الباحث القرآني
﴿حَـٰفِظُوا۟ عَلَى ٱلصَّلَوَ ٰتِ﴾ - تفسير
٩٤٢٤- عن مسروق -من طريق مسلم- في قوله: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ﴾، قال: المحافظةُ عليها: المحافظةُ على وقتها، والسهوُ عنها: السهوُ عن وقتها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٣١٦، وابن جرير ٤/٣٤٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٧ (٢٣٧٠).]]. (٣/٣٦)
٩٤٢٥- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ﴾، يعني: مواقيتها، ووضوءها، وتلاوة القران فيها، والتكبير، والركوع، والتشهد، والصلاة على النبي ﷺ. فمَن فعل ذلك فقد أتَمَّها، وحافظ عليها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٧ (٢٣٧١).]]. (ز)
﴿عَلَى ٱلصَّلَوَ ٰتِ﴾ - تفسير
٩٤٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿حافظوا على الصلوات﴾، يعني: المكتوبات[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٩، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٧.]]. (٣/٣٥)
٩٤٢٧- عن الضَّحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿حافظوا على الصلوات﴾، قال: أُمِروا بالمحافظة على الصلوات[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٩. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٧ (عقب ٢٣٧٢) نحوه.]]. (ز)
٩٤٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ﴾ الخمسِ في مواقيتها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠١.]]. (ز)
﴿عَلَى ٱلصَّلَوَ ٰتِ﴾ - آثار متعلقة بالآية[[⟨أورد السيوطي هنا ٣/٣٦-٦٩ آثارًا كثيرة جِدًّا في فضائل الصلوات الخمس إجمالًا وتفصيلًا، والمحافظة عليها في أوقاتها، وحكم تركها، والوعيد الشديد على ذلك، ومتى يؤمر الصبي بها، وغير ذلك⟩{ع}.]]
٩٤٢٩- عن طلحة بن عبيد الله، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ مِن أهل نجد، ثائر الرأس، نَسْمَعُ دَوِيَّ صوته، ولا نَفْقَهُ ما يقول، حتى دنا مِن رسول الله ﷺ، فإذا هو يسألُ عن الإسلام، فقال رسول الله ﷺ: «خمسُ صلوات في اليوم والليلة». فقال: هل عليَّ غيرُهُنَّ؟ قال: «لا، إلا أن تَطوَّع. وصيام شهر رمضان». فقال: هل عليَّ غيرُه؟ قال: «لا، إلا أن تطوَّع». وذكر له رسولُ الله ﷺ الزكاةَ، فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: «لا، إلا أن تطوَّع». فأدبر الرجلُ وهو يقول: واللهِ، لا أزيدُ على هذا، ولا أنقصُ منه. فقال رسول الله ﷺ: «أفْلَحَ إن صَدَقَ»[[أخرجه البخاري ١/١٨ (٤٦)، ٣/٢٤ (١٨٩١)، ٣/١٧٩-١٨٠ (٢٦٧٨)، ٩/٢٣ (٢٩٥٦)، ومسلم ١/٤٠ (١١).]]. (٣/٣٦)
٩٤٣٠- عن عبادة بن الصامت، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «خمسُ صلواتٍ كَتَبَهُنَّ الله -تبارك وتعالى- على العباد، فمَن جاء بِهِنَّ، ولم يُضَيِّعْ منهُنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهِنِّ -وفي لفظ: مَن أحسن وضوءَهن، وصلاَّهُنَّ لوقتهِنَّ، وأتمَّ ركوعهُنَّ وخشوعهُنَّ-؛ كان له على الله -تبارك وتعالى- عهدٌ أن يغفر له، ومَن لم يفعل فليس له على الله عهد؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه»[[أخرجه أحمد ٣٧/٣٦٦ (٢٢٦٩٣)، ٣٧/٣٧٧ (٢٢٧٠٤)، ٣٧/٣٩٣ (٢٢٧٢٠)، ٣٧/٤١٤ (٢٢٧٥٢)، وأبو داود ٢/٥٦٠ (١٤٢٠)، والنسائي ١/٢٣٠ (٤٦١)، وابن ماجه ٢/٤٠٨ (١٤٠١)، وابن حبان ٥/٢٣ (١٧٣٢)، ٦/١٧٤-١٧٥ (٢٤١٧)، ويحيى بن سلام في تفسيره ١/٢٤٢. قال ابن عبد البر في التمهيد ٢٣/٢٨٨: «حديث صحيح ثابت». وقال النووي في المجموع ٣/١٧: «حديث صحيح». وقال في خلاصة الأحكام ١/٢٤٥-٢٤٦ (٦٦١): «صحيح». وقال المناوي في التيسير ١/٥١٩: «بإسناد صحيح». وقال العراقيُّ في طرح التثريب ٢/١٤٨: «بإسناد صحيح». وقال ابن المُلَقِّن في البدر المنير ٥/٣٨٩: «حديث صحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/٣٠٢ (٤٥٢)، ٥/١٦١ (١٢٧٦): «حديث صحيح».]]. (٣/٤٠)
٩٤٣١- عن أبي قتادة ابن رِبْعِيٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله -تبارك وتعالى-: إنِّي افترضتُ على أُمَّتِك خمسَ صلوات، وعهدت عندي عهدًا أنّه مَن حافظ عليهن لوقتهن أدخلتُه الجنة في عهدي، ومَن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي»[[أخرجه أبو داود ١/٣٢١-٣٢٢ (٤٣٠)، وابن ماجه ٢/٤١٠ (١٤٠٣)، من طريق ضبارة بن عبد الله بن أبي سليك، عن دويد بن نافع، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي قتادة به. قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى ١/٥٥٣: «ابن نافع هذا هو دويد بن نافع، ثقة، وحديثه هذا من غرر الحديث. قاله محمد بن يحيى الذهلي». قال ابنُ طاهر في ذخيرة الحفاظ ٣/١٦٥٧: «قال السعدي: ضبارة روى عن دُوَيد عن الزهري حديثًا معضلًا». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/١٣: «هذا إسناد فيه نظر، من أجل ضبارة ودويد ... وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت». وقال الألباني الصحيحة ٧/١٧٣٧ (٤٠٣٣): «وهذا إسناد ضعيف، دويد موثق، لكن ضبارة مجهول». وقال في صحيح أبي داود ٢/٣١٠ (٤٥٦): «حديث حسن».]]. (٣/٣٩)
٩٤٣٢- عن فَضالةَ اللَّيثيِّ، قال: أتيتُ رسول الله ﷺ، فعلَّمني، فكان فيما علَّمني أن قال: «وحافظ على الصلوات الخمس في مواقيتهِنَّ»[[أخرجه أبو داود ١/٣١٩ (٤٢٨)، وابن حبان ٥/٣٥ (١٧٣٢)، والحاكم ١/٦٩ (٥١)، ١/٣١٥ (٧١٧)، ٣/٨٢٨ (٦٦٣٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن أبي حاتم في العلل ٢/١٧٦: «قال أبي: ورواه خالد الواسطي ... حديث خالد أصح عندي». قال المزي في تهذيب الكمال ٢٣/١٩١: «وفي إسناد حديثه اختلاف». وكذا قال ابن حجر في الإصابة ٥/٣٧٤.]]. (٣/٣٩)
٩٤٣٣- عن فَضالَةَ الزَّهْراني، قال: علَّمني رسول الله ﷺ، قال: «حافِظْ على الصلوات الخمس». فقلتُ: إنّ هذه ساعاتٍ لي فيها أشغالٌ، فمُرْنِي بأمر جامع إذا أنا فعلتُه أجزأ عني. فقال: «حافظ على العصرين». وما كانتْ من لُغَتِنا، فقلتُ: وما العصران؟ قال: «صلاةٌ قبلَ طلوع الشمس، وصلاةٌ قبل غروبها»[[أخرجه أحمد ٣١/٣٦٨ (١٩٠٢٤)، وأبو داود ١/٣١٩ (٤٢٨)، وابن حبان ٥/٣٥ (١٧٤٢)، والحاكم ١/٦٩ (٥١).]]. (٣/٤١)
٩٤٣٤- عن حَنظَلَة الكاتب: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن حافظ على الصلوات الخمس: ركوعِهن وسجودِهن ومواقيتِهن، وعلم أنّهُنَّ حقٌّ مِن عند الله؛ دخل الجنة»[[أخرجه أحمد ٣٠/٢٨٧-٢٨٨ (١٨٣٤٥، ١٨٣٤٦). وأورده يحيى بن سلام في تفسيره ١/٣٩٣. قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٥١ (٥٥٧): «رواه أحمد بإسناد جيد، ورواته رواة الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٨٩ (١٥٩٨): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/٤١٥ (٧٦٣): «رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناد الصحيح». وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ١/٥٣٦: «أخرجه أحمد بإسناد جيد مرفوعًا».]]. (٣/٤٣)
٩٤٣٥- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، أنّه ذكر الصلاة يومًا، فقال: «مَن حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأُبَيِّ بن خَلَف»[[أخرجه أحمد ١١/١٤١-١٤٢ (٦٥٧٦)، وابن حبان ٤/٣٢٩ (١٤٦٧)، والدارمي ٢/٣٩٠-٣٩١ (٢٧٢١). قال الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٤٣١ (١٩٣٣): «هذا حديث غريب». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢١٧ (٨٣٢): «بإسناد جيد». وقال ابن عبد الهادي في التنقيح ٢/٦١٤ (١٣٤٨): «إسناد هذا الحديث جيد، ولم يخرجوه في السنن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٢ (١٦١١): «رجال أحمد ثقات». وقال الهيتمي في الزواجر ١/٢٢١: «بسند جيد». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/٤١٧ (٧٦٦): «بإسناد جيد». وقال ابن علان في دليل الفالحين ١/١٤٩: «لأحمد بسند صالح».]]. (٣/٤٣)
٩٤٣٦- عن عائشة، قالت: قال أبو القاسم ﷺ: «مَن جاء بصلوات الخمس يوم القيامة، قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها، لم يَنقُصْ منها شيئًا؛ جاء وله عند الله عهدٌ أن لا يعذبه، ومَن جاء قد انتقص مِنهُنَّ شيئًا فليس له عند الله عهدٌ؛ إن شاء رحمه، وإن شاء عذَّبه»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/٢١٥ (٤٠١٢). قال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٢-٢٩٣ (١٦١٥): «رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لم يروِه عن محمد بن عمرو إلا عيسى بن واقد. قلت: ولم أجد من ذكره». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٣٧٠ (٥٢٢٤): «موضوع».]]. (٣/٤٤)
٩٤٣٧- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال لعائشة: «اهجُري المعاصي فإنّها خيرُ الهِجرة، وحافظي على الصلوات فإنّها أفضلُ مِن البِرِّ»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/٢٣٨ (٤٠٧٧) بلفظ: «فإنها أفضل البر»، من طريق محمد بن يحيى بن يسار، عن حسين بن صدقة، عن المقبري، عن أبي هريرة به. قال العقيلي في الضعفاء ٤/١٤٩ عن محمد بن يحيى بن يسار: «مجهول بالنقل، وحسين بن صدقة نحوه، وحديثه غير محفوظ». ثم أسند له هذا الحديث، ثم قال: «ولا يتابع عليه». ونقل عنه ذلك الذهبي في الميزان وأقرَّه، وقال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٢ (١٦٧٦): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن يحيى بن يسار، وهو ضعيف».]]. (٣/٤٥)
٩٤٣٨- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن صلّى الصلوات لوقتها، وأسبغ لها وضوءها، وأتَمَّ لها قيامَها وخشوعَها وركوعَها وسجودَها؛ خرجتْ وهي بيضاء مُسْفِرٌة تقول: حفظكَ اللهُ كما حفظتَني. ومَن صلّى لغير وقتها، ولم يُسبغ لها وضوءها، ولم يُتِمَّ لها خشوعَها ولا ركوعَها ولا سجودَها؛ خرجتْ وهي سوداءُ مُظْلِمَةٌ تقول: ضيَّعك اللهُ كما ضيعتني. حتى إذا كانت حيث شاء اللهُ لُفَّت كما يُلَفُّ الثوبُ الخَلَق[[الثوب الخلق -بفتح الخاء واللام-: هو الثوب الذي انسحق وبلي. النهاية (سحق).]]، ثم ضُرِب بها وجهُه»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/٢٦٣ (٣٠٩٥). قال العراقي في تخريج الإحياء ص١٧٥ (٥): «أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس، بسند ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٢ (١٦٧٧): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه».]]. (٣/٤٥)
٩٤٣٩- عن كعب بن عُجْرة، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن ننتظرُ صلاةَ الظهر، فقال: «هل تدرون ما يقول ربكم؟». قلنا: لا. قال: «فإنّ ربكم يقول: مَن صلى الصلوات لوقتها، وحافظ عليها، ولم يُضَيِّعْها استخفافًا بحقِّها؛ فله عَلَيَّ عهدٌ أن أُدخِلَه الجنة. ومَن لم يُصَلِّها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيَّعها استخفافًا بحقِّها؛ فلا عهد له عليَّ؛ إن شئتُ عذَّبتُه، وإن شئتُ غفرتُ له»[[أخرجه أحمد ٣٠/٥٥-٥٦ (١٨١٣٢)، والدارمي ١/٣٠٣-٣٠٤ (١٢٢٦). قال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٢ (١٦٧٨): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد ... وفيه عيسى بن المسيب البجلي، وهو ضعيف». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/٣١٢: «وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عيسى بن المسيب، وهو البجلي الكوفي، وهو مختلف فيه».]]. (٣/٤٥)
٩٤٤٠- عن ابن مسعود: أنّ النبي ﷺ مرَّ على أصحابه يومًا، فقال لهم: «هل تدرون ما يقول ربكم -تبارك وتعالى-؟». قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قالها ثلاثًا، قال: «قال: وعِزَّتي وجلالي، لا يصليها عبدٌ لوقتها إلا أدخلتُه الجنةَ، ومَن صلّاها لغير وقتها إن شئتُ رَحِمْتُه، وإن شئتُ عذَّبتُه»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/٢٢٨ (١٠٥٥٥) واللفظ له، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/٣٣٦ (٢٦٦). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٥٧ (٥٨٣): «رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٢ (١٦٧٩): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن قتيبة، ذكره ابن أبي حاتم، وذَكَرَ له راويًا واحدًا، ولم يوثقه، ولم يجرحه». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥١٢ (١٣٣٨): «منكر».]]. (٣/٤٦)
٩٤٤١- عن عُبادة بن الصامِت، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا توضأ العبدُ، فأحسن الوضوءَ، ثُمَّ قام إلى الصلاة، فأتَمَّ ركوعَها وسجودَها والقراءةَ فيها؛ قالت: حفِظك اللهُ كما حفظتني. ثم أُصْعِد بها إلى السماء، ولها ضوء ونور، وفُتِحت لها أبوابُ السماء. وإذا لم يُحْسِن العبدُ الوضوءَ، ولم يُتِمَّ الركوعَ والسجودَ والقراءةَ؛ قالت: ضيَّعك الله كما ضيَّعْتَني. ثم أُصعد بها إلى السماء، وعليها ظُلْمَةٌ، وغُلِّقت أبوابُ السماء، ثم تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوبُ الخَلَقُ، ثم يُضْرَبُ بها وجهُ صاحبها»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ١/٢٣٩ (٤٢٧) واللفظ له، والبزار ٧/١٤٠ (٢٦٩١)، ٧/١٥١ (٢٧٠٨).]]. (٣/٤٦)
٩٤٤٢- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «خمسٌ مَن جاء بِهِنَّ مع إيمانٍ دخل الجنة: مَن حافظ على الصلوات الخمس؛ على وضوئهِنَّ وركوعِهِنَّ وسجودِهِنَّ ومواقيتِهِنَّ، وصام رمضان، وحجَّ البيت إن استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزكاة طَيِّبةً بها نفسُه، وأدّى الأمانة». قيل: يا نبيَّ الله، وما أداء الأمانة؟ قال: «الغُسْلُ مِن الجنابة؛ إنّ اللهَ لم يأمن ابنَ آدم على شيء من دينه غيرها»[[أخرجه أبو داود ١/٣٢٠-٣٢١ (٤٢٩)، وابن جرير ١٩/٢٠٠، من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ثنا عمران القطان، ثنا قتادة وأبان، كلاهما عن خُلَيْد العَصَرِي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به. قال الطبراني في المعجم الصغير ٢/٥٦: «لم يروه عن قتادة إلا عمران، تفرد به الحنفي، ولا يُرْوى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٤٨ (٥٤٤): «رواه الطبراني بإسناد جيد». وقال المزي في تهذيب الكمال ٨/٣١٢: «هذا حديث عزيز فرد، لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان». وقال الهيثمي في المجمع ١/٤٧ (١٣٩): «رواه الطبراني في الكبير، وإسناده جيد». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/٣١٣ (٤٥٧): «إسناده حسن».]]. (٣/٤٧)
٩٤٤٣- عن عمر، قال: جاء رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أيُّ شيءٍ أحبُّ عند الله في الإسلام؟ قال: «الصلاةُ لوقتها، ومَن ترك الصلاةَ فلا دِينَ له، والصلاةُ عِمادُ الدين»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٤/٣٠٠ (٢٥٥٠). قال البيهقي: «عكرمة لم يسمع من عمر، وأظنه أراد: عن ابن عمر». وقال الزيلعي في تخريج الكشاف ١/٤٢ (١٩): «قلت: الظاهر أنّ عكرمة هذا هو عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص، لا عكرمة مولى ابن عباس، وهو أوثق من مولى ابن عباس، وروى ابن أبي حاتم في مراسيله عن أحمد بن حنبل أنّه قال: لم يسمع عكرمة بن خالد من عمر، إنّما سمع من ابن عمر. بل قال أبو زرعة: عكرمة بن خالد عن عثمان مرسلٌ، فضلًا عن عمر». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/١٠٦٦ (٦٩٦٧): «ضعيف».]]. (٣/٤٨)
٩٤٤٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يُكْتَبْ مِن الغافلين، ومَن قرأ في ليلة مائةَ آيةٍ كُتِب مِن القانتين»[[أخرجه ابن خزيمة ٢/١٨٠ (١١٤٢)، والحاكم ١/٤٥٢ (١١٦٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٢٥٩ (٦٥٧). وقد أعلَّه الدارقطنيُّ، فقال في العلل ١٠/١٤٩: «يرويه الأعمش، واختُلِف عنه، فرواه أبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، وخالفه فضيل بن عياض، رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن كعب قوله، وهذا أصح».]]. (٣/٤٩)
٩٤٤٥- عن نافع، أنّ عمر بن الخطاب كتب إلى عُمّالِه: إنَّ أهَمَّ أمورِكم عندي الصلاة، مَن حفظها أو حافظ عليها حفِظ دينه، ومَن ضيَّعها فهو لِما سِواها أضيعُ[[أخرجه مالك ١/٦.]]. (٣/٥٩)
٩٤٤٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: مَن سَرَّه أن يلقى الله غدًا مُسلِمًا فليُحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بِهِنَّ -ولفظ أبي داود: حافظوا على الصلوات الخمس حيث يُنادى بِهِنَّ-؛ فإنّهُنَّ مِن سُنَنِ الهُدى، وإنّ الله -تبارك وتعالى- شرع لنبيه سُنَن الهُدى، ولقد رأيْتُنا وما يَتَخَلَّفُ عنها إلا منافق بيِّنُ النفاق، ولقد رأيتُنا وإنّ الرجل لَيُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف، وما منكم مِن أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صلَّيْتُم في بيوتكم وتركتم مساجدَكم تركتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّةَ نبيِّكم لَكفرتم[[أخرجه مسلم (٦٥٤)، وأبو داود (٥٥٠)، والنسائي (٨٤٨)، وابن ماجه (٧٧٧).]]. (٣/٤٩)
٩٤٤٧- عن طارق بن شهاب: أنّه بات عند سلمان [الفارسي]؛ لينظُرَ ما اجتهادُه، فقام يُصَلِّي مِن آخر الليل، فكأنّه لم يَرَ الذي كان يَظُنُّ، فذَكَر ذلك له، فقال سلمان: حافظوا على هذه الصلوات الخمس، فإنّهُنَّ كفاراتٌ لهذه الجِراحات ما لم تُصَبِ المَقْتَلَةَ، فإذا صلّى الناسُ العشاءَ صدَرُوا عن ثلاث منازل: منهم مَن عليه ولا له، ومنهم مَن له ولا عليه، ومنهم مَن لا له ولا عليه؛ فرجلٌ اغْتَنَم ظُلْمَةَ الليل وغفلةَ الناس، فركب فرسَه في المعاصي، فذلك عليه ولا له. ومَن له ولا عليه، فرجلٌ اغتنم ظلمةَ الليل وغفلةَ الناس فقام يُصَلِّي، فذلك له ولا عليه. ومِنهم مَن لا له ولا عليه، فرجل صلّى ثم نام، فذلك لا له ولا عليه. إياك والحَقْحَقةَ[[الحَقْحَقَة: أرفع السَّيْر، وأتْعَبُه للظهر. لسان العرب (حقق).]]، وعليك بالقصدِ، وداوِمْ[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦٠٥١).]]. (٣/٤٧)
٩٤٤٨- عن مسروق -من طريق مالك بن الحارث- قال: مَن حافظ على هؤلاء الصلوات لم يُكْتَب مِن الغافلين؛ فإنّ في إفراطِهِنَّ الهَلَكَة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٣٨٧.]]. (٣/٤٩)
٩٤٤٩- عن جعفر بن بُرْقان، قال: كتب إلينا عمرُ بن عبد العزيز: أمّا بعدُ، فإنّ عزَّ الدين وقوامَ الإسلام: الإيمانُ بالله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة؛ فصلِّ الصلاةَ لوقتها، وحافظ عليها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٣١٦.]]. (٣/٦٩)
﴿وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ﴾ - قراءات
٩٤٥٠- عن عمرو بن رافع، قال: كنتُ أكتب مصحفًا لحفصة زوج النبي ﷺ، فقالتْ: إذا بلغتَ هذه الآية فآذِنِّي: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾. فلما بلغْتُها آذنتُها، فأمْلَتْ عَلَيَّ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ). وقالتْ: أشهدُ أنِّي سمعتُها مِن رسول الله ﷺ[[أخرجه مالك ١/١٩٩ (٣٦٨)، وابن جرير ٤/٣٦٥. قال الهيثميُّ في المجمع ٦/٣٢٠ (١٠٨٦٧): «رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات». وقال ابن حجر في الفتح ٨/١٩٧: «وأخرجه ابن جرير من وجه آخر حسن، عن عمرو بن رافع».]]. (٣/٧٧)
٩٤٥١- عن حفصة زوج النبي ﷺ -من طريق نافع- أنّها قالت لكاتب مصحفِها: إذا بلَغْتَ مواقيتَ الصلاةِ فأخبِرْني؛ حتّى أُخْبِرَك بما سمعتُ من رسول الله ﷺ. فأخبرَها، قالت: اكتُبْ، فإنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقرأ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)[[أخرجه البيهقي ١/٦٧٧-٦٧٨ (٢١٧٤)، وابن جرير ٤/٣٤٨، ٣٦٤. وأورده الثعلبي ٢/١٩٦. قال ابن عبد البر في التمهيد ٤/٢٨١: «هذا إسناد صحيح جيد».]]. (٣/٩٢)
٩٤٥٢- عن ابن عمر -من طريق نافع- عن حفصة أنّها قالت لكاتِب مُصْحَفِها: إذا بلغتَ مواقيتَ الصلاة فأخبِرْني؛ حتى أخبرَك ما سمعتُ من رسول الله ﷺ. فلمّا أخبرها قالت: اكتُبْ، إنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه ابن أبي داود في كتاب المصاحف ص٢١٤، وابن جرير ٤/٣٤٨. إسناده منقطع؛ إذ لم يسمع نافع من حفصة، قال أبو حاتم الرازي كما في المراسيل لابنه ص٢٢٥: «رواية نافع عن عائشة وحفصة في بعضه مرسل». وانظر في اختلاف إسناده وإرساله كلام البيهقي في السنن الكبير ١/٤٦٢-٤٦٣، وكلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسير ابن جرير ٥/١٧٨.]]. (٣/٨٠)
٩٤٥٣- عن أبي يونُسَ مولى عائشة، قال: أمَرَتْنِي عائشةُ أن أكتب لها مصحفًا، وقالتْ: إذا بلغْتَ هذه الآيةَ فآذِنِّي: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾. فلما بلغْتُها آذنتُها، فأمْلَتْ عَلَيَّ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ). قالت عائشة: سمعتُها من رسول الله ﷺ[[أخرجه مسلم ١/٤٣٧ (٦٢٩)، وابن جرير ٤/٣٦٥.]]. (٣/٧٨)
٩٤٥٤- عن الأعمش، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وعَلى الصَّلاةِ الوُسْطى)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص٥٨. وهي قراءة شاذة. انظر: الكشاف ١/٤٦٨.]]. (٣/٣٦)
٩٤٥٥- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُبَيِّ بن كعب أنّه كان يقرؤها: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه أبو عبيد في فضائله ص١٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن عمر، وعبيد بن عمير، وغيرهم. انظر: البحر المحيط ٢/٢٤٩.]]. (٣/٨٩)
٩٤٥٦- عن أبي قِلابة، قال: كانتْ في مصحف أُبَيِّ بن كعب: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)[[أخرجه الطحاوي في شرح المعاني ١/١٧٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة شاذة، تروى عن عائشة، وحفصة. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٤/١٧٥، والبحر المحيط ٣/٢٤٩.]]. (٣/٩٠)
٩٤٥٧- عن أبي المُهَلَّب -من طريق أبي قلابة- عن أُبَيِّ بن كعب، مثلَه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٦.]]. (٣/٩٠)
٩٤٥٨- عن أبي رافع مولى حفصة، قال: اسْتَكْتَبَتْنِي حفصة مصحفًا، فقالتْ: إذا أتيتَ على هذه الآيةِ فتعالَ حتى أمليها عليك كما أُقْرِئْتُها. فلمّا أتيتُ على هذه الآية: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ﴾ قالت: اكتب: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)[[وهي قراءة شاذة، تروى أيضا عن عائشة، وابن عباس، وحفصة، وأم سلمة ﵃. انظر: مختصر ابن خالويه ص٢٢.]].= (ز)
٩٤٥٩- فلقيتُ أُبَيَّ بن كعب، فقلتُ: يا أبا المنذر، إنّ حفصة قالتْ كذا وكذا. فقال: هو كما قالتْ، أو ليس أشْغَلُ ما نكونُ عند صلاة الظهر في عملنا ونَواضِحِنا؟![[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٢)، والبخاري في تاريخه ٥/٢٨١-٢٨٢، وابن جرير ٤/٣٦٢، وابن أبي داود في المصاحف ص٨٧.]]. (٣/٧٧)
٩٤٦٠- عن نافع: أنّ حفصة دفعت مصحفًا إلى مولًى لها يكتبه، وقالتْ: إذا بلغتَ هذه الآية: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾ فآذِنِّي. فلما بلغها جاءها، فكتبتْ بيدها: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٢٠٢).]]. (٣/٧٨)
٩٤٦١- عن عمرو بن رافع، قال: كان مكتوبًا في مصحف حفصة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٤-٣٦٥، والطحاوي في شرح المعاني ١/١٧٣، والبيهقي ١/٤٦٣.]]. (٣/٨٨)
٩٤٦٢- عن الحسن، وابن سيرين، وابن شهاب الزهري -من طريق سليمان بن أرقم، وكان الزهري أشبعهم حديثًا- قالوا: لَمّا أسرع القتلُ في قُرّاء القرآن يوم اليمامة -قُتِل معهم يومئذ أربعمائة رجل- لقي زيدُ بن ثابت عمرَ بن الخطاب، فقال له: إنّ هذا القرآن هو الجامع لِدِينِنا، فإن ذهب القرآن ذهب دينُنا، وقد عزمتُ على أن أجمع القرآن في كتاب. فقال له: انتظر حتى نسألَ أبا بكر. فمَضَيا إلى أبي بكر، فأخبراه بذلك، فقال: لا تعجلْ حتى أُشاوِرَ المسلمين. ثم قام خطيبًا في الناس، فأخبرهم بذلك، فقالوا: أصَبْتَ. فجمعوا القرآنَ، وأمر أبو بكر مُنادِيًا، فنادى في الناس: مَن كان عنده مِن القرآن شيء فليجِئْ به. قالت حفصةُ: إذا انتهيتُم إلى هذه الآية فأخبروني: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾. فلَمّا بلغوا إليها قالتْ: اكتبوا: (والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ). فقال لها عمر: ألكِ بهذا بيِّنَةٌ؟ قالت: لا. قال: فواللهِ، لا نُدْخِل في القرآن ما تشهد به امرأةٌ بلا إقامة بَيِّنَةٍ. وقال عبد الله بن مسعود: اكتبوا: (والعَصْرَ إنَّ الإنسانَ لَيَخْسَرُ وإنَّهُ فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ). فقال عمر: نَحُّوا عنا هذه الأعرابية[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.]]. (٣/٧٩)
٩٤٦٣- عن أُمِّ حُمَيْد بنت عبد الرحمن، أنّها سألتْ عائشةَ عن الصلاة الوسطى. فقالتْ: كُنّا نقرؤُها في الحرف الأولِ على عهد النبيِّ ﷺ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٢، ٢٢٠٣)، وابن جرير ٤/٣٤٦، وابن أبي داود في المصاحف ص٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٧٨)
٩٤٦٤- عن عُرْوَة، قال: كان في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٦.]]. (٣/٨٨)
٩٤٦٥- عن أُمَّ حُمَيْد بنت عبد الرحمن، أنها سألَتْ عائشة عن الصلاة الوسطى. قالتْ: كُنّا نقرؤُها في الحرف الأول على عهد رسول الله ﷺ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٢٠٣)، وابن جرير ٤/٣٤٥، وابن أبي داود في المصاحف ص٨٤.]]. (ز)
٩٤٦٦- عن حُمَيْدة، قالتْ: قرَأْتُ في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٥. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (٣/٨٨)
٩٤٦٧- عن قَبِيصةَ بن ذُؤَيب، قال: في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه ابن أبي داود ص٨٤-٨٥.]]. (٣/٨٨)
٩٤٦٨- عن زياد ابن أبي مريم: أنّ عائشة أمَرَت بمصحف لها أن يُكْتَبَ، وقالتْ: إذا بلغتُم: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ﴾ فلا تكتبوها حتى تُؤْذِنُوني. فلمّا أخبروها أنّهم قد بَلَغُوا قالتْ: اكتبوها: (والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٠١ - تفسير)، وأبو عبيد في فضائله ص١٦٥-١٦٦.]]. (٣/٨٨)
٩٤٦٩- عن هشام بن عروة، قال: قرأتُ في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠١)، وابن أبي داود في المصاحف ص٨٣ وعند ابن أبي داود عن هشام، عن أبيه. وهو كذلك عند ابن جرير ٤/٣٤٦ ولكن بقراءة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ).]]. (٣/٧٩)
٩٤٧٠- عن عبد الله بن رافع، عن أُمِّ سلمة أنّها أمرَتْهُ أن يكتب لها مصحفًا، فلما بلغتْ: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾ قالتْ: اكتُبْ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢/٥٠٤، وابن جرير ٤/٣٤٧، وابن أبي داود في المصاحف ص٨٧. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٨٠)
٩٤٧١- عن رَزين بن عبيد: أنّه سمِعَ ابنَ عباس يقرؤها: (والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه أبو عبيد في فضائله ص١٦٦، والبخاري في تاريخه ٣/٣٢٤، وابن جرير ٤/٣٢٤، والطحاوي ١/١٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٨٩)
٩٤٧٢- عن هُبيرةَ بن يَرِيمَ: أنّه سمعَ ابن عباس قرأ هذا الحرف: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤، وابن جرير ٤/٣٦٦، وابن أبي داود في المصاحف ص٧٧، والبيهقي في سننه ١/٤٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٨١)
٩٤٧٣- عن ابن عمر، أنّه قرأ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٠)
٩٤٧٤- عن البراء بن عازب -من طريق شَقِيق بن عُقْبَة العَبْدي- قال: نزلت: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). فقرأناها على عهد رسول الله ﷺ ما شاء الله، ثُمَّ نسخها الله، فأنزل: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾. فقيل له: هي إذن صلاة العصر؟ فقال: قد حدَّثْتُك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم[[أخرجه مسلم (٦٣٠)، وابن جرير ٤/٣٥٦-٣٥٧، والبيهقي ١/٤٥٩. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وعبد بن حميد.]]. (٣/٨١)
٩٤٧٥- عن البراء، قال: قرأناها مع رسول الله ﷺ أيّامًا: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). ثُمَّ قرأناها: ﴿حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى﴾. فلا أدري أهي هي، أم لا؟[[أخرجه البيهقي ١/٤٥٩. قراءة (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ) شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.]]. (٣/٨١)
٩٤٧٦- عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: سمعتُ السائبَ بن يزيد تلا هذه الآية: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)[[عزاه السيوطي إلى المحاملي.]]. (٣/٨٩)
٩٤٧٧- عن عطاء، قال: كان عُبَيْد بن عُمَيْر يقرأ: (وحافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٦. وقراءة (وحافِظُواْ) بزيادة واو العطف شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.]]٩١٦. (ز)
﴿وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ﴾ - تفسير الآية
٩٤٧٨- عن ابن مسعود، قال: حَبَس المشركون رسول الله ﷺ عن صلاة العصر حتّى احْمَرَّت الشمس، أو اصْفَرَّت، فقال رسول الله ﷺ: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاةِ العصر، ملأ اللهُ أجوافَهم وقبورَهم نارًا»[[أخرجه مسلم ١/٤٣٧ (٦٢٨)، وابن جرير ٤/٣٥١، ٣٥٤.]]. (٣/٨٣)
٩٤٧٩- عن ابن مسعود -من طرق- قال: قال رسول الله ﷺ: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه الترمذي ١/٢٢٨-٢٢٩ (١٨١)، ٥/٢٤٠ (٣٢٢٧)، وابن حبان ٥/٤١ (١٧٤٦). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح».]]. (٣/٨٣)
٩٤٨٠- عن حذيفة، قال: قال رسول الله ﷺ يومَ الأحزاب: «شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا»[[أخرجه ابن حبان ٧/١٤٨ (٢٨٩١). قال الهيثميُّ في المجمع ١/٣٠٩ (١٧٢٢): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند صحيح».]]. (٣/٨٤)
٩٤٨١- عن زِرٍّ، قال: قلت لعَبِيدةَ: سَلْ عَلِيًّا عن صلاة الوسطى. فسأَلَه، فقال: كُنّا نراها الفجرَ، حتى سمعتُ رسول الله ﷺ يقول يوم الأحزاب: «شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا»[[أخرجه النسائي في الكبرى ١/٢٢٠ (٣٥٨)، وعبد الرزاق ١/٥٧٦ (٢١٩٢)، وابن جرير ٤/٣٥١-٣٥٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (٢٣٧٤). قال ابن عبد البر في الاستذكار ٢/١٩١: «صحاح ثابتة أسانيدها حسان». وقال ابن عبد الهادي في التنقيح ٢/٤١ (٥١٩): «إسناد هذا الحديث قويٌّ». وقال الذهبي في التنقيح ١/١٠٥: «أخرجه الدارقطني، وسنده قويٌّ».]]. (٣/٨١)
٩٤٨٢- عن زِرٍّ، قال: انطلقتُ أنا وعَبِيدةُ السَّلْمانِيُّ إلى عليٍّ، فأمرتُ عَبِيدَة أن يسأله عن الصلاة الوسطى، فسأله، فقال: كنا نراها صلاة الصبح، فبينا نحن نقاتل أهلَ خيبر، فقاتلوا حتى أرهقونا عن الصلاة، وكان قُبَيْلَ غروب الشمس، قال رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ، املأ قلوب هؤلاء القوم الذين شغلونا عن الصلاة الوسطى وأجوافهم نارًا». فعرفنا يومئذ أنها الصلاة الوسطى[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٥٣-٣٥٤. قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسير ابن جرير ٥/١٨٧: «هذه الرواية فيها شذوذ، في أنّ الحديث كان في غزوة خيبر، والروايات الصحاح كلها على أنه كان في غزوة الأحزاب، ولذلك أفردها السيوطي بالذكر ... فلم ينسبها لغير الطبري، ولم أجد ما يؤيدها! بل روى الطحاوي في معاني الآثار ١/١٠٣ من هذا الوجه مثل سائر الروايات، فرواه من طريق زائدة بن قدامة عن عاصم عن زر عن علي، وفيه: قاتلنا الأحزاب».]]. (٣/٨٢)
٩٤٨٣- عن شُتَيْر بن شَكَل، قال: سألتُ عليًّا عن الصلاة الوسطى. فقال: كُنّا نرى أنّها الصُّبْح، حتى سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول يوم الأحزاب: «ملأ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس». ولم يكن صلّى يومئذٍ الظهرَ والعصرَ حتى غابت الشمس[[أخرجه مسلم ١/٤٣٧ (٦٢٧)، وابن جرير ٤/٣٥٢-٣٥٣، والثعلبي ٢/١٩٦ بنحوه.]]. (٣/٨٢)
٩٤٨٤- عن علي -من طريق الحسن البصري- عن النبي ﷺ، قال: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه الدمياطي في كتاب الصلاة الوسطى ص٣٣ (١٩) مرسلًا.]]. (٣/٨٣)
٩٤٨٥- عن علي، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن الصلاة الوسطى، فقال: «هي صلاةُ العصر التي فرَّط فيها نبيُّ الله سليمانُ ﷺ»[[أورده يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٤٠-.]]. (ز)
٩٤٨٦- عن زيد بن ثابت -من طريق عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه- في حديثٍ رفعه، قال: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ الظُّهْرِ»[[أخرجه أحمد ٣٥/٤٦٧ (٢١٥٩٠) بمعناه، وابن جرير ٤/٣٦٠ وهذا لفظه. وقد أعلَّ الشيخُ أحمد شاكر في تخريجه لتفسير ابن جرير ٥/٢٠٠ رفع الحديث، وبيَّن أنه وهمٌ، وأنّ الصحيح وقفه على زيد.]]. (٣/٧٥)
٩٤٨٧- عن أبي مالك الأشعريِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «الصلاة الوسطى صلاة العصر»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٢٩٨ (٣٤٥٨)، وابن جرير ٤/٣٥٩. قال ابن كثير في تفسيره ١/٦٥٠: «إسناده لا بأس به». وقال الزيلعيُّ في تخريج الكشاف ١/١٥٣: «بسند جيِّدٍ». وقال الهيثميُّ ٧/١٣٥ (١١٤٨٠): «رواه الطبراني، وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٥: «هذا إسنادٌ رجاله ثقات، باستثناء ابن إسماعيل، ثم هو منقطع بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري».]]. (٣/٨٧)
٩٤٨٨- عن أبي هريرة -من طريق أبي صالح وهو ميزان- قال: قال رسول الله ﷺ: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه ابن خزيمة ٢/٤٧٦ (١٣٣٨)، وابن جرير ٤/٣٥٥. قال البيهقي في الكبرى ١/٦٧٥ (٢١٦٥): «كذا روي بهذا الإسناد، خالفه غيره، فرواه عن التيمي موقوفًا على أبي هريرة».]]. (٣/٨٦)
٩٤٨٩- عن أبي هريرة -من طريق موسى بن ورْدان- قال: قال رسول الله ﷺ: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه الطحاويُّ في شرح المعاني ١/١٧٤ (١٠٣٩). قال الطحاوي: «هذه آثار قد تواترت، وجاءت مجيئًا صحيحًا عن رسول الله ﷺ». قلتُ: في إسناد الطحاويِّ محمد بن أبي حميد، ضعَّفه أئمة الحديث، قال أحمد: «أحاديثه مناكير». وقال ابن معين: «ضعيف ليس حديثه بشيء». وقال البخاري: «منكر الحديث». وقال أبو حاتم: «كان رجلًا ضريرًا، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث». تنظر ترجمته في: تهذيب الكمال ٢٥/١١٢، وتهذيب التهذيب ٩/١١٦.]]. (٣/٨٦)
٩٤٩٠- عن كُهَيْلِ بن حَرْمَلةَ، قال: سُئِل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى؟ فقال: اختلفنا فيها كما اختلفتم فيها ونحن بِفِناء بيت رسول الله ﷺ، وفينا الرجل الصالح أبو هاشم ابن عتبة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلمُ لكم ذلك. فقام، فاسْتَأذَنَ على رسول الله ﷺ، فدخل عليه، ثم خرج إلينا، فقال: أخبرَنا أنها صلاةُ العصر[[أخرجه الحاكم ٣/٧٤٠ (٦٦٩١) ولفظه: بقباء عند بيت رسول الله!، وابن جرير ٤/٣٥٦. قال ابن كثير في تفسيره ١/٦٤٩: «غريب من هذا الوجه جِدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٩ (١٧٢٤): «رواه الطبراني في الكبير، والبزار، وقال: لا نعلم روى أبو هاشم ابن عتبة عن النبي ﷺ إلا هذا الحديث وحديثًا آخر، قلت: ورجاله موثقون».]]. (٣/٨٦)
٩٤٩١- عن سَمُرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: ﴿حافِظوا على الصلوات والصلاةِ الوسطى﴾. وسمّاها لنا، وإنما هي صلاة العصر[[أخرجه أحمد ٣٣/٢٨٢ (٢٠٠٩١)، وابن جرير ٤/٣٥٠، ٣٥٧، من طريق الحسن البصري، عن سمرة به. وفي سماع الحسن البصري عن سمرة اختلاف وكلام كثير، قال العلائيُّ في جامع التحصيل ص١٦٥: «وأما روايته عن سمرة بن جندب، ففي صحيح البخاري سماعه منه لحديث العقيقة، وقد رُوِي عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة، وعند علي بن المديني أن كلها سماع، وكذلك حكى الترمذي عن البخاري نحو هذا، وقال يحيى بن سعيد القطان وجماعة كثيرون هي كتاب، وذلك لا يقتضي الانقطاع، وفي مسند أحمد بن حنبل ... جاء رجل إلى الحسن البصري، فقال: إنّ عبدًا له أبَق، وإنّه نذر إن قدر عليه أن يقطع يده. فقال الحسن: حدثنا سمرة، قال: قَلَّ ما خطبنا رسولُ الله ﷺ خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعَه من سمرة لغير حديث العقيقة».]]. (٣/٨٥)
٩٤٩٢- عن سَمُرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه أحمد ٣٣/٣٩٠ (٢٠٢٥٥)، ٣٣/٣١٣ (٢٠١٢٩)، والترمذي ٥/٢٣٩ (٣٢٢٥). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وينظر الكلام على سماع الحسن البصري من سمرة في الحديث السابق.]]. (٣/٨٥)
٩٤٩٣- عن سَمُرةَ بن جُنْدَبٍ، قال: أمرنا رسولُ الله ﷺ أن نُحافِظ على الصلوات كلِّهن، وأوصانا بالصلاة الوسطى، ونبَّأنا أنّها صلاة العصر[[أخرجه البزار ١٠/٤٤٩ (٤٦٠٧)، والطبراني في الكبير ٧/٢٠٠ (٦٨٢٣)، ٧/٢٤٨ (٧٠٠٩، ٧٠١٠)، من طريق جعفر بن سعد بن سمرة، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب. وهذا الإسناد ضعَّفه أهلُ الحديث؛ لتسلسله بالمجاهيل، قال ابن القطّان الفاسيِّ في بيان الوهم والإيهام ٣/٢٣٢: «إسناد مجهول قبل الوصول إلى سليمان، تروى به جملة أحاديث». وقال أيضًا ٥/١٣٨: «إسناد مجهول ألبتة، فيه جعفر بن سعد بن سمرة، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان بن سمرة، وما من هؤلاء مَن تُعرَف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسنادٌ تُروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المائة». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٤٠٨: «وبكلِّ حالٍ هذا إسنادٌ مظلمٌ، لا ينهض بحكم».]]. (٣/٨٥)
٩٤٩٤- عن أُمِّ سلمة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاةِ العصر، ملأ اللهُ أجوافهم وقلوبهم نارًا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/٣٤١ (٧٩٣). قال الهيثميُّ في المجمع ١/٣٠٩-٣١٠ (١٧٢٦): «وفيه مسلم بن الملائي الأعور، وهو ضعيف». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (٣/٨٤)
٩٤٩٥- عن ابن عباس -من طريق مِقْسَم، وسعيد بن جبير- أنّ النبي ﷺ قال يومَ الخندق: «شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٣٠٤ (١٢٠٦٩)، ١٢/٢١ (١٢٣٦٨)، وابن جرير ٤/٣٥٥، من طريق خالد بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ ففيه ابن أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن القاضي، سيِّءُ الحفظ، قال الذهبي في المغني ٢/٦٠٣: «صدوق إمام، سيِّءُ الحفظ وقد وُثِّق. قال شعبة: ما رأيتُ أسوأَ من حفظه. وقال القطّان: سيِّءُ الحفظ جِدًّا. وقال ابن معين: ليس بذاك ...». وفي إسناده الحكم بن عتيبة، وفي روايته عن مِقْسم كلام؛ فإنه لم يسمع منه غير خمسة أحاديث، قال العلائي في جامع التحصيل ص١٦٧: «قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث، وعدَّها يحيى القطّان ...». وليس منها هذا الحديث. وينظر أيضًا: شرح العلل لابن رجب ٢/٨٥٠.]]. (٣/٨٣)
٩٤٩٦- عن ابن عباس -من طريق عكرمة- قال: خرج رسولُ الله ﷺ في غَزاةٍ له، فحبَسه المشركون عن صلاة العصر حتى مسّى بها، فقال: «اللَّهُمَّ، امْلأ بيوتهم وأجوافهم نارًا كما حبسونا عن الصلاة الوسطى»[[أخرجه أحمد ٤/٤٧٤ (٢٧٤٥)، وابن جرير ٤/٣٥٥ وهذا لفظه، من طريق هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس به. قال الهيثمي في المجمع ١/٣٠٩: «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجاله مُوَثَّقُون».]]. (٣/٨٤)
٩٤٩٧- عن ابن عباس: أنّ رسول الله ﷺ نَسِيَ الظهرَ والعصرَ يومَ الأحزاب، فذكر بعد المغرب، فقال: «اللَّهُمَّ، مَن حَبَسَنا عن الصلاة الوسطى فامْلَأْ بيوتَهم نارًا»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/٢٩٧ (١٠٧١٧) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن ابن عباس به. قال الهيثميُّ في المجمع ١/٣٢٣ (١٨١١): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضَعْفٌ».]]. (٣/٨٤)
٩٤٩٨- عن ابن عباس، أنّ النبي ﷺ قال: «صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ١/١٩٧ (٣٨٩)-. قال الهيثميُّ في المجمع ١/٣٠٩ (١٧٢٠): «رجاله مُوَثَّقُون». وقال السيوطي: «بسند صحيح».]]. (٣/٨٧)
٩٤٩٩- عن جابر، أنّ النبي ﷺ قال يوم الخندق: «ملأ اللهُ بيوتهم وقبورهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ١/١٩٧ (٣٩٠)-. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٠٩ (١٧٢٣): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند صحيح».]]. (٣/٨٤)
٩٥٠٠- عن ابن عمر، عن النبيِّ ﷺ قال: «المَوْتُورُ[[الموْتور: من قُتل له قتيلٌ فلم يُدرِك بدمِهِ. لسان العرب (وتر).]] أهلَه ومالَه من وُتِرَ صَلاةَ الوسطى في جماعة، وهي صلاة العصر»[[أخرجه ابن منده -كما في عمدة القاري للعيني ٧/٢٧٣-، من طريق يعقوب القمي، عن عنبسة بن سعيد الرازي، عن ابن أبي ليلى وليث، عن نافع، عن ابن عمر به. وفي إسناده ابن أبي ليلى، وليث وهو ابن أبي سُليم، وكلاهما ضعيف الحفظ جِدًّا. وقد قال ابن رجب في فتح الباري ٣/١١٣: «.. «في جماعة» وهذه أيضًا مدرجة، وكأنها في تفسير بعض الرواة، فسَّر فواتها المراد في الحديث بفوات الجماعة لها، وإن صلّاها في وقتها، وفي هذا نظر!».]]. (٣/٨٥)
٩٥٠١- عن ابن عمر -من طريق ابنه سالم- قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الذي تفوتُه صلاةُ العصر فكأنما وُتِرَ أهْلَه ومالَه». قال: فكان ابنُ عمر يرى لصلاة العصر فضيلةً لِلَّذي قال رسولُ الله ﷺ فيها؛ أنّها الصلاة الوسطى[[أخرجه مسلم ١/٤٣٦ (٦٢٦). وقوله: «فكان ابن عمر» أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٤، كما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٠٧٤)، (٢١٩١) مختصرا بلفظ: فكان ابنُ عمر يرى أنّها الصلاة الوسطى.]]. (٣/٨٥)
٩٥٠٢- عن إبراهيم بن يزيد الدمشقي، قال: كنتُ جالسًا عند عبد العزيز بن مروان، فقال: يا فلان، اذهب إلى فلان، فقُل له: أيَّ شيء سمعتَ من رسول الله ﷺ في الصلاة الوسطى؟ فقال رجل جالِسٌ: أرْسَلَني أبو بكر وعمر وأنا غلام صغير أسأله عن الصلاة الوسطى، فأخذ إصبعي الصغيرة، فقال: «هذه الفجر». وقبض التي تليها، وقال: «هذه الظهر». ثم قبض الإبهام، فقال: «هذه المغرب». ثم قبض التي تليها، فقال: «هذه العشاء». ثم قال: «أيُّ أصابعك بَقِيَتْ؟». فقلت الوسطى. فقال: «أيُّ الصلاة بقيت؟». فقلت: العصر. فقال: «هي العصر»[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٥٨. وأورده الثعلبي ٢/١٩٧. قال ابن كثير في تفسيره ١/٦٥٠: «غريب».]]. (٣/٨٧)
٩٥٠٣- عن الحسن، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢٤٤ (٨٥٩٨)، وابن جرير ٤/٣٥٨ مرسلًا. في مراسيل الحسن مقال؛ فقد نقل العلائي في جامع التحصيل ص٩٠ عن ابن عبد البر عن أكثر أهل الحديث وابن سيرين وأحمد: أنّ مِن أضعف المراسيل مراسيل الحسن؛ لأنه كان يأخذ عن كل أحدٍ.]]. (٣/٨٨)
٩٥٠٤- عن مكحول، أنّ رجلا أتى النبيَّ ﷺ، فسأله عن الصلاة الوسطى، فقال: «هي أوَّلُ صلاةٍ تأتيك بعد صلاة الفجر»[[عزاه السيوطي في الدر، وفي الجامع الصغير برقم (٥٠٩٨) إلى عبد بن حميد قال السيوطي: «عن مكحول مرسلًا».]]. (٣/٧٣)
٩٥٠٥- عن سعيد بن المسيب، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ مختلفين في الصلاة الوسطى هكذا. وشبَّك بين أصابعه[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٢.]]. (٣/٦٩)
٩٥٠٦- عن عبد الله بن مسعود، قال: الوسطى هي العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤.]]. (٣/٩٢)
٩٥٠٧- عن علي بن أبي طالب -من طرق- قال: صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر التي فرَّط فيها سليمان حتى تَوارَتْ بالحِجاب[[أخرجه سعيد بن منصور (٣٩٤ - تفسير)، وابن أبي شيبة ٢/٥٠٥، وابن جرير ٤/٣٤٤، ومسدد في مسنده -كما في المطالب (٣٩٠٥)-. وعزاه السيوطي إلى وكيع، والفريابي، وسفيان بن عينية، وعبد بن حميد، والبيهقي في الشعب.]]. (٣/٨٩)
٩٥٠٨- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي جعفر محمد بن علي بن حسين- قال: الصلاة الوسطى صلاة الظهر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٧٦)
٩٥٠٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤، وابن جرير ٤/٣٤٢، كما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢١٩٥) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن رجل من عبد القيس.]]. (٣/٨٣)
٩٥١٠- عن أبي الصَّهْباء البكرِيِّ -من طريق أبي معاوية البجليِّ- قال: سألتُ عليَّ بن أبي طالب عن الصلاة الوسطى. فقال: هي صلاةُ العصر، وهي التي فُتِن بها سليمانُ بن داود ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٣.]]. (ز)
٩٥١١- عن مالك، أنّه بلغه أنّ علي بن أبي طالب= (ز)
٩٥١٢- وعبد الله بن عباس كانا يقولان: الصلاةُ الوسطى صلاةُ الصبح[[الموطأ ١/١٣٩، وأخرجه البيهقي في سننه ([٩٢]).]]. (٣/٧٠)
٩٥١٣- عن سالم بن عبد الله، أنّ حفصة أم المؤمنين قالت: الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٣/٩٢)
٩٥١٤- عن زيد بن ثابت -من طريق الزِّبْرِقان، عن عروة بن الزبير- أنّ النبي ﷺ كان يُصَلِّي الظهر بالهاجِرَة[[الهاجِرة والهجير: اشتداد الحر نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر. النهاية (هجر).]]، وكانت أثقلَ الصلاة على أصحابه؛ فنزلت: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾. قال: لأنّ قبلها صلاتين، وبعدها صلاتين[[أخرجه أحمد ٣٥/٤٧١، والبخاري في تاريخه ٣/٤٣٤، وأبو داود (٤١١)، وابن جرير ٤/٣٦٣، والطحاوي في شرح المعاني ١/١٦٧، والطبراني (٤٨٢١)، والبيهقي ١/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى الرُّويانيّ، وأبي يعلى.]]. (٣/٧٣)
٩٥١٥- عن الزِّبْرِقان، عن زُهْرةَ بن مَعْبَد، قال: كنا جلوسًا عند زيد بن ثابت، فأرسلوا إلى أسامة، فسألوه عن الصلاة الوسطى. فقال: هي الظهر، كان النبي ﷺ يُصَلِّيها بالهَجِير[[أخرجه الطيالسي (٦٦٢)، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/٥٠٤، والبخاري في تاريخه ٣/٤٣٤، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٨، والضياء المقدسي في المختارة ٤/١٠٠، والبيهقي ١/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى الرُّويانيّ، وأبي يعلى.]]. (٣/٧٤)
٩٥١٦- عن الزِّبْرِقان، قال: إنّ رَهْطًا من قريش مرَّ بهم زيد بن ثابت وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي الظهر.= (ز)
٩٥١٧- ثُمَّ انصرفا إلى أسامة بن زيد، فسألاه فقال: هي الظهر، إنّ رسول الله ﷺ كان يُصَلّي الظُّهرَ بالهَجِير، فلا يكون وراءَه إلا الصفُّ والصفّان، والناس في قائِلَتِهم وتجارتهم؛ فأنزل الله: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾. فقال رسول الله ﷺ: «لَينتَهِيَنَّ رجالٌ، أو لأحْرِقَنَّ بيوتهم»[[أخرجه أحمد ٣٦/١٢٦ (٢١٧٩٢) واللفظ له، وابن جرير ٤/٣٦٣. قال ابن كثير في تفسيره ١/٦٤٧: «الزبرقان هو ابن عمرو بن أمية الضمري، لم يدرك أحدًا من الصحابة. والصحيح ما تقدم من روايته، عن زهرة بن معبد، وعروة بن الزبير». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/٢٨١: «وأخرجه الطحاوي من طريق خالد بن عبد الرحمن، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن الزبرقان ... وإسناده حسن».]]. (٣/٧٤)
٩٥١٨- عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- قال: كنت مع قومٍ اختلفوا في الصلاة الوسطى، وأنا أصغر القوم، فبعثوني إلى زيد بن ثابت لأسألَه عن الصلاة الوسطى، فأتيتُه، فسألتُه، فقال: كان رسول الله ﷺ يصلي الظهر بالهاجِرَة، والناسُ في قائلتهم وأسواقهم، فلم يكن يُصَلِّي وراءَ رسول الله ﷺ إلا الصَّفُّ والصفّان؛ فأنزل الله: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾. فقال رسول الله ﷺ: «لَينتَهِيَنَّ أقوامٌ، أو لأحرِقَنَّ بيوتهم»[[أخرجه النسائي في الكبرى ١/٢٢١ (٣٦٠)، والطبراني في الكبير ٥/١٢١ (٤٨٠٨)، من طريق محمد بن المثنى، ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب به. إسناد متصل، ورجاله ثقات.]]. (٣/٧٥)
٩٥١٩- عن زيد بن ثابت -من طريق سعيد بن المسيب، عن ابن عمر- قال: الصلاة الوسطى صلاة الظهر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥، وابن جرير ٤/٣٥٩، والبيهقي ١/٤٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (٣/٧٦)
٩٥٢٠- عن زيد بن ثابت -من طرق- قال: الصلاة الوسطى صلاة الظهر[[أخرجه مالك ١/١٣٩، وعبد الرزاق (٢١٩٨، ٢١٩٩)، وابن أبي شيبة ٢/٥٠٤، ٥٠٥، وأحمد ٣٥/٤٦٧، والبخاري في تاريخه ٣/٤٣٣، وابن جرير ٤/٣٦٠، ٣٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٧٦)
٩٥٢١- عن حَرْمَلةَ مولى زيد بن ثابت، قال: تَمارى زيدُ بن ثابت وأبيُّ بن كعب في الصلاة الوسطى، فأرسلاني إلى عائشة، فسألتُها: أيُّ صلاة هي؟ فقالت: الظهر.= (ز)
٩٥٢٢- فكان زيد يقول: هي الظهر. فلا أدري عنها أخذه، أو عن غيرها؟[[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٠). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٧٦)
٩٥٢٣- عن زيد بن ثابت، قال: صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه الطبراني (٤٨٩١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٩١)
٩٥٢٤- عن محمد بن سيرين، قال: سأل رجلٌ زيدَ بن ثابت عن الصلاة الوسطى. قال: حافِظْ على الصلوات تُدْرِكْها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٣)
٩٥٢٥- عن عائشة -من طرق- قالت: الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤، وابن جرير ٤/٣٤٧.]]. (٣/٩١)
٩٥٢٦- عن أبي هريرة -من طريق أبي صالح، وغيره- قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر[[أخرجه عبد الرزاق (٢١٩٧)، وسعيد بن منصور (٣٩٥- تفسير)، وابن أبي شيبة ٢/٥٠٦، وابن جرير ٤/٣٤٤، والبيهقي ١/٤٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٩٠)
٩٥٢٧- عن عبد الرحمن بن لَبِيبَة الطائفي، أنّه سأل أبا هريرة عن الصلاة الوسطى. فقال: سأقرأ عليك القرآن حتى تعرفها، أليس يقول الله في كتابه: ﴿أقم الصلاة لدلوك الشمس﴾ الظهر ﴿إلى غسق الليل﴾ المغرب [الإسراء:٧٨]، ﴿ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم﴾ [النور:٥٨] العَتَمة، ويقول: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾ [الإسراء:٧٨] الصبح، ثم قال: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾ هي العصر، هي العصر[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٤٠)، والطحاوي في شرح المعاني ١/١٧٥ واللفظ له.]]. (٣/٨٦)
٩٥٢٨- عن أُمِّ سلمة، قالتْ: صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٩١)
٩٥٢٩- عن أبي أيوب -من طريق سعيد بن الحكم- قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر[[أخرجه البخاري في تاريخه ٣/٤٦٥، وابن جرير ٤/٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٩١)
٩٥٣٠- عن عبد الله بن عمرو، قال: صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه الدِّمْياطي (٥٥).]]. (٣/٩١)
٩٥٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي العالية- أنّه صلّى الغداة في جامع البصرة، فقَنَت في الركوع، وقال: هذه الصلاة الوسطى التي ذكرها الله في كتابه، فقال: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٨-٣٦٩.]]. (٣/٧٠)
٩٥٣٢- عن أبي رجاء العُطارِدِيِّ، قال: صلَّيْتُ خلف ابن عباس الفجرَ، فقنت فيها، ورفع يديه، ثم قال: هذه الصلاة الوسطى التي أمرنا أن نقوم فيها قانتين[[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٧)، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/٥٠٦، وابن جرير ٤/٣٦٨، والبيهقي في سننه ١/٤٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٧٠)
٩٥٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّه كان يقول: الصلاةُ الوسطى صلاةُ الصبح[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٠٢ - تفسير). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (٣/٧٠)
٩٥٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّه كان يقول: الصلاة الوسطى صلاة الصبح، تُصَلّى في سوادٍ مِن الليل وبياضٍ مِن النهار، وهي أكثر الصلوات تفوت الناس[[أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ٤/٢٨٥.]]. (٣/٧١)
٩٥٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق جابر بن زيد- قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ الفجر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٧، والبيهقي ١/٤٦١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقب ٢٣٧٦).]]. (٣/٧٢)
٩٥٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق رزين بن عبيد والعوفي وأبي إسحاق عن رجل- قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٠٣ - تفسير) من طريق أبي إسحاق عن رجل، وابن جرير ٤/٣٤٣، ٣٤٩، ٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وسفيان، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٨٩)
٩٥٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الخليل، عن عمِّه- قال: الصلاةُ الوسطى المغربُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (٢٣٧٦).]]. (٣/٩٣)
٩٥٣٨- عن حيّان الأزدِيِّ، قال: سمعتُ ابن عمر وسُئِل عن الصلاة الوسطى، وقيل له: إنّ أبا هريرة يقول: هي العصر.= (ز)
٩٥٣٩- فقال: إنّ أبا هريرة يُكْثِرُ، إنّ ابن عمر يقول: هي الصُّبْح[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥.]]. (٣/٧٢)
٩٥٤٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- أنّه سُئِل عن الصلاة الوسطى. فقال: هي فيهِنَّ؛ فحافظوا عليهُنَّ كلِّهنَّ[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧١، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٨.]]. (ز)
٩٥٤١- عن عبد الله بن عمر -من طرق- قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ الصبح[[أخرجه سعيد بن منصور (٣٩٧، ٣٩٨ - تفسير)، وابن أبي شيبة ٢/٥٠٦، وإسحاق بن راهويه -كما في الإتحاف بذيل المطالب (٥٣٧)-، والبيهقي في سننه ١/٤٦٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقب ٢٣٧٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٧١)
٩٥٤٢- عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد الرحمن بن أفْلَح- أنّه سُئِل عن الصلاة الوسطى. فقال: كُنّا نتحدَّث أنها الصلاة التي وُجِّه فيها رسولُ الله ﷺ إلى القبلةِ؛ الظهرُ[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٤٠).]]. (٣/٧٣)
٩٥٤٣- عن عبد الله بن عمر -من طرق- قال: الصلاة الوسطى الظهر[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر.]]٩١٧. (٣/٧٧)
٩٥٤٤- عن هشام بن سعد، قال: كُنّا عند نافع، ومعنا رجاءُ بن حَيْوَة، فقال لنا رجاء: سَلُوا نافعًا عن الصلاة الوسطى. فسألناه، فقال: قد سأل عنها عبدَ الله بن عمر رجلٌ، فقال: هي فيهِنَّ؛ فحافِظوا عليهِنَّ كُلِّهن[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، والذي فيه يختلف معنى ظاهره عن معنى هذا اللفظ، كما سيأتي في الأثر التالي.]]. (٣/٦٩)
٩٥٤٥- عن هشام بن سعد، قال: كنت عند نافع مولى ابن عمر، ومعنا رجاء بن حيوة، فقال لنا رجاء: سلوا نافعًا عن الصلاة الوسطى، فسألناه. فقال: قد سأل عنها عبدَ الله رجلٌ، فقال: هي كلهن، حافِظوا عليهن كلهن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨.]]٩١٨. (ز)
٩٥٤٦- عن أبي سعيد الخدري، قال: صلاةُ الظهر هي الصلاةُ الوسطى[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٠.]]. (٣/٧٧)
٩٥٤٧- عن أبي سعيد الخدري -من طريق الحسن- قال: الصلاة الوسطى العصر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٤، والطحاويُّ في شرح معاني الآثار ١/١٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٩١)
٩٥٤٨- عن سعيد بن المسيب، أنّه كان قاعدًا، وعروة بن الزبير، وإبراهيم بن طلحة، فقال سعيد بن المسيب: سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول: الصلاةُ الوسطى هي صلاة الظهر.= (ز)
٩٥٤٩- قال: فمرَّ علينا ابنُ عمر، فقال عروة: أرسِلوا إلى ابنِ عمر، فَسَلُوه. فأرسلنا إليه غلامًا، فسأله، ثم جاء الرسول، فقال: هي صلاة الظهر. فشكَكْنا في قول الغلام، فقُمْنا جميعًا فذهبنا إلى ابن عمر فسألناه، فقال: هي صلاة الظهر[[أخرجه البيهقي ١/٤٥٨، وابن عساكر ٧/١٤٢.]]. (٣/٧٥)
٩٥٥٠- عن جابر بن عبد الله -من طريق قتادة- قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ الصبح[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٠.]]. (٣/٧١)
٩٥٥١- عن أبي أُمامَة -من طريق موسى بن يزيد- أنّه سألَه عن الصلاة الوسطى؟ فقال: لا أحْسَبُها إلا الصبحَ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٤، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ ولفظه: هي الصبح.]]. (٣/٧٢)
٩٥٥٢- عن أنس بن مالك: أنّها الصبحُ[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عَقِب ٢٣٧٦).]]. (ز)
٩٥٥٣- عن أبي العالية، قال: صليتُ خلفَ عبد الله بن قيس زمنَ عمرَ صلاةَ الغداة، فقلت لرجل من أصحاب رسول الله ﷺ إلى جانبي: ما الصلاةُ الوسطى؟ قال: هذه الصلاة[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري.]]. (٣/٧١)
٩٥٥٤- عن أبي العالية: أنّه صلّى مع أصحاب رسول الله ﷺ صلاةَ الغداة، فلمّا أن فرغوا قلتُ لهم: أيَّتُهُنَّ الصلاةُ الوسطى؟ قالوا: التي صليتها قبلُ[[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٨)، وابن جرير ٤/٣٦٩-٣٧٠.]]. (٣/٧١)
٩٥٥٥- عن الربيع بن خُثَيْم، أنّ سائلًا سأله عن الصلاة الوسطى. قال: حافِظْ عليهِنَّ؛ فإنّك إن فعلتَ أصَبْتَها؛ إنّما هي واحدةٌ مِنهُنَّ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٤)
٩٥٥٦- عن ابن سيرين، قال: سألت عَبيدةَ [السلماني] عن الصلاة الوسطى. فقال: هي العصر[[أخرجه عبد الرزاق (٢١٩٦).]]. (٣/٩٣)
٩٥٥٧- عن عُبَيْد بن عُمَيْر: أنّها الصُّبح[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقب ٢٣٧٦).]]. (ز)
٩٥٥٨- عن قَبِيصةَ بن ذُؤَيْب، قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ المغرب؛ ألا تَرى أنّها ليست بأقلِّها ولا أكثرها، ولا تُقْصَرُ في السفر، وأنّ رسول الله ﷺ لم يُؤخِّرها عن وقتها، ولم يُعَجِّلها[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٦٧.]]٩١٩. (٣/٩٣)
٩٥٥٩- عن عبد الله بن شَدّاد بن الهادِ -من طريق حصين- قال: الصلاة الوسطى صلاة الغداة[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٠.]]. (ز)
٩٥٦٠- عن زِرِّ بن حبيش -من طريق عاصم بن بَهْدَلَة- قال: صلاة الوسطى هي العصر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٨.]]. (ز)
٩٥٦١- عن ابن سيرين، قال: سُئِل شُرَيْح [القاضي] عن الصلاة الوسطى. فقال: حافِظوا عليها تُصيبُوها[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥.]]. (٣/٩٤)
٩٥٦٢- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس-: أنّها الصبح[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عَقِب ٢٣٧٦).]]. (ز)
٩٥٦٣- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- قال: صلاة الوسطى صلاة العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥، وابن جرير ٤/٣٤٧.]]. (٣/٩٣)
٩٥٦٤- عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق المُغِيرَة- قال: كان يُقال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٧.]]. (ز)
٩٥٦٥- عن جابر بن زيد -من طريق عمرو بن هَرِم- قال: هي الصبح[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقِب ٢٣٧٦).]]. (٣/٧٣)
٩٥٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجِيح- قال: هي الصبح[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقِب ٢٣٧٦).]]. (٣/٧٣)
٩٥٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ثور- قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٥٠.]]. (ز)
٩٥٦٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥، وابن جرير ٤/٣٤٩-٣٥٠، وكذلك أخرجه من طريق عبيد بن سليمان.]]. (٣/٩٣)
٩٥٦٩- عن طاووس، قال: الصلاة الوسطى صلاة الصبح[[عزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة.]]. (٣/٧٢)
٩٥٧٠- عن طاووس -من طريق مَعْمَر، عن ابن طاووس- قال: هي الصبح، وُسِّطَتْ؛ فكانت بين الليل والنهار[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٢٠٦) عن معمر.]]. (٣/٧٣)
٩٥٧١- عن عكرمة مولى ابن عباس، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عقب ٢٣٧٦). وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق.]]. (٣/٧٣)
٩٥٧٢- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الصلاة الوسطى هي الظهر، قبلها صلاتان، وبعدها صلاتان[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٠٥.]]. (٣/٧٩)
٩٥٧٣- عن الحسن البصري -من طريق أبي جعفر، ومبارك- قال: صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٧، ٣٥٠.]]. (ز)
٩٥٧٤- عن ابن جُرَيْج، قال: سألتُ عطاءَ [بن أبي رباح] عن الصلاة الوسطى. قال: أظنها الصبح؛ ألا تسمع لقوله: ﴿وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾ [الإسراء:٧٨][[أخرجه عبد الرزاق (٢٢٠٥)، كما أخرج ابن جرير ٤/٣٧٠ نحوه من طريق عبد الملك بن سليمان. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عَقِب ٢٣٧٦).]]٩٢٠. (٣/٧٣)
٩٥٧٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نُحَدَّثُ: أنّ الصلاة الوسطى صلاةُ العصر؛ قبلها صلاتان من النهار، وبعدها صلاتان من الليل[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٢)
٩٥٧٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾، قال: الصلاة الوسطى صلاة الغداة[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٨ (عَقِب ٢٣٧٦).]]. (ز)
٩٥٧٧- عن الكلبي: صلاة العصر[[تفسير الثعلبي ٢/١٩٦.]]. (ز)
٩٥٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والصَّلاةِ الوُسْطى﴾، يعني: صلاة العصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠١. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٩٦ مثله منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]٩٢١. (ز)
﴿وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِینَ ٢٣٨﴾ - نزول الآية
٩٥٧٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زِرٍّ- قال: كُنّا نتكلَّمُ في الصلاة، فسلَّمْتُ على النبيِّ ﷺ، فلم يَرُدَّ عَلَيَّ، فلَمّا انصرف قال: «قد أحدث الله ألّا تتكلموا في الصلاة». ونزلت هذه الآية: ﴿وقوموا لله قانتين﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨٠، من طريق الحكم بن ظهير، عن عاصم، عن زرٍّ به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه الحكم بن ظهير، وهو متروك، قال ابن معين: «ليس حديثُه بشيء». وقال أبو زرعة: «واهي الحديث، متروك الحديث». وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، لا يُكتَب حديثه». وقال البخاري: «منكر الحديث، تركوه». ينظر: تهذيب الكمال للمزي ٧/٩٩. وقال ابن رجب في فتح الباري ٦/٣٦٢: «عاصم هو ابن أبي النجود، كان يضطرب في حديث زِرٍّ وأبي وائل، فروى الحديث تارة عن زرٍّ، وتارة عن أبي وائل».]]. (٣/٩٦)
٩٥٨٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق كُلْثُوم بن المُصْطَلِق- قال: إنّ النبيَّ ﷺ كان عوَّدَني أن يَرُدَّ عَلَيَّ السلام في الصلاة، فأتيتُه ذات يوم، فسلَّمْتُ، فلم يَرُدَّ عَلَيَّ، وقال: «إنّ الله يُحْدِثُ مِن أمره ما شاء، وإنّه قد أحدث لكم في الصلاة ألّا يتكلم أحدٌ إلا بذِكْرِ الله وما ينبغي من تسبيح وتمجيد، ﴿وقوموا لله قانتين﴾»[[أخرجه النسائي ٣/١٩ (١٢٢٠) بنحوه، وابن جرير ٤/٣٨١ وهذا لفظه، من طريق عن الزبير بن عدي، عن كلثوم بن المصطلق به. إسناد متصل، ورجاله ثقات.]]. (٣/٩٦)
٩٥٨١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق المُسَيِّب- قال: كُنّا يُسَلِّم بعضُنا على بعض في الصلاة، فمررتُ برسول الله ﷺ، فسلَّمْتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، فوقع في نفسي أنّه نزل فِيَّ شيءٌ، فلمّا قضى النبي ﷺ صلاته قال: «وعليك السلام -أيُّها المسلم- ورحمة الله، إنّ الله يُحْدِثُ في أمره ما يشاء، فإذا كنتم في الصلاة فاقْنُتوا، ولا تَكَلَّموا»[[أخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ١/٦٥٥- من طريق بشر بن الوليد، أخبرنا إسحاق بن يحيى، عن المسيب، عن ابن مسعود به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ لضعف إسحاق بن يحيى، وهو ابن طلحة بن عبيد الله، ضعَّفوه، قال القطان: «ذاك شبه لا شيء». وقال ابن المديني: «نحن لا نروي عنه شيئًا». وقال أحمد: «منكر الحديث ليس بشيءٍ». وقال ابن معين: «ضعيف». ينظر: تهذيب التهذيب ١/٢٢٢. ثُمَّ إنّ إسناده منقطع؛ لأنّ المسيب -وهو ابن رافع الأسدي الكوفي- لم يسمع من ابن مسعود، قال أحمد: «لم يسمع من ابن مسعود شيئًا». وقال أبو حاتم: «المسيب عن ابن مسعود مرسل». وقال مرة: «لم يلق ابن مسعود». ينظر: تهذيب التهذيب لابن حجر ١٠/١٣٩، وجامع التحصيل ص٢٨٠. وقال ابن رجب في فتح الباري ٦/٣٦٤: «هذا الإسناد منقطع؛ فإن المسيب لم يلق ابن مسعود».]]. (٣/٩٦)
٩٥٨٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السُّدِّيِّ، عن مُرَّة- قال: كُنّا نقوم في الصلاة فنتكلم، ويسألُ الرجلُ صاحبَه، ويخبرُه، ويرُدُّون عليه إذا سلَّم، حتى أتيت أنا، فسلَّمْتُ، فلم يَرُدُّوا عليَّ السلام، فاشتدَّ ذلك عَلَيَّ، فلما قضى النبي ﷺ صلاته قال: «إنّه لم يمنعني أن أرُدَّ عليك السلام إلا أنّا أُمِرْنا أن نقوم قانتين؛ لا نتكلم في الصلاة». والقنوت: السكوت[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٩-٣٨٠. في إسناده أسباط بن نصر عن السدي، وكلاهما فيه مقال. تنظر ترجمتهما في تهذيب الكمال ٢/٣٥٧، ٣/١٣٢.]]. (٣/٩٥)
٩٥٨٣- عن زيد بن أرقم -من طريق أبي عمرو الشَّيْبانِيِّ- قال: كُنّا نتكلَّمُ على عهد رسول الله ﷺ في الصلاة، يُكَلِّمُ الرجلُ مِنّا صاحبَه وهو إلى جنبه في الصلاة، حتى نزلت: ﴿وقوموا لله قانتين﴾. فأُمِرْنا بالسكوت، ونُهِينا عن الكلام[[أخرجه البخاري ٢/٢٦ (١٢٠٠)، ٦/٣٠ (٤٥٣٤)، ومسلم ١/٣٨٣ (٥٣٩) واللفظ له، وابن جرير ٤/٣٨٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (٢٣٧٧).]]٩٢٢. (٣/٩٤)
٩٥٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة، والعوفي- في قول الله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾، قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، يجيءُ خادِمُ الرجل إليه وهو في الصلاة، فيكلمه بحاجته، فنُهُوا عن الكلام[[لم نجد هذا الحديث بهذا الإسناد، لكن أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٢٩٢ (١١٧٧٦) عن أبي الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وأخرجه ابن جرير ٤/٣٨٠ من طريق أبي الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة مرسلًا. قال الهيثميُّ في المجمع ٦/٣٢٠ (١٠٨٦٩): «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح». وقول الهيثمي لا يُستفاد منه صحة الإسناد؛ فإن مسلمًا وإن أخرج لسماك في صحيحه لكنه لم يخرج له شيئًا من حديثه عن عكرمة خاصة؛ إذ في روايته هذه مقال معروف؛ وهو ليس بحجة في نفسه، كما قال النسائي: «إذا انفرد بأصلٍ لم يكن بحجةٍ؛ لأنه كان يُلَقَّن فيتَلَقَّن. وأما روايته عن عكرمة فقد كان شعبة يضعّفه، وكان يقول: يقول في التفسير: عكرمة، ولو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة، فلا يذكر فيه ابن عباس». وقال ابن المديني: «رواية سماك عن عكرمة مضطربة، سفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وإسرائيل وأبو الأحوص يجعلونها عن ابن عباس». وقال يعقوب بن شيبة: «هو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبّتين». ينظر: تهذيب الكمال ١٢/١١٥، وميزان الاعتدال للذهبي ٢/٢٣٢. وقال ابن رجب في شرح العلل ٢/٧٩٧: «من الحفاظ مَن ضعَّف حديثَه عن عكرمة خاصة، وقال: يُسند عنه عن ابن عباس ما يرسله غيره».]]. (٣/٩٤)
٩٥٨٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨١ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٣/٩٥)
٩٥٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور – قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، وكان الرجل يأمر أخاه بالحاجة، فأنزل الله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾. فقطعوا الكلام، فالقنوت: السكوت. والقنوت: الطاعة[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣٥٧٤)، وابن جرير ٤/٣٨٣-٣٨٤ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٣/٩٥)
٩٥٨٧- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨٤ مرسلًا.]]. (ز)
٩٥٨٨- عن عطية العوفي -من طريق فضيل بن مرزوق- قال: كانوا يَأْمُرون في الصلاة بحوائجهم، حتى أُنزِلت: ﴿وقوموا لله قانتين﴾. فتركوا الكلام في الصلاة[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٨ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٥)
٩٥٨٩- عن محمد بن كعب -من طريق أبي مَعْشَر- قال: قدم رسولُ الله ﷺ المدينةَ والناسُ يتكلمون في الصلاة في حوائجهم، كما يتكلم أهلُ الكتاب في الصلاة في حوائجهم، حتى نزلت هذه الآية: ﴿وقوموا لله قانتين﴾. فتركوا الكلام[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٠٧ - تفسير) مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٣/٩٥)
﴿وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِینَ ٢٣٨﴾ - تفسير الآية
٩٥٩٠- عن أبي سعيد، عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «كل حرف في القرآن فيه «القنوت» فإنما هو الطاعة»[[أخرجه أحمد ١٨/٢٣٩ (١١٧١١)، وابن حبان ٢/٧ (٣٠٩)، وابن جرير ٤/٣٧٨-٣٧٩ واللفظ له، وابن أبي حاتم ١/٢١٣ (١١٢٨)، ٢/٦٤٨ (٣٤٩٢)، من طريق درّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري به. قال ابن كثير في التفسير ١/٣٩٨: «في هذا الإسناد ضعفٌ لا يعتمد عليه، ورفع هذا الحديث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي أو من دونه، والله أعلم، وكثير ما يأتي بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة، فلا يُغترُّ بها؛ فإن السَّند ضعيفٌ». وقال الهيثمي في المجمع ٦/٣٢٠ (١٠٨٦٨): «رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط، في إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه، وفي رجال الأوسط رشدين بن سعد، وهو ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ٥/١٨ (٦٢٩٧): «فيه أيضًا درّاج عن أبي الهيثم، وقد سبق أنّ أبا حاتم وغيره ضعفوه، وأنّ أحمد قال: أحاديثه مناكير». وقال الألباني في الضعيفة ٩/١٠٦ (٤١٠٥): «ضعيف».]]. (ز)
٩٥٩١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: القانتُ: الذي يطيعُ اللهَ ورسولَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩.]]. (٣/٩٧)
٩٥٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة، والعوفي- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: مُطِيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٥-٣٧٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عقب ٢٣٧٨).]]. (ز)
٩٥٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾، قال: مُصَلِّين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩.]]. (٣/٩٧)
٩٥٩٤- عن عبد الله بن عمر، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٩).]]. (ز)
٩٥٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق جابر بن زيد- في قوله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾، قال: كانوا يتكلَّمون في الصلاة، ويأمرون بالحاجة، فنُهُوا عن الكلام والالتفاتِ في الصلاة، وأُمِروا أن يخشعوا إذا قاموا في الصلاة قانتين خاشعين، غيرَ ساهين ولا لاهين[[أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٤٢٠ (١٩٠٩).]]. (٣/٩٨)
٩٥٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في الآية، قال: كلُّ أهلِ دين يقومون فيها عاصِين، فقوموا أنتم لله مطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٨. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٩٩ من طريق عكرمة.]]. (٣/٩٧)
٩٥٩٧- عن أبي رجاء، قال: صليتُ مع ابن عباس الغَداةَ في مسجد البصرة، فقنَت بنا قبل الركوع، وقال: هذه الصلاة الوسطى التي قال الله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨٣ في معرض ذِكْرِ مَن قال: إنّ القنوت في هذا الموضع الدعاء. وقد ذكره قبل ذلك عند تفسير الصلاة الوسطى ٤/٣٦٧. وفي تفسيرها أورده السيوطي -كما تقدم-.]]. (ز)
٩٥٩٨- عن جابر بن زيد -من طريق أبي المُنِيب- ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، يقول: مُطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عقب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٥٩٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: مطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٦-٣٧٧. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه. كما أخرج ابن جرير ٤/٣٧٦ عنه -من طريق الربيع ابن أبي راشد- أنّه سُئِل عن القنوت، فقال: القنوت: الطاعة.]]. (ز)
٩٦٠٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾، قال: مِن القنوت: الركوعُ، والخشوعُ، وطولُ الركوع -يعني: طولَ القيام-، وغضُّ البصر، وخفضُ الجناح، والرهبةُ لله. كان الفقهاء من أصحاب محمد ﷺ إذا قام أحدُهم في الصلاة يهاب الرحمن ﷾ أن يلتفت، أو يَقْلِبَ الحصى، أو يَشُدَّ بصره، أو يعبث بشيء، أو يُحَدِّثَ نفسه بشيء من أمر الدنيا إلا ناسِيًا، حتى ينصرف[[أخرجه سعيد بن منصور (٤٠٦ - تفسير)، وابن جرير ٤/٣٨١-٣٨٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٩، والأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٤١٤ (١٨٩٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣١٥٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وفي لفظ عند ابن جرير ٤/٣٨٢، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (٢٣٨١): الركود. قال ابن أبي حاتم: يعني: طول القيام.]]. (٣/٩٧)
٩٦٠١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: مُطيعِين[[تفسير مجاهد ص٢٣٩، وأخرجه ابن جرير ٤/٣٧٧-٣٧٨. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦٠٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق ثابت- في قوله: ﴿وقوموا لله قانتين﴾، قال: مطيعين لله في الوضوء[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١/٧، وابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (٢٣٨٠).]]. (٣/٩٧)
٩٦٠٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، القنوت: الطاعة. يقول: لكل أهل دين صلاة، يقومون في صلاتهم لله عاصين، فقوموا لله مطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٧. وكذا أخرج ٤/٣٧٦ نحوه من طريق يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك.]]. (ز)
٩٦٠٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي زهير، عن جويبر- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: قوموا لله مطيعين في كل شيء، وأطيعوه في صلاتكم[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٧. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦٠٥- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه- قال: القنوت: طاعة الله[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٥-٣٧٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عقب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦٠٦- عن عامر الشعبي -من طريق ابن عون- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: مطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٥-٣٧٦. وعلق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦٠٧- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٩٦٠٨- ومقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) عن مقاتل، وعلَّقه عن عكرمة.]]. (ز)
٩٦٠٩- عن الحسن البصري -من طريق عبد الرحمن بن سِنان السَّكُونِيِّ- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: طائعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٧. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦١٠- عن عطية العوفي -من طريق فُضَيْل بن مرزوق- قال: ﴿قانتين﴾: مُطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٨.]]. (ز)
٩٦١١- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق عثمان بن الأسود- ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: مُطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨) نحوه.]]. (ز)
٩٦١٢- عن أبي صخر، أنّ محمد بن كعب القرظي حدَّثه، قال: كان رسول الله ﷺ إذا قرأ في الصلاة أجابه مَن وراءه، وإذا قال: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ قالوا مثلَ ما يقول حتى يقضي فاتحة القرآن والسورة، فلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم نزل: ﴿إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون﴾ [الأعراف:٢٠٤]، فقرأ ونَصَتُوا، ثم نزل: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾. قال القرظي: كلُّ شيء ذُكِر من القنوت في القرآن فهي الطاعة إلا واحدة، وهي تصير إلى الطاعة، قول الله: ﴿والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾، وهي -يا هذا-: ساكتين[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/٥٩ (١١٦).]]. (ز)
٩٦١٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، يقول: مطيعين[[أخرجه عبد الرزاق ١/٩٦، وابن جرير ٤/٣٧٨ من طريق سعيد. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/٤٤٩ (عَقِب ٢٣٧٨).]]. (ز)
٩٦١٤- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: القنوت في هذه الآية: السكوتُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٩.]]٩٢٣. (ز)
٩٦١٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾، قال: القنوتُ: الركودُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨٢ وفي آخره: يعني: القيام في الصلاة، والانتصاب له.]]. (ز)
٩٦١٦- عن الكلبي: لكلِّ أهل دين صلاةٌ يقومون فيها عاصِين، فقوموا أنتم لله في صلاتكم مطيعين[[تفسير الثعلبي ٢/١٩٩، وتفسير البغوي ١/٢٨٩.]]. (ز)
٩٦١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾ في صلاتكم، يعني: مطيعين. نظيرها: ﴿وكانَتْ مِنَ القانِتِينَ﴾ [التحريم:١٢] يعني: من المطيعين، وكقوله سبحانه: ﴿إنَّ إبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا﴾ [النحل:١٢٠] يعني: مطيعًا، وكقوله سبحانه: ﴿قانِتاتٌ﴾ [النساء:٣٤] يعني: مطيعات. وذلك أنّ أهْل الأوثان يقومون في صلاتهم عاصين، قال الله: قوموا أنتم مطيعين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٠١. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٩٩، وتفسير البغوي ١/٢٨٩ نحو مما في آخره منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٩٦١٨- عن سعيد بن عبد العزيز، قال: القنوتُ: طاعةُ الله. يقول الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ﴾: مطيعين[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٧٩.]]٩٢٤. (ز)
٩٦١٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في الآية، قال: إذا قمتم في الصلاة فاسكتوا، لا تكَلَّموا أحدًا حتى تفرغوا منها، والقانتُ: المصلِّي الذي لا يتكلَّم[[أخرجه ابن جرير ٤/٣٨١.]]. (٣/٩٧)
﴿وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِینَ ٢٣٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٩٦٢٠- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفضلُ الصلاةِ طولُ القنوتِ»[[أخرجه مسلم ١/٥٢٠ (٧٥٦).]]. (٣/٩٨)
٩٦٢١- عن أبي سعيد الخدريِّ: أنّ رجلًا سلَّم على النبي ﷺ وهو في الصلاة، فردَّ النبي ﷺ إشارةً، فلمّا سلَّم قال له النبي ﷺ: «إنّا كنا نَرُدُّ السَّلامَ في صلاتنا، فنُهِينا عن ذلك»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ١/٢٦٨ (٥٥٤)- واللفظ له، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٤٥٤ (٢٦١٩). قال الهيثمي في المجمع ٢/٨١ (٢٤٣٥): «رواه البزار، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث، فقال: ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٩٩٧ (٢٩١٧).]]. (٣/٩٩)
٩٦٢٢- عن عمّار بن ياسر، قال: أتيتُ النبي ﷺ وهو يُصَلِّي، فسلَّمت عليه، فلم يَرُدَّ عَلَيَّ[[أخرجه أحمد ٣١/١٨١ (١٨٨٨٦)، وأبو داود ٤/٤٠٢ (٤١٧٦)، من طريق حماد، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عمار به. قال الهيثمي في المجمع ٢/٨١ (٢٤٣٨): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات». قلنا: لكنه منقطع؛ فإنّ يحيى بن يعمر لم يلق عمار بن ياسر، قال أبو داود في سننه بعد أن ذكر طرفًا من هذا الحديث ١/١٥٢ (٢٢٥): «بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل». وفي جامع التحصيل للعلائي ص٢٩٩: «قال أبو بكر ابن أبي عاصم: لم يسمع من عمار بن ياسر».]]. (٣/١٠٠)
٩٦٢٣- عن عبد الله بن عمر: أنّه كان لا يقنُت في الفجر، ولا في الوتر، وكان إذا سُئِل عن القنوت قال: ما نعلم القنوتَ إلا طولَ القيام، وقراءةَ القرآن[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٣٠٦.]]. (٣/١٠٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.