الباحث القرآني

﴿إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ وَأَصۡلَحُوا۟ وَبَیَّنُوا۟﴾ - تفسير

٤٦٨٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق محمد بن مروان، عن الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- في هذه الآية، قال: هو الرجل يَلْعَنُ صاحبَه في أمْر يَرى أنّه قد أتى إليه، فترتفع اللعنة في السماء سريعًا، فلا تجد صاحبها التي قيلت له أهْلًا، فترجع إلى الذي تَكَلَّم بها، فلا تجد لها أهلًا، فتنطلق فتقع على اليهود، فهو قوله: ﴿ويلعنهم اللاعنون﴾. فمن تاب منهم ارتفعت عنهم اللعنة، فكانت في من بَقِيَ من اليهود، وهو قوله: ﴿إلا الذين تابوا﴾ الآية[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥١٩٢).]]. (٢/١٠٢)

٤٦٨٨- عن عبد الله بن عباس: في قوله: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ إلى قوله: ﴿اللاعنون﴾، ثم استثنى فقال: ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه.]]. (٢/١٠٤)

٤٦٨٩- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿إلا الذين تابوا﴾، يعني: من الشرك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧٠.]]. (ز)

٤٦٩٠- عن عطاء: ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا﴾، قال: ذلك كَفّارَةٌ له[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٤)

٤٦٩١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا﴾ قال: أصلحوا ما بينهم وبين الله، ﴿وبينوا﴾ الذي جاءهم من الله، ولم يكتموه، ولم يجحدوا به[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٩، وابن أبي حاتم ١/٢٦٨ من طريق شَيْبان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/١٠٥)

٤٦٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى مؤمني أهل التوراة، فقال سبحانه: ﴿إلا الذين تابوا﴾ من الكفر، ﴿وأصلحوا﴾ العمل، ﴿وبينوا﴾ أمْرَ محمد ﷺ للناس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٣.]]. (ز)

٤٦٩٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا وبَينوا﴾، قال: بيّنوا ما في كتاب الله للمؤمنين، وما سألوهم عنه من أمْرِ النبي ﷺ. وهذا كله في يهود[[أخرجه ابن جرير ٢/٧٣٩.]]٥٨٠. (ز)

٥٨٠ أفادت الآثار أنّ الآية مرادٌ بها من أسلم من اليهود والنصارى. وذكر ابنُ جرير (٢/٧٤٠) -بعد سَوْقِه لهذه الآثار- أنّ هناك من قال: معنى قوله: ﴿وبينوا﴾ إنما هو: وبينوا التوبة بإخلاص العمل. وانتَقَدَه مُسْتَنِدًا لمخالفته لظاهر القرآن، فقال: «ودليل ظاهر الكتاب والتنزيل بخلافه؛ لأنّ القوم إنما عُوتِبُوا قبل هذه الآية على كتمانهم ما أنزل الله -تعالى ذكرُه- وبيّنه في كتابه في أمر محمد ﷺ ودينه. ثم استثنى منهم -تعالى ذِكْرُه- الذين يبينون أمر محمد ﷺ ودينه، فيتوبون مما كانوا عليه من الجحود والكتمان، فأخرجهم من عذاب مَن يلعنه الله ويلعنه اللاعنون. ولم يكن العتاب على تركهم تبيين التوبة بإخلاص العمل. والذين استثنى الله من الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب: عبد الله بن سلام وذووه من أهل الكتاب الذين أسلموا فحسن إسلامهم، واتَّبعوا رسول الله ﷺ». ووجَّهه ابنُ عطية (١/٣٩٥)، فقال: «مَن فَسَّر الآية على العموم معناه: بَيَّنوا توبتهم بمبرز العمل والبروع فيه. ومن فسرها على أنها في كاتمي أمر محمد قال: المعنى: بَيَّنوا أمر محمد ﷺ، فتجيء الآية فيمن أسلم من اليهود والنصارى».

﴿فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَتُوبُ عَلَیۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ۝١٦٠﴾ - تفسير

٤٦٩٤- عن أبي زُرْعَة بن عمرو بن جرير، قال: إنّ أول شيء كُتِب: أنا التواب، أتوب على من تاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧٠، وأبو نعيم في الحلية ٩/١٩. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٢/١٠٥)

٤٦٩٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿أتوب عليهم﴾ يعني: أتجاوز عنهم، ﴿التواب﴾ يعني: على مَن تاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧٠-٢٧١.]]. (٢/١٠٥)

٤٦٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأولئك أتوب عليهم﴾ يعني: أتجاوز عنهم، ﴿وأنا التواب الرحيم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٥٣.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب