الباحث القرآني
﴿لَّا یَسۡمَعُونَ فِیهَا لَغۡوًا﴾ - تفسير
٤٦٨٦٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لا يسمعون فيها لغوا﴾، قال: باطِلًا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٢٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/١٠٢)
٤٦٨٧٠- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿لايسمعون فيها لغوا﴾، قال: لا يَسْتَبُّون[[عزاه السيوطي إلى هناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٠٢)
٤٦٨٧١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما﴾ [الواقعة:٢٥]، قال: الهَدْرُ من القول، والتأثيم: الكَذِب[[أخرجه هناد في الزهد ١/٥١ (٦).]]. (ز)
٤٦٨٧٢- قال إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿لا يسمعون فيها لغوا﴾: حَلِفًا، كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢٣١.]]. (ز)
٤٦٨٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يسمعون فيها﴾ يعني: في الجنة ﴿لغوا﴾ يعني: الحلِف إذا شربوا الخمر، يعني: لا يحلِفون كما يحلف أهل الدنيا إذا شربوا. نظيرها في الواقعة، وفي الصافات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٣. وهو يشير إلى قوله تعالى: ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوًا ولا تَأْثِيمًا﴾ [الواقعة:٢٥]، أما سورة الصافات فلعله يشير إلى قوله تعالى: ﴿لا فِيها غَوْلٌ ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات:٤٧].]]. (ز)
٤٦٨٧٤- قال يحيى بن سلّام: في قوله: ﴿لا يسمعون فيها لغوا﴾، قال بعضهم: كذِبًا. وقال بعضهم: باطِلًا. وقال بعضهم: معصية. وهو نحوٌ واحد[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٣١.]]. (ز)
﴿إِلَّا سَلَـٰمࣰاۖ﴾ - تفسير
٤٦٨٧٥- تفسير السُّدِّيّ قوله: ﴿إلا سلاما﴾: قال بعضهم: إلا خيرًا[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢٣١.]]. (ز)
٤٦٨٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿إلا سلاما﴾، يعني: سلام الملائكة عليهم فيها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٣.]]. (ز)
٤٦٨٧٧- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿إلا سلاما﴾: وقال بعضهم: يُسلِّم بعضُهم على بعض[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٣١.]]. (ز)
﴿وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِیهَا بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا ٦٢﴾ - تفسير
٤٦٨٧٨- عن الحسن البصري، وأبي قلابة -من طريق أبان- قالا: قال رجل: يا رسول الله، هل في الجنة مِن ليل؟ قال: «وما هيَّجك على هذا؟». قال: سمعتُ الله يذكر في الكتاب: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾؛ فقلتُ: الليلُ مِن البكرة والعشي. فقال رسول الله ﷺ: «ليس هناك ليل، وإنما هو ضوء نور، يَرُدُّ الغُدوَّ على الرَّواح، والرَّواح على الغُدُوِّ، وتأتيهم طرف الهدايا مِن الله لمواقيت الصلوات التي كانوا يُصَلُّون فيها في الدنيا، وتُسَلِّم عليهم الملائكة»[[عزاه القرطبي في تفسيره ١١/١٢٧ إلى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وكذا السيوطي في الدر.]]. (١٠/١٠٣)
٤٦٨٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾، قال: يُؤْتَون به في الآخرة على مقدار ما كانوا يُؤْتَون به في الدنيا[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٠٠ في تفسيره بلفظ: يؤتون به على تفاريق الليل والنهار. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٠٢)
٤٦٨٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قوله: ﴿لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾، قال: ليس فيها بُكْرَةٌ ولا عَشِيٌّ، يُؤْتَون به على النحو الذي يُحِبُّون مِن البُكْرَة والعَشِيِّ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٣٢، وعبد الرزاق ٢/٩، وابن جرير ١٥/٥٧٧ بلفظ: ليس بكرة ولا عشي، ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠١، وهناد (٥٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٠٢)
٤٦٨٨١- عن الحسن البصري، قال: كانوا يَعُدُّون النعيمَ أن يَتَغَدّى الرجلَ ثم يتعشّى، قال الله لأهل الجنة: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وفي تفسير البغوي ٥/٢٤٣: كانت العرب لا تعرف مِن العيش أفضلَ مِن الرزق بالبكرة والعشي، فوصف الله ﷿ جنَّته بذلك.]]٤٢٠٠. (١٠/١٠٣)
٤٦٨٨٢- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق سليمان بن حميد- قال: ... ليس في الآخرة ليلٌ ولا نصف نهار، إنما هو بكرة وعشيًّا، وذلك في القرآن، في آل فرعون: ﴿النار يعرضون عليها غدوا وعشيا﴾ [غافر:٤٦]، وكذلك قال لأهل الجنة: ﴿لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٨٣-٨٤ (١٨٧).]]. (ز)
٤٦٨٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾: ولهم رزقهم فيها كلَّ ساعة، والبكرة والعشي ساعتان مِن الساعات، ليس ثَمَّ ليل، إنما هو ضوء ونور[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٣٢، وابن جرير ١٥/٥٧٧ بنحوه.]]. (ز)
٤٦٨٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾، قال: كانتِ العربُ إذا أصاب أحدُهم الغداءَ والعشاءَ عُجِب له، فأخبرهم الله أنّ لهم في الجنة بكرة وعشيًّا، قدر ذلك الغداء والعشاء[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٩، وابن جرير ١٥/٥٧٧.]]. (ز)
٤٦٨٨٥- عن يحيى بن أبي كثير -من طريق عامر بن يساف- قال: كانت العرب في زمانها إنّما لها أكلة واحدة، فمَن أصاب أكلتين سُمِّي: فلان الناعم؛ فأنزل الله تعالى يُرَغِّب عباده فيما عنده: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/٥٧٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص٢٠١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/١٠٣)
٤٦٨٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾، يعني بالرزق: الفاكهة على مقدار طَرَفَيِ النهار في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣٣.]]. (ز)
٤٦٨٨٧- عن الوليد بن مسلم، قال: سألتُ زهير بن محمد عن قوله: ﴿ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا﴾. قال: ليس في الجنة ليل ولا شمس ولا قمر، هم في نور أبدًا، ولهم مقدار الليل والنهار، يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحُجُب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برَفْع الحُجُب وفتح الأبواب[[أخرجه ابن جرير ١٥/٥٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وورد في تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٥٠.]]. (١٠/١٠٢)
٤٦٨٨٨- قال يحيى بن سلّام: بلغني: أنّه إذا مضى ثلاثُ ساعات أُوتوا بغدائهم، فإذا بقيت ثلاث ساعات أُوتوا بعشائهم. ومقدار النهار عندهم اثنتا عشرة ساعة في عدد نهار الدنيا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢٣٢.]]. (ز)
﴿وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِیهَا بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا ٦٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٦٨٨٩- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «ما مِن غَداة مِن غَدَوات الجنة -كل الجنة غدوات- إلا أن يُزَفَّ إلى ولِيِّ الله تعالى فيها زوجةٌ مِن الحور العين، أدْناهُنَّ التي خُلِقَتْ مِن زعفران»[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٨/١٣١، وأبو نعيم في كتاب صفة الجنة ٢/٥٧ (٢١٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٢٤٨-. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢١١٦ (٤٩٠٥): «وهذا لا يعرف إلا لمنصور بن عمار بهذا الإسناد، وهو منكر». وقال ابن كثير: «قال أبو محمد -يعني: ابن أبي حاتم-: هذا حديث منكر».]]. (١٠/١٠٣)
٤٦٨٩٠- عن عبد الله بن أبي أوفى: أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أفي الجنة ليل؟ فقال: «إنّه ليس في الجنة ظُلْمة، إنّ الليل ظلمة، وليس في الجنة ظُلْمَة، إنّ شجرها نور، وأنهارها نور، وثمرها نور، وخدمها نور»[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٣٢.]]. (ز)
٤٦٨٩١- عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله ﷺ: «الجنة بيضاء تَتَلَأْلَأُ، وأهلها بِيضٌ، لا ينام أهلُها، وليس فيها شمسٌ، ولا ليلٌ مُظْلِم، ولا حَرٌّ، ولا بَرْدٌ يؤذيهم»[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٣٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.