الباحث القرآني
﴿أَفَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی كَفَرَ بِـَٔایَـٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَیَنَّ مَالࣰا وَوَلَدًا ٧٧﴾ - قراءات
٤٧١١٩- عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، قال: شهدتُ أبا عمرو بن العلاء يقول: ‹لَأُوتَيَنَّ مالًا ووُلْدًا› قال: الوَلَد الواحد، والوُلْد الكثير. قال: فحدثت به الأعمش، فقال: ما أراك إلا أحسنت. قلت: أفمنا؟ قال: إنّا لا نستطيع أن ندع رأي أشياخنا لقولك. ثم روى علي عن أبيه عن الأعمش عن أبي وائل عن خبّاب حديثًا؛ قرأ في ذلك الحديث عن الأعمش ﴿ووَلَدًا﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢١٣. ‹ووُلْدًا› بضم الواو الثانية وإسكان اللام قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وقرأ بقية العشرة ‹ووَلَدًا› بفتحهما. انظر: النشر ٢/٣١٩، والإتحاف ص٣٨٠.]]. (ز)
﴿أَفَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی كَفَرَ بِـَٔایَـٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَیَنَّ مَالࣰا وَوَلَدًا ٧٧﴾ - نزول الآية
٤٧١٢٠- عن خبّاب بن الأَرَتِّ، قال: كنت رجلًا قَيْنًا، وكان لي على العاص بن وائل دَيْن، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا، واللهِ، لا أقضيك حتى تكفر بمحمد. فقلت: لا، واللهِ، لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث. قال: فإنِّي إذا متُّ جِئتني ولي ثَمَّ مالٌ وولد، فأعطيك. فأنزل الله: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا﴾ إلى قوله: ﴿ويأتينا فردا﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٤٢،، وأحمد ٣٤/٥٤٦، ٥٤٧، والبخاري (٢٠٩١، ٢٢٧٥، ٢٤٢٥، ٤٧٣٢، ٤٧٣٣، ٤٧٣٥)، ومسلم (٢٧٩٥)، والترمذي (٣١٦٢)، والبزار (٢١٢٤)، وابن جرير ١٥/٦١٧، ٦١٨، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢١٢، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٤٣٠-، وابن حبان (٤٨٨٥)، والطبراني (٣٦٥١، ٣٦٥٣)، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/٤٢٩-، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٨٠، ٢٨١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/١٢٧)
٤٧١٢١- عن خباب بن الأرت، قال: عملت للعاص بن وائل عملًا، فأتيته أتقاضاه، فقال: إنكم تزعمون أنكم ترجعون إلى مال وولد، وإني راجع إلى مال وولد، فإذا رجعت إليَّ ثَمَّ أعطيتك. فأنزل الله: ﴿أفرءيت الذي كفر بأياتنا﴾ الآية[[أخرجه الطبراني (٣٦٥٢).]]. (١٠/١٢٨)
٤٧١٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: أنّ رجالًا مِن أصحاب النبي ﷺ كانوا يطلبون العاص بن وائل بدَيْن، فأتوه يَتَقاضَوْنه، فقال: ألستم تزعمون أنّ في الجنة ذهبًا وفضةً وحريرًا ومِن كل الثمرات؟ قالوا: بلى. قال: فإنّ موعدكم الآخرة، واللهِ، لَأُوتَيَنَّ مالًا وولدًا، ولَأُوتَيَنَّ مثل كتابكم الذي جئتم به. فقال الله: ﴿أفرأيت الذي كفر بأياتنا﴾ الآيات[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/١٢٨)
٤٧١٢٣- عن الحسن البصري، قال: كان لرجل مِن أصحاب النبي ﷺ دَيْنٌ على رجل من المشركين، فأتاه يتقاضاه، فقال: ألست مع هذا الرجل؟ قال: نعم. قال: أليس يزعم أنّ لكم جنة ونارًا وأموالًا وبنين؟ قال: بلى. قال: اذهب، فلست بقاضيك إلا ثَمَّة. فأنزلت: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا﴾ إلى قوله: ﴿ويأتينا فردًا﴾[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]٤٢١٧. (١٠/١٢٨)
٤٧١٢٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا﴾: فذُكِر لنا: أنّ رجالًا من أصحاب رسول الله ﷺ أتوا رجلًا مِن المشركين يَتَقاضَوْنَه دَيْنًا، فقال: أليس يزعم صاحبُكم أنّ في الجنة حريرًا وذهبًا؟ قالوا: بلى. قال: فميعادكم الجنة، فواللهِ، لا أومن بكتابكم الذي جئتم به، ولَأُوتَيَنَّ مالًا وولدًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٤٢، وابن جرير ١٥/٦١٩.]]. (ز)
٤٧١٢٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا﴾، نزلت في العاص بن وائل بن هشام بن سعد بن سعيد بن عمرو بن هُصَيْصِ بن كعب بن لؤي السهمي، وذلك أنّ خباب بن الأرت صاغ له شيئًا مِن الحلي، فلما طلب منه الأجر قال لخباب -وهو مُسْلِمٌ حين طلب أجر الصياغة-: ألستم تزعمون أنّ في الجنة الحرير والذهب والفضة ووِلدان مُخَلَّدون؟ قال خباب بن الأرت: نعم. قال العاص: فميعاد ما بيننا الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٧.]]٤٢١٨. (ز)
﴿أَفَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی كَفَرَ بِـَٔایَـٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَیَنَّ مَالࣰا وَوَلَدًا ٧٧﴾ - تفسير
٤٧١٢٦- عن مجاهد بن جبر –من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قول الله: ﴿لأوتين مالا وولدا﴾، قال: العاص بن وائل يقوله[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦١٨، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢١١ من طريق ابن جريج.]]. (ز)
٤٧١٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا﴾ آيات القرآن ... ﴿وقال لأوتين﴾ في الجنة، يعني: في الآخرة، ﴿مالا وولدا﴾ أفضل مما أُوتِيتُ في الدنيا، فأقضيك في الآخرة، يقول ذلك مستهزئًا؛ لأنه لا يؤمن بما في القرآن من الثواب والعقاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٧.]]. (ز)
٤٧١٢٨- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا﴾، أي: في الآخرة[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٤١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











