الباحث القرآني
﴿لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ﴾ الآية - قراءات
٤٩٧٩- عن ابن مسعود= (ز)
٤٩٨٠- وأبي بن كعب -من طريق هارون- أنّهما قرآ: (لَيْسَ البِرَّ بِأَن تُوَلُّوا)[[تفسير الثعلبي ٢/٤٩. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد في فضائله. وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٨، والمحتسب ١/١١٧.]]. (٢/١٣٩)
٤٩٨١- عن الأعمش -من طريق زائدة- قال: في قراءتنا مكان ﴿ليس البر أن تولوا﴾: (ولا تَحْسَبَنَّ أنَّ البِرَّ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص٥٧. وهي قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٢/٤.]]. (٢/١٤٠)
﴿لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ﴾ الآية - نزول الآية
٤٩٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: هذه الآية نزلت بالمدينة: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾، يعني: الصلاة. يقول: ليس البر أن تُصَلُّوا ولا تعملوا غير ذلك[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٥.]]. (٢/١٣٨)
٤٩٨٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ليس البر﴾ الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ رجلًا سأل النبي ﷺ عن البِرِّ؛ فأنزل الله هذه الآية، فدعا الرجلَ، فتلاها عليه. وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، ثم مات على ذلك، يُرْجى له في خير؛ فأنزل الله: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾، وكانت اليهود توجّهت قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق، ﴿ولكن البر من آمن بالله الآية﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٦. وعلَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص١٥٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٢/١٣٩)
٤٩٨٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: كانتِ اليهود تُصَلّي قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق؛ فنزلت: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق ١/٦٦، وابن جرير ٣/٧٥.]]. (٢/١٣٨)
٤٩٨٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كانت اليهود تصلي قِبَل المغرب، والنصارى قِبَل المشرق؛ فنزلت: ﴿ليس البر أن تُولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٥، وابن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (ز)
٤٩٨٦- عن مقاتل بن حيان، نحوه[[تفسير الثعلبي ٢/٤٩.]]٦١٢. (ز)
﴿لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ﴾ - تفسير
٤٩٨٧- عن أبي ذر -من طريق مجاهد- أنّه سأل رسول الله ﷺ عن الإيمان. فتلا: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾، حتى فرغ منها، ثمّ سأله أيضا فتلاها، ثم سأله فتلاها، وقال: «وإذا عَمِلْتَ حسنةً أحَبَّها قلبُك، وإذا عَمِلْتَ سَيِّئَةً أبْغَضَها قلبُك»[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٧ (١٥٣٩)، والحاكم ٢/٢٩٩ (٣٠٧٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه». وتعقّبه الذهبي في التلخيص بقوله: «كيف وهو منقطع؟!». قال ابن كثير في تفسيره ١/٤٨٥: «وهذا منقطع؛ فإن مجاهدًا لم يُدْرِك أبا ذر؛ فإنّه مات قديمًا».]]. (٢/١٣٧)
٤٩٨٨- عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: جاء رجل إلى أبي ذر، فقال: ما الإيمان؟ فتلا عليه هذه الآية: ﴿لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ﴾ حتى فرغ منها. فقال الرجل: ليس عن البِرِّ سألتك. فقال أبو ذر: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فسأله عَمّا سألتني، فقرأ عليه هذه الآية، فأبى أن يرضى كما أبَيْتَ أن ترضى، فقال له رسول الله ﷺ: «ادْنُ». فدنا، فقال: «المؤمنُ إذا عَمِل الحسنةَ سَرَّتْهُ ورَجا ثوابَها، وإذا عمل السَّيِّئَةَ أحْزَنَتْهُ وخافَ عِقابَها»[[أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب العالية لابن حجر ١٢/٤٢٨ (٢٩٤١)-، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة ١/٤١٦ (٤٠٨). قال ابن كثير في تفسيره ١/٤٨٥: «وهذا أيضًا منقطع». وقال ابن حجر: «هذا منقطع».]]. (٢/١٣٧)
٤٩٨٩- عن مجاهد: أنّ أبا ذرٍّ سأل رسول الله ﷺ عن الإيمان. فقرأ: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق في جامعه ١١/١٢٨ (٢٠١١٠) عن مَعْمَر، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة ١/٤١٧ (٤٠٩). وهذا منقطع؛ فإن مجاهدًا لم يُدْرِك أبا ذر، كما في تفسير ابن كثير ١/٤٨٥، وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٤/٤٧٤ (٣٥٣٣): «هذا مرسل، صحيح الإسناد، وله شاهد».]]. (٢/١٣٨)
٤٩٩٠- عن عكرمة، قال: سُئِل الحسنُ بن علي مُقْبَلَه من الشام عن الإيمان. فقرأ: ﴿ليس البر﴾ الآية[[أخرجه إسحاق -كما في المطالب (٣٩٠٠)-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٣٨)
٤٩٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾، يعني: في الصلاة. يقول: ليس البِرَّ أن تُصَلُّوا ولا تعملوا. فهذا حين تَحَوَّل من مكة إلى المدينة، ونزلت الفرائض، وحَدَّ الحدود؛ فأمر الله بالفرائض، والعملِ بها[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٤، وابن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (٢/١٣٨)
٤٩٩٢- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: كانت اليهود تُقْبِل قِبَل المغرب، وكانت النصارى تُقْبِل قِبَل المشرق؛ فقال الله: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾. يقول: هذا كلام الإيمان، وحقيقة العمل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير أيضًا، والذي عند ابن جرير موقوف على الربيع من قوله -كما تقدم- دون آخره.]]. (ز)
٤٩٩٣- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (ز)
٤٩٩٤- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح-: ﴿ليس البرّ أن تُولوا وجوهكم قبَل المشرق والمغرب﴾، ولكِنَّ البر ما ثَبَت في القلوب من طاعة الله[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٤، وابن أبي حاتم ١/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٤٠)
٤٩٩٥- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْج-، نحوه، وزاد في أوله: يعني: السجود[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٥.]]. (ز)
٤٩٩٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- أنّه قال فيها، قال: يقول: ليس البِرَّ أن تُصَلُّوا ولا تعملوا غير ذلك. وهذا حين تَحَوَّل من مكة إلى المدينة؛ فأنزل الله الفرائض، وحدَّ الحدود بالمدينة، وأمر بالفرائض أن يؤخذ بها[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٥. وعلّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (ز)
٤٩٩٧- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه بن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (ز)
٤٩٩٨- قال قتادة بن دِعامة: يقول: ليس البر أن تكونوا نصارى فتُصَلُّوا إلى المشرق، ولا أن تكونوا يهودًا فتُصَلُّوا إلى المغرب إلى بيت المقدس[[ذكره يحيي بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٩٦-.]]. (ز)
٤٩٩٩- عن مقاتل بن حيان-من طريق بُكَيْر بن معروف-: في قوله: ﴿ليس البر﴾، يعني: التقوى[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٧.]]. (ز)
٥٠٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾، يعني: ليس التقوى أن تُحَوِّلوا وجوهكم في الصلاة قِبَل -يعني: تِلْقاء- المشرق والمغرب، فلا تفعلوا ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ﴾ - تفسير
٥٠٠١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين﴾ أنّه حق[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٨.]]. (ز)
٥٠٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكن البر من آمن بالله﴾ يعني: صدَّق بالله بأنّه واحد لا شريك له، ﴿واليوم الآخر﴾ يعني: وصدَّق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنّه كائن، ﴿والملائكة﴾ أي: وصدَّق بالملائكة، ﴿والكتاب والنبيين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
٥٠٠٣- عن سفيان -من طريق ابن أبي عمر- ﴿ولكن البر من آمن بالله﴾، قال: أنواع البر كُلّها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٨، عن سفيان مهملًا. وقد أورده الثعلبي ٢/١٢٦، وابن كثير ١/٤٨٦ عن سفيان الثوري. ولم يذكر المزي في تهذيب الكمال ٢٦/٦٣٩ في ترجمة محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني أن سفيان الثوري من شيوخه، وإنما ذكر سفيان بن عيينة الذي هو من أشهر شيوخه.]]٦١٣. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٠٤- عن عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ ذات يوم إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياض الثياب، شديدُ سواد الشعر، لا يُرى عليه أثرُ السَّفَر، ولا يعرفه مِنّا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ، فأَسْنَد رُكْبَتَيْه إلى رُكْبَتَيْه، ووضع كَفَّيْه على فَخِذَيْه، وقال: يا محمد، أخبِرْني عن الإسلام. فقال رسول الله ﷺ: «الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وتقيمَ الصلاة، وتؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتَحُجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا». قال: صدقت. قال: فعَجِبْنا له، يسأله ويصدقه! قال: فأخبِرني عن الإيمان. قال: «أن تؤمنَ بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمنَ بالقَدَر خيرِه وشَرِّه». قال: صدقت. قال: فأخبِرني عن الإحسان. قال: «أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك». قال: فأخبِرني عن الساعة. قال: «ما المسئولُ عنها بِأَعْلَمَ من السائل». قال: فأخْبِرني عن أمارَتِها. قال: «أن تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها، وأن تَرى الحُفاة العُراة العالَة رِعاءَ الشّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان». قال: ثُمَّ انطلق، فلبثتُ مَلِيًّا، ثم قال لي: «يا عمر، أتدري مَنِ السائل؟». قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّه جبريل، أتاكم يُعَلِّمُكم دينَكم»[[أخرجه مسلم ١/٣٦-٣٧ (٨). وأورده الثعلبي ١/١٤٦.]]. (٢/١٤٠)
﴿وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ﴾ - تفسير
٥٠٠٥- عن المطلب: أنّه قيل: يا رسول الله، ما ﴿آتى المال على حبه﴾؟ فكُلُّنا نُحِبُّه! قال رسول الله ﷺ: «تُؤتيه حين تُؤْتِيه ونفسُك تُحَدِّثُك بطُولِ العُمُرِ والفَقْرِ»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٥/١٣٥-١٣٦ (٣١٩٦) مرسلًا.]]. (٢/١٤٤)
٥٠٠٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- ﴿وآتى المال على حبه﴾، قال: يُعْطِي وهو صحيحٌ، شحيحٌ٦١٤، يأمل العَيْش، ويخاف الفقر[[أخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد ص٢٤، ووكيع -كما في تفسير ابن كثير ١/٢٩٧-، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٦٦، وفي المُصَنَّف ٩/٥٥ (١٦٣٢٤)، وسعيد بن منصور (٢٤٥- تفسير)، وابن أبي شيبة في المصنف ١٣/٢٩٧ (٣٥٦٩٥)، وابن جرير ٣/٧٨-٧٩، وابن أبي حاتم ١١/٢٨٨ (١٥٤٦)، والطبراني (٨٥٠٣)، والحاكم ٢/٢٧٢، والبيهقي ٤/١٩٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٢/١٤٣)
٥٠٠٧- عن ابن مسعود مرفوعًا، مثله[[أخرجه الحاكم -كما في تفسير ابن كثير ١/٤٨٦-. قال ابن كثير -عَقِب قول الحاكم: «صحيح، على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه»-: «وقد رواه وكيع عن الأعمش، وسفيان عن زبيد، عن مُرَّة، عن ابن مسعود، موقوفًا، وهو أصح».]]. (٢/١٤٤)
٥٠٠٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفْضَلُ الصَّدَقَةِ أن تَصَدَّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تَأْمَلُ البقاءَ، وتخشى الفقر، ولا تُمْهِل حتّى إذا بلغت الحلقومَ قلتَ: لفلان كذا، ولفلان كذا. ألا وقد كان لفلان»[[أخرجه البخاري ٢/١١٠ (١٤١٩)، ٤/٤ (٢٧٤٨)، ومسلم ٢/٧١٦ (١٠٣٢).]]. (٢/١٤٤)
٥٠٠٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وآتى المال﴾ يعني: أعطى المال ﴿على حبه﴾ يعني: على حُبِّ المال[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٨.]]. (٢/١٤٣)
٥٠١٠- عن مقاتل بن حيان-من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو الشطر الأول[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٨.]]. (ز)
٥٠١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآتى المال﴾ يعني: وأعطى المال ﴿على حُبِّه﴾ له[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]٦١٥. (ز)
﴿وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠١٢- عن فاطمة بنت قيس، قالت: قال رسول الله ﷺ: «في المال حَقٌّ سوى الزكاة». ثم قرأ: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾ الآية[[أخرجه الترمذي ٢/١٩٧-١٩٨ (٦٦٥، ٦٦٦)، وابن ماجه ٣/٩ (١٧٨٩) دون الآية، كما أخرجه ابن جرير ٣/٨١، وابن أبي حاتم ١/٢٨٨ (١٥٤٨). قال الترمذي: «هذا حديث إسناده ليس بذاك، وأبو حمزة ميمون الأعور يُضَعَّف، وروى بيان وإسماعيل عن الشعبي هذا الحديث قوله، وهذا أصح». وقال البيهقي في الكبرى ٤/١٤٢: «فهذا حديث يعرف بأبي حمزة ميمون الأعور كوفي، وقد جَرَّحه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، فمَن بعدهما من حُفّاظ الحديث». وقال النووي في خلاصة الأحكام ٢/١٠٧٨ (٣٨٣٧): «حديث مُنكَر». وقال العيني في عمدة القاري ٨/٢٣٧: «وقال شيخنا زين الدين: ليس حديث فاطمة هذا بصحيح».]]. (٢/١٥٠)
٥٠١٣- عن إسماعيل بن سالم، عن عامر الشعبي سمِعْتُه سُئِل: هل على الرجل حَقٌّ في ماله سوى الزكاة؟ قال: نعم. وتلا هذه الآية: ﴿وآتى المالَ على حُبه ذَوي القربى واليتامى والمساكينَ وابنَ السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٥٠)
٥٠١٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ: أنّ هذا شيء واجبٌ في المال، حَقٌّ على صاحب المال أن يفعله سوى الذي عليه من الزكاة[[علَّقه ابنُ جرير ٣/٧٩.]]٦١٦. (ز)
﴿ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ - تفسير
٥٠١٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿ذوي القربى﴾، يعني: قرابته[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٩.]]. (٢/١٤٥)
﴿ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠١٦- عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْط: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «أفضل الصَّدَقة على ذي الرَّحِم الكاشِح[[الكاشح: العدوُّ الذي يُضْمِر عداوتَه، ويطوي عليها كشحه، أي: بطنه، والكشح: الخصر، أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك. لسان العرب (كشح).]]»[[أخرجه ابن خزيمة ٤/١٣١-١٣٢ (٢٣٨٦)، والحاكم ١/٥٦٤ (١٤٧٥). وأورده الثعلبي ٢/٥١. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه، وله شاهد بإسناد صحيح». ووافقه الذهبي، وأقرّه المنذري. وقال الزيلعي في نصب الراية ٤/٤٠٦: «قال ابن طاهر: سنده صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١١٦ (٤٦٥٠): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/٤٢ (٢١٣٩): «رواه الحميدي، وفي سنده راو لم يُسَمَّ،... ورواه الطبراني في الكبير بسند الصحيح». وقال الألباني في الإرواء ٣/٤٠٤ (٨٩٢): «صحيح».]]. (٢/١٤٥)
٥٠١٧- عن سلمان بن عامر الضَّبِّيِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «الصدقةُ على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحِم اثنتان: صدقةٌ، وصِلَةٌ»[[أخرجه أحمد ٢٦/١٦٦-١٦٧ (١٦٢٢٧)، ٢٦/١٦٩-١٧٢ (١٦٢٣٢، ١٦٢٣٣، ١٦٢٣٥)، ٢٩/٤١١-٤١٦ (١٧٨٧٢، ١٧٨٧٧، ١٧٨٨٣، ١٧٨٨٤) واللفظ له، والترمذي ٢/١٩٥-١٩٦ (٦٦٤)، والنسائي ٥/٩٢ (٢٥٨٢)، وابن ماجه ٣/٥١ (١٨٤٤)، وابن خزيمة ٣/٤٨١-٤٨٢ (٢٠٦٧)، ٤/١٣٠-١٣١ (٢٣٨٥)، وابن حبان ٨/١٣٢-١٣٣ (٣٣٤٤)، والحاكم ١/٥٦٤ (١٤٧٦). قال الترمذي: «حديث حسن». وصحّح إسناده ابن كثير في تفسيره ٨/٤٠٨. وقال ابن الملقن في البدر ٧/٤١١: «هذا الحديث صحيح». وقال الألباني في الإرواء ٣/٣٨٧ (٨٨٣): «حسن».]]. (٢/١٤٦)
٥٠١٨- عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: سألتُ رسول الله ﷺ: أتُجْزِئُ عَنِّي من الصدقة النفقةُ على زوجي، وأيتامٍ في حِجْرِي؟ قال: «لكِ أجران: أجرُ الصدقة، وأجرُ القرابة»[[أخرجه البخاري ٢/١٢١ (١٤٦٦)، ومسلم ٢/٦٩٤ (١٠٠٠).]]. (٢/١٤٦)
﴿وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ﴾[[⟨تقدم تفسير اليتامى والمساكين في الآية (٨٣).⟩{ع}]] - تفسير
٥٠١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: ابنُ السبيل: هو الضَّيْفُ الذي ينزِل بالمسلمين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٨٩.]]. (٢/١٤٧)
٥٠٢٠- عن سعيد بن جبير= (ز)
٥٠٢١- وقتادة بن دعامة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٩.]]. (ز)
٥٠٢٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وابن السبيل﴾، قال: الذي يَمُرُّ عليك وهو مسافر[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٥٩، وابن جرير ٣/٨٣، وابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (٢/١٤٧)
٥٠٢٣- عن الضحاك بن مُزاحِم= (ز)
٥٠٢٤- والحسن البصري= (ز)
٥٠٢٥- ومحمد ابن شهاب الزُّهْرِي، نحو ذلك[[عَلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٢٦- وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-= (ز)
٥٠٢٧- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٢٨- عن أبي جعفر محمد بن علي -من طريق جابر- ﴿وابن السبيل﴾، قال: المجتاز من أرض إلى أرض[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٢٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وابن السبيل﴾، قال: الذي يَمُرُّ عليك وهو مسافر[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٥٩، وابن جرير ٣/٨٣، وابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]٦١٧. (ز)
٥٠٣٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿وابن السبيل﴾، قال: هو الضيف. قال: وذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيُكْرِم ضيفَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُل خَيْرًا أو لِيَسْكُت». قال: وكان يُقال: حَقُّ الضيافةِ ثلاثُ ليال، فكُلُّ شيء أصابه بعد ذلك صدقةٌ[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٢-٨٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨٩. وأورده الثعلبي ٢/٥١. قال أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ٣/٣٤٥: «هو حديث مرسل...، وثبت معناه ضمن حديث رواه مسلم...، ورواه أيضًا أحمد وسائر أصحاب الكتب الستة».]]. (ز)
٥٠٣١- قال مقاتل بن سليمان: أعطى ﴿ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل﴾، يعني: والضيف نازل عليك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]٦١٨. (ز)
﴿وَٱلسَّاۤىِٕلِینَ﴾ - تفسير
٥٠٣٢- عن قيس بن كُرْكُم، قال: سألتُ ابن عَبّاس عن السائل. قال: الذي يسأل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٣٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حصين- في قوله: ﴿والسائلين﴾، قال: السائل الذي يسألك[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٤.]]. (٢/١٤٧)
﴿وَٱلسَّاۤىِٕلِینَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٣٤- عن الحسين بن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: «للسائل حَقٌّ، وإن جاء على فرس»[[أخرجه أحمد ٣/٢٥٤ (١٧٣٠)، وأبو داود ٣/٩٨ (١٦٦٥)، وابن خزيمة ٤/١٨٣-١٨٤ (٢٤٦٨)، وابن أبي حاتم ١/٢٩٠ (١٥٥٦). قال المناوي في فيض القدير ٥/٢٩٠ (٧٣٤٢): «قال العراقي: وقولُ ابن الصلاح عن أحمد: أربعة أحاديث تدور في الأسواق لا أصل لها. منها هذا، لا يصح عن أحمد». وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص٥٣٧ (٨٧٣): «وسنده جيد، كما قال العراقيُّ وغيره». وقال الزرقاني في شرح الموطأ ٤/٦٦٨: «ولكن قال ابن عبد البرّ: سنده ليس بالقوي». وقال الرباعي في فتح الغفار ٢/٨٢٦ (٢٥٦٥): «رواه أحمد، وأبو داود، بإسناد ضعيف». وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ٣/٢٦٩: «وإسناده حسن، إلا أنه مرسل». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥٥٨ (١٣٧٨): «ضعيف».]]. (٢/١٤٧)
٥٠٣٥- عن عبد الرحمن بن بُجَيْد، عن جدته أم بُجَيْد -وكانت مِمَّن بايع رسول الله ﷺ- أنّها قالت: يا رسول الله، إنّ المسكين لَيَقُومُ على بابي، فما أجد شيئًا أعطيه إيّاه. فقال لها: «إن لم تجدي إلا ظِلْفًا مُحْرَقًا فادْفَعِيه إليه»[[أخرجه أحمد ٤٥/١٢٨ (٢٧١٥٠)، وأبو داود ٣/١٠٠ (١٦٦٧)، والترمذي ٢/٢٠٣ (٦٧١)، والنسائي ٥/٨٦ (٢٥٧٤)، وابن خزيمة ٤/١٨٧ (٢٤٧٣)، وابن حبّان ٨/١٦٦-١٦٧ (٣٣٧٣)، والحاكم ١/٥٧٨ (١٥٢٤). قال الترمذي: «حديث أم بُجَيْد حديث حسن صحيح». وقال الحاكم ١/٥٧٨: «صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٣٦٠-٣٦١ (١٤٦٧): «إسناده صحيح».]]. (٢/١٤٨)
﴿وَفِی ٱلرِّقَابِ﴾ - تفسير
٥٠٣٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿وفي الرقاب﴾، يعني: فِكاك الرِّقاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (٢/١٤٩)
٥٠٣٧- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن مَعْروف- في قول الله: ﴿وفي الرقاب﴾، قال: هم المُكاتَبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٣٨- عن الحسن البصري= (ز)
٥٠٣٩- ومحمد ابن شهاب الزهري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾ أعطى ﴿السائلين وفي الرقاب﴾، فهذا تَطَوُّعٌ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
﴿وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ﴾ - تفسير
٥٠٤١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وأقام الصلاة﴾ يعني: وأَتَمَّ الصلاةَ المكتوبة، ﴿وآتى الزكاة﴾ يعني: الزّكاة المفروضة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (٢/١٤٩)
٥٠٤٢- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٠.]]. (ز)
٥٠٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وأقام الصلاة﴾ المكتوبة، ﴿وآتى﴾: وأعطى ﴿الزكاة﴾ المفروضة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
﴿وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٤٤- عن ربيعة بن كُلْثُوم، قال: حدّثني أبي، قال لي مُسْلِم بن يَسار: إنّ الصلاة صلاتان، وإن الزَّكاة زكاتان، واللهِ، إنّه لفي كتاب الله، أقرأ عليك به قرآنًا؟ قلت له: اقرأ. قال: فإنّ الله يقول في كتابه: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾ إلى قوله: ﴿وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى المساكين وابن السبيل﴾ فهذا وما دونه تَطَوُّعٌ كلّه، ﴿وأقام الصلاة﴾ على الفريضة، ﴿وآتى الزكاة﴾، فهاتان فريضتان[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٥٠)
﴿وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ۖ﴾ - تفسير
٥٠٤٥- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿والموفون بعهدهم إذا عاهدوا﴾، قال: فمَن أعطى عَهْد الله ثم نقضه فالله ينتقم منه، ومَن أعطى ذِمَّة النبي ﷺ ثُمَّ غدر بها فالنبيُّ ﷺ خَصْمُه يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩١، وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وهو عنده ٣/٨٥ من قول الربيع -كما سيأتي-.]]. (٢/١٥١)
٥٠٤٦- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿والموفون بعهدهم إذا عاهدوا﴾، يعني: فيما بينهم وبين الناس[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (٢/١٥١)
٥٠٤٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿والموفون بعهدهم إذا عاهدوا﴾، قال: فمَن أعطى عَهْدَ الله ثُمَّ نقضه فالله ينتقم منه، ومَن أعطى ذِمَّة النبي ﷺ ثُمَّ غَدر بها فالنبيُّ ﷺ خصمُه يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٤٨- قال ⟨مقاتل بن سليمان:⟩{تت} ﴿والموفون بعهدهم إذا عاهدوا﴾ فيما بينهم وبين الناس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
﴿وَٱلصَّـٰبِرِینَ فِی ٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ﴾ - تفسير
٥٠٤٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السُّدِّيِّ، عن مُرَّة الهمداني- في الآية، قال: البَأْساء: الفقر. والضَّرّاء: السُّقْمُ[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٦، وابن أبي حاتم ١/٢٩١، والحاكم ٢/٢٧٣. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وفي رواية أخرى عنه عند ابن جرير: قال: البأساء: الجوع. وفي رواية أيضًا له: البأساء: الحاجة.]]. (٢/١٥١)
٥٠٥٠- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس-= (ز)
٥٠٥١- والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-= (ز)
٥٠٥٢- ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٥٣- وعن مُرَّة الهمداني= (ز)
٥٠٥٤- ومجاهد بن جبر= (ز)
٥٠٥٥- والحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٥٦- عن سعيد بن جبير، نحو قوله في ﴿البأساء﴾[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٥٧- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحو قوله في ﴿البأساء﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٥٨- عن أبي مالك، نحو قوله في ﴿الضراء﴾[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٥٩- عن ابن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن: ﴿البأساء والضراء﴾. قال: البأساء: الخِصْب. والضَّرّاءُ: الجَدْب. قال: وهل تعرفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قولَ زيد بن عمرو: إنّ الإله عزيز واسع حَكَمُ بكفه الضُّر والبأساء والنِّعَم[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٧٩-٨٠-.]]. (٢/١٥١)
٥٠٦٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿والضراء﴾، يعني: حين البلاء والشدة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٦١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿والصابرين في البأساء والضراء﴾، قال: البأساء: الفقر. والضَّرّاء: المرض[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٣٢-، وابن جرير ٣/٨٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٦٢- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- ﴿البأساء﴾ قال: البلاء، ﴿والضراء﴾: هذه الأمراض والجوع، ونحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩١-٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٦٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نُحَدَّث أنّ البأساء: البؤس والفقر، وأنّ الضراء: السُّقم. وقد قال نبيُّ الله أيوبُ ﷺ: ﴿أنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء:٨٣][[أخرجه ابن جرير ٣/٨٧. وذكره يحيي بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٩٧- مختصرًا. وعلّق شطره الأول ابن أبي حاتم ١/٢٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مختصرًا.]]. (٢/١٥١)
٥٠٦٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿والصابرين في البأساء والضراء﴾، قال: البأساء: البُؤْس. والضراء: الزَّمانَةُ في الجسد[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٧، وابن أبي حاتم في شطره الثاني ١/٢٩١ كلاهما من طريق عبد الرزاق. وفي المطبوع من تفسير عبد الرزاق ١/٦٦ موقوفًا على معمر من قوله، ويبدو أنّ اسم قتادة سقط منه، والله أعلم.]]. (ز)
٥٠٦٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿والصابرين في البأساء والضراء﴾، قال: البُؤْس: الفاقة والفقر. والضراء في النَّفْس؛ من وجعٍ، أو مَرَضٍ يُصيبُه في جَسَدِه[[أخرجه ابن جرير ٣/٨٧، وابن أبي حاتم ١/٢٩١.]]. (ز)
٥٠٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والصابرين في البأساء﴾ يعني: الفقر، ﴿والضراء﴾ يعني: البلاء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
٥٠٦٧- قال سفيان الثوري: ﴿البأساء﴾: الفقر، ﴿والضراء﴾: المَضَرَّة[[تفسير سفيان الثوري ١/٥٥.]]. (ز)
﴿وَحِینَ ٱلۡبَأۡسِۗ﴾ - تفسير
٥٠٦٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهَمْدانِيِّ- في قوله تعالى: ﴿وحين البأس﴾، قال: حين القتال[[أخرجه ابن جرير ٣/٩١، وابن أبي حاتم ١/٢٩٢، والحاكم ٢/٢٧٣. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٢/١٥١)
٥٠٦٩- وعن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٧٠- وسعيد بن جُبَيْر= (ز)
٥٠٧١- ومُرَّة الهمداني= (ز)
٥٠٧٢- وأبي مالك= (ز)
٥٠٧٣- والحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وحين البأس﴾، قال: حين القتال[[أخرجه ابن جرير ٣/٩١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٧٥- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿وحين البأس﴾، قال: القتال[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٣٢-، وابن جرير ٣/٩٢.]]. (ز)
٥٠٧٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وحين البأس﴾، أي: عند مواطن القتال[[أخرجه ابن جرير ٣/٩١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٩١. كما أخرج نحوه ابن جرير ٣/٩٢ من طريق عبد الرزاق عن مَعمر، وهو في المطبوع من تفسير عبد الرزاق ١/٦٦ موقوفًا على معمر من قوله. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٥١)
٥٠٧٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وحين البأس﴾: عند لقاء العدو[[أخرجه ابن جرير ٣/٩٢، وابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وحين البأس﴾، يعني: وعند القتال هم صابرون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]. (ز)
٥٠٧٩- عن مُقاتِل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿وحين البأس﴾، قال: حين القتال[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٨٠- عن سفيان الثوري، قال: ﴿وحين البأس﴾: القتال[[تفسير سفيان الثوري ١/٥٥.]]٦١٩. (ز)
﴿وَحِینَ ٱلۡبَأۡسِۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٨١- عن علي -من طريق حارثة بن مُضَرِّب- أنّه قال: كُنّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولقي القوم؛ اتَّقَيْنا برسول الله ﷺ، فما يكون مِنّا أحدٌ أقرب إلى القوم منه[[أخرجه أحمد ٢/٤٥٣، والنسائي في الكبرى ٨/٣٤، وأبو يعلى ١/٣٥٨. وقال محققو هذه الكتب: «إسناده صحيح». ويشهد له حديث البراء بن عازب التالي.]]. (ز)
٥٠٨٢- عن البراء: كُنّا -والله- إذا احْمَرَّ البأسُ نَتَّقِي به، وإنّ الشجاع مِنّا لَلَّذي يُحاذي به. يعني: النبي ﷺ[[أخرجه مسلم ٣/١٤٠١، وأحمد ٣٠/٤٤١.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ١٧٧﴾ - تفسير
٥٠٨٣- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- ﴿أولئك الذين صدقوا﴾، يقول: تكلّموا بكلام الإيمان، وحَقَّقوا بالعمل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٨٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿أولئك﴾، يعني: الذين فعلوا ما ذكر الله في هذه الآية هم ﴿الذين صدقوا﴾، يعني: المتقون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (٢/١٥٢)
٥٠٨٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿أولئك الذين صدقوا﴾، قال: تكلّموا بكلام الإيمان، فكانت حقيقته العمل، صَدَقوا اللهَ.= (ز)
٥٠٨٦- قال: وكان الحسن يقول: هذا كلام الإيمان، وحقيقته العمل، فإن لم يكن مع القول عملٌ فلا شيء[[أخرجه ابن جرير ٣/٩٣، وابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (٢/١٥٢)
٥٠٨٧- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف-: ﴿أولئك الذين صدقوا﴾ إيمانهم، وصبروا على طاعة ربهم. وزاد في رواية: يعني: النبي ﷺ، وأصحابه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٩٢.]]. (ز)
٥٠٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك الذين صدقوا﴾ في إيمانهم، ﴿وأولئك هم المتقون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٧.]]٦٢٠. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ١٧٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٨٩- عن أبي مَيْسَرَة -من طريق أبي إسحاق- قال: مَن عَمِل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان: ﴿ليس البر﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى وكيع، وابن المنذر. وأخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١٩/٢٨٤ (٣٦٠٥٣) بلفظ: فقد استكمل البِرّ.]]. (٢/١٣٩)
٥٠٩٠- عن إبراهيم بن أبي شيبان، قال: سألت زيد بن رُفَيع، فقلت: يا أبا جعفر، ما تقول في الخوارج في تكفيرهم الناس؟ قال: كذبوا، يقول الله ﷿: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾ الآية. فمَن آمن فهو مؤمن، ومَن كفر بِهِنَّ فهو كافر[[أخرجه ابن عساكر ٧/٢٤.]]. (٢/١٥٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.