الباحث القرآني

﴿أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ﴾ الآية - قراءات

٤٠٢١- عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ: (نَعْبُدُ إلَهَكَ وإلَهَ أبِيكَ). على معنى الواحد[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٨٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن يحيى بن يعمر. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٧.]]٥٢٥. (١/٧٢٢)

٥٢٥ علَّقَ ابنُ عطية (١/٣٥٨) على قراءة (وإلَهَ أبِيكَ إبْراهِيم) بقوله: «قيل: هو اسم مفرد، أرادوا به إبراهيم وحده». وانتَقَدَ ابنُ جرير (٢/٥٨٧ بتصرف) تلك القراءة لشذوذها، وبعدِها عن كلامِ العربِ، فقال: «قرأ بعض المتقدمين: (وإلَهَ أبِيكَ إبْراهِيمَ)، ظنًّا منه أنّ إسماعيل إذ كان عمًّا ليعقوب فلا يجوز أن يكون فيمن تُرجم به عن الآباء وداخلًا في عِدادهم، وذلك من قارئه كذلك قِلَّةُ علم منه بمجاري كلام العرب، والعرب لا تمتنع من أن تجعل الأعمام بمعنى الآباء، والأخوال بمعنى الأمهات، فلذلك دخل إسماعيل فيمن تُرجم به عن الآباء، والصواب من القراءة عندنا في ذلك: ﴿وإله آبائك﴾؛ لإجماع القراء على تصويب ذلك، وشذوذ من خالفه من القراء ممن قرأ خلاف ذلك».

﴿أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ﴾ الآية - نزول الآية

٤٠٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾، وذلك أنّ اليهود قالوا للنبي ﷺ: يا محمد، ألستَ تعلمُ أنّ يعقوب يوم مات أوصى بَنِيه بدين اليهودية؟ فأنزل الله ﷿: ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٠.]]. (ز)

﴿أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ﴾ - تفسير

٤٠٢٣- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿أم كنتم شهداء﴾، يعني أهلَ الكتاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٣٩.]]. (١/٧٢٠)

٤٠٢٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرّازي- في قوله: ﴿أم كنتم شهداء﴾، يعني أهلَ الكتاب[[أخرجه ابن جرير ٢/٥٨٦.]]٥٢٦. (ز)

٥٢٦ قال ابنُ جرير (٢/٥٨٦) مستدلًا بأقوالِ السّلفِ: «وهذه الآيات نزلت تكذيبًا من الله تعالى لليهود والنصارى في دعواهم إبراهيم وولده ويعقوب أنّهم كانوا على مِلَّتهم، فقال لهم في هذه الآية: ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموتُ﴾ فتعْلَموا ما قال لولده، وقال له ولدُه، ثم أعلمهم ما قال لهم وقالوا له؟! وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». ولم يُورِد إلّا أثرَ الربيع.

﴿إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ﴾ - تفسير

٤٠٢٥- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾ الآية، قال: يقول: لم تَشْهَدِ اليهودُ ولا النصارى ولا أحدٌ من الناس يعقوبَ إذْ أخَذَ على بنيه الميثاقَ إذْ حَضَره الموتُ: ألّا يعبدوا إلا إياه. فأَقَرُّوا بذلك، وشَهِد عليهم أن قد أقرُّوا بعبادتهم، وأنهم مسلمون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٣٩.]]. (١/٧٢١)

٤٠٢٦- قال الكلبي: لَمّا دَخَل يعقوبُ مِصْرَ رَآهُم يَعْبُدُون الأوثانَ والنيرانَ، فجمع ولده، وخاف عليهم ذلك فقال لهم: ﴿ما تعبدون من بعدي﴾[[تفسير الثعلبي ١/٢٨١.]]. (ز)

٤٠٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾ قال الله ﷿: إنّ اليهود لم يشهدوا وصيةَ يعقوب لبنيه، إذ قال لبنيه يوسف وإخوته: ﴿ما تعبدون من بعدي﴾ أي: بعد موتي[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٠.]]. (ز)

﴿قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ﴾ - تفسير

٤٠٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿نعبد﴾، يعني: نُوَحِّد[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (ز)

﴿وَإِلَـٰهَ ءَابَاۤىِٕكَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ﴾ - تفسير

٤٠٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن عطاء- أنّه كان يقول: الجدُّ أبٌ. ويتلو: ﴿قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم واسماعيل واسحق﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (١/٧٢١)

٤٠٣٠- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في الآية، قال: سمّى العمَّ أبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (١/٧٢١)

٤٠٣١- عن محمد بن كعب -من طريق موسى بن عُبَيْدَة- قال: الخالُ والِدٌ، والعمُّ والدٌ. وتلا: ﴿قالوا نعبد إلهك وإله آبائك﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (١/٧٢٢)

٤٠٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في الآية، قال: يُقال: بدأ بإسماعيل لأنه أكبر[[أخرجه ابن جرير ١/٥٨٧.]]. (١/٧٢١)

﴿إِلَـٰهࣰا وَ ٰ⁠حِدࣰا﴾ - تفسير

٤٠٣٣- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿إلها واحدا﴾، قال: إنّه إلهٌ واحد، وإلهُ كلِّ شيء، وخالقُ كلِّ شيء[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (ز)

﴿وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ ۝١٣٣﴾ - تفسير

٤٠٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿مسلمين﴾، يقول: مُوَحِّدِين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٤٠.]]. (ز)

٤٠٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونحن له مسلمون﴾، يعني: مُخْلِصُون له بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٤٠.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب