الباحث القرآني
﴿وَأَنفِقُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُوا۟ بِأَیۡدِیكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٦١٧٩- عن مُدرك بن عوف، قال: إني لعند عمر، فقلت: إن لي جارًا رمى بنفسه في الحرب فقُتِل، فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذبوا؛ لكنه اشترى الآخرة بالدنيا[[عزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ٨/ ١٨٥ إلى ابن جرير، وابن المنذر، ولم نجده في ابن جرير.]]. (ز)
٦١٨٠- عن حُذَيْفة [بن اليمان] -من طريق أبي وائل- ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: نزلت في النفقة[[أخرجه البخاري (٤٥١٦)، والبيهقي في سننه ٩/٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣٢١)
٦١٨١- عن حُذَيْفة [بن اليمان] -من طريق أبي وائل- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: هو تركُ النفقة في سبيل الله مخافةَ العَيْلَة[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص٥٨، وسعيد بن منصور (٢٤٠٤)، وابن جرير ٣/٣١٣، وابن أبي حاتم ١/٣٣١. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وسفيان بن عيينة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/٣٢١)
٦١٨٢- عن سعيد بن جبير= (ز)
٦١٨٣- وأبي صالح= (ز)
٦١٨٤- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٤) عن مقاتل، وعلَّقه عن الباقين.]]٦٨٤. (ز)
٦١٨٥- عن أسلم أبي عمران، قال: كُنّا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصرَ عقبةُ بن عامر، وعلى أهل الشام فَضالَةُ بن عُبَيْدٍ، فخرج صَفٌّ عظيمٌ من الرُّوم، فصَفَفْنا لهم، فحمَلَ رجلٌ من المسلمين على صفِّ الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس، وقالوا: سبحان الله! يُلْقِي بيديه إلى التهلكة! فقام أبو أيوب صاحب رسول الله ﷺ، فقال: يا أيها الناس، إنّكم تتأوَّلون هذه الآية هذا التأويل، وإنّما أُنزِلت هذه الآية فينا معشرَ الأنصار، إنّا لَمّا أعزَّ الله دينَه، وكثُر ناصروه؛ قال بعضُنا لبعضٍ سِرًّا دون رسول الله ﷺ: إنّ أموالنا قد ضاعت، وإنّ الله قد أعَزَّ الإسلام، وكَثُرَ ناصِرُوه، فلو أقمنا في أموالنا، فأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله على نبيه يَرُدُّ علينا ما قلنا: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، فكانت التَّهْلُكَةُ الإقامةَ في الأموال وإصلاحها، وتَرْكَنا الغزوَ[[أخرجه أبو داود (٢٥١٢)، والترمذي (٢٩٧٢)، والنسائي في الكبرى (١١٠٢٨، ١١٠٢٩)، وابن جرير ٣/٣٢٣، وابن أبي حاتم ١/٣٣٠، وابن حبان (٤٧١١)، والحاكم ٢/٢٧٥، والطبراني في المعجم الكبير (٤٠٦٠)، والبيهقي في سننه ٩/٤٥. وعزاه السيوطي إلى أبي يعلى، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن المنذر. وصححه الترمذي، والحاكم.]]٦٨٥. (٢/٣٢٤)
٦١٨٦- عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يَغُوثَ: أنّهم حاصروا دمشق، فأسرع رجلٌ إلى العدوِّ وحده، فعاب ذلك عليه المسلمون، ورفعوا حديثه إلى عمرو بن العاص، فأرسل إليه فردَّه، وقال: قال الله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣٢.]]. (٢/٣٢٥)
٦١٨٧- وقال أبو هريرة= (ز)
٦١٨٨- وسفيان: هو الرجل يستقبل بين الصفين، فيحمِل على القوم وحده[[تفسير الثعلبي ٢/٩٣.]]. (ز)
٦١٨٩- عن النعمان بن بَشِير، قال: كان الرجلُ يُذْنِبُ، فيقول: لا يغفرُ الله لي. فأنزل الله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٣٣٢-، والطبراني في الأوسط (٥٦٧٢)، والبيهقي في الشعب (٧٠٩٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/٣٢٥)
٦١٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق منصور بن المُعْتَمِر، عن أبي صالح- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: تركُ النفقة في سبيل الله، أنْفِقْ ولو مِشْقَصًا[[أخرجه البيهقي في سننه ٩/٤٥. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. كما أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص٥٩ بنحوه، وكذلك ابن جرير في عدة روايات ٣/٣١٣، ٣١٤، ٣١٧، ٣١٨. والمِشْقَصُ: نَصْلُ السَّهْم إذا كان طويلًا غيرَ عريضٍ. النهاية (شقص).]]. (٢/٣٢١)
٦١٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في الآية، قال: ليس التَّهْلُكَةُ أن يُقتَلَ الرجل في سبيل الله، ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٠٨، ٣١٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر.]]. (٢/٣٢٢)
٦١٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: ﴿التهلكةُ﴾: عذابُ الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٥، وابن أبي حاتم ١/٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٣٢٥)
٦١٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، يقول: أنفِقُوا ما كان من قليلٍ أو كثير، ولا تستسلموا، ولا تُنفِقُوا شيئًا فتهلَكوا[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٧.]]. (ز)
٦١٩٤- عن أبي جَبِيرة ابن الضحاك -من طريق الشعبي-: أنّ الأنصار كانوا ينفقون في سبيل الله ويتصدقون، فأصابتهم سَنَةٌ، فساء ظنُّهم، فأمْسَكوا؛ فأنزل الله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[أخرجه أبو يعلى -كما في الإتحاف بذيل المطالب (٥٢٧٤)-، وابن أبي حاتم ١/٣٣٢، وابن حبان (٥٧٠٩)، وابن قانع ٢/٣٢، والطبراني ٢٢/٣٩٠، وفي الأوسط (٥٦٧١). وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وهو عنده موقوف على الشعبي كما سيأتي ٣/٣١٥، كما عزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبغوي في معجمه.]]. (٢/٣٢٣)
٦١٩٥- عن البراء بن عازب -من طريق أبي إسحاق- أنّه قِيل له: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، هو الرجلُ يَلْقى العَدُوَّ فيقاتِل حتى يُقتَلَ؟ قال: لا، ولكن هو الرجل يُذْنِبُ الذنبَ، فيُلْقِي بيديه، فيقول: لا يغفرُ الله لي أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٠، وابن أبي حاتم ١/٣٣٢، والحاكم ٢/٢٧٥، والبيهقي ٩/٤٥. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وسفيان بن عيينة، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه أحمد ٣٠/٤٢٧ (١٨٤٧٧)، وابن جرير ٣/٣٠٩ وفيه: إنما التهلكة في النفقة، بعث اللهُ رسولَه فقال: ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك﴾ [النساء:٨٤].]]. (٢/٣٢٤)
٦١٩٦- عن أبي قِلابة= (ز)
٦١٩٧- والحسن البصري= (ز)
٦١٩٨- ومحمد بن سيرين، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣٢ (عَقِب ١٧٤٨).]]. (ز)
٦١٩٩- عن عَبِيدةَ السَّلْمانيِّ -من طريق ابن سيرين- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: القُنُوط[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢١. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٢/٣٢٥)
٦٢٠٠- عن عَبِيدةَ السَّلْمانيِّ -من طريق ابن سيرين-: كان الرجلُ يُذْنِبُ الذَّنبَ -قال: حسبته قال: العظيم-، فيلقي بيده، فيستهلك، فنُهُوا عن ذلك؛ فقيل: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٠-٣٢٢ بروايات وألفاظ متعددة، وأخرج عبد الرزاق في تفسيره ١/٧٣ نحوه.]]٦٨٦. (ز)
٦٢٠١- قال سعيد بن المسيب= (ز)
٦٢٠٢- ومقاتل بن حيان: لَمّا أمر الله بالإنفاق قال رجالٌ: أُمِرنا بالنفقة في سبيل الله، فإن أنفقنا أموالَنا بَقِينا فقراءَ ذوي مَسْكَنَة. فقال الله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[تفسير الثعلبي ٢/٩١.]]. (ز)
٦٢٠٣- عن سعيد بن جبير -من طريق ابن أبي السّائِب- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: تَرْكُ النَّفقة في سبيل الله[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٢٢٤-.]]. (ز)
٦٢٠٤- عن القاسم [بن مُخَيْمِرَةَ] -من طريق الأوزاعي- أنّه تُلِيَت عنده هذه الآية: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، فتَأَوَّلها بعضُ مَن كان عنده على أنّ الرجل يحمِلُ على القوم. فقال القاسم: لو حَمَلَ رجلٌ على عشرين ألفًا لم يكن به بأس، إنّما ذلك في ترك النفقة في سبيل الله[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٦/٨١.]]. (ز)
٦٢٠٥- عن مجاهد بن جبر، قال: إنّما أُنزِلت هذه الآية: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ في النفقة في سبيل الله[[عزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٢/٣٢٢)
٦٢٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: لا يَمْنَعَنَّكم النفقةَ في حقٍّ خِيفةُ العَيْلةِ[[تفسير مجاهد ص٢٢٤، وأخرجه ابن جرير ٣/٣١٥. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة، وعبد بن حميد.]]. (٢/٣٢٣)
٦٢٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق عثمان بن الأسود- ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: ليس ذلك في القتال، ولكن في النفقة، إذا لقيتَ العدوَّ فقاتِلهم[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص٥٩.]]. (ز)
٦٢٠٨- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: ﴿التهلكة﴾: أن يُمْسِك الرجلُ نفسَه ومالَه عن النفقة في الجهاد في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٤).]]. (ز)
٦٢٠٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: نزلت في النفقاتِ في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٤، والواحدي في أسباب النزول ص٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣٢٢)
٦٢١٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: لَمّا أمر الله بالنفقة، فكانوا -أو بَعضُهم- يقولون: نُنفِق فيذهبُ مالُنا، ولا يبقى لنا شيء؟ قال: فقال: أنفِقوا ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: أنفِقوا وأنا أرزُقكم[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٦.]]. (ز)
٦٢١١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق النَّضر بن عربي- ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: لا تَتَيَمَّمُوا الخبيثَ منه تُنفقون[[تفسير الثعلبي ٢/٩٢.]]. (ز)
٦٢١٢- عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند-: أنّ الأنصارَ كان احْتَبَسَ عليهم بعضُ الرزق، وكانوا قد أنفقوا نَفقاتٍ، قال: فَساءَ ظنُّهم، وأَمْسَكوا. قال: فأنزل الله: ﴿وأنفقوا في سَبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾. قال: وكانت التهلكَة سوءَ ظنِّهم، وإمساكَهم[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٥.]]. (ز)
٦٢١٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في الآية، قال: كانوا يسافرون ويَغْزُون، ولا ينفقون من أموالهم؛ فأمرهم اللهُ أن ينفقوا في مغازيهم في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٥-٣١٦.]]. (٢/٣٢٢)
٦٢١٤- عن الحسن البصري -من طريق هُشَيْم، عن يونس- قال: نزلت في النفقة[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٦.]]. (ز)
٦٢١٥- عن الحسن البصري -من طريق أبي هَمّام الأهوازي، عن يونس- في ﴿التهلكة﴾، قال: أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله، وأخبرهم أن تَرْكَ النفقة في سبيل الله التهلكة[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٦-٣١٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم (١/٣٣١ عَقِب ١٧٤٤). وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٠٦- نحوه.]]. (ز)
٦٢١٦- عن الحسن البصري -من طريق مَيْمُون- في قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: هو البُخْلُ[[أخرجه البيهقي في الشُّعَب (١٠٩٠٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣٢٢)
٦٢١٧- عن ابن جُرَيْج، قال: سألتُ عطاء [بن أبي رباح] عن قوله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: يقول: أنفقوا في سبيل الله ما قَلَّ وكَثُر[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٤).]]. (ز)
٦٢١٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، يقول: لا تُمْسِكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله[[أخرجه عبد الرزاق ١/٧٤، وابن جرير ٣/٣١٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٤).]]. (ز)
٦٢١٩- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق أبي صَخْر- قال: كان القومُ في سبيل الله، فيَتَزوَّدُ الرجلُ، فكان أفضلَ زادًا من الآخر، أنفَقَ البائسُ مِن زاده حتى لا يبقى من زادِه شيء، أحبَّ أن يُواسيَ صاحبه؛ فأنزل الله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٤، وابن أبي حاتم ١/٣٣١-٣٣٢.]]. (٢/٣٢٢)
٦٢٢٠- عن ابن جُرَيْج، قال: قال لي عبد الله بن كثير: نزلت في النفقة في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٧.]]. (ز)
٦٢٢١- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿وأنفقوا في سبيل الله﴾: أنفِق في سبيل الله ولو عِقالًا، ﴿ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ تقول: ليس عندي شيء[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٦، وابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٤).]]. (ز)
٦٢٢٢- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن عَيّاش- في الآية، قال: كان رجالٌ يخرجون في بُعوث يبعثها رسول الله ﷺ بغير نفقة، فإمّا يُقْطَعُ بهم، وإما كانوا عِيالًا، فأمَرهم الله أن يَسْتَنفِقُوا ممّا رزقهم الله ولا يُلْقُوا بأيديهم إلى التهلكة، والتهلكةُ: أن يَهْلِكَ رجال من الجوع والعطش ومن المشي، وقال لمن بيده فضل: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٨-٣١٩، وابن أبي حاتم ١/٣٣١.]]. (٢/٣٢٣)
٦٢٢٣- عن القاسم بن محمد، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٣١ (عَقِب ١٧٤٥).]]. (ز)
٦٢٢٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿وأنفقوا في سبيل الله﴾، وذلك أنّ النبي ﷺ والمسلمين ساروا من المدينة إلى مكة، مُحْرِمين بعمرة في العامِ الذي أدخله الله ﷿ مكةَ، فقال ناسٌ من العرب منازلُهم حولَ المدينة: واللهِ، ما لنا زادٌ، وما يُطْعِمُنا أحدٌ. فأمر الله ﷿ بالصدقة عليهم، فقال سبحانه: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، أي: ولا تَكُفُّوا أيديَكم عن الصدقة، فتهلكوا. وقال رجل من الفقراء: يا رسول الله، ما نَجِد ما نأكل، فبأيِّ شيء نتصدق. فأنزل الله ﷿: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، فإن أمسكتم عنها فهي التهلكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٧٠.]]. (ز)
٦٢٢٥- عن سفيان [الثوري] -من طريق يوسف بن أسباط- قوله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله﴾، قال: في طاعة الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣٠ (١٧٤٣).]]. (ز)
٦٢٢٦- قال فُضَيل بن عِياض، في هذه الآية: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾: بإساءة الظَنِّ بالله[[تفسير الثعلبي ٢/٩٣.]]. (ز)
٦٢٢٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، قال: إذا لم يكن عندك ما تُنفِق فلا تخرُج بنفسك بغير نَفَقَةٍ وقُوَّة؛ فتلقي بيدَيك إلى التَّهْلُكة[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٨.]]٦٨٧. (ز)
﴿وَأَحۡسِنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ١٩٥﴾ - تفسير
٦٢٢٨- عن رجل من الصحابة -من طريق سفيان، عن أبي إسحاق- في قوله: ﴿وأحسنوا﴾، قال: أداء الفرائض[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٦.]]. (٢/٣٢٦)
٦٢٢٩- عن أبي اسحق -من طريق سفيان-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣٣ (١٧٥٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وفي لفظ آخر عند ابن أبي حاتم: في الصلوات الخمس.]]. (٢/٣٢٦)
٦٢٣٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾، قال: أحْسِنوا الظنَّ بالله يَبَرَّ بكم[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٧، وابن أبي حاتم ١/٣٣٣ (١٧٥٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد دون لفظ: يبَرّ بكم.]]. (٢/٣٢٦)
٦٢٣١- قال قتادة بن دِعامة: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾، أمرهم أن يُنفِقوا في سبيل الله، وأن يُحْسِنوا فيما رزقهم الله[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٠٦-.]]. (ز)
٦٢٣٢- قال زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن عَيّاش-: قال لِمَن بيده فَضْلٌ: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٣١٨-٣١٩، وابن أبي حاتم ١/٣٣١. وقد تقدم بتمامه.]]. (٢/٣٢٣)
٦٢٣٣- عن سفيان الثوري، قال: حدثنا بعضُ أشياخنا في قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾، قال: أحسِنوا بالله الظَنَّ[[تفسير سفيان الثوري ص٥٩.]]. (ز)
٦٢٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأحسنوا﴾ النفقةَ في سبيل الله؛ ﴿إن الله يحب المحسنين﴾ يعني: مَن أحسنَ في أمرِ النفقة في طاعة الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٧٠.]]. (ز)
٦٢٣٥- قال فضيل بن عياض، في هذه الآية: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ بإساءة الظَّنِّ بالله، ﴿وأحسنوا﴾ الظَنَّ بالله؛ ﴿إن الله يحب المحسنين﴾ الظَّنَّ به[[تفسير الثعلبي ٢/٩٣.]]. (ز)
٦٢٣٦- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وأحسنوا إنّ الله يحب المحسنين﴾: عُودوا على مَن ليس في يده شيء[[أخرجه ابن جرير ٣/٣٢٧.]]. (ز)
﴿وَأَحۡسِنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ١٩٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢٣٧- عن محمد بن ثابت، قال: دخلنا على فُضَيْل بن عِياض، فقال لنا: اعْلَمُوا أنّ العبدَ لو أحسنَ الإحسانَ كله، وكانت له دجاجةٌ فأساء إليها؛ لم يكن من المحسنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٣٣ (١٧٥٤).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.