الباحث القرآني

﴿هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ فِی ظُلَلࣲ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ﴾ - قراءات

٧٣٨١- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: في قراءة أبي بن كعب: (هَلْ يَنظُرُونَ إلَّآ أن يَأْتِيَهُمُ اللهُ والمَلَآئِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغَمامِ). قال: يأتي الملائكة في ظلل من الغمام، ويأتي الله فيما شاء، وهو كقوله: ﴿ويَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالغَمامِ ونُزِّلَ المَلائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ [الفرقان:٢٥][[أخرجه ابن جرير ٣/٦٠٥ من طريق أبي عبيد، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩٤٣). وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر. والقراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٣/٣٩٧.]]. (٢/٤٩٣)

﴿هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ فِی ظُلَلࣲ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ﴾ - تفسير الآية

٧٣٨٢- عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «يجمع الله الأوَّلين والآخرين لميقات يومٍ معلومٍ قيامًا، شاخصةً أبصارهم إلى السماء، ينظُرُون فصلَ القضاء، وينزِل الله في ظُلَلٍ من الغمام من العرش إلى الكرسي»[[أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ٢/٥٢٠ (١٢٠٣)، والطبراني في الكبير ٩/٣٥٧-٣٦٠ (٩٧٦٣) بنحوه مطولًا. قال الذهبي في العلو ص٦٥، ٩١: «فيه انقطاع محتمل، إسناده حسن». وقال ابن كثير في تفسيره ١/٥٦٧: «وقد أورد الحافظ أبو بكر بن مردويه هاهنا أحاديث فيها غرابة والله أعلم؛ فمنها ...» ثم ذكر الحديث. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٤٠-٣٤٣ (١٨٣٥٢، ١٨٣٥٣): «رواه كله الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح، غير أبي خالد الدالاني، وهو ثقة».]]. (٢/٤٩٢)

٧٣٨٣- عن ابن عباس، أنّ النبي ﷺ قال: «إنّ من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفًا بالملائكة، وذلك قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام﴾»[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٠٦، ٦٠٩-٦١٠، وابن عدي في الكامل ١/٤٠٧ (٨١) في ترجمة إبراهيم بن المختار أبي إسماعيل التميمي. وأورده الديلمي في الفردوس ١/٢١٠ (٨٠٠)، والثعلبي ٢/١٢٨. قال ابن عدي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار إلا من رواية ابن حميد عنه، وإبراهيم هذا ما أقل من روى عنه شيئًا غير ابن حميد، وذكروا: أنّ إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد، وأنه من مجهول مشايخه، وهو ممن يُكْتَب حديثُه». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢١٦٢-٢١٦٣ (٥٠٢٤): «... وابن حميد متروك الحديث».]]. (٢/٤٩٣)

٧٣٨٤- عن عبد الله بن عمرو بن العاصي -من طريق أبي حازم- في هذه الآية، قال: يَهْبِطُ حين يَهْبِطُ وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب؛ منها النور، والظلمة، والماء، فيُصَوِّت الماءُ في تلك الظُّلْمَة صوتًا تَنْخَلِعُ له القلوب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٣٧، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٢، وأبو الشيخ في العظمة (٢٧٢، ٢٨٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٤٩٢)

٧٣٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في هذه الآية، قال: يأتي الله يوم القيامة في ظُلَلٍ من السحاب قد قُطِّعَتْ طاقات[[أخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية (٣٩١١)-، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/٤٩٣)

٧٣٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿في ظلل من الغمام﴾، قال: هو غيرُ السحاب، ولم يكن قطُّ إلا لبني إسرائيل في تِيهِهِم، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، وهو الذي جاءت فيه الملائكةُ يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٠٨، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/٤٩٣)

٧٣٨٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿في ظلل من الغمام﴾ قال: طاقات، ﴿والملائكة﴾ قال: والملائكةُ حولَه[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٠٨، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٣ في آخره، أما أوَّله فأخرجه عن ابن عباس من طريق عكرمة كما تقدم. وفي رواية ابن جرير تعقيب عن ابن جريج، قال: وقال غيره: والملائكة بالموت.]]٧٦٦. (٢/٤٩٤)

٧٦٦ علَّق ابنُ جرير (٣/٦٠٩ بتصرف) على قول عكرمة، فقال: «وقول عكرمة هذا وإن كان موافقًا قول من قال: إنّ قوله: ﴿في ظلل من الغمام﴾ من صِلَةِ فعلِ الرب -تبارك وتعالى-؛ فإنه له مخالفٌ في صفة الملائكة؛ وذلك أنّ الواجب من القراءة على تأويل قول عكرمة هذا في الملائكة الخفض؛ لأنه تأوَّل الآية: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، وفي الملائكة؛ لأنّه زعم أنّ الله تعالى يأتي في ظلل من الغمام، والملائكة حوله. هذا إن كان وجَّه قوله:»والملائكة حوله«إلى أنّهم حول الغمام، وجعل الهاء في»حوله«مِن ذكر الغمام. وإن كان وجّه قوله:»والملائكة حوله«إلى أنّهم حول الرب -تبارك وتعالى-، وجعل الهاء في قوله من ذكر الرب ﷿، فقوله نظيرُ قولِ الآخرين غيرُ مخالفهم في ذلك».

٧٣٨٨- قال الحسن البصري: في سُتْرَةٍ من الغمام، فلا ينظر إليه أهل الأرض[[تفسير الثعلبي ٢/١٢٨، وتفسير البغوي ١/٢٤١.]]. (ز)

٧٣٨٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: يأتيهم الله في ظُلَل من الغمام، وتأتيهم الملائكة عند الموت[[أخرجه عبد الرزاق ١/٨٢، وابن جرير ٣/٥٩٥، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٣.]]٧٦٧. (٢/٤٩٤)

٧٦٧ انتَقَدَ ابنُ جرير (٣/٦١٣) قولَ قتادة مُسْتَنِدًا لمخالفته السنة؛ حيث إنه جاء في حديث الصور -الذي ساقه- عن أبي هريرة: أنّ الملائكة تأتيهم بعد قيام الساعة في موقف الحساب حين تَشَقَّق السماء.

٧٣٩٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله تعالى: ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام﴾، وذلك يوم القيامة[[أخرجه أبي حاتم ٢/٣٧٢ (١٩٥٩).]]. (ز)

٧٣٩١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة﴾ الآية، قال: ذلك يوم القيامة، تأتيهم الملائكة في ظُلَلٍ من الغمام. قال: الملائكةُ يجيئون في ظُلَلٍ من الغمام، والرب تعالى يجيء فيما شاء[[أخرجه ابن جرير ٣/٦٠٩.]]. (ز)

٧٣٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ﴾ يعني: ما يَنظُرُونَ ﴿إلّا أنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ﴾ يعني: كهيئة الضَّبابَةِ، أبيض، ﴿والمَلائِكَةُ﴾ في غير ظُلَلٍ، في سبعين حجابًا من نورِ عرشِه، والملائكة يُسَبِّحُون. فذلك قوله: ﴿ويَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالغَمامِ ونُزِّلَ المَلائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ [الفرقان:٢٥]، يعني: وليس بسحاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٠. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٢٨، وتفسير البغوي ١/٢٤١ نحو قوله في وصف الغمام منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

٧٣٩٣- عن الوليد، قال: سأَلتُ زهير بن محمد عن قول الله: ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام﴾. قال: ظُلَل من الغمام، مَنظُومٌ بالياقوت، مُكَلَّل بالجواهر والزَّبَرْجَد[[أخرجه أبي حاتم ٢/٣٧٣ (١٩٦٢).]]٧٦٨. (ز)

٧٦٨ اختُلِف في قوله: ﴿في ظلل من الغمام﴾؛ فقال قوم: هو من صِلة فعل الله، والمعنى: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة. وقال آخرون: هو من صِلَة فعل الملائكة، وهي التي تأتي فيها، وأما الرب فيأتي فيما يشاء. ورَجَّح ابنُ جرير (٣/٦٠٩ بتصرف) القولَ الأول الذي قاله مجاهد، وقتادة، وعكرمة مستندًا إلى السنة، فقال: «وأَوْلى التأويلين بالصواب في ذلك تأويلُ مَن وجَّه قولَه: ﴿في ظُلل من الغمام﴾ إلى أنه من صِلةِ فعلِ الرَّبِّ، وأنّ معناه: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظُللٍ من الغمام وتأتيَهم الملائكة؛ لِما حَدَّثنا ... أنّ النبي ﷺ قال: «إنّ من الغمام طاقات، يأتي الله فيها محفوفًا». وذلك قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر﴾».

﴿هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ فِی ظُلَلࣲ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٧٣٩٤- قال الكلبي: هذا هو المكتومُ الذي لا يُفَسَّر[[تفسير البغوي ١/٢٤١.]]. (ز)

٧٣٩٥- كان مكحول= (ز)

٧٣٩٦- ومحمد ابن شهاب الزهري= (ز)

٧٣٩٧- والأوزاعي= (ز)

٧٣٩٨- ومالك= (ز)

٧٣٩٩- وابن المبارك= (ز)

٧٤٠٠- وسفيان الثوري= (ز)

٧٤٠١- والليث بن سعد= (ز)

٧٤٠٢- وأحمد= (ز)

٧٤٠٣- وإسحاق، يقولون فيها وفي أمثالها: أمِرُّوها كما جاءت، بلا كَيْف[[تفسير الثعلبي ٢/١٢٩، وتفسير البغوي ١/٢٤١.]]. (ز)

٧٤٠٤- قال سفيان بن عُيَيْنَة: كُلُّ ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيرُه قراءتُه، والسكوتُ عليه، ليس لأحد أن يُفَسِّرَه إلا اللهُ تعالى ورسولُه[[تفسير البغوي ١/٢٤١.]]. (ز)

﴿وَقُضِیَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ۝٢١٠﴾ - تفسير

٧٤٠٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سفيان، عن أبيه- ﴿وقُضِيَ الأمْرُ﴾، يقول: قامت الساعة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٣ (١٩٦٦).]]. (٢/٤٩٤)

٧٤٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: ﴿وقُضِيَ الأَمْرُ﴾ يعني: وقع العذابُ، ﴿وإلى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ يقول: يصير أمرُ الخلائِق إليه في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨٠.]]. (ز)

٧٤٠٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: إلى الله المرجِعُ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٣ (١٩٦٧).]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب