الباحث القرآني
﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ﴾[[⟨ذكر السيوطي تحت هذه الآية ٢/٢٠٦-٢٣٠ آثارًا عديدة في فضائل شهر رمضان.⟩{ع}]] - تفسير
٥٥٦٣- عن أبي هريرة مرفوعًا، وموقوفًا: «لا تقولوا: رمضان. فإنّ رمضان اسمٌ من أسماء الله، ولكن قولوا: شهر رمضان»[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٤/٣٣٩ (٧٩٠٤)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير ٢/١١٢ (٤٧٤) مرفوعًا. وأخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٠ (١٦٤٨) موقوفًا. قال ابن أبي حاتم في العلل ٣/١١١: «قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو قول أبي هريرة». وقال البيهقي: «وهكذا رواه الحارث بن عبد الله الخازن، عن أبي معشر، وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعّفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطّان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدّث عنه، والله أعلم، وقد قيل: عن أبي معشر، عن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/١٨٧: «هذا حديث موضوع لا أصل له». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/٢٦٣٠ (٦١٣٠): «رواه أبو معشر نجيح السندي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ونجيح ضعيف جدًّا». وقال النووي في الأذكار ص٦٠٩ (١٩٦١) وابن حجر في الفتح ٤/١١٣: «هذا الحديث ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ١/٥٠٢: «أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني، إمام في المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد رواه ابنه محمد عنه فجعله مرفوعًا عن أبي هريرة، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار؛ فإنه متروك، وقد وهِم في رفع هذا الحديث». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص٧٠: «هو ضعيف لا موضوع، وله شاهد قول مجاهد». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٦٠٠ (٦٧٦٨): «باطل».]]٦٤١. (٢/٢٠٥)
٥٥٦٤- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر-= (ز)
٥٥٦٥- وسعيد -من طريق أبي معشر-، مثله[[أخرجه البيهقي في الكبرى ٤/٣٣٩ (٧٩٠٥).]]. (ز)
٥٥٦٦- عن عائشة، قالت: قيل للنبي ﷺ: يا رسول الله، ما رمضان؟ قال: «أرْمَضَ[[أرمض: أحرق. لسان العرب (رمض).]] اللهُ فيه ذنوبَ المؤمنين، وغفرها لهم». قيل: فشوّال؟ قال: «شالَت[[شالت: رُفِعَتْ. لسان العرب (شول).]] فيه ذنوبُهم، فلم يبق فيه ذنب إلا غفره»[[أخرجه الأصبهاني في الترغيب ٢/٣٨٠ (١٨٢١). وعزاه السيوطي في الدر ١/٣٣٤ إلى ابن مردويه. وفي سنده مَن لم يُعرَف.]]. (٢/٢٠٦)
٥٥٦٧- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنما سُمِّي: رمضان؛ لأنّ رمضان يُرْمِضُ الذنوب»[[أخرجه الأصبهاني في الترغيب ٢/٣٥٣ (١٧٥٨) من طريق ابن مردويه. وأورده الديلمي في الفردوس ٢/٦٠ (٢٣٣٩). قال الفتني في تذكرة الموضوعات ص٧١: «فيه زياد بن ميمون، كذاب». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٢٠٩ (٣٢٢٣): «موضوع».]]. (٢/٢٠٦)
٥٥٦٨- عن عبد الله بن عمر-من طريق سالم- قال: إنما سُمِّي رمضان؛ لأن الذنوب تُرْمَضُ فيه، وإنما سُمِّي شوّال لأنه يَشُولُ الذنوبَ كما تشولُ الناقةُ ذنبَها[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٧/٣٣٥.]]. (٢/٢٠٦)
٥٥٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان- قال: لا تقل: رمضان. فإنّك لا تدري ما رمضان، لعله اسم من أسماء الله ﷿، ولكن قل: شهر رمضان. كما قال الله ﷿[[أخرجه ابن جرير ٣/١٨٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣١٠. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (٢/٢٠٥)
٥٥٧٠- عن زيد بن ثابت= (ز)
٥٥٧١- وعبد الله بن عباس:أنهما رَخَّصا فيه[[علقه ابن أبي حاتم ١/٣١٠.]]. (ز)
٥٥٧٢- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه»[[أخرجه البخاري ١/١٦ (٣٨)، ٣/٢٦ (١٩٠١)، ٣/٤٥-٤٦ (٢٠١٤)، ومسلم ١/٥٢٣ (٧٦٠).]]. (٢/٢٠٦)
٥٥٧٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دخل رمضانُ فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب جهنّم، وسُلْسِلَتِ الشياطينُ»[[أخرجه البخاري ٣/٢٥ (١٨٩٨)، ٤/١٢٣ (٣٢٧٧) واللفظ له، ومسلم ٢/٧٥٨ (١٠٧٩).]]. (٢/٢٠٧-٢٠٨)
٥٥٧٤- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مُكَفِّراتٌ لِما بينهُنَّ إذا اجْتُنِبت الكبائرُ»[[أخرجه مسلم ١/٢٠٩ (٢٣٣).]]. (٢/٢٠٨)
﴿ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ - تفسير
٥٥٧٥- عن مِقْسم، قال: سأل عطيةُ بن الأسود ابنَ عباس، فقال: إنّه قد وقع في قلبي الشكُّ في قوله الله: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾، وقوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر:١]، وقوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة مباركة﴾ [الدخان:٣]؛ وقد أُنزِل في شوّال، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وشهر ربيع الأول! فقال ابنُ عباس: إنه أُنزل في رمضان، وفي ليلة القدر، وفي ليلة مباركة جُمْلَةً واحدة، ثم أُنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رَسَلًا[[الرَّسَل: واحد الأرسال، وهي الأفواج والفرق المتقطعة يتبع بعضها بعضًا. النهاية (رسل) ٢/٢٢٢.]] في الشهور والأيام[[أخرجه ابن جرير ٣/١٨٢، وابن أبي حاتم ١/٣١٠، والطبراني (١٢٠٩٥)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٣١٠-، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٠١). وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر في كتاب الصلاة.]]. (٢/٢٣٢)
٥٥٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: نزل القرآن جملة - وفي لفظ: فُصِل القرآن- من الذِّكْرِ لأربعة وعشرين من رمضان، فوُضِع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريلُ يُنَزِّلُه على رسول الله ﷺ، يُرَتِّلُه ترتيلًا[[أخرجه ابن جرير ٣/١٨٨، والطبراني (١٢٣٨١)، والحاكم ٢/٢٢٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٤٩٦). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، ومحمد بن نصر، وابن مردويه، والضياء في المختارة.]]. (٢/٢٣٣)
٥٥٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: نُزِّل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء جملة واحدة، ثم فُرِّق في السنين بعدُ. قال: وتلا ابنُ عباس هذه الآية: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ﴾ [الواقعة:٧٥]، قال: نزل مُتَفَرِّقًا[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩١.]]. (ز)
٥٥٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أُنزِل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان اللهُ إذا أراد أن يُحْدِث في الأرض شيئًا أنزله منه، حتى جمعه[[أخرجه ابن الضريس (١١٧)، والنسائي في الكبرى (١١٦٨٩)، وابن جرير ٣/١٩٠، والطبراني (١٢٣٨٢)، والحاكم ٢/٢٢٢، والبيهقي في الأسماء والصفات (٤٩٨). وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر، وابن مردويه.]]. (٢/٢٣٣)
٥٥٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، فكان الله إذا أراد أن يُوحي منه شيئًا أوحاه، فهو قوله: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر:١]، فكان بين أوَّلِه وآخره عشرون سنة[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٠.]]. (ز)
٥٥٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ- قال: شهر رمضان، والليلة المباركة، وليلة القدر، فإنّ ليلة القدر هي الليلة المباركة، وهي في رمضان، نزل القرآن جملة من الذِّكْرِ إلى البيت المعمور، وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن، ثم نُزِّل على محمد ﷺ بعد ذلك في الأمر والنهي وفي الحروب رسَلًا رسَلًا[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٠.]]. (٢/٢٣٣)
٥٥٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: نُزِّل القرآن جملة واحدة على جبريل في ليلة القدر، فكان لا يُنَزِّل منه إلا ما أُمِر به[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩١.]]. (٢/٢٣٤)
٥٥٨٢- عن سعيد بن جبير -من طريق مسلم البَطِين- قال: نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان في ليلة القدر، فجُعِل في بيت العِزَّة، ثم أُنزل على النبي ﷺ في عشرين سنة جوابَ كلام الناس[[أخرجه ابن الضريس (١١٩، ١٢٠).]]. (٢/٢٣٤)
٥٥٨٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق نصر بن مُشارِس- ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾، يقول: الذي أُنزِل صَوْمُه في القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١١.]]. (٢/٢٣٥)
٥٥٨٤- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: بَلَغَنا: أنّ القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩١.]]. (ز)
٥٥٨٥- عن داود بن أبي هند، قال: قلتُ لعامر الشعبي: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾، فهل كان نَزَل عليه في سائر السَّنَة إلا ما في رمضان؟ قال: بلى، ولكن جبريل كان يُعارِض محمدًا ما أنزل عليه في السنة في رمضان، فَيُحْكِمُ الله ما يشاء، ويُثْبِت ما يشاء، ويَنسخ ما يَنسخ، ويُنسيه ما يشاء[[أخرجه ابن الضريس (١٢٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ٢/٢٠٣ (٨٢٢) مختصرًا.]]. (٢/٢٣٥)
٥٥٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ بَيَّن لهم أيَّ شهرٍ يصومون، فقال ﷿: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ من اللوح المحفوظ في عشرين شهرًا، وأُنزِل به جبريل ﵇ عشرين سنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦١.]]. (ز)
٥٥٨٧- عن محمد بن إسحاق: ... ابْتُدِئ رسول الله ﷺ بالتنزيل في شهر رمضان، يقول الله -تبارك وتعالى-: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ إلى آخر الآية، وقال الله تعالى: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ إلى آخر السورة، وقال: ﴿حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين﴾ [الدخان:٣]، وقال: ﴿إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان﴾ [الأنفال:٤١]، وذلك التقى رسولُ الله ﷺ والمشركين ببدر[[سيرة ابن إسحاق ص١٧٤-١٧٥.]]. (ز)
٥٥٨٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك- في قوله: ﴿شهرُ رَمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾، قال: كان يُنَزَّلُ من القرآن في ليلة القدر كلُّ شيء يُنَزَّلُ من القرآن في تلك السنة، فيتنَزَّل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا يُنَزِّلُ جبريلُ من ذلك على محمد إلا ما أمره به ربُّه. ومثل ذلك: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ﴾ و﴿إنّا أنزلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ﴾ [الدخان:٣][[أخرجه ابن جرير ٣/١٩١.]]. (ز)
٥٥٨٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- قال: بَلَغَنِي: أنّه كان ينزل فيه من القرآن حتى انقطع الوحي، وحتى مات محمد ﷺ، فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر كُلُّ شيءٍ يَنزِل من القرآن في تلك السنة، فينزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا يَنزِلُ جبريل من ذلك على محمد إلا بما أمره ربُّه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي المطبوع من ابن أبي حاتم ١/٣١١: عن ابن نجيح، وهو تصحيف.]]٦٤٢. (٢/٢٣٤)
﴿ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٥٩٠- عن واثلة بن الأسقع، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أُنزِلَت صحفُ إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأُنزِلَت التوراةُ لِسِتٍّ مَضَيْن من رمضان، وأُنزِل الإنجيلُ لثلاث عشرة خَلَتْ من رمضان، وأُنزِل الزبورُ لثمان عشرة من رمضان، وأنزل اللهُ القرآنَ لأربع وعشرين خَلَتْ من رمضان»[[أخرجه أحمد ٢٨/١٩١ (١٦٩٨٤)، وابن جرير ٣/١٨٩، وابن أبي حاتم ١/١٠٨ (٥١٩)، ١/٣١٠ (١٦٤٩)، ٢/٥٨٧ (٣١٣٧)، ٥/١٤٢٣ (٨١٠٨)، ٥/١٥٨٢ (٨٣٣٧)، ٨/٢٥١٦ (١٤٠٨٠). قال الهيثمي في المجمع ١/١٩٧ (٩٥٩): «رواه أحمد، ... وفيه عمران بن داوَر القطان، ضعّفه يحيى، ووثّقه ابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وبقيّة رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٤/١٠٤ (١٥٧٥): «وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات».]]. (٢/٢٣١)
٥٥٩١- عن عائشة، قالت: أُنزِلت الصحفُ الأولى في أول يوم من رمضان، وأنزلت التوراة في سِتٍّ من رمضان، وأنزل الإنجيل في اثنتي عشرة من رمضان، وأنزل الزبور في ثماني عشرة من رمضان، وأنزل القرآن في أربع وعشرين من رمضان[[عزاه السيوطي إلى محمد بن نصر.]]. (٢/٢٣٢)
٥٥٩٢- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي مَلِيح- قال: أنزل الله صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزل التوراة على موسى لِسِتٍّ خَلَوْنَ من رمضان، وأنزل الزّبور على داود لاثنتي عشرة خَلَتْ من رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة خَلَتْ من رمضان، وأنزل الفرقان على محمد لأربع وعشرين خَلَتْ من رمضان[[أخرجه أبو يعلى (٢١٩٠) دون ذكر إنجيل عيسى، وبلفظ: ... وأنزل الزبور على داود في إحدى عشرة ليلة خلت من رمضان. بدل: ... اثنتي عشرة ...، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٣٠٩-.]]. (٢/٢٣١)
٥٥٩٣- عن أبي الجَلْد -من طريق قتادة- قال: أُنزل صحف إبراهيم ﵇ في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لِسِتٍّ خَلَوْنَ من رمضان، وأنزل الزّبور لاثنتي عشرة خَلَتْ من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خَلَوْنَ من شهر رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خَلَتْ من رمضان. وذُكِرَ لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ قال: «أُعْطِيت السبع الطُّوَل مكان التوراة، وأُعْطِيت المِئِينَ مكان الإنجيل، وأُعْطِيتُ المَثانِي مكان الزَّبُور، وفُضِّلت بالمُفَصَّل»[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ص٧٤-٧٥ (١٢٧) مرسلًا من طريق قتادة قال: حدثنا صاحبٌ لنا، عن أبي الجلد به. وعليه فالإسناد على إرساله ضعيف؛ لوجود رجل مبهم.]]. (٢/٢٣١)
٥٥٩٤- عن الحسن بن علي -من طريق جعفر، عن أبيه، عن جَدِّه- أنّه لما قُتِل عليٌّ قام خطيبًا، فقال: واللهِ، لقد قتلتم الليلة رجلًا، في ليلةٍ نزل فيها القرآن، وفيها رُفِع عيسى ابن مريم، وفيها قُتِل يُوشَع بن نون، وفيها تِيب على بني إسرائيل[[أخرجه أبو يعلى (٦٧٥٧)، وابن عساكر ٤٢/٥٨٢.]]. (٢/٢٣٤)
﴿هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ﴾ - تفسير
٥٥٩٥- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل- الفرقان، قال: التوراة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١١ عند تفسير هذه الآية. وأورده السيوطي ٥/٦٣٤ معزوًّا إلى عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى: ﴿ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان﴾ [الأنبياء:٤٨]، وهو أشبه.]]. (ز)
٥٥٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وبيّنات من الهدى والفرقان﴾، قال: بيّنات من الحلال، والحرام[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٢، وابن أبي حاتم ١/٣١١.]]. (٢/٢٣٥)
٥٥٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: ﴿هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان﴾، يعني: في الدِّين من الشُّبْهَة والضلالة. نظيرها في آل عمران: ﴿وأنزل الفرقان﴾ [الآية:٤]، يعني: المخرج من الشبهات[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦١.]]. (ز)
٥٥٩٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج: في قوله: ﴿هدى للناس﴾ قال: يهتدون به، ﴿وبينات من الهدى﴾ قال: فيه الحلال، والحرام، والحدود[[أخرج ابن أبي حاتم ١/٣١١ شطره الأول من طريق ابن ثور. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٦٤٣. (٢/٢٣٥)
﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ﴾ - تفسير
٥٥٩٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق عَبِيدة السَّلْمانِيِّ- قال: من أدرك رمضان وهو مقيم، ثم سافر؛ فقد لَزِمه الصوم؛ لأنّ الله يقول: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٤، وابن أبي حاتم ١/٣١١. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٦)
٥٦٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾، قال: هو إهلالُه بالدّار[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٣ وزاد في آخره تعقيبًا بلفظ: يريد: إذا هلَّ وهو مقيم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٦)
٥٦٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق حصين، عُمَّن حَدَّثه- أنّه قال في قوله: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾: فإذا شَهِده وهو مقيم فعليه الصوم؛ أقام أو سافر، وإن شهده وهو في سَفر فإن شاء صامَ وإن شاء أفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣١٢.]]. (ز)
٥٦٠٢- عن عبد الله بن عمر -من طريق ليث، عن رجل- في قوله: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾، قال: مَن أدركه رمضانُ في أهله، ثم أراد السفر؛ فلْيَصُم[[أخرجه سعيد بن منصور (٢٧٣ -تفسير).]]. (٢/٢٣٧)
٥٦٠٣- عن عَبِيدَةَ -من طريق أبي البَخْتَرِي-: إذا سافر الرجل وقد صام في رمضان؛ فلْيَصُم ما بقي. ثم قرأ هذه الآية: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾.= (ز)
٥٦٠٤- قال: وكان ابن عباس يقول: من شاء صام، ومن شاء أفطر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٣)
٥٦٠٥- عن سعيد بن جبير: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾، قال: إذا كان مقيمًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٦)
٥٦٠٦- عن مجاهد بن جبر: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾، قال: مَن كان مسافرًا في بلد [وهو][[قال محققو الدر: زيادة يقتضيها السياق.]] مُقِيمٌ؛ فلْيَصُمْهُ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٦)
٥٦٠٧- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-: أما ﴿منْ شَهد منكم الشهر فليصمه﴾ فمَن دخل عليه رمضان وهو مقيم في أهله فليصُمه، وإن خَرج فيه فليصُمه؛ فإنّه دَخل عليه وهو في أهله[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٣، وابن أبي حاتم ١/٣١٢.]]٦٤٤. (ز)
٥٦٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾، فواجب عليه الصيام، ولا يُطْعِم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦١.]]. (ز)
﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ﴾ - آثار متعلقة بأحكام الآية
٥٦٠٩- عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ، قال: «مَن أفطر يومًا من شهر رمضان في الحَضَر فليُهْدِ بَدَنَة، فإن لم يجد فليُطعم ثلاثين صاعًا من تمر للمساكين»[[أخرجه الدارقطني ٣/١٦٧-١٦٨ (٢٣٠٩). قال الدارقطني: «الحارث بن عبيدة، ومقاتل ضعيفان». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/١٩٦: «هذا حديث لا يصح». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٨٨ (٦٢٣): «موضوع».]]. (٢/٢٣٧)
٥٦١٠- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: خرجنا مع النبي ﷺ لثمان عشرَةَ مضتْ من رمضان، فمِنّا الصائمُ ومِنّا المفطرُ، فلم يَعِب الصائمُ على المفطر، ولا المفطرُ على الصائم[[أخرجه مسلم ٢/٧٨٧ (١١١٦)، وابن جرير ٣/٢٠١ واللفظ له.]]. (ز)
٥٦١١- عن ابن عباس، قال: سافرَ رسول الله ﷺ في رمضان من المدينة إلى مكة، حتى إذا أتى عُسْفان نزل به، فدعا بإناء، فوضعه على يَدِه ليراه الناسُ، ثم شربه ﷺ[[أخرجه مسلم ٢/٧٨٥ (١١١٣)، وابن جرير ٣/١٩٩-٢٠٠ واللفظ له.]]. (ز)
٥٦١٢- عن ابن عباس، قال: مضى رسول الله ﷺ لسفره عام الفتح لعشر مَضَيْنَ من رمضان، فصامَ رسولُ الله ﷺ، وصامَ الناسُ معه، حتى إذا أتى الكَدِيد -ما بين عُسْفان وأَمَج- أفطرَ[[أخرجه البخاري ٣/٣٤ (١٩٤٤)، ٤/٤٩ (٢٩٥٣)، ٥/١٤٥-١٤٦ (٤٢٧٥، ٤٢٧٦)، ومسلم ٢/٧٨٤ (١١١٣)، وابن جرير ٣/٢٠٠ واللفظ له.]]. (ز)
٥٦١٣- عن الحسن بن سعد، عن أبيه، قال: كنت مع عليّ في ضَيْعَةٍ له على ثلاث من المدينة، فخرجنا نريد المدينة في شهر رمضان، وعليٌّ راكبٌ وأنا ماشٍ، قال: فصام، وأفطرت. وفي رواية: وأمرني فأفطرتُ[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٦.]]. (ز)
٥٦١٤- عن عبد الرحمن بن القاسم: أنّ إبراهيم بن محمد جاء إلى عائشة يُسلِّم عليها وهو في رمضان. فقالت: أين تريد؟ قال: العمرة. قالت: قعدتَ حتى دخل هذا الشهر! لا تخرج. قال: إنّ أصحابي وثَقَلِي[[الثقل -بالتحريك-: المتاع والحشم. لسان العرب (ثقل).]] قد خرجوا. قالت: وإنْ، فرُدَّه، ثم أقِمْ حتى تُفطِر[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٤)
٥٦١٥- عن أمّ ذَرَّةَ، قالت: كنت عند عائشة، فجاء رسول أخي، وذلك في رمضان، فقالت لي عائشة: ما هذا؟ فقلت: رسول أخي، يريد أن يخرج. فقالت: لا يخرج حتى ينقضي الشهر، فإنّ رمضان لو أدركني وأنا في الطريق لأقمتُ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٤)
٥٦١٦- عن محمد بن سيرين: سألتُ عَبيدة، قلتُ: أسافر في رمضان؟ قال: لا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٣)
٥٦١٧- عن مغيرة، قال: خرج أبو ميسرة في رمضان مسافرًا، فمَرَّ بالفرات وهو صائم، فأخذ منه كَفًّا، فشربه وأفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٦.]]. (ز)
٥٦١٨- عن قتادة، عن الحسن= (ز)
٥٦١٩- وسعيد بن المسيب، قالا: مَن أدركه الصومُ وهو مقيم رمضان ثم سافر، قالا: إن شاءَ أفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٧.]]. (ز)
٥٦٢٠- عن إبراهيم، قال: إذا أدرك الرجل رمضان فلا يخرج، فإن خرج وقد صام شيئًا منه فليصُمْه في السفر، فإنّه إن يقضِه في رمضان أحبُّ إلي مِن أن يقضيَه في غيره[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٤ بنحوه من طريق عبيدة الضبي. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٣)
٥٦٢١- عن عامر الشعبي -من طريق عيسى بن أبي عَزَّةَ-: أنّه سافر في شهر رمضان، فأفطر عند باب الجسر[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٧.]]. (ز)
٥٦٢٢- عن أبي مِجْلَز [لاحق بن حميد]، قال: إذا دخل شهرُ رمضان فلا يسافرنَّ الرجل، فإن أبى إلا أن يسافر فليصُم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٣)
٥٦٢٣- عن سويد بن غفلة= (ز)
٥٦٢٤- وابن الحنفية= (ز)
٥٦٢٥- وخيثمة= (ز)
٥٦٢٦- وعلي بن الحسين= (ز)
٥٦٢٧- وعامر الشعبي، نحوه[[علقه ابن أبي حاتم ١/٣١٢ (عَقِب ١٦٥٦).]]. (ز)
٥٦٢٨- عن الحسن البصري، قال: لا بأس أن يسافر الرجل في رمضان، ويفطر إن شاء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٤)
٥٦٢٩- عن الحسن البصري، قال: لم يجعل اللهُ رمضانَ قَيْدًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٤)
٥٦٣٠- عن عطاء، قال: مَن أدركه شهرُ رمضان فلا بأس أن يسافر، ثم يُفْطِر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦٤٥. (٢/٢٤٤)
٥٦٣١- عن شعبة، قال: سألتُ الحكمَ [بن عُتَيبة]= (ز)
٥٦٣٢- وحمّاد [بن أبي سليمان]، وأردتُ أن أسافر في رمضان. فقالا: اخرج = (ز)
٥٦٣٣- قال إبراهيم [النخعي] -من طريق حمّاد-: أما إذا كان العَشر فأحبُّ إلَيَّ أن يُقِيم[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٧.]]. (ز)
٥٦٣٤- عن أبي حنيفة، ما معناه: مَن شَهِده عاقلًا بالغًا مُكَلّفًا فلْيَصُمْه[[علَّقه ابن جرير ٣/١٩٨.]]٦٤٦. (ز)
٥٦٣٥- عن عبد الرحمن، قال: قال لي سفيان: أحَبُّ إلَيَّ أن تُتِمَّه[[أخرجه ابن جرير ٣/١٩٧.]]. (ز)
﴿وَمَن كَانَ مَرِیضًا﴾ - تفسير
٥٦٣٦- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة-= (ز)
٥٦٣٧- والحسن البصري -من طريق إسماعيل بن مسلم- قالا: إذا لم يستطِعِ المريضُ أن يصلّي قائمًا أفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٠٢.]]. (٢/٢٣٧)
٥٦٣٨- عن طَرِيف بن شهاب العُطارِدِيّ: أنّه دخل على محمد بن سيرين في رَمضان وهو يأكل، فلم يسأله. فلمّا فرغ قال: إنه وجِعَتْ إصبعي هذه[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٠٢.]]. (ز)
٥٦٣٩- عن مَهِيبِ بن سُلَيْم، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: اعتللت بنيسابور علّة خفيفة، وذلك في شهر رمضان، فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه، فقال لي: أفطرتَ، يا أبا عبد الله؟ فقلت: نعم. فقال: خشيتُ أن تضعف عن قَبول الرخصة. فقلت: أخبرنا عبدان، عن ابن المبارك، عن ابن جُرَيْج، قال: قلت لعطاء: مِن أيّ المرضِ أُفطر؟ قال: من أيِّ مرضٍ كان؛ كما قال الله ﷿: ﴿فمن كان منكم مريضًا﴾. قال البخاري: ولم يكن هذا عند إسحاق[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢/٨٦.]]. (ز)
٥٦٤٠- عن الشافعي -من طريق الربيع-: أنّ المرض المُبِيح للفطر هو كُلُّ مرض كان الأغلبُ من أمر صاحبه بالصوم الزيادة في علّته زيادةً غيرَ مُحْتَمَلَة[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٠٢. وينظر: الأم ٢/١٠٤.]]٦٤٧. (ز)
﴿أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ﴾ - تفسير
٥٦٤١- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله تصدّق بفطر رمضان على مريض أمتي، ومسافرِها»[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ٧/٨٨. حسّنه المناوي في فيض القدير ٢/٢٢٧، لكنّ الألباني أورده في ضعيف الجامع (١٥٨٥).]]. (٢/٢٤٥)
٥٦٤٢- عن أنس بن مالك؛ رجل من بني كعب، قال: أغارَتْ علينا خيلٌ لرسول الله ﷺ، فانتهيتُ إليه وهو يأكل، فقال: «اجلس، فأَصِبْ من طعامنا هذا». فقلت: يا رسول الله، إنِّي صائم. قال: «اجلس، أحدّثك عن الصّلاة وعن الصّوم، إنّ الله ﷿ وضع شطر الصلاة عن المسافر، ووضع الصّوم عن المسافر، والمريض -وفي رواية: والمرضع، وعند ابن أبي عاصم: والمرضع والمريض-، والحامل»[[أخرجه أحمد ٣١/٣٩٢ (١٩٠٤٧، ١٩٠٤٨)، ٣٣/٤٣٨ (٢٠٣٢٧)، وأبو داود ٤/٨٠ (٢٤٠٨)، والترمذي ٢/٢٤٦-٢٤٧ (٧٢٤)، والنسائي ٤/١٨٠ (٢٢٧٤، ٢٢٧٦)، ٤/١٩٠ (٢٣١٥)، وابن ماجه ٢/٥٧٤-٥٧٥ (١٦٦٧)، وابن جرير ٣/١٧٩، وابن خزيمة ٣/٤٦٠-٤٦١ (٢٠٤٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٣/١٦٢ (١٤٩٣)، والطبراني في المعجم الكبير ١/٢٦٣(٧٦٥)، واللفظ له. قال الترمذي: «حديث حسن». وقال أبو عليّ الطوسي في مستخرجه على جامع الترمذي ٣/٣٤٥: «هذا حديث حسن جامع». وقال ابن القطّان في بيان الوهم والإيهام ٥/٤٦٠: «قال -عبد الحق-: اختلف في إسناد هذا الحديث اختلافًا كثيرًا». وقال ابن حجر في الإصابة ٧/١٧: «... والحديث مضطرب». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/١٦٩ (٢٠٨٣): «إسناده حسن صحيح».]]. (٢/٢٣٧، ٢٤٥)
٥٦٤٣- عن خيثمة، قال: سألتُ أنس بن مالك عن الصّوم في السّفر. فقال: يصوم. قلتُ: فأين هذه الآية ﴿فعدّة من أيام أخر﴾؟ قال: إنّها نزلت يوم نزلت ونحن نرتحل جياعًا وننزل على غير شَبَع، واليوم نرتحل شِباعًا وننزل على شَبَع[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٠٢٠)، وابن جرير ٣/٢١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢)
٥٦٤٤- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- قال: الصيامُ في السفر مثلُ الصلاة، تقصر إذا أفطرت، وتصوم إذا وفيت الصلاة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢٠.]]. (٢/٢٣٧)
﴿أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ﴾ - من أحكام الآية
٥٦٤٥- عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله ﷺ: «صائمُ رمضان في السفر كالمُفطِر في الحضر»[[أخرجه ابن ماجه ٢/٥٧٤ (١٦٦٦)، وابن جرير ٣/٢٠٧-٢٠٨. وأورده الثعلبي ٢/٧١. قال البيهقي في الكبرى ٤/٤١١ (٨١٦٦): «وهو موقوف، وفي إسناده انقطاع، ورُوِيَ مرفوعًا، وإسناده ضعيف». وقال ابن = = عدي في الكامل ٩/١٤٧: «وهذا الحديث لا يرفعه عن الزهري غير يزيد بن عياض، ... وعامة ما يرويه غير محفوظ». وقال الشوكاني في نيل الأوطار ٤/٢٦٧: «رَجَّح وقفَه ابنُ أبي حاتم، والبيهقي، والدارقطني، ومع وقفه فهو منقطع». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/٦٤ (٦١٠): «هذا إسناد ضعيف، ومنقطع». وقال الألباني في الضعيفة ١/٧١٣ (٤٩٨): «منكر».]]. (٢/٢٤١)
٥٦٤٦- عن سِنان بن سلمة بن مُحَبِّق الهذلي، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن كانت له حَمُولة[[الحمولة: أي: مركوب، وكل ما يحمل عليه من إبل أو حمار أو غيرهما. عون المعبود ٢/٢٩٢.]] تأوي إلى شِبَعٍ فلْيَصُم رمضانَ حيثُ أدركه»[[أخرجه أحمد ٢٥/٢٥٢-٢٥٣ (١٥٩١٢)، ٣٣/٢٦٠ (٢٠٠٧٢)، وأبو داود ٤/٨١-٨٢ (٢٤١٠). قال العقيلي في الضعفاء الكبير ٣/٨٣ (١٠٥٢) في ترجمة عبد الصمد بن حبيب الأزدي: «لا يُتابع عليه، ولا يعرف إلّا به». وقال ابن حزم في المحلى ٤/٣٩٤: «حديث ساقط؛ لأنّ راويه عبد الصمد بن حبيب، وهو بصري ليّن الحديث، عن سنان بن سلمه بن المحبق، وهو مجهول». وقال الرباعي في فتح الغفار ٢/٨٩٧ (٢٧٧٨): «ولم يَعُدَّ البخاريُّ هذا الحديثَ شيئًا». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٤١٢ (٩٨١): «ضعيف».]]. (٢/٢٤٤-٢٤٥)
٥٦٤٧- عن ابن عباس، قال: الإفطار في السفر عَزْمَة[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤١)
٥٦٤٨- عن مُحَرَّر بن أبي هريرة: أنّه كان في سفر، فصام رمضان، فلما رجع أمره أبو هريرة أن يقضيه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢)
٥٦٤٩- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أنّ عمر أمر رجلًا صام رمضان في السفر أن يُعيد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢)
٥٦٥٠- عن ابن عمر: أنّه سُئِل عن الصوم في السفر. فقال: لو تصدّقت بصدقةٍ فرُدَّت؛ ألم تكن تغضب؟ إنما هو صدقة تصدّقها الله عليكم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤١)
٥٦٥١- عن علي بن الحسين بن علي -من طريق الزهري-: .... وأما صوم المريض وصوم المسافر فإن العامّة اخْتَلَفَتْ فيه؛ فقال بعضهم: يصوم. وقال قوم: لا يصوم. وقال قوم: إن شاء صام، وإن شاء أفطر. وأما نحن فنقول: يُفطِران في الحالَيْن جميعًا، فإن صام في السفر والمرض فعليه القضاء، قال الله ﷿: ﴿فعدة من أيام أخر﴾[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/١٤١-١٤٢. وينظر: تفسير البغوي ١/١٩٩.]]. (ز)
٥٦٥٢- عن عروة بن الزبير: أنّه لا يجوز الصوم في السفر، ومَن صام فعليه القضاء[[تفسير البغوي ١/١٩٩.]]. (ز)
٥٦٥٣- عن أبي إسحاق، قال: قال لي مجاهد في الصوم في السفر -يعني: صوم رمضان-: والله، ما منهما إلا حلالًا؛ الصوم والإفطار، وما أراد الله بالإفطار إلا التيسيرَ لعباده[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٢.]]. (ز)
٥٦٥٤- عن الحسن البصري -من طريق هشام- في الرجل يسافر في رمضان، قال: إن شاء صام، وإن شاء أفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١١.]]. (ز)
٥٦٥٥- عن عطاء -من طريق حجاج- قال: هو تعليم، وليس بعزم، قول الله: ﴿ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر﴾؛ إن شاء صام، وإن شاء لم يصم[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١١.]]٦٤٨. (ز)
﴿أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ﴾ - - أيهما أفضل في السّفر: الصّيام، أم الإفطار؟
٥٦٥٦- عن عائشة: أنّ حمزة الأسلمي سأل رسول الله ﷺ عن الصوم في السفر. فقال: «إن شئتَ فصُم، وإن شئتَ فأفطر»[[أخرجه البخاري ٣/٣٣-٣٤ (١٩٤٣)، ومسلم ٢/٧٨٩ (١١٢١)، وابن جرير ٣/٢١٤-٢١٥. وأورده الثعلبي ٢/٧٢.]]. (٢/٢٣٨)
٥٦٥٧- عن حمزة بن عمرو الأسلمي: سألتُ رسول الله ﷺ عن الصوم في السفر. فقال: «إن شئتَ أن تصوم فصُم، وإن شئتَ أن تُفطِر فأفطِر»[[أخرجه مسلم ٢/٧٩٠ (١١٢١)، والنسائي ٤/١٨٥ (٢٢٩٦) واللفظ له.]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٥٨- عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنّه قال: يا رسول الله، إنِّي أجد قوةً على الصيام في السفر، فهل عليّ جُناح؟ فقال رسول الله ﷺ: «هي رخصةٌ من الله تعالى، مَن أخذ بها فحسن، ومَن أحب أن يصوم فلا جناح عليه»[[أخرجه مسلم ٢/٧٩٠ (١١٢١).]]. (٢/٢٣٨)
٥٦٥٩- عن أنس بن مالك، قال: سافرنا مع النبي ﷺ في رمضان، فصام بعضنا، وأفطر بعضنا، فلم يعِب الصائمُ على المفطر، ولا المفطرُ على الصائم[[أخرجه البخاري ٣/٣٤ (١٩٤٧)، ومسلم ٢/٧٨٧-٧٨٨ (١١١٨)، وأبو داود ٤/٧٧ (٢٤٠٥) واللفظ له.]]. (٢/٢٤٠)
٥٦٦٠- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كُنّا نسافر مع رسول الله ﷺ في شهر رمضان، فمِنّا الصائم، ومِنّا المُفْطِر، فلا يَجِدُ المفطرُ على الصائم، ولا الصائمُ على المفطر، وكانوا يرون أنّه من وجد قُوَّة فصام محسِنٌ، ومن وجد ضَعْفًا فأفطر محسِنٌ[[أخرجه مسلم ٢/٧٨٧ (١١١٦)، وابن جرير ٣/٢٠١.]]. (٢/٢٤٠)
٥٦٦١- عن جابر بن عبد الله، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ليس من البِرِّ الصيامُ في السفر»[[أخرجه البخاري ٣/٣٤ (١٩٤٦)، ومسلم ٢/٧٨٦ (١١١٥)، وابن جرير ٣/٢١٦، ٢١٧.]]٦٤٩. (٢/٢٤٠)
٥٦٦٢- عن سعيد بن المسيب= (ز)
٥٦٦٣- وعامر [الشعبي]: أنهما اتفقا أنّ أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يسافرون في رمضان، فيصوم الصائم، ويفطر المفطر، فلا يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٦٤- عن ابن عمر: أنّ رجلًا قال له: إنِّي أقوى على الصيام في السفر، فقال ابنُ عمر: إنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن لَمْ يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثلُ جبال عرفة»[[أخرجه أحمد ٩/٢٩٠ (٥٣٩٢). قال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٨٧ (١٦٠٨): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وكان شيخنا الحافظ أبو الحسن ﵀ يقول: إسناد أحمد حسن. وقال البخاري في كتاب الضعفاء: هو حديث منكر». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٦٢ (٤٩٣٦): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وإسناد أحمد حسن». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/١١٥ (٢٣٢٤): «رواه عبد بن حميد بسند فيه ابن لهيعة». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٤٤: «وإسناده حسن». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٤١٩ (١٩٤٩): «منكر».]]. (٢/٢٥٣)
٥٦٦٥- عن عائشة، قالت: كُلٌّ قد فَعَلَ النّبي ﷺ؛ قد صام وأفطر، وأَتَمَّ وقصر في السفر[[أخرجه الدارقطني ٣/١٦٣ (٢٢٩٧)، والحارث في مسنده ١/٢٩٨ (١٩٢). قال الدارقطني: «طلحة ضعيف». وقال البيهقي في الكبرى ٣/٢٠٢ (٥٤٢٢): «ولهذا شاهد من حديث دلهم بن صالح، والمغيرة بن زياد، وطلحة بن عمرو، وكلهم ضعيف». وقال القاري في مرقاة المفاتيح ٣/١٠٠٢: «الحديث ضعيف». وقال صديق خان في الدرر البهية ١/٣٩٧: «لم يثبت».]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٦٦- عن معاذ بن جبل، قال: صام النبيُّ ﷺ بعد ما أُنزلت عليه آيةُ الرخصة في السفر[[أخرجه الخطيب في تالي التلخيص ٢/٣٩٣ (٢٣٨). إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه الوليد بن سلمة أبو العباس الطبري، متروك ذاهب الحديث، كذّبه غير واحد. تنظر ترجمته في: لسان الميزان ٦/٢٢٢.]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٦٧- عن أبي عياض، قال: خرج النبي ﷺ مسافرًا في رمضان، فنُودي في الناس: مَن شاء صام، ومَن شاء أفطر. فقيل لأبي عياض: كيف فعل رسول الله ﷺ؟ قال: صام، وكان أحقَّهم بذلك[[أخرجه القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ ص٥٠ (٨٠). قال ابن حزم في المحلى ٤/٣٩١: «حديث مرسل».]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق العَوّام بن حَوْشَب- قال: كان النبي ﷺ يصوم ويفطر في السفر، ويرى أصحابُه أنّه يصوم، ويقول: «كُلُوا، إنِّي أظلُّ يُطْعِمُني ربي ويسقيني». قال العوّام: فقلتُ لمجاهد: فأيَّ ذلك ترى؟ قال: صومٌ في رمضان أفضلُ من صوم في غير رمضان[[أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ١/١٢٧ (١٨٢)، ١/١٤٨ (٢٣٧) بنحوه، والنسائي ٤/١٨٤ (٢٢٩٢) مختصرًا، وابن جرير في تفسيره ٣/٢١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. قال الألباني في الصحيحة ١/٣٧١ عن رواية ابن جرير في التفسير: «وسنده مرسل صحيح».]]. (٢/٢٤٣)
٥٦٦٩- عن أبي حمزة، قال: سألتُ ابن عباس عن الصوم في السفر. فقال: يُسْرٌ وعُسْرٌ، فخُذْ بيُسْرِ الله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٤، وابن جرير ٣/٢١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٨)
٥٦٧٠- عن ابن عباس، قال: لا أعِيبُ على مَن صام، ولا على مَن أفطر في السفر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٣٩)
٥٦٧١- عن ابن عباس -من طريق طاووس- قال: خذ بأيسرهما عليك، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٢/٥٦٩ (٤٤٩٢).]]. (ز)
٥٦٧٢- عن ابن عمر، قال: لَأَنْ أُفْطِر في رمضان في السفر أحبُّ إلَيَّ مِن أن أصوم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤١)
٥٦٧٣- عن ابن عمر -من طريق قتادة- قال: الإفطار في السفر صدقةٌ تَصَدَّق اللهُ بها على عباده[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٤-١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤١)
٥٦٧٤- عن ابن عمر: أنّهُ سُئِل عن الصوم في السفر. فقال: رخصة نزلت من السماء، فإن شئتم فردّوها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤١)
٥٦٧٥- عن أنس-من طريق عاصم- قال: مَن أفطر قَبِلَ رُخْصَةً، ومَن صام فهو أفضل[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٥ بلفظ: من أفطر فرخصة .... وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢)
٥٦٧٦- عن إبراهيم= (ز)
٥٦٧٧- وسعيد بن جبير= (ز)
٥٦٧٨- ومجاهد بن جبر، أنّهم قالوا في الصوم في السفر: إن شئتَ فأفطر، وإن شئتَ فصم، والصومُ أفضل[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢-٢٤٣)
٥٦٧٩- عن مجاهد بن جبر-من طريق الأعرج- قال: خُذ بأيسرهما عليك؛ فإنّ الله لم يُرِدْ إلا اليُسْر[[أخرجه عبد الرزاق (٤٤٩٩).]]. (٢/٢٥٤)
﴿فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۗ﴾ - من أحكام الآية
٥٦٨٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن كان عليه صوم من رمضان فلْيَسْرُدْه، ولا يُفَرِّقْه»[[أخرجه الدارقطني ٣/١٦٩ (٢٣١٤). قال الدارقطني: «عبد الرحمن بن إبراهيم ضعيف». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٥/٧٢٥: «وهو صحيح أو حسن». وضعّف إسنادَه الزرقانيُّ في شرح الموطأ ٢/٢٧٦. وقال الألباني في الضعيفة ٢/١٣٧: «حسن الإسناد».]]. (٢/٢٤٧)
٥٦٨١- عن عبد الله بن عمرو: سُئِل النبي ﷺ عن قضاء رمضان. فقال: «يقضيه تِباعًا، وإن فَرَّقَه أجْزَأَهُ»[[أخرجه الدارقطني ٣/١٧٠ (٢٣١٧)، والخطيب في تلخيص المتشابه ص٢١٢. قال الدارقطني: «الواقدي ضعيف».]]. (٢/٢٤٧-٢٤٨)
٥٦٨٢- عن ابن عمر، أنّ النبي ﷺ قال في قضاء رمضان: «إن شاء فرَّق، وإن شاء تابع»[[أخرجه الدارقطني ٣/١٧٣ (٢٣٢٩). قال الدارقطني: «لم يسنده غير سفيان بن بشر». وقال ابن الجوزي في التحقيق ٢/٩٩ (١١٣٠): «ما عرفنا أحدًا طعن فيه، والزيادة من الثقة مقبولة». قال ابن القطّان في بيان الوهم والإيهام ٣/٤٣٨: «علّته الجهل بحال سفيان هذا». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/٤٥٠ (٩١٩): «في إسناده سفيان بن بشر، وتفرّد بوصله». وقال الألباني في الإرواء ٤/٩٤ (٩٤٣): «ضعيف».]]. (٢/٢٤٨)
٥٦٨٣- وعن ابن عباس، مثله[[أخرجه الدارقطني ٣/١٧٤ (٢٣٣١)، ويظهر أنه موقوف لأنه لم يذكر عن النبي ﷺ. إسناده ضعيف، فيه عبد الله بن خراش، قال عنه الدارقطني: «ضعيف».]]. (٢/٢٤٨)
٥٦٨٤- عن محمد بن المنكدر، قال: بَلَغَنِي: أنّ رسول الله ﷺ سُئِل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضان. فقال: «ذاكَ إليك، أرأيتَ لو كان على أحدكم دَيْن، فقضى الدرهم والدرهمين، ألم يكن قضاءً؟! فالله تعالى أحقُّ أن يعفو ويغفر»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢٩٢ (٩١١٣)، والدارقطني ٣/١٧٤ (٢٣٣٣). قال الدارقطني: «إسناد حسن، إلا أنه مرسل ... ولا يثبت متصلًا». وقال البيهقي في الكبرى ٤/٤٣٣: «لا يصح شيء من ذلك». وقال ابن القيم في إعلام الموقعين ٤/٢٢٧: «وإسناده حسن».]]. (٢/٢٤٨)
٥٦٨٥- عن أبي عبيدة بن الجَرّاح -من طريق أبي عامر الهوزني- أنّهُ سُئِل عن قضاء رمضان مُتَفَرِّقًا. فقال: إنّ الله لم يُرَخِّص لكم في فطره وهو يريد أن يَشُقَّ عليكم في قضائه، فأَحْصِ العِدَّة، واصنع ما شئت[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٤، والدارقطني ٢/١٩٤ كلاهما مختصرًا بلفظ: وسُئِل عن قضاء رمضان متفرقًا؟ قال: أحْصِ العِدَّة، وصم كيف شئت، والبيهقي ٤/٢٥٤ واللفظ له إلا كلمة: متفرقًا.]]. (٢/٢٤٦)
٥٦٨٦- عن معاذ بن جبل -من طريق مالك بن يَخامِر- أنّه سُئِل عن قضاء رمضان. فقال: أحْصِ العِدَّةَ، وصُمْ كيف شئت[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٣٢، والدارقطني ٢/١٩٤.]]. (٢/٢٤٧)
٥٦٨٧- عن عمرو بن العاص -من طريق أبي تميم الجَيْشاني- قال: فَرِّق قضاء رمضان؛ إنما قال الله: ﴿فعدة من أيام أخر﴾[[أخرجه الدارقطني ٢/١٩٤. وفي معجم الطبراني ٢٢/٢٠٥-٢٠٦ (٥٤٢): عن أبي تميم الجيشاني، قال: جمعنا المجلس في أطرابلس معنا هبيب الغفاري وعمرو بن العاص صاحبا رسول الله ﷺ، فقال عمرو: افصل رمضان. فقال الغفاري: لا نفرّق بين قضاء رمضان؛ إنما قال الله: ﴿فعدة من أيام أخر﴾.]]. (٢/٢٤٧)
٥٦٨٨- عن عائشة -من طريق عروة- قالت: نزلت: (فَعِدَّةٌ مِّنْ أيّامٍ أُخَرَ مُتَتابِعاتٍ)، فسَقَطَتْ[[قال البيهقي: قولها: سقطت، تُرِيد: نُسِخت، لا يصح له تأويل غير ذلك.]]: (مُتَتابِعاتٍ)[[أخرجه الدارقطني ٢/١٩٢، والبيهقي ٤/٢٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٢٤٧)
٥٦٨٩- عن أبي هريرة -من طريق عمر بن شيبة الهذلي- أنّ امرأة[[في ابن أبي حاتم: أنّها أمُّ الحكم بنت قارظ.]] سألته: كيف تقضي رمضان؟ فقال: صُومي كيف شئتِ، وأَحْصِي العِدَّة؛ فإنما يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٣-٣١٤. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (٢/٢٤٧)
٥٦٩٠- عن مجاهد بن جبر، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣١٤.]]. (ز)
٥٦٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قضاء رمضان، قال: إن شاء تابع، وإن شاء فرَّق؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿فعدّة من أيام أخر﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٠٦، والبيهقي ٤/٢٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٢٤٥)
٥٦٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله- في قضاء رمضان: صُم كيف شئت.= (ز)
٥٦٩٣- وقال ابن عمر: صُمْه كما أفطرتَه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٣-٣٤، والدارقطني ٢/١٩٢.]]. (٢/٢٤٦)
٥٦٩٤- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: يصوم شهر رمضان متتابعًا مَن أفطره مِن مرض أو سفر[[أخرجه مالك ١/٣٠٤، وابن أبي شيبة ٣/٣٤.]]. (٢/٢٤٦)
٥٦٩٥- عن رافع بن خَدِيج -من طريق عبد الحميد بن رافع- قال: أحْصِ العِدَّة، وصُم كيف شئت[[أخرجه الدارقطني ٢/١٩٣.]]. (٢/٢٤٦)
٥٦٩٦- عن أنس -من طريق بكر بن عبد الله- أنّه سُئِل عن قضاء رمضان. فقال: إنّما قال الله: ﴿فعدّة من أيام أخر﴾، فإذا أحصى العِدَّة فلا بأس بالتفريق[[أخرجه البيهقي ٤/٢٥٨. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٢/٢٤٦)
٥٦٩٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- ﴿فعدّة من أيام أخر﴾، قال: إن شاء وصَل، وإن شاء فَرَّق[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٣.]]. (٢/٢٤٥)
٥٦٩٨- عن عَبِيدة السلماني= (ز)
٥٦٩٩- وعُبَيْد بن عُمَيْر= (ز)
٥٧٠٠- وأبي ميسرة= (ز)
٥٧٠١- وسعيد بن المسيب= (ز)
٥٧٠٢- وسعيد بن جبير= (ز)
٥٧٠٣- و[إبراهيم] النخعي= (ز)
٥٧٠٤- وأبي سلمة بن عبد الرحمن= (ز)
٥٧٠٥- وسالم [بن عبد الله بن عمر]= (ز)
٥٧٠٦- وطاووس= (ز)
٥٧٠٧- وعطاء= (ز)
٥٧٠٨- وعبد الرحمن الأسود= (ز)
٥٧٠٩- والحكم [بن عُتَيبة]= (ز)
٥٧١٠- وأبي جعفر [الباقر]= (ز)
٥٧١١- وقتادة بن دِعامة= (ز)
٥٧١٢- ومكحول= (ز)
٥٧١٣- وأبي الزناد= (ز)
٥٧١٤- وزيد بن أسلم= (ز)
٥٧١٥- وربيعة [الرأي]= (ز)
٥٧١٦- وعطاء بن دينار= (ز)
٥٧١٧- والحسن بن صالح= (ز)
٥٧١٨- والأوزاعي= (ز)
٥٧١٩- والثوري= (ز)
٥٧٢٠- ومالك،قالوا جميعًا: يُقْضى مُتَفَرِّقًا[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٠٦.]]. (ز)
٥٧٢١- عن علي بن أبي طالب= (ز)
٥٧٢٢- وعروة بن الزبير= (ز)
٥٧٢٣- وعامر الشعبي= (ز)
٥٧٢٤- ونافع بن جبير بن مطعم= (ز)
٥٧٢٥- وابن سيرين، أنّهم قالوا: يُقْضى مُتَتابِعًا[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٠٦.]]. (ز)
٥٧٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن كان منكم مريضًا أو على سفر﴾ فلم يصم، فإذا برئ المريض من مرضه ﴿فعدة﴾ فلْيَصُم عِدَّةً مِن أيام أُخَر؛ إن شاء صام متتابعًا، وإن شاء متقطّعًا، وهكذا المسافر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦١.]]٦٥٠. (ز)
﴿یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ﴾ - تفسير
٥٧٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾، قال: اليُسْرُ: الإفطار في السفر. والعُسْرُ: الصوم في السفر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٨، وابن أبي حاتم ١/٣١٣، والبيهقي (٣٧٧).]]. (٢/٢٤٨)
٥٧٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: لا تَعِبْ على من صام في السفر، ولا على مَن أفطر، خُذ بأَيْسَرِهما عليك؛ قال الله تعالى: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾[[أخرجه عبد الرزاق (٤٤٩٢، ٤٤٩٨).]]. (٢/٢٥٤)
٥٧٢٩- عن عمر بن عبد العزيز أنّهُ سُئِل عن الصوم في السفر. فقال: إن كان أهونَ عليك فصُمْ. وفي لفظ: إذا كان يُسْرٌ فصوموا، وإن كان عُسْرٌ فأفطِرُوا؛ قال الله: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾[[عزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.]]. (٢/٢٤٢)
٥٧٣٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله: ﴿يريد الله بكم اليسر﴾، قال: هو الإفطار في السفر، وجَعْلُ عِدَّةٍ من أيام أخر، ﴿ولا يريد بكم العسر﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٨.]]. (ز)
٥٧٣١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿يريد الله بكمُ اليسر﴾ قال: الإفطارُ في السفر، ﴿ولا يريد بكم العسر﴾: الصيام في السفر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣١٣.]]. (ز)
٥٧٣٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿يريد الله بكم اليسر﴾، قال: تفطر الحاملُ والمرضعُ، والإفطار في السفر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٢.]]. (ز)
٥٧٣٣- عن صالح بن محمد بن صالح، عن أبيه، قال: قلتُ للقاسم بن محمد: إنّا نُسافر في الشتاء في رمضان، فإن صمتُ فيه كان أهونَ عليَّ من أن أقضيه في الحرّ. فقال: قال الله: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾؛ ما كان أيسرَ عليك فافعل[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٣.]]. (ز)
٥٧٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يريد الله بكم اليسر﴾ يعني: الرفق في أمر دينكم حين رخَّص للمريض والمسافر في الفطر، ﴿ولا يريد بكم العسر﴾ يعني: الضيق في الدين، فلو لم يُرخِّص للمريض والمسافر كان عسرًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦١.]]. (ز)
﴿یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٧٣٥- عن مِحْجَن بنِ الأدْرَعِ: أنّ رسول الله ﷺ رأى رجلًا يُصلّي، فتَراءاه ببصره ساعةً، فقال: «أتُراه يُصلي صادقًا؟». قلت: يا رسول الله، هذا أكثر أهل المدينة صلاةً. فقال: «لا تُسْمِعْه فتُهْلِكْه». وقال: «إنّ الله إنّما أراد بهذه الأمة اليُسْر، ولم يُرِدْ بهم العُسْر»[[أخرجه أحمد ٣٣/٤٥٥ (٢٠٣٤٧)، ٣٣/٤٥٧-٤٥٨ (٢٠٣٤٩) مُطَوَّلًا، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/٥٠٥- واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ٣/٣٠٨ (٥٨٣٢): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء، وقد وثّقه ابن حبان».]]. (٢/٢٤٩)
٥٧٣٦- عن بُرَيْدَة، قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي، فانطلقنا نمشي جميعًا، فإذا رجل بين أيدينا يصلي، يكثر الركوع والسجود، فقال رسول الله ﷺ: «تراه مُرائِيًا؟». قلتُ: الله ورسوله أعلم. فأَرْسَل يدي، فقال: «عليكم هَدْيًا قاصِدًا، فإنّه مَن يُشادَّ هذا الدين يَغْلِبْه»[[أخرجه أحمد ٣٨/٦١ (٢٢٩٦٣)، ٣٨/١٥٧ (٢٣٠٥٣)، والحاكم ١/٤٥٧ (١١٧٦)، وابن خزيمة ٢/٣٤٣ (١١٧٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١/٦٢ (٢١٨): «رواه أحمد، ورجاله مُوَثَّقُون». وقال البوصيري في الإتحاف ١/١١٣ (٨٢): «هذا حديث صحيح». وحسّن إسناده ابن حجر في الفتح ١/٩٤. وقال المناوي في التيسير ٢/١٤٥: «وإسناده حسن أو صحيح».]]. (٢/٢٥٠)
٥٧٣٧- عن أبي هريرة، قال: سمعتُ النبي ﷺ يقول: «الدِّين يُسْرٌ، ولن يُغالِبَ الدِّينَ أحدٌ إلا غلَبَه، سدِّدوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغَدْوة والرَّوْحة وشيءٍ من الدُّلجْة»[[أخرجه البخاري ١/١٦ (٣٩)، والبيهقي في الشعب ٥/٣٩٢-٣٩٣ (٣٥٩٨) واللفظ له.]]. (٢/٢٥٠)
٥٧٣٨- عن مَعْبَد الجهني، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، قال: قال رسول الله ﷺ: «العلمُ أفضل من العمل، وخير الأعمال أوسطها، ودين الله بين القاسي والغالي، والحسنة بين السيئتين، لا ينالها إلا بالله، وشرُّ السَّيْرِ الحَقْحَقة[[قال أبو عبيد في غريب الحديث ٤/٣٨٨ في تفسير الحقحقة: «وهو أن يُلِحّ في شدّة السير حتى تقوم عليه راحلته، أو تعطب فيبقى منقطعًا به. وهذا مثل ضربه للمجتهد في العبادة حتى يَحْسِر».]]»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٥/٣٩٦ (٣٦٠٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٦/٣١٧٠-٣١٧١ (٧٢٩٦). قال المناوي في التيسير ٢/١٥٦: «بإسناد ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٨/٤١٠ (٣٩٤٠): «موضوع».]]. (٢/٢٥١-٢٥٢)
٥٧٣٩- عن ابن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله يُحِبُّ أن يُؤْتى رُخَصُه، كما يُحِبُّ أن تُؤْتى عزائمه»[[أخرجه ابن حبان (٣٥٦٨)، والبيهقي في الشعب ٥/٣٩٧ (٣٦٠٦). قال النووي في خلاصة الأحكام ٢/٧٢٩: «رواه البيهقي بإسناد جيد».]]. (٢/٢٥٢)
٥٧٤٠- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ: «إنّ الله يُحِبُّ أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه»[[أخرجه ابن حبان ٢/٦٩ (٣٥٤). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٤٧: «رواه البزار بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٦٢ (٤٩٤٠): «رواه الطبراني في الكبير، والبزار، ورجال البزار ثقات، وكذلك رجال الطبراني». وصحّح إسناده الألباني في الإرواء ٣/١١.]]. (٢/٢٥٢-٢٥٣)
٥٧٤١- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله يحب أن تؤتى رخصه، كما لا يحب أن تُؤْتى معصيته»[[أخرجه أحمد ١٠/١١٢ (٥٨٧٣)، وابن خزيمة ٢/١٥١-١٥٢ (٩٥٠)، وابن حبان ٦/٤٥١ (٢٧٤٢)، والبيهقي في الشعب ٥/٣٩٨ (٣٦٠٧) واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ٣/١٦٢ (٤٩٣٩): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، والبزار، والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن». وقال الألباني في الإرواء ٣/٩ (٥٦٤): «صحيح».]]. (٢/٢٥٣)
٥٧٤٢- عن ابن عباس، قال: سُئِل النبي ﷺ: أيُّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: «الحنيفيّة السَّمْحَة»[[أخرجه أحمد ٤/١٧ (٢١٠٧)، والبخاري في الأدب المفرد ص١٠٨ (٢٨٧)، والطبراني في الكبير ١١/٢٢٧ (١١٥٧٢) واللفظ لهما، وابن المنذر في تفسيره ١/٢٩٣ (٧١٠). وعلَّقه البخاري في صحيحه ١/١٦. قال الهيثمي في المجمع ١/٦٠ (٢٠٣): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، والأوسط، والبزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، ولم يُصَرِّح بالسماع». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/١١٥ (٨٤): «هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس محمد بن إسحاق». وقال ابن حجر في تغليق التعليق ٢/٤١: «وله شاهد من مرسل صحيح». وقال المناوي في فيض القدير ١/١٧٠: «قال العلائي: لكن له طرق لا ينزل عن درجة الحسن بانضمامها». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٥٤١ (٨٨١).]]. (٢/٢٥٣)
٥٧٤٣- عن عبد الله بن يزيد بن آدم، قال: حدثني أبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وأبو أمامة، وأنس بن مالك، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله يُحِبُّ أن تُقْبَل رخصه، كما يُحِبُّ العبدُ مغفرةَ ربِّه»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/١٥٥ (٤٩٢٧)، والكبير ٨/١٥٣ (٧٦٦١). قال الهيثمي في المجمع ٣/١٦٣ (٤٩٤٢): «رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وعبد الله بن يزيد ضعّفه أحمد وغيره». وقال الألباني في الإرواء ٣/١٣: «هو بهذا اللفظ باطل ... الحديث صحيح بلفظيه المتقدمين: كما يكره أن تؤتى معصيته ... كما يحب أن تؤتى عزائمه». وقال في الضعيفة ٢/٥ (٥٠٨): «باطل بهذا اللفظ».]]. (٢/٢٥٣)
٥٧٤٤- عن عائشة، قالت: وضع رسول الله ﷺ ذَقْني على مَنكِبِه لأنظر زَفْنَ[[الزفن: اللعب والدفع. النهاية (زفن).]] الحَبَشة، حتى كنتُ الذي مللتُ وانصرفتُ عنهم. قالتْ: وقال يومئذ: «لِتعلمَ يهودُ أنّ في ديننا فُسْحَةً، إنِّي أُرْسِلتُ بحنيفِيَّة سَمْحَة»[[أخرجه أحمد ٤١/٣٤٨-٣٤٩ (٢٤٨٥٤، ٢٤٨٥٥)، ٤٣/١١٥ (٢٥٩٦٢). قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٨١: «أصل الحديث مخرج في الصحيحين، والزيادة لها شواهد من طرق عدة». وقال ابن حجر في تغليق التعليق ٢/٤٣: «هذا الإسناد حسن». وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص١٨٦ (٢١٤): «وسنده حسن». وقال العجلوني في كشف الخفاء ١/٦١ (١٢١): «بسند حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٤٤٣: «وهذا إسناد جيد».]]. (٢/٢٥٤)
٥٧٤٥- سُئِل جابر بن زيد -من طريق حبيب بن يزيد- عن الصلاة عند القتال. فقال: يُصَلِّي الرجل راكبًا وماشيًا حيث كان وجهه، وذلك من تيسير الله على عباده؛ إنه يريد بهم اليسر، ولا يريد بهم العسر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٣.]]. (ز)
٥٧٤٦- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: إذا اختلف عليك أمران، فانظر أيْسَرَهما؛ فإنه أقرب إلى الحق؛ إنّ الله أراد بهذه الأمة اليسر، ولم يُرِد بهم العسر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٣.]]. (ز)
٥٧٤٧- عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرُ دينكم أيسرُه». قال قتادة: إنّ كتاب الله قد جاءكم بذاك، وربِّ الكعبة: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾، إنّ كتاب الله قد جاءكم بذاك، وربِّ الكعبة: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٩٠.]]. (ز)
﴿وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ﴾ - تفسير
٥٧٤٨- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ولتكملوا العدة﴾، قال: عِدَّة ما أفطر المريضُ والمسافرُ[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٢٠.]]. (٢/٢٥٦)
٥٧٤٩- قال عطاء: ﴿ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ﴾، أي: عدد أيام الشهر[[تفسير الثعلبي ٢/٧٣، وتفسير البغوي ١/٢٠١.]]. (ز)
٥٧٥٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ولتكملوا العدة﴾، قال: عِدَّة رمضان[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٤.]]. (٢/٢٥٤)
٥٧٥١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷻ: ﴿ولتكملوا العدة﴾، يعني: تمام الأيام المعدودات[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٢.]]. (ز)
٥٧٥٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿ولتكملوا العدة﴾، قال: إكمالُ العِدَّة: أن يصومَ ما أفطر من رمضان في مرض أو سفر أن يُتمَّه، فإذا أتَمَّه فقد أكمل العِدَّة[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٢٠.]]٦٥١. (ز)
﴿وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٧٥٣- عن حذيفة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تَقَدَّمُوا الشهر حتى تَرَوُا الهلال، أو تُكْمِلوا العِدَّة ثلاثين، ثم صوموا حتى تروا الهلال، أو تُكْمِلُوا العِدَّة ثلاثين»[[أخرجه أبو داود ٤/١٧ (٢٣٢٦)، والنسائي ٤/١٣٥ (٢١٢٦)، وابن خزيمة ٣/٣٦١ (١٩١١)، وابن حبان ٨/٢٣٨ (٣٤٥٨). قال ابن الجوزي في التحقيق ٢/٧٥ (١٠٦٣): «أحمد ضَعَّف حديث حذيفة، وقال: ليس ذكر حذيفة فيه بمحفوظ». وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ٣/٢٠٦: «وقول المؤلف: إنّ أحمد ضَعَّف حديثَ حذيفة. وهْمٌ منه، فإنّ أحمد إنما أراد أن الصحيح قولُ مَن قال: عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، وأنّ تسمية حذيفة وهْمٌ من جرير؛ فظن المؤلف أنّ هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل، وليس هو بمرسل، بل متصل؛ إما عن حذيفة، وإما عن رجل من أصحاب النبي ﷺ؛ وجهالة الصحابي غير قادحة في صحة الحديث -كما ظنه بعضهم-». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/٩٣ (٢٠١٥): «إسناده صحيح، على شرط الشيخين، وصحّحه ابن حبان، والدارقطني، والبيهقي، وابن القيم».]]. (٢/٢٥٥)
٥٧٥٤- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإنْ غُمَّ عليكم الشهرَ فأَكْمِلُوا العِدَّة». وفي لفظ: «فعُدُّوا ثلاثين»[[أخرجه البخاري ٣/٢٧ (١٩٠٩)، ومسلم ٢/٧٦٢ (١٠٨١)، والنسائي ٤/١٣٣ (٢١١٧) واللفظ له.]]. (٢/٢٥٥)
٥٧٥٥- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين، إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم، ولا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه غمام فأتموا العدة ثلاثين ثم أفطروا»[[أخرجه أبو داود ٤/١٨ (٢٣٢٧) واللفظ له، والترمذي ٢/٢٢٦-٢٢٧ (٦٩٦)، والنسائي ٤/١٤٩ (٢١٧٤). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/٩٤ (٢٠١٦): «حديث صحيح».]]. (٢/٢٥٥)
﴿وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ - تفسير
٥٧٥٦- عن عائشة، قالت: سُئِل النبي ﷺ عن خروج العَواتِق في العيدين. فقال: «يَخْرُجْنَ». قيل: يا رسول الله، إن لم يكن لها ثوب؟ قال: «تلبسُ ثوبَ صاحبتها، ألم تسمعي أن الله يقول: ﴿ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم﴾»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٧/١١ (٦٧٠٥). قال الهيثمي في المجمع ٢/٢٠٠ (٣٢٢٠): «فيه مطيع بن ميمون، قال ابن عدي: له حديثان غير محفوظين. وقال ابن المديني: ثقة».]]. (ز)
٥٧٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن زيد- قال: حقٌّ على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوّال أن يُكَبِّرُوا الله حتّى يفرغوا من عيدهم؛ لأنّ الله يقول: ﴿ولتكملوا العدة ولتكبّروا الله﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٢١٦.]]. (٢/٢٥٧)
٥٧٥٨- عن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس- في قوله: ﴿ولتكبروا الله على ما هداكم﴾، قال: التكبير يومَ الفطر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والمروزي في كتاب العيدين.]]. (٢/٢٥٦)
٥٧٥٩- عن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس- في قوله: ﴿ولتكبّروا الله على ما هداكم﴾، قال: إذا رُئِي الهلالُ فالتكبيرُ من حِين يرى الهلال حتى ينصرف الإمام، في الطريق والمسجد، إلا أنه إذا حضر الإمامُ كفّ فلا يُكَبّر إلا بتكبيره[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٢١.]]. (ز)
٥٧٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولتكبروا الله﴾ يعني: لكي تُعَظِّموا الله ﴿على ما هداكم﴾ من أمر دينه، ﴿ولعلكم﴾ يعني: لكي ﴿تشكرون﴾ ربكم في هذه النعم؛ إذ هداكم لأمر دينه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٢.]]. (ز)
٥٧٦١- عن سفيان [الثوري] -من طريق ابن المبارك- ﴿ولتكبِّروا الله على ما هداكم﴾، قال: بَلَغَنا: أنّه التكبير يوم الفطر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٢٢.]]٦٥٢. (ز)
﴿وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٧٦٢- عن الزُهْرِيِّ: أنّ رسول الله ﷺ كان يخرج يوم الفطر، فيكبّر حتى يأتي المصلّى وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قَطَع التكبير[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٤٨٧ (٥٦٢١)، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/١٤١-١٤٢. قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال ٢/٣١٠ (٢٣٧٦): «قال أبي: هذا حديث منكر. ثم قال: دخل شعبة على ابن أبي ذئب، فنهاه أن يُحَدِّث به، وقال: لا تُحَدِّث بهذا. وأنكره شعبة». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/١٩٠: «مرسل». وقال الألباني في الإرواء ٣/١٢٣: «وهذا سند صحيح مرسلًا». وأورده في الصحيحة ١/٣٢٩ (١٧١).]]. (٢/٢٥٧)
٥٧٦٣- ومن وجه آخر موصولًا، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر[[أخرجه الحاكم ١/٤٣٧ (١١٠٥). قال الحاكم: «هذا حديث غريب الإسناد والمتن، غير أن الشيخين لم يَحْتَجّا بالوليد بن محمد الموقري، ولا بموسى بن عطاء البلقاوي». وقال الذهبي في التلخيص: «هما متروكان». وضعّفه البيهقي في الكبرى ٣/٣٩٥ (٦١٣١) وقال: «موسى بن محمد بن عطاء منكر الحديث ضعيف، والوليد بن محمد ضعيف، لا يُحْتَجُّ برواية أمثالهما». وقال المناوي في التيسير ٢/٢٨٢: «إسناده ضعيف جِدًّا». وقال الألباني في الإرواء ٣/١٢٣: «لا يصح ... وقد صحّ عن الزهري مرسلًا مرفوعًا».]]. (٢/٢٥٧)
٥٧٦٤- عن عبد الله -من طريق نافع-: أنّ رسول الله ﷺ كان يخرج إلى العيدين رافعًا صوته بالتهليل والتكبير[[أخرجه ابن خزيمة ٢/٥٤٧ (١٤٣١)، والبيهقي في الشعب ٥/٢٨٨-٢٨٩ (٣٤٤١) واللفظ له. قال النووي في خلاصة الأحكام ٢/٨٤٢ (٢٩٨٠): «ضعيف». وقال الألباني في الإرواء ٣/١٢٣: «ورجاله ثقات، رجال مسلم، غير عبد الله بن عمر، وهو العمري المكبّر، قال الذهبي: صدوق، في حفظه شيء. ورمز له هو وغيره بأنه من رجال مسلم، فمثله يُسْتَشْهَدُ به».]]. (٢/٢٥٨)
٥٧٦٥- عن ابن مسعود أنّه كان يكبّر: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/١٦٨. وعزاه السيوطي لسعيد بن منصور، والمروزي.]]. (٢/٢٥٨)
٥٧٦٦- عن أبي عثمان النَّهْدِيِّ، قال: كان سلمان يعلِّمنا التكبير: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، اللهم أنت أعلى وأجلُّ مِن أن يكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولِيٌّ من الذُّلِّ، وكبِّرْه تكبيرًا، اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا[[أخرجه البيهقي ٣/٣١٦.]]. (٢/٢٥٨-٢٥٩)
٥٧٦٧- عن ابن عباس أنه كان يكبِّر: الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبرُ وأجلُّ، الله أكبر على ما هدانا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/١٦٧-١٦٨ من طريق عكرمة بنحوه، وابن جرير ٣/٢٢٢، والبيهقي ٣/٣١٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى المروزي.]]٦٥٣. (٢/٢٥٨)
٥٧٦٨- عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيِّ -من طريق عطاء بن السائب- قال: كانوا في الفطر أشدَّ منهم في الأضحى، يعني: في التكبير[[أخرجه الدارقطني ٢/٤٤، والبيهقي في السنن ٣/٢٧٩. وعزاه السيوطي إلى المروزي.]]. (٢/٢٥٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.