الباحث القرآني
﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن یُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَاۤۚ﴾ - نزول الآية
٣٤٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده-: أنّ قريشًا منعوا النبي ﷺ الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام، فأنزل الله: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله﴾ الآية[[أورده ابن أبي حاتم ١/٢١٠ (١١١٠). روى ابنُ أبي حاتم هذا الأثر من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العجاب ١/٣٥١: «سند جيد».]]. (١/٥٦١)
٣٤٢٩- عن كعب [الأحبار] -من طريق ذي الكَلاع- قال: إنّ النصارى لما ظَهَروا على بيت المقدس حرقوه، فلما بعث الله محمدًا أنزل عليه: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها﴾ الآية، فليس في الأرض نصرانيٌّ يدخل بيت المقدس إلا خائفًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢١٠.]]. (١/٥٦٣)
٣٤٣٠- قال عطاء: نزلت في مشركي مكة[[تفسير الثعلبي ١/٢٦٢، وتفسير البغوي ١/١٣٨.]]. (ز)
٣٤٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن أظلم﴾ نزلت في أنطِياخُوس بن ببْلِيس الرومي ومن معه من أهل الروم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٢.]]. (ز)
﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن یُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَاۤۚ﴾ - تفسير الآية
٣٤٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله﴾، قال: هم النصارى[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٢، وابن أبي حاتم ١/٢١٠.]]. (١/٥٦٢)
٣٤٣٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله﴾، قال: هم النصارى، وكانوا يَطْرَحُون في بيت المقدس الأذى، ويمنعون الناس أن يُصَلُّوا فيه[[تفسير مجاهد ص٢١٢، وأخرجه ابن جرير ٢/٤٤٢، وابن أبي حاتم ١/٢١٠.]]. (١/٥٦٢)
٣٤٣٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أولئك أعداء الله الروم، حَمَلَهم بغضُ اليهود على أن أعانوا بُخْتَنَصَّرَ البابِلِيَّ المجوسي على تخريب بيت المقدس[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٣ بلفظ: أولئك أعداء الله النصارى. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ٢/٤٤٣، وابن أبي حاتم ١/٢١٠ بنحوه من طريق معمر.]]. (١/٥٦٢)
٣٤٣٥- عن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢١٠ (عَقِب ١١١٣).]]. (ز)
٣٤٣٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله﴾ الآية، قال: هم الروم، كانوا ظاهروا بُخْتَنَصَّرَ على خراب بيت المقدس حتى خرَّبه، وأمر به أن تُطْرَح فيه الجِيَف، وإنّما أعانه الروم على خرابه من أجل أنّ بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريا[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٣، وابن أبي حاتم ١/٢١٠ بنحوه.]]٤٥٠. (١/٥٦٢)
٣٤٣٧- قال الكلبي: إن الروم غزوا بني إسرائيل، فحاربوهم، فظهروا عليهم، فقتلوا مُقاتِلَتَهم، وسبوا ذراريهم، وأحرقوا التوراة، وهدموا بيت المقدس، وألقوا فيه الجِيَف، فلم يَعْمُرْ حتى بناه أهل الإسلام[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٧١-.]]. (ز)
٣٤٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن أظلم﴾ يقول: فلا أحد أظلم ﴿ممن منع﴾ يعني: نصارى الروم ﴿مساجد الله﴾ يعني: بيت المقدس أن يُصَلّى فيه ﴿أن يذكر فيها اسمه﴾ يعني: التوحيد، ﴿وسعى في خرابها﴾ وذلك أنّ الروم ظَهَروا على اليهود، فقتلوهم، وسبوهم، وخربوا بيت المقدس، وألقوا فيه الجِيَف، وذبحوا فيه الخنازير، ثم كان على عهد الروم الثانية ططسر بن سناباتوس، ويقال: اصطفانوس، فقتلهم، وخرب بيت المقدس، فلم يَعْمُرْ حتى بناه المسلمون في زمان عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه-[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٢.]]. (ز)
٣٤٣٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها﴾، قال: هؤلاء المشركون، حين حالوا بين رسول الله ﷺ يوم الحديبية وبين أن يدخل مكة حتى نَحَر هَدْيَه بذي طُوى، وهادنهم، وقال لهم: «ما كان أحد يُرَدُّ عن هذا البيت». وقد كان الرجل يلقى قاتلَ أبيه أو أخيه فيه فما يصده، وقالوا: لا يدخل علينا من قتلَ آباءَنا يوم بدر وفينا باقٍ. وفي قوله: ﴿وسَعى فِي خَرابِها﴾ قال: إذا قطعوا من يعمرها بذكره، ويأتيها للحج والعمرة[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٤.]]٤٥١. (١/٥٦٣) (ز)
٣٤٤٠- عن أبي عثمان قاصِّ أهل الأردن -من طريق ضَمْرَة- ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها﴾، قال: خرابُها قتلُ أهلها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢١٠.]]٤٥٢. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن یَدۡخُلُوهَاۤ إِلَّا خَاۤىِٕفِینَۚ﴾ - تفسير
٣٤٤١- قال عبد الله بن عباس: لم يدخلها -يعني: بيت المقدس- بعد عمارتها روميٌّ إلا خائفًا، لو عُلِم به لَقُتِل[[تفسير الثعلبي ١/٢٦١، وتفسير البغوي ١/١٣٩.]]. (ز)
٣٤٤٢- عن كعب [الأحبار] -من طريق ذي الكَلاع- قال: ليس في الأرض نصرانيٌّ يدخل بيت المقدس إلا خائفًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢١٠.]]. (١/٥٦٣)
٣٤٤٣- عن أبي صالح -من طريق محمد بن طلحة، عن أبيه- قال: ليس للمشركين أن يدخلوا المسجد إلا وهم خائفون[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٢٧.]]. (١/٥٦٣)
٣٤٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال الله ﷿: ﴿ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين﴾، وهم النصارى، لا يدخلون المسجد إلا مُسارَقَة، إن قُدِر عليهم عُوقِبوا[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٦، وابن جرير ٢/٤٤٦، وابن أبي حاتم ١/٢١١.]]٤٥٣. (ز)
٣٤٤٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: وهم اليوم كذلك، لا يوجد نصرانيٌّ في بيت المقدس إلا نُهِك ضربًا، وأُبْلِغ إليه في العقوبة[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٦.]]. (ز)
٣٤٤٦- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين﴾، قال: فليس في الأرض روميٌّ يدخله اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه، أو قد أُخِيفَ بأداء الجزية فهو يؤديها[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٧، وابن أبي حاتم ١/٢١١ (١١١٦).]]. (١/٥٦٢)
٣٤٤٧- قال الكلبي: ... فلم يدخله روميٌّ بعدُ إلا خائفًا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٧١-.]]. (ز)
٣٤٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك﴾ يعني: أهل الروم ﴿ما كان﴾ ينبغي ﴿لهم أن يدخلوها﴾ يعني: الأرض المقدسة؛ إذ بعث محمد ﷺ ﴿إلا خائفين﴾، فلا يدخل بيت المقدس اليوم الروميٌّ إلا خائفًا متنكرًا، فمن قُدِر عليه منهم فإنه يُعاقَب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٢-١٣٣. وذكر الثعلبي ١/٢٦١، والبغوي ١/١٣٩ نحوه، وعزواه إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
٣٤٤٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين﴾، قال: نادى رسول الله ﷺ: «ألّا يحجَّ بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عُرْيانٌ». قال: فجعل المشركون يقولون: اللهم إنا مُنِعْنا أن نُبِرَّك[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٧. وهذا الأثر من مرسل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيفٌ، قال الذهبي في المغني في الضعفاء ٢/٣٨٠: «ضعّفه أحمد، والدارقطني». ثم الخبر مرسل من جهته، فهاتان علّتان لتضعيف إسناده.]]٤٥٤. (ز)
﴿لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ١١٤﴾ - تفسير
٣٤٥٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿لهم في الدنيا خزي﴾، قال: يُعْطُون الجزية عن يد وهم صاغرون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٦، وابن جرير ٢/٤٤٨، وابن أبي حاتم ١/٢١١.]]. (١/٥٦٣)
٣٤٥١- قال قتادة بن دعامة: هو القتل للحربي، والجزية للذمي[[تفسير الثعلبي ١/٢٦١، وتفسير البغوي ١/١٣٨.]]٤٥٥. (ز)
٣٤٥٢- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لهم في الدنيا خزي﴾، قال: أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٤٨، وابن أبي حاتم ١/٢١١.]]. (١/٥٦٢)
٣٤٥٣- وعن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٣٤٥٤- ووائل بن داود، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٢١١.]]. (ز)
٣٤٥٥- قال الكلبي: تُفْتَح مدائنهم الثلاثة: قُسْطَنطِينِيَّة، ورُومِيَّة، وعَمُّورِيَّة[[تفسير الثعلبي ١/٢٦١، وتفسير البغوي ١/١٣٨. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٧١- نحوه بلفظ: هو فَتْحُ مدينتِهم رومية، وقتل مقاتلتهم، وسبي ذراريهم.]]. (ز)
٣٤٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن أهل الروم، فقال: ﴿لهم في الدنيا خزي﴾ يعني: الهوان إن لم تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم بأيدي المسلمين في ثلاث مدائن: قُسْطَنطِينِيَّة، والرُّومِيَّة، ومدينة أخرى وهي عَمُّورِيَّة، فهذا خزيهم في الدنيا، ﴿ولهم في الآخرة عذاب عظيم﴾ من النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٣. وذكر الثعلبي ١/٢٦١، والبغوي ١/١٣٨ نحوه، وعزواه إلى مقاتل دون تعيينه.]]٤٥٦. (ز)
﴿لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ١١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤٥٧- عن بُسْر بن أرْطاة، قال: كان رسول الله ﷺ يدعو: «اللَّهُمَّ، أحْسِن عاقبتَنا في الأمور كلها، وأَجِرْنا من خِزْيِ الدنيا ومن عذاب الآخرة»[[أخرجه الإمام أحمد ٢٩/١٧٠، ١٧١ (١٧٦٢٨)، وابن حبان ٣/٢٢٩ (٩٤٩)، والحاكم ٣/٦٨٣ (٦٥٠٨). راوي الحديث بسر بن أرطاة ذكر ابن عدي في الكامل ٢/٥-٦ عن يحيى بن معين، قال: «بسر بن أبي أرطاة رجل سوء»، ثم أورد له هذا الحديث، ثم قال: «وبسر بن أبي أرطاة مشكوك في صحبته للنبي ﷺ، لا أعرف له إلا هذين الحديثين، وأسانيده من أسانيد الشام ومصر، ولا أرى بإسناد هذين بأسًا». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٧٨ (١٧٣٩٠): «رواه أحمد، والطبراني وزاد: وقال: من كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصيبه البلاء. ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٤٥٢ (٢٩٠٧): «ضعيف».]]. (١/٥٦٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.