الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا یَعۡرِفُونَ أَبۡنَاۤءَهُمۡۖ﴾ - نزول الآية
٤٣٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾، يعني: اليهود؛ منهم: أبو ياسر ابن أخْطَب، وكعب بن الأشرف، وكعب بن أُسَيْد، وسَلام بن صُورِيا، وكِنانَة بن أبي الحُقَيْق، ووَهْب بن يهوذا، وأبو نافع، فقالوا للنبي ﷺ: لِمَ تطوفون بالكعبة وإنما هي حجارة مبنية؟ فقال النبي ﷺ: «إنّكم لتعلمون أنّ الطواف بالبيت حق، فإنّه هو القبلة، مكتوبٌ في التوراة والإنجيل، ولكنكم تكتمون ما في كتاب الله من الحق، وتجحدونه». فقال ابن صُورِيّا: ما كتمنا شيئًا مِمّا في كتابنا. فأنزل الله ﷿: ﴿الذين آتيناهم الكتاب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٧-١٤٨.]]. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا یَعۡرِفُونَ أَبۡنَاۤءَهُمۡۖ﴾ - تفسير الآية
٤٣٦٣- عن سلمان الفارسي -من طريق شُرَحْبِيلِ بن السِّمْط- قال: خرجتُ أبتغي الدِّينَ، فوقعتُ في الرهبان؛ بقايا أهل الكتاب، قال الله تعالى: ﴿يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾. فكانوا يقولون: هذا زمانُ نَبِيٍّ قد أظَلَّ، يخرج من أرض العرب، له علامات، من ذلك شَأْمَةٌ مُدَوَّرةٌ بين كَتِفَيه؛ خاتم النبوة[[أخرجه الطبراني (٦١٨٠).]]. (٢/٣٢)
٤٣٦٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن مروان السدي، عن الكلبي، عن أبي صالح- قال: لَمّا قَدِم رسول الله ﷺ المدينة؛ قال عمرُ لعبد الله بن سَلام: لقد أنزل الله على نبيّه: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، فكيف -يا عبد الله- هذه المعرفة؟ فقال عبد الله بن سَلام: يا عمر، لقد عرفتُه فيكم حين رأيتُه، كما أعرف ابني إذا رأيتُه مع الصبيان يلعب، وأنا أشدّ معرفةً بمحمّد منّي بِابْنِي. فقال عمر: وكيف ذاك؟ فقال: أشهد أنَّه رسولٌ حقٌّ من الله، وقد نعته الله في كتابنا، وما أدري ما تصنع النساء! فقال له عمر: وفقك الله، يا ابن سَلام، فقد صَدَقْتَ وأَصَبْتَ[[أخرجه الثعلبي في تفسيره ٢/١٣.]]. (٢/٣٢)
٤٣٦٥- عن محمد بن السائب الكلبي، نحوه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٨٦-، والثعلبي ٤/١٤٠.]]. (ز)
٤٣٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، يعني بذلك: الكعبةَ البيتَ الحرام[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠، وابن أبي حاتم ١/٢٥٥ (١٣٦٧).]]. (ز)
٤٣٦٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ﴾ قال: اليهود والنصارى ﴿يعرفونه﴾ أي: يعرفون رسولَ الله في كتابهم كما يعرفون أبناءهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٦، وابن جرير ٩/٧٩، وابن أبي حاتم ١/٢٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وينبّه إلى أن عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم أوردوا هذا التفسير عند قوله تعالى في سورة الأنعام ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾ [٢٠]، بينما أورده السيوطي هنا، علمًا بأن ابن جرير لم يورد في تفسير آية سورة البقرة إلا قولًا واحدًا.]]٥٥١. (٢/٣١)
٤٣٦٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، قال: يعرفون أنّ البيت الحرام هو القبلة[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠. وعلّقه ابن أبي حاتم ١/٢٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣١)
٤٣٦٩- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾: يعرفون الكعبة أنّها هي مِن قبلة الأنبياء، كما يعرفون أبناءهم[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠، وابن أبي حاتم ١/٢٥٥.]]. (ز)
٤٣٧٠- عن الضحاك بن مُزاحِم، نحو ذلك[[عَلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٥٥.]]. (ز)
٤٣٧١- عن خُصَيْف بن عبد الرحمن -من طريق محمد بن سلمة- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، قال: هم اليهود والنصارى، يعرفون النبي ﷺ، وصفتُه في كتابهم، كما يعرفون أبناءهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٥٥.]]. (ز)
٤٣٧٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، قال: عرفوا أنّ قبلة البيت الحرام هي قبلتهم التي أُمِرُوا بها، كما عرفوا أبناءهم[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠، وابن أبي حاتم ١/٢٥٥.]]. (٢/٣١)
٤٣٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الذين آتيناهم الكتاب﴾ يقول: أعطيناهم التوراة ﴿يعرفونه﴾ أي: يعرفون البيت الحرام أنّه القبلة ﴿كما يعرفون أبناءهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٨.]]. (ز)
٤٣٧٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه﴾، قال: زعموا أنّ بعض أهل المدينة من أهل الكتاب مِمَّن أسلم قال: واللهِ، لَنَحْنُ أعرفُ به مِنّا بأبنائنا؛ من أجل الصفة والنعت الذي نجده في كتابنا، وأما أبناؤنا فلا ندري ما أحدث النساء![[أخرجه ابن جرير ٩/١٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. ويُنَبَّه هنا أيضًا إلى أنّ ابن جرير أورد هذا التفسير عن ابن جريج عند قوله تعالى في سورة الأنعام: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾ [٢٠]، بينما أورده السيوطي هنا. أمّا ابن جرير فقد أورد في تفسير آية البقرة عن ابن جُرَيْج الأثر التالي.]]. (٢/٣٢)
٤٣٧٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، قال: القِبْلَةُ والبيتُ[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠.]]. (ز)
٤٣٧٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أبْناءَهُمْ﴾، قال: اليهودُ يعرفون أنها هي القبلة؛ مكة[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٠.]]٥٥٢. (ز)
﴿وَإِنَّ فَرِیقࣰا مِّنۡهُمۡ لَیَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ١٤٦﴾ - تفسير
٤٣٧٧- عن أبي العالية، في قوله: ﴿وإن فريقًا منهم ليكتمون الحق﴾، يقول: يكتمون صفة محمد، وأمرَ القبلة[[عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وابن جرير.]]٥٥٣. (٢/٣٠)
٤٣٧٨- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وإن فريقًا منهم﴾ قال: أهل الكتاب ﴿ليكتمون الحق وهم يعلمون﴾ قال: يكتمون محمدًا، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل[[شطره الأول في تفسير مجاهد ص٢١٦، وأخرجه ابن جرير ٢/٦٧١-٦٧٢، وابن أبي حاتم ١/٢٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣٢)
٤٣٧٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وإنّ فريقًا منهم ليكتمون الحق وهُمْ يعلمون﴾: فكتموا محمدًا ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٢.]]. (ز)
٤٣٨٠- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وإن فريقا منهم ليكتمون الحق﴾، يعني: القبلة[[أخرجه ابن جرير ٢/٦٧٣، وابن أبي حاتم ١/٢٥٦.]]. (٢/٣١)
٤٣٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن فريقا منهم﴾ يعني: طائفة من هؤلاء الرؤوس ﴿ليكتمون الحق﴾ يعني: أمر القبلة، ﴿وهم يعلمون﴾ أنّ البيت هو القبلة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.