الباحث القرآني
﴿قُولُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡنَا﴾ الآية - تفسير
٤٠٦٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: عَلِّمُوا نساءَكم وأولادكم وخَدَمَكم أسماء الأنبياء المسمَّين في الكتاب؛ ليؤمنوا بهم، فإن الله أمر بذلك، فقال: ﴿قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا﴾ إلى قوله: ﴿ونحن له مسلمون﴾[[أخرجه سعيد بن منصور (ت: سعد آل حميد) ٢/٦١٧-٦١٨ (٢٢١) بلفظ: علِّموا أولادكم وأهاليكم وخدمكم أسماء الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه حتى يؤمنوا بهم، ويصدقوا بما جاءوا به؛ فإن الله يقول: ﴿قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا﴾ الآية. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (١/٧٢٥)
٤٠٧٠- قال الحسن البصري: ثُمَّ أمر الله المؤمنين أن يقولوا: ﴿آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٨١-.]]. (ز)
٤٠٧١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-: ﴿قُولُوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم﴾ إلى قوله: ﴿ونَحنُ له مسلمون﴾، أمَرَ الله المؤمنين أن يؤمنوا، ويُصَدِّقوا بأنبيائه ورسله كلهم، ولا يفرِّقوا بين أحد منهم[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٧، وابن أبي حاتم ١/٢٤٣ مختصرًا.]]. (ز)
٤٠٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أمر الله ﷿ المؤمنين فقال: ﴿قولوا آمنا بالله﴾ بأَنَّه واحد لا شريك له، ﴿وما أنزل إلينا﴾ يعني: قرآن محمد ﷺ، ﴿وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١.]]. (ز)
﴿وَٱلۡأَسۡبَاطِ﴾ - تفسير
٤٠٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: الأسباط: بنو يعقوب، كانوا اثني عشر رجلًا، كل واحد منهم ولَدَ سِبْطًا أُمَّة من الناس[[أخرجه ابن جرير ٢/٧.]]. (١/٧٢٥)
٤٠٧٤- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: الأسباطُ هم: يوسف وإخوته؛ بنو يعقوب، اثنا عشر رجلًا، ولَدَ كلُّ رجلٍ منهم أمة من الناس، فسُمُّوا: الأسباط[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٧٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: الأسباط: يوسفُ وإخوته؛ بنو يعقوب، ولد اثني عشر رجلًا، فوَلَد كلُّ رجل منهم أمَّةً من الناس، فسموا: أسْباطًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٧٦- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- قال: الأسباط: بنو يعقوب؛ يوسف، وبِنْيامِين، وروبيل، ويَهُوذا، وشَمْعُون، ولاوِي، ودان، وقهاث، وكوذ، وباليون[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٨ دون قوله: وكوذ، وباليون، وابن أبي حاتم ١/٢٤٣ دون: روبيل، وكوذ، وباليون.]]. (١/٧٢٥)
٤٠٧٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: الأسباط: يوسف وإخوته؛ بنو يعقوب، اثنا عشر رجلًا، فوُلِد لكل رجل منهم أمّة من الناس، فسموا: الأسباط[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والأسباط﴾ وهم بنو يعقوب؛ يوسف وإخوته، فنزل على هؤلاء صحف إبراهيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١.]]. (ز)
٤٠٧٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: نَكَح يَعقوبُ بن إسحاق -وهو إسرائيل- ابنةَ خاله ليا ابنة ليان بن تبويلَ بن إلْياس، فولدت له روبيل بن يعقوب، وكان أكبر ولده، وشَمْعُون بن يعقوب، ولاوي بن يعقوب، ويهوذا بن يعقوب، وربالون بن يعقوب، ويشجر بن يعقوب، ودينةَ بنت يعقوب، ثم توفيت ليا بنت ليان، فخلف يعقوبُ على أختها راحيل بنت ليان بن تبويل بن إلياس، فولدت له يوسف بن يعقوب، وبِنْيامِين بن يعقوب، وهو بالعربية شَدّاد، ووُلِد له من سُرِّيتين له -اسم إحداهما زلفة، واسم الأخرى بلهة- أربعةُ نفر: دان بن يعقوب، ونَفثالي بن يعقوب، وجاد بن يعقوب، وأشر بن يعقوب، فكان بنو يعقوب اثني عشرَ رجلًا، نشر الله منهم اثنَي عشر سِبْطًا، لا يُحْصِي عددُهم ولا يعلم أنسابهم إلا الله، يقول الله تعالى: ﴿وقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أسْباطًا أُمَمًا﴾ [الأعراف:١٦٠][[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٨.]]٥٢٨. (ز)
﴿وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَمَاۤ أُوتِیَ ٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ﴾ - تفسير
٤٠٨٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان النحوي- ﴿ما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم﴾، قال: أمر الله المؤمنين أن يُؤْمِنُوا به، ويُصَدِّقوا بكتبه كلِّها، وبرسله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٨١- عن سليمان بن حبيب المُحارِبِيّ -من طريق كُلْثُوم بن زياد- يقول: إنّما أُمِرْنا أن نُؤْمِن بالتوراة والإنجيل، ولا نعمل بما فيها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أوتي موسى﴾ يعني: التوراة، ﴿و﴾ما أوتى ﴿عيسى﴾ يعني: الإنجيل. يقول: ما أنزل على موسى وعيسى، وصدقنا، ﴿وما أوتي النبيون من ربهم﴾، وأوتي داود وسليمان الزبور[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَمَاۤ أُوتِیَ ٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٨٣- عن ابن عباس، قال: أتى رسولَ الله ﷺ نَفرٌ من يهود، فيهم أبو ياسر ابن أخطب، ورافع بن أبي رافع، وعازر، وخالد، وزيد، وأزار بن أبي أزار، وأشْيَع، فسألوه عمَّن يُؤْمَن به من الرسل، فقال: «آمِنوا بالله، وما أنزل إلينا، وما أنزل إلى إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى، وما أوتي النبيون من رَبهم، لا نفرّق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون». فلَمّا ذكر عيسى جحدوا نُبُوَّتَه، وقالوا: لا نؤمن بعيسى، ولا نؤمن بمن آمن به. فأنزل الله فيهم: ﴿قُلْ يا أهْلَ الكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنّا إلا أنْ آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا وما أُنْزِلَ مِن قَبْلُ وأَنَّ أكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ﴾ [المائدة:٥٩][[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٦، ٨/٥٣٧، وابن أبي حاتم ١/٢٤٣ (١٢٩٩)، ٤/١١٦٤ (٦٥٥٩)، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العُجاب ١/٣٥١: «سند جيد».]]. (ز)
٤٠٨٤- عن عطاء بن يسار، قال: كان اليهود يجيئون إلى أصحاب محمد ﷺ، فيُحَدِّثونهم، فيُسَبِّحون، فذكروا ذلك للنبي الله ﷺ، فقال: «لا تُصدِّقوهم، ولا تكذِّبوهم، وقولوا: ﴿آمنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب﴾»[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٢ (١٢٩٨)، ٢/٦٩٧ (٣٧٨١).]]. (ز)
٤٠٨٥- عن مَعْقِل بن يَسار، قال: قال رسول الله ﷺ: «آمِنُوا بالتوراة والزبور والإنجيل، ولْيَسَعْكُم القرآنُ»[[أخرجه الحاكم ١/٧٥٧ (٢٠٨٧)، وابن أبي حاتم ١/٢٤٣ (١٣٠٢)، ٢/٦٩٨ (٣٧٨٢) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال ابن حِبّان في المجروحين ٢/٦٥: «كان ممن يُقَلِّب الأسانيد، ويأتي بالأشياء التي لا يَشُكُّ مَنِ الحديثُ صِناعَتُه أنَّها مقلوبة، فاستحق الترك لما كثر في روايته» وذكر له هذا الحديث من ضمن رواياته. وقال الهيثمي في المجمع ١/١٦٩-١٧٠ (٧٨٢): «رواه الطبراني في الكبير ... وله إسنادان: في أحدهما عبد الله بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، وفي الآخر عمران القطان، ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الباقون». ولفظ الطبراني: «وليشفكم القرآن».]]. (١/٧٢٤)
٤٠٨٦- عن محمد بن سيرين -من طريق يحيى بن عتيق- قال: إذا قيل لك: أمُؤْمِنٌ أنت؟ فقل: ﴿آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا وما أُنْزِلَ إلى إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطِ﴾ الآية[[أخرجه أبو عُبَيد القاسم بن سلّام في كتاب الإيمان ص٣٧.]]. (ز)
﴿لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ ١٣٦﴾ - تفسير
٤٠٨٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون﴾، قال: أمر الله المؤمنين أن لا يفرقوا بين أحد منهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٣.]]. (ز)
٤٠٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا نفرق بين أحد منهم﴾ فنُؤمن ببعض النبيين، ونكفر ببعض، كفعل أهل الكتاب، ﴿ونحن له مسلمون﴾ يعني: مُخْلِصُون. نظيرها في آل عمران[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١. وآية آل عمران هي قوله تعالى: ﴿قُلْ آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ عَلَيْنا وما أُنْزِلَ عَلى إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطِ وما أُوتِيَ مُوسى وعِيسى والنَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِنهُمْ ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٨٤)﴾.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.