾ يعني: شدة العذاب ﴿يَوْمَ القِيامَةِ﴾ [الزمر:٢٤][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٤.]]. (ز)
٨٩٦- عن ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿وقودها الناس والحجارة﴾، قال: حجارة من كِبْرِيت أسود في النار[[أخرجه ابن جرير ١/٤٠٤.]]. (ز)
٨٩٧- عن سفيان الثوري، في قوله تعالى: ﴿وقُودُها النّاسُ والحِجارَةُ﴾، قال: حجارة من كبريت[[تفسير سفيان الثوري ص٤٢. ومما تجدر الإشارة إليه ما ورد في المطبوع من تفسير الثعلبي (ت: أبي محمد ابن عاشور) ١/١٦٩: «وقال حفص بن المعلى: أراد بها الأصنام؛ لأن أكثر أصنامهم كانت معمولة من الحجر». ولم نجد هذا الاسم في كتب التفسير والتراجم، وبعد صدور طبعة دار التفسير تبيَّن أنه ناتج عن تصحيف عبارة: «وقال بعض أهل المعاني»!]]١٠٠. (ز)
﴿ٱلَّتِی وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٩٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُوقِد على النار ألف سنة حتى احْمَرَّت، ثم أُوقِد عليها ألف سنة حتى ابْيَضَّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسْوَدَّت، فهي سوداء مظلمة»[[أخرجه الترمذي ٤/٥٤٥ (٢٧٧٣)، وابن ماجه ٥/٣٧٢ (٤٣٢٠). قال الترمذي: «حديث أبي هريرة في هذا موقوف أصح، ولا أعلم أحدًا رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن شريك». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٤٧٠ (١٣٠٥): «ضعيف».]]. (١/١٩٢)
٨٩٩- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «نار بني آدم التي تُوقِدون جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم». فقالوا: يا رسول الله، إن كانت لَكافِيَةً؟ قال: «فإنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءًا، كلهن مثل حَرِّها»[[أخرجه البخاري ٤/١٢١ (٣٢٦٥)، ومسلم ٤/٢١٨٤ (٢٨٤٣) واللفظ له.]]. (١/١٩٢)
٩٠٠- عن أبي هريرة، قال: أتَرَونها حمراء مثلَ ناركم هذه التي توقدون؟! إنها لأَشَدُّ سوادًا من القارِ[[أخرجه مالك في الموطإ ٢/٩٩٤، والبيهقي في البعث (٥٥١)، وهو مرفوع عند البيهقي.]]. (١/١٩٣)
٩٠١- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ ناركم هذه جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم، ولولا أنها أُطْفِئت بالماء مَرَّتَيْن ما انتَفَعْتُم بها، وإنّها لتَدْعُو الله ألّا يُعيدَها فيها»[[أخرجه ابن ماجه ٥/٣٧٠ (٤٣١٨)، والحاكم ٤/٦٣٥ (٨٧٥٣). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه بهذه السياقة». وقال الذهبي في التلخيص: «حسن واهٍ». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٦١: «نفيع ضَعَّفه ابن معين، وأبو حاتم، وأبو زُرْعَة، والفَلّاس، والبخاري، والترمذي، والنَّسائي، وابن حِبّان، وغيرهم. وقال العقيلي: كان ممن يغلو في الرفض، ... وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة». وقال الألباني في الضعيفة ٧/١٩١ (٣٢٠٨): «ضعيف جدًّا».]]. (١/١٩٣)
﴿أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ ٢٤﴾ - تفسير
٩٠٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- في قوله: ﴿وقودها الناس والحجارة﴾، قال: هي حجارة من كِبْرِيت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض، في السماء الدنيا، يُعِدُّها للكافرين[[أخرجه ابن جرير ١/٤٠٤. وأورده السيوطي منسوبًا إلى عمرو بن ميمون، وعزاه إلى ابن جرير.]]. (١/١٩٢)
٩٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ﴾، أي: لِمَن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر[[أخرجه ابن إسحاق -كما في تفسير ابن كثير ١/٩٠-، ومن طريقه ابن جرير ١/٤٠٥، وابن أبي حاتم ١/٦٥، وهو في سيرة ابن هشام ١/٥٣٤ من قول ابن إسحاق.]]١٠١. (١/١٩٥)
٩٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ﴾ بالتوحيد، يُخَوِّفهم الله ﷿، فلم يخافوا، فقالوا مِن تكذيبهم: هذه النار وقودها الناس، فما بالُ الحجارة؟[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٩٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.