الباحث القرآني
﴿وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ إِسۡمَـٰعِیلَۚ﴾ - تفسير
٤٦٧٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واذكر في الكتاب﴾ يعني: واذكر لأهل مكة في القرآن أمرَ ﴿إسماعيل﴾ بن إبراهيم لِصُلْبِه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣١.]]. (ز)
٤٦٧٦٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: ﴿واذكر في الكتاب إسماعيل﴾، يقول: اذكر لأهل مكة أمر إسماعيل بن إبراهيم[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢٢٩.]]. (ز)
﴿إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِیࣰّا ٥٤﴾ - تفسير
٤٦٧٦٦- عن كعب [الأحبار] -من طريق سمرة- قال: كان إسماعيل -نبي الله الذي سماه الله- صادقَ الوعد، وكان رجلًا فيه حِدَّة، يُجاهد أعداء الله، ويعطيه الله النصرَ عليهم والظَّفَر، وكان شديدَ الحرب على الكفار، لا يخاف في الله لومة لائم، صغيرَ الرأس، غليظَ العنق، طويلَ اليدين والرجلين، يضرب بيديه ركبتيه وهو قائم، صغيرَ العينين، طويلَ الأنف، عريضَ الكتف، طويلَ الأصابع، بارزَ الخَلْق، قويًّا، شديدًا، عنيفًا على الكفار، وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وكانت زكاتُه القربانَ إلى الله مِن أموالهم، وكان لا يَعِدُ أحدًا شيئًا إلا أنجزه، فسمّاه الله: صادق الوعد[[أخرجه الحاكم ٢/٥٥٣.]]. (١٠/٨٠)
٤٦٧٦٧- عن سهل بن عقيل، قال: إن إسماعيل ﵇ وعد رجلًا مكانًا أن يأتيه، فجاء، ونَسِي الرجلُ، فظلَّ به إسماعيلُ وبات حتى جاء الرجل مِن الغد، فقال: ما برحت مِن ههنا؟ قال: لا. قال: إني نسيت. قال: لم أكن لأبرح حتى تأتيني. فلذلك كان صادق الوعد[[أخرجه ابن جرير ١٥/٥٦١-٥٦٢.]]. (١٠/٨١)
٤٦٧٦٨- قال محمد بن السائب الكلبي: انتَظَرَه حتى حال عليه الحول[[تفسير الثعلبي ٦/٢١٨، وتفسير البغوي ٥/٢٣٧.]]٤١٨٦. (ز)
٤٦٧٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنه كان صادق الوعد﴾ وذلك أنّ إسماعيل ﵇ وعد رجلًا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه، فأقام ثلاثة أيام للميعاد حتى رجع الرجل إليه، ﴿وكان رسولا نبيا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٣١.]]. (ز)
٤٦٧٧٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿إنه كان صادق الوعد﴾، قال: لم يَعِدْ ربَّه عِدَةً قَطُّ إلا أنفَذَها[[أخرجه ابن جرير ١٥/٥٦١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٨١)
٤٦٧٧١- عن أبان العطّار -من طريق يحيى بن سلام- في قوله: ﴿إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا﴾، قال: إنّ إسماعيل وعَد رجلًا موعِدًا، فجاء الموعد فلم يجد الرجل، فأقام في ذلك الموضع حَوْلًا ينتظره[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٢٩.]]. (ز)
٤٦٧٧٢- عن سفيان الثوري، قال: بلغني: أنّ إسماعيل وصاحبًا له أتيا قرية، فقال له صاحبُه: إمّا أن أجلس وتدخل فتشتري طعامًا زادنا، وإمّا أن أدخل فأكفيك ذلك. فقال له إسماعيل: بل ادخل أنت وأنا أجلسُ أنتظرك. فدخل، ثم نسي، فخرج، فأقام مكانه حتى كان الحول مِن ذلك اليوم، فمرَّ به الرجل، فقال له: أنت ههنا حتى الساعة؟ قال: قلتُ لك: لا أبرح حتى تجيء. فقال تعالى: ﴿واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٨١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.