الباحث القرآني
﴿وَقَالُوا۟ كُونُوا۟ هُودًا أَوۡ نَصَـٰرَىٰ تَهۡتَدُوا۟ۗ﴾ - نزول الآية
٤٠٤٥- عن ابن عباس، قال: قال عبد الله بن صُورِيا الأعور للنبي ﷺ: ما الهُدى إلّا ما نحن عليه؟ فاتَّبِعنا -يا محمدُ- تهتدِ. وقالت النصارى مثل ذلك؛ فأنزل الله فيهم: ﴿وقالوا كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٨٩، وابن أبي حاتم ١/٢٤١ (١٢٩٠)، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العُجاب ١/٣٥١: «سند جيد».]]. (١/٧٢٢)
٤٠٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالوا كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا﴾، وذلك أنّ رُؤُوس اليهود -كَعْب بن الأَشْرف، وكَعْب بن أُسَيْد، وأبا ياسر ابن أخْطَب، ومالك بن الضَّيْف، وعازارا، وإشْماوِيل، وخميشا، ونصارى نجران السَّيِّد والعاقِب ومَن معهما- قالوا للمؤمنين: كونوا على ديننا؛ فإنه ليس دينٌ إلا ديننا. فكذبهم اللَّه تعالى، فقال: قل: بل الدين ملة إبراهيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١.]]. (ز)
﴿قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ١٣٥﴾ - تفسير
٤٠٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿حنيفًا﴾، قال: حاجًّا[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٣، وابن أبي حاتم ١/٢٤١ (١٢٩١).]]. (١/٧٢٢)
٤٠٤٨- عن عبد الله بن عباس، قال: الحَنِيف: المائلُ عن الأديان كلِّها إلى دين الإسلام[[تفسير الثعلبي ١/٢٨٢، وتفسير البغوي ١/١٥٥.]]. (ز)
٤٠٤٩- عن أبي العالية -من طريق الرَّبِيع بن أنس- قال: الحَنِيف: الذي يستقبلُ البيتَ بصلاته، ويَرى أنّ حَجَّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٢.]]. (ز)
٤٠٥٠- وقال سعيد بن جبير: الحنيف: هو الحاجُّ المُخْتَتِن[[تفسير البغوي ١/١٥٦.]]. (ز)
٤٠٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿حنيفا﴾، قال: مُتَّبَعًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٣، وابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (١/٧٢٣)
٤٠٥٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤١ (عَقِب ١٢٩٢).]]. (ز)
٤٠٥٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق القاسم بن بَرَّة– قال: الحنيفُ: الحاجُّ[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٢.]]. (ز)
٤٠٥٤- قال مجاهد بن جبر: الحنيفية: اتِّباعُ إبراهيم فيما أتى به من الشريعة التي صار بها إمامًا للناس[[تفسير البغوي ١/١٥٥.]]. (ز)
٤٠٥٥- عن أبي قِلابة -من طريق نُعَيْم بن ثابت- قال: الحنيف: الذي يُؤْمِن بالرسل كلِّهم؛ من أولهم إلى آخرهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٢.]]. (١/٧٢٣)
٤٠٥٦- عن كثير بن زياد، قال: سألت الحسن [البصريَّ] عن الحنيفية. فقال: هو حَجُّ هذا البيت[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٩، وابن جرير ٢/٥٩٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (ز)
٤٠٥٧- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر-، مثله[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٩، وابن جرير ٢/٥٩٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (ز)
٤٠٥٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: إذا كان مع الحنيف المسلم فهو الحاجُّ، وإذا لم يكن مع المسلم فهو المسلم[[تفسير الثعلبي ١/٢٨٣، وتفسير البغوي ١/١٥٦.]]. (ز)
٤٠٥٩- عن عطية العوفي -من طريق فُضَيْل- في قوله: ﴿حنيفًا﴾، قال: الحنيف: الحاج[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (ز)
٤٠٦٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: الحنيفية: شهادةُ أن لا إله إلا الله، يدخل فيها تحريم الأمهات والبنات والخالات والعَمّات، وما حَرَّم الله ﷿، والخِتان، وكانت حنيفة في الشرك؛ كانوا أهل الشرك، وكانوا يُحَرِّمون في شِرْكهم الأمهاتِ والبنات والخالات والعَمّات، وكانوا يحجون البيت، وينسكون المناسك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٢.]]. (ز)
٤٠٦١- عن محمد بن كعب -من طريق أبي صَخْر- قال: الحنيف: المستقيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (١/٧٢٣)
٤٠٦٢- عن عيسى بن جارِيَة -من طريق أبي صَخْر-، مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤١.]]. (ز)
٤٠٦٣- عن إسماعيل السُّدِّي، قال: ما كان في القرآن ﴿حنيفًا﴾: مسلمًا. وما كان في القرآن ﴿حنفاء﴾ [الحج:٣١، البينة:٥]: مسلمين حُجّاجًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٧٢٣)
٤٠٦٤- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿واتبع ملة إبراهيم حنيفًا﴾ [النساء:١٢٥]، يقول: مُخْلِصًا[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٩٤.]]. (ز)
٤٠٦٥- عن خُصَيْف -من طريق محمد بن سلمة - قال: الحنيف: المُخْلِص[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٢.]]. (١/٧٢٣)
٤٠٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل بل﴾ الدين ﴿ملة إبراهيم﴾ يعني: الإسلام. ثم قال: ﴿حنيفًا﴾ يعني: مُخْلِصًا، ﴿وما كان من المشركين﴾ يعني: من اليهود والنصارى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤١. وفي تفسير الثعلبي ١/٢٨٣: قال مقاتل [دون تعيينه]: مُخلِصًا.]]٥٢٧. (ز)
﴿قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ١٣٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٦٧- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «بُعِثْتُ بالحَنِيفِيَّة السَّمْحَة»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦٢٣ (٢٢٢٩١) والطبراني ٨/٢١٦، ٢٢٢ بسياق أطول من هذا. قال ابن رجب في فتح الباري ١/١٤٩: «إسناده ضعيف». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٤٩٩ (٩): «بسند ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٧٩ (٩٤٤١): «رواه أحمد والطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف». وقال البيروتي في أسنى المطالب ١/١٠٤ (٤٤٨): «سنده حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/١٠٢٢ (٢٩٢٤).]]. (١/٧٢٣)
٤٠٦٨- عن ابن عباس، قال: قيل: يا رسول الله، أيُّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: «الحَنِيفِيَّة السَّمْحة»[[أخرجه أحمد ٤/١٦-١٧ (٢١٠٧)، والبخاري في الأدب المفرد ص١٤٩ (٢٨٧). قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٤٩٩ (٩): «وفيه محمد بن إسحاق، رواه بالعنعنة». وقال الهيثمي في المجمع ١/٦٠ (٢٠٣): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، والبزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مُدَلِّس ولم يصرح بالسماع». وقال البوصيري في الإتحاف ١/١١٥ (٨٤): «إسناد ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ١/١٦٩ (٢٠٨): «قال الهيثمي: فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، مُنكَر الحديث ... وقال شيخه العراقي: فيه محمد بن إسحاق، رواه بالعنعنة، أي: وهو يُدَلِّس عن الضعفاء؛ فلا يُحْتَجُّ إلا بما صرح فيه بالتحديث. انتهى. وقال العلائي: لكن له طرق لا ينزل عن درجة الحسن بانضمامها». وعَقَّب عليه المناوي في فيض القدير بعد كلامه السابق على السيوطي في الجامع بقوله: «وبه يُعْرَف أنّ رمز المؤلف لصحته غير جيد». وقال ابن حجر في الفتح ١/٩٤: «إسناده حسن». وتَعَقَّبَه الألبانيُّ في الصحيحة ٢/٥٤١ (٨٨١) بقوله: «ومنه تَعْلَم أن قول الحافظ في الفتح -بعد أن عَزاه إلى الأدب المفرد والمسند-: وإسناده حسن، غير حسن». ثم ذكر تحسين الحديث بالشواهد.]]. (١/٧٢٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.